إلى حبا ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أتته اخت له من الرضاعة ، فلمان أن نظر إليها سر بها وبسط رداءه لها فأجلسها عليه ، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها ، ثم قامت فذهبت ، ثم جاء أخوها فلم يصنع به ماصنع بها ، فقيل يا رسول الله صنعت باخته مالم تصنع به وهو رجل؟ فقال لانها كانت أبر بأبيها منه.
٨٦ ـ ين : ابن أبي عمير ، عن أبي محمد الفزاري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن أهل بيت ليكونون بررة فتنمو أموالهم وإنه لفجار.
٨٧ ـ ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن ابن مسكان ، عن إبراهيم بن شعيب قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن أبي قد كبر جدا وضعف ، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة ، فقال : إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ، ولقمه بيدك ، فانه جنة لك غدا.
٨٨ ـ ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن حكم بن حسين عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ما من عمل قبيح إلا قد عملته فهل لي من توبة؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : فهل من والديك أحد حي؟ قال : أبي ، قال : فاذهب فبره ، قال : فلما ولي قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو كانت امه (١).
دعوت الراوندى : عنه عليهالسلام مثله.
٨٩ ـ ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن أبي الصباح ، عن جابر قال : سمعت رجلا يقول لابي عبدالله عليهالسلام : إن لي أبوين مخالفين ، فقال له : برهما كما تبر المسلمين ; ممن يتوالانا (٢).
وبهذا الاسناد ، عن جابر ، عن الوصافي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : صدقة
____________________
(١) «لو» في قوله «ص» : «لو كانت أمه» للتمنى ، والمراد الحسرة عليه ، فانه لو كان أمه حيا فبرها لكان أدنى أن يقبل توبته.
(٢) في نسخة الكمبانى « يسمى هو الاباء [ كذا ] وهو تصحيف وقد صححناه طبقا لما مر عن نسخة الكافى تحت الرقم ١٤ ، ص ٥٦.