زوال الشمس ، فاذا أراد ذلك قدّم شيئاً فتصدّق به ، وشمّ شيئاً من الطيب ، وراح إلى المسجد ، ودعا في حاجته بما شاء الله (١).
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : أنّ الله عزّوجلّ يحبّ من عباده المؤمنين كلّ عبد دعّاءٍ ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فانّها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وتقسم فيها الأرزاق ، وتقضى فيها الحوائج العظام (٢).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : انّ في الليل لساعة ما يوافقها عبدٌ مسلم ثم يصلّي ويدعوا الله عزّوجلّ فيها الاّ استجاب له في كلّ ليلة ، قلت : أصلحك الله وأيّ ساعة هي من الليل؟ قال : إذا مضى نصف الليل ، وهي السدس الأوّل من أوّل النصف (٣).
وقال عليهالسلام في حديث آخر : ثلاثة أوقات لا يُحجب فيها الدعاء عن الله تعالى : في أثر المكتوبة ، وعند نزول المطر ، وظهور آية معجزة لله في أرضه (٤).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : من كانت له إلى ربّه عزّوجلّ حاجة ، فليطلبها في ثلاث ساعات : ساعة في يوم الجمعة ، وساعة تزول الشمس حين تهبّ الرياح وتفتح أبواب السماء ، وتنزل الرحمة ، ويصوّت الطير ، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر ، فإنّ ملكين يناديان : هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل يعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من طالب حاجه فتقضى له؟
فأجيبوا داعي الله ، واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فانّه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض ، وهي الساعة التي يقسم الله
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٤٧٧ ح ٧ باب الاوقات والحالات التي ترجى فيها الاجابة الوسائل ٤ : ١١١٦ ح ١ باب ٢٤.
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ ح ٩ باب الاوقات والحالات التي ترجى فيها الاجابة ـ الوسائل ٤ : ١١١٧ ح ٣ باب ٢٥.
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٧٨ ح ١٠ باب الأوقات والحالات التي ترجى فيها الاجابة ـ الوسائل ٤ : ١١١٨ ح ١ و٢ باب ٢٦.
٤ ـ أمالي الطوسي : ٢٨٠ ح ٨٠ مجلس ١٠ ـ عنه البحار ٩٣ : ٣٤٣ ح ٣ باب ٢١.