١٧٣ ـ وقال عليهالسلام : إياكم (١) والمزاح ، فانه يجر السخيمة ويورث الضغينة وهو السب الاصعر.
١٧٤ ـ وقال الحسن بن راشد (٢) : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف ولكن اذكرها لبعض إخوانك ، فانك لن تعدم خصلة من أربع خصال : إما كفاية ، وإما معونة بجاه ، أو دعوة مستجابة : أو مشورة برأي.
١٧٥ ـ وقال عليهالسلام : لا تكونن دوارا في الاسواق ولا تكن شراء دقائق الاشياء بنفسك ، فإنه يكره للمرء ذي الحسب والدين أن يلي دقائق الاشياء بنفسه (٣) إلا في ثلاثة أشياء : شراء العقار والرقيق والابل.
١٧٦ ـ وقال عليهالسلام : لا تكلم بما لا يعنيك ، ودع كثيرا من الكلام فيما يعنيك حتى تجدله موضعا. فرب متكلم تكلم بالحق بما يعنيه في غير موضعه فتعب ، ولا تمارين سفيها ولا حليما ، فان الحليم يغلبك والسفيه يرديك ، واذكر أخاك إذا تغيب بأحسن ما تحب أن يذكرك به إذا تغيبت عنه ، فان هذا هو العمل ، واعمل عمل من يعلم أنه مجزي بالاحسان مأخوذ بالاجرام.
١٧٧ ـ وقال له يونس (٤) : لولائي لكم وما عرفني الله من حقكم أحب
____________________
(١) وفى بعض النسخ «اياك».
(٢) هو الحسن بن راشد مولى بنى العباس بغدادى كوفى من أصحاب الصادق عليهالسلام وأدرك الكاظم عليهالسلام وروى عنه أيضا. ويمكن أن يكون هو حسن بن راشد الطفاوى من أصحاب الصادق عليهالسلام يروى عن الضعفاء له ، كتاب نوادر ، كثير العلم.
(٣) دقائق الاشياء : محقراتها. والعقار : الضيعة ، المتاع ، وكل ما له أصل وقرار.
والعقار في الاحاديث كل ملك ثابت له أصل كالارض والضياع والنخل. والرقيق : المملوك للذكر والانثى.
(٤) الظاهر أنه
أبوعلى يونس بن يعقوب بن قيس البجلى الكوفى من أصحاب الصادق
والكاظم والرضا عليهمالسلام
، ثقة معتمد عليه من أصحاب الاصول المدونة ومن أعلام الرؤساء
المأخوذ عنهم الحلال والحرام والاحكام والفتيا وله كتاب وكان يتوكل لابى الحسن عليهالسلام