إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك (١).
بيان : رواه في الفقيه (٢) باسناده عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا انصرفت من الصلاة فانصرف عن يمينك ، وهو يحتمل وجهين أحدهما الايماء بالسلام إلى اليمين ، وثانيهما أن يكون المراد أنه إذا فرغ من التعقيب وأراد الذهاب لحاجة فليذهب من جهة اليمين كما فهمه الصدوق حيث أورده في باب مفرد بعد الفراغ من ذكر التعقيب وسائر أحكام الصلاة ، وبعد أن ذكر الالتفات في التسليم سابقا ، ولعله أظهر وأبعد من التخصيص والتأويل.
٦ ـ المناقب : لابن شهر آشوب ، عن أبي حازم قال : سئل علي بن الحسين عليهماالسلام ما افتتاح الصلاة؟ قال : التكبير ، قال : ماتحريمها؟ قال : التكبير ، قال : ماتحليلها؟ قال : التسليم (٣).
٧ ـ قرب الاسناد : عن محمد بن عبدالحميد ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لابي الحسن الاول عليهالسلام : صليت بقومي صلاة فقمت ولم اسلم عليهم نسيت فقالوا : ماسلمت علينا ، قال : ألم تسلم وأنت جالس؟ قلت : بلى ، قال : فلا شئ عليك ، ولو شئت حين قالوا لك ، استقبلتهم بوجهك فقلت : ( السلام عليكم ) (٤).
بيان : روى الشيخ أيضا هذا الخبر في الموثق عن يونس (٥) وفيه ( ولو نسيت حيث قالوا ) ولعل ماهنا أصوب ، وظاهره أنه كان قال : ( السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين ) ولم يأت بالعبارة التي جرت العادة بسلام بعضهم على بعض بها وهي السلام
____________________
(١) الخصال ج ٢ ص ١٦٦.
(٢) الفقيه ج ١ ص ٣٤٥ ، ورواه الشيخ في التهذيب ج ١ ص ٢٢٦ ، والكلينى في الكافى ج ٣ ص ٣٣٨.
(٣) مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ١٣٠ في حديث مر بشرحه في ج ٨٤ ص ٢٤٤ و ٢٤٥.
(٤) قرب الاسناد ص ١٢٨ ط حجر ، ١٧٣ ط نجف.
(٥) راجع التهذيب ج ١ ص ٢٣٥.