وقال الصادق عليهالسلام : من أحب أن يخفف الله عزوجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولا وبوالديه بارا ، فاذا كان كذلك ، هون الله عليه سكرات الموت ، ولم يصبه في حياته فقر أبدا.
وقال عليهالسلام : جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط قال فجاهد في سبيل الله فانك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق ، وإن مت فقد وقع أجرك على الله ، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت ، فقال : يا رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أقم مع والديك ، فوالذي نفسي بيده لانسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة (١).
٨٣ ـ ين : صفوان ، عن إسحاق بن غالب ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : البر وصدقة السر ينفيان الفقر ، ويزيدان في العمر ويدفعان عن سبعين ميتة سوء (٢).
٨٤ ـ ين : النضر وفضالة عن عبدالله بن سنان ، عن حفص ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما ثم يموتان فلا يقضي عنهما الدين ، ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عاقا وإنه ليكون في حياتهما غير بار لهما فاذا ماتا قضى عنهما الدين واستغفر الله لهما فيكتبه الله تبارك وتعالى بارا.
قال أبوعبدالله عليهالسلام : وإن أحببت أن يزيد الله في عمرك فسر أبويك. قال : وسمعته يقول : إن البر يزيد في الرزق.
٨٥ ـ ين : فضالة ، عن ابن عميرة ، عن ابن مسكان ، عن حماد بن حيان (٣) قال : أخبرني أبو عبدالله عليهالسلام ببر ابنه إسماعيل له (٤) وقال لقد كنت احبه وقد ازداد
____________________
(١) روضة الواعظين ص ٤٢٩ ـ ٤٣١.
(٢) مخطوط.
(٣) لعل الصحيح عمار بن جناب أبى معاوية الدهنى العجلى الكوفى من أصحاب الصادق عليهالسلام.
(٤) مر الحديث بهذا السند عن الكافى تحت الرقم ١٢ ، وفيه : خبرت أبا عبدالله «ع» ببر اسماعيل ابنى بى فقال الخ.