الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الربوا بعد البينة ، وقذب المحصنات وبعد ذلك الزنا ، واللواط ، والسرقة ، وأكل الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير ، وما اهل لغير الله به ـ من غير ضرورة ، وأكل السحت ، والبخس في المكيال و الميزان ، والميسر ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله ، وترك معاونة المظلومين ، والركون إلى الظالمين ، و اليمن الغموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، واستعمال الكبر والتجبر ، و الكذب ، والاسراف والتبذير ، والخيانية ، والاستخفاف بالحج ، والمحاربة لاولياء الله عزوجل.
والملاهي التي تصد عن ذكر الله تبارك وتعالى مكروهة ، كالغناء وضرب الاوتار ، والاصرار على صغائر الذنوب ، ثم قال عليهالسلام « إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين » (١).
قال الصدوق ـ رحمه الله ـ : الكبائر هي سبع ، وبعدها فكل ذنب كبير بالاضافة إلى ما هو أصغر منه ، وصغير بالاضافة إلى ما هو أكبر منه (٢) وهذا
____________________
(١) الخصال ج ٢ ص ١٥٥.
(٢) قال الله تبارك وتعالى : « ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ».
قال الطبرسى : اختلف في معنى الكبيرة : فقيل : كل ما أوعد الله تعالى عليه في الاخرة عقابا وأوجب عليه في الدنيا حدا فهو كبيرة ، وقيل : كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة عن ابن عباس ، والى هذا ذهب أصحابنا فانهم قالوا : المعاصى كلها كبيرة من حيث كانت قبائح لكن بعضها أكبر من بعض ، وليس في الذنوب صغيرة ، وانما يكون صغيرا بالاضافة إلى ما هو أكبر منه ، ويستحق العقاب عليه أكثر ، والقولان متقاربان.
وقالت المعتزلة : لا يعرف شئ من الصغائر ولا معصية الا ويجوز أن يكون كبيرة فان في تعريف الصغائر اغراءا بالمعصية لانه اذا علم المكلف أنه لا ضرر عليه في فعلها ودعته الشهوة اليها فعلها ، وقالوا : عند اجتناب الكبائر يجب غفران الصغائر ، ولا يحسن معه