وإن طال اعتلافها (١) على مذود واحد (٢).
١٤٠ ـ وقال عليهالسلام : السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله.
١٤١ ـ وقال عليهالسلام : يا أهل الايمان ومحل الكتمان تفكروا وتذكروا عند غفلة الساهين.
١٤٢ ـ قال المفضل بن عمر (٣) ، سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الحسب؟ فقال عليهالسلام : المال. قلت : فالكرم؟ قال عليهالسلام : التقوى. قلت : فالسؤدد (٤) قال عليهالسلام :
السخاء ويحك أمارأيت حاتم طي (٥) كيف ساد قومه وما كان بأجودهم موضعا (٦).
١٤٣ ـ وقال عليهالسلام : المروة مروتان : مروة الحضر ومروة السفر ، فأما مروة الحضر فتلاوة القرآن ، وحضور المساجد ، وصحبة أهل الخير ، والنظر في التفقه. وأما مروة السفر : فبذل الزاد ، والمزاح في غير ما يسخط الله وقلة الخلاف على من صحبك وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم.
١٤٤ ـ وقال عليهالسلام : اعلم أن ضارب علي عليهالسلام بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني ثم قبلت ذلك منه لاديت إليه الامانة.
١٤٥ ـ وقال سفيان : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : يجوز أن يزكي الرجل نفسه؟ قال : نعم إذا اضطر إليه ، أما سمعت قول يوسف : « اجعلني على خزائن الارض
____________________
(١) اعتلفت الدابة : أكلت.
(٢) المذود ـ كمنبر ـ : معتلف الدواب.
(٣) هو المفضل من عمر المعروف الذى تقدم ذكره ص ٢٥٠.
(٤) السؤدد ـ أحد مصادر ساد يسود ـ : يعنى الشرف والمجد.
(٥) هو حاتم بن عبدالله الطائى كان جوادا يضرب به المثل في الجود وكان شجاعا شاعرا. وأخبار حاتم مذكورة في الاغانى وعقد الفريد والمستطرف وغيرها : وابنه عدى بن حاتم كان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله وخواص أصحاب أميرالمؤمنين عليهالسلام وترجمة حالاته وقصته وكلامه في محضر معاوية بعد فوت على عليهالسلام مشهورة ومذكورة في السير والتواريخ.
(٦) أى لا يكون موضعه جيدا من جهة الحسب النسب.