لابنه القاسم : قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك « والصافات صفّاً » حتى تستتمّها ، فقرأ فلمّا بلغ ( أَهُم أَشَدُّ خَلقاً أَم مَّن خَلَقنَا (١) ) قضى الفتى.
فلمّا سجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له : كنّا نعهد الميت إذا نزل به يقرأ عنده « يس والقرآن الحكيم » وصرت تأمرنا بالصافات ، فقال : يا بنيّ لم تقرأ عند مكروب من موت قط الاّ عجّل راحته (٢).
وروي بسند معتبر عن أمير المؤمنين عليهالسلام انّه قال : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل في دبر كلّ صلاة : « سبحان ربك رب العزة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين » (٣).
وجاء في حديث آخر انّ من قرأها حين يقوم من مجلس كانت كفارة ذنوب أهل ذلك المجلس.
« سورة ص » :
روي عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة « ص » في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والآخرة مالم يعط أحد من الناس الاّ نبيّ مرسل أو ملك مقرب ، وأدخله الله الجنة وكلّ من أحبّ من أهل بيته حتى خادمه الذي يخدمه ... (٤).
« سورة الزمر » :
روي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة الزمر أعطاه الله تعالى
__________________
١ ـ الصافات : ١١.
٢ ـ الكافي ٣ : ١٢٦ ح ٥ باب إذا عسر على الميت الموت ـ عنه البحار ٤٨ : ٢٨٩ ح ٦ باب ٤٦.
٣ ـ البحار ٨٦ : ٢٣ ح ٢٣ باب ٣٨ عن قرب الاسناد.
٤ ـ البحار ٩٢ : ٢٩٧ ح ١ باب ٥٩ ـ عن ثواب الأعمال.