للذنوب لما قبلت الاّ شهادات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم ، لأنّهم هم المعصومون دون سائر الخلق.
فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً ، أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان ، فهو من أهل العدالة والستر ، وشهادته مقبولة ، وان كان في نفسه مذنباً ، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله عزّوجلّ ، داخل في ولاية الشيطان.
ولقد حدّثني أبي عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً ، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما ، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير (١).
وروي بسند آخر انّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال لنوف البكالي : اجتنب الغيبة فانّها ادام كلاب النار ، ثم قال عليهالسلام : يا نوف كذب من زعم انّه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة (٢).
وروي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : لا تغتب فتغتب ، ولا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها ، كما تدين تدان (٣).
وروي انّ من صفات المنافقين : « ان خالفته اغتابك » (٤).
وروي بسند معتبر عن رسول الله انّه قال : الصائم في عبادة الله ... ما لم يغتب مسلماً (٥).
__________________
١ ـ البحار ٧٥ : ٢٤٧ ح ١٢ باب ٦٦ ـ عن أمالي الصدوق.
٢ ـ البحار ٧٥ : ٢٤٨ ح ١٣ باب ٦٦ ـ عن أمالي الصدوق.
٣ ـ أمالي الصدوق : ٣٤٢ ح ١٠ مجلس ٦٥ ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٤٨ ح ١٦ باب ٦٦.
٤ ـ البحار ٧٢ : ٢٠٥ ضمن حديث ٥ باب ١٠٦ ـ عن أمالي الصدوق : ٣٩٩ ح ١٢ مجلس ٧٤.
٥ ـ أمالي الصدوق : ٤٤٢ ح ١ مجلس ٨٢ ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٤٩ ح ١٨ باب ٦٦.