وقد يختار الفقيه اسماً خاصاً لرسالته العمليّة مثل « المختصر النافع » أو « وسيلة النجاة » أو « العروة الوثقى » أو « تحرير الوسيلة » أو « منهاج الصّالحين » أو « توضيح المسائل » أو « الأحكام الواضحة » أو غير ذلك من الأسماء ، وربما تكون الرّسالة العمليّة خاصّة ببيان أحكام باب واحد من أبواب الفقه كالحج ـ مثلاً ـ وتسمّى حينئذٍ بتسميةٍ خاصّة مثل « رسالة في أحكام الحج » أو « مناسك الحج » ، أو في أبواب اُخرى مثل « أحكام المسافر » أو « رسالة في الخمس » أو « رسالة في صلاة المسافر » وما شابه ذلك.
ولمّا كانت الرّسالة العمليّة ـ رغم أنها مكتوبة لعامّة الناس ـ تحتوي على جملة غير يسيرة من العبارات والألفاظ والمصطلحات الخاصّة وعبارات قد لا يستوعبها الجميع ، فقد لجأنا الى كتابة هذا الكتيّب آملين أن يزيل كلّ غموضٍ من شأنه أن يحول دون الوقوف على المقصود فيها ، ويرفع كلّ ما من شأنه أن يمنع المقلّد من معرفة الحكم الشّرعي الصّحيح ، كما سيكون بأذن الله ـ تعالى ـ معيناً للقارىء الكريم على سهولة استخراج الحكم الشرعي الّذي يبحث عنه في الرّسالة العمليّة.
والحمد لله ربّ العالمين