إني حفيظ عليم (١) » وقول العبد الصالح : « أنا لكم ناصح أمين (٢) ».
١٤٦ ـ وقال عليهالسلام : أوحى الله إلى داود عليهالسلام : يا داود تريد واريد ، فإن اكتفيت بما اريد مما تريد كفيتك ما تريد. وإن أبيت إلا ما تريد أتعبتك فيما تريد وكان ما اريد.
١٤٧ ـ قال محمد بن قيس (٣) سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الفئتين يلتقيان من أهل الباطل أبيعهما السلاح؟ فقال عليهالسلام ، بعهما ما يكنهما الدرع والخفتان (٤) والبيضة ونحو ذلك.
١٤٨ ـ وقال عليهالسلام : أربع لا تجري في أربع : الخيانة والغلول والسرقة والرياء ، لا تجري في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة.
١٤٩ ـ وقال عليهالسلام : إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض ولا يعطي الايمان إلا أهل صفوته من خلقه.
١٥٠ ـ وقال عليهالسلام : من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال.
١٥١ ـ قيل له : ما كان في وصية لقمان؟ فقال عليهالسلام : كان فيها الاعاجيب وكان من أعجب ما فيها أن قال لابنه : خف الله خيفة لوجئته ببر الثقلين لعذبك
____________________
(١) يوسف : ٥٥. والظاهر أن سفيان هوسفيان الثورى المعروف الذى تقدم آنفا.
(٢) الاعراف : ٦٦.
(٣) محمد بن قيس في أصحاب الصادق عليهالسلام مشترك بين محمد بن قيس البجلى الثقة صاحب كتاب قضايا أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومحمد بن قيس الاسدى من فقهاء الصادقين عليهماالسلام واعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام ـ و هم أصحاب الاصول المدونة والمصنفات المشهورة ـ ومحمد بن قيس أبى نصر الاسدى الكوفى وجه من وجوه العرب بالكوفة وكان خصيصا بعمر بن عبدالعزيز ثم يزيد بن عبدالملك ، و كان أحدهما أنفذه إلى بلد الروم في فداء المسلمين وله أيضا كتاب.
(٤) الخفتان ـ بالفتح ـ : ضرب من الثياب. دخيل.