١٣١ ـ وقال عليهالسلام : من استحكمت [ لي ] فيه خصلة من خصال الخير اغتفرت ما سواها ولا أغتفر فقد عقل ولا دين ، مفارقة الدين مفارقة الامن ، ولا حياة مع مخافة وفقد العقل فقد الحياة ولا يقاس [ إلا ] بالاموات (١).
١٣٢ ـ وقال عليهالسلام : من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة في يده (٢).
١٣٣ ـ قال عليهالسلام : إن الله يعذب ستة بستة : العرب بالعصبية ، والدهاقين بالكبر ، والامراء بالجور ، والفقهاء بالحسد ، والتجار بالخيانة ، وأهل الرستاق بالجهل.
١٣٤ ـ وقال عليهالسلام : أيها الناس اتقوا الله ، فإن الصبر على التقوى أهون من الصبر على عذاب الله.
١٣٥ ـ وقال عليهالسلام : الزهد في الدنيا قصر الامل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم الله.
١٣٦ ـ وقال عليهالسلام : إن الاشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتج منهما الفقر (٣).
____________________
بالحبال من قولهم : «علق الوحش بالحبالة» اذا تعوق وتشب فيها. وفى بعض النسخ بالقافين أى تجعلها الخدائع منزعجة منقلعة من مكانها. وفى بعضها بالغين المعجمة ثم القاف من قولهم : «استغلقنى في بيعه» أى لم يجعل لى خيارا في رده. (قاله المؤلف) (١) كذا. وفى الكافى ج ١ ص ٢٧ «عن امير المؤمنين عليهالسلام من استحكمت لى فيه خصلة من خصال الخير احتملته عليها واعتفرت فقد ماسواها ، ولا أغتقر فقد عقل ولا دين ، لان مفارقة الدين مفارقة الامن فلا يتهنأ بحياة مع مخافة ، وفقد العقل فقد الحياة ولا يقاس الا بالاموات». واستحكمت أى أثبتت وصارت ملكة راسخة : واحتملته أى قبلته ورحمته على تلك الخصلة. وقوله «لا يقاس الا بالاموات» ذلك لعدم اطلاعه على وجوه مفاسده ومصالحه وعدم اهتدائه إلى دفع مضاره وجلب منافعه.
(٢) الخيرة : الخيار وذلك لان من أسر عزيمة فله الخيار بخلاف من أفشاها.
(٣) في بعض النسخ من المصدر «بينهما الفقر».