١٢ ـ سر (١) : عن عبدالله بن بكير ، عن محمد بن مروان قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام وعنده ابن خربوذ فأنشدني شيئا ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لئن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير من أن يمتلئ شعرا ، فقال ابن خربوذ : إنما يعني بذلك من يقول الشعر ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : ويلك أو ويحك ، قال ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
كش : عن جعفر بن معروف ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن ابن بكير مثله (٣).
١٢ ـ ل : عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن بنان بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : ستة لا يسلم عليهم : اليهود ، والمجوس ، والنصراني ، والرجل على غائطه ، وعلى
____________________
(١) سقط من الاصل رمز الكتاب أضفناه بقرينة السند.
(٢) السرائر : ٤٨٣.
(٣) رجال الكشى ص ١٨٤.
ورواه السيد الرضى في المجازات النبوية ص ٦٩ ولفظه : ومن ذلك قوله (ع) : لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يرويه خير له من أن يمتلى شعرا :
وفى هذا القول مجاز ، لان المراد به النهى عن أن يكون حفظ الشعر غلب على قلب الانسان فيشغله عن حفظ القرآن وعلوم الدين حتى يكون احضر حواضره وأكثر خواطره ، فشبهه (ع) بالاناء الذى يمتلئ بنوع من أنواع المايعات ، فلا يكون لغيره فيه مشرب ، ولا معه مذهب.
وقال بعضهم : انما هذا في الشعر الذى هجى به النبى صلىاللهعليهوآله خصوصا ، والصحيح أنه في كل شعر استولى على القلب استيلاء عموما لان النهى يتعلق بحفظ القليل مما هجى به النبى صلىاللهعليهوآله وكثيره يراعى فيه أن يكون غالبا على القلب وطافحا على اللب.
وقوله (ع) : « حتى يرويه » معناه حتى يفسده ويهيضه ، يقولون ورأه الداء :