الواقعي اُعطي أجراً ثانياً لذلك ، وكلّ ما يستنبطه المجتهد فهو من الأحكام الظاهرية ويسمّي ب « الحكم الظاهري » الذي اُمرنا باتّباعه والعمل به في زمن الغيبة الكبرى ، ولا يعني هذا أنّ كلّ ما أفتى به المجتهد يعدّ حكماً ظاهريّاً ، بل هناك فتاوىٰ مأخوذة من النص القرآني الجليّ كقوله ـ تعالى ـ في الإرث : ( فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ) (١) ، ومثل قوله تعالى : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ) (٢) ، أو مأخوذة من النصوص الروائية الجليّة كأوقات الصّلاة وعدد ركعات الصّلوات وما شابه ذلك وهي غالباً من الضّروريات وهي قطعاً من الأحكام الواقعية التي لا تقبل التأويل والتعدّد.
س) : اشرحوا لنا ما هي الرّسالة العمليّة ؟
ج) : الرّسالة العمليّة عبارة عن كتاب يدوّن فيه المجتهد الأحكام الشرعيّه التي استخرجها واستنبطها من مصادر التشريع الأربعة ، وهو قد يكون مفصَّلاً يحتوي على جملة كبيرة من الأحكام وفي جميع أبواب الفقه من التقليد الى الدّيات ، أو في بعضها ، وقد يكون مختصراً لكن يشمل جميع أبواب الفقه أيضاً ،
__________________
(١) سورة النساء : ١٧٦.
(٢) سورة النور : ٢.