٧ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ، ولا يعده عدة فيخلفه (١).
بيان : «عينه» أي جاسوسه يدله على المعائب أو بمنزلة عينه الباصرة يدله على مكارمه ومعايبه ، وهو أحد معاني قول النبي صلىاللهعليهوآله المؤمن مرآة المؤمن ، وقيل ذاته مبالغة أو بمنزلة عينه في العزة والكرم ، ولا يخفى عدم مناسبته لسائر الفقرات فتفطن.
«ودليله» أي إلى الخيرات الدنيوية والاخروية «لا يخونه» في مال ولا سر ولا عرض «ولا يظلمه» في نفسه وماله وأهله وسائر حقوقه «ولا يغشه» في النصيحة والمشورة وحفظ الغيب والارشاد إلي مصالحه «ولا يعده عدة فيخلفه» يدل على أنه مناف للاخوة الكاملة لا على الحرمة إلا إذا كان النفي بمعنى النهي وفيه أيضا كلام ، وبالجملة النفي في جميع الفقرات يحتمل أن يكون بمعنى النهي ، وأن يكون بمعناه فيدل على أنه لو أتى بالمنفي لم يتصف بالاخوة وكمال الايمان.
٨ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، وعن العدة ، عن سهل جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في سائر جسده وأرواحهما من روح واحدة ، وإن روح المؤمن لاشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها (٢).
كتاب المؤمن : للحسين بن سعيد باسناده عنه عليهالسلام مثله إلا أن فيه : وجد ذلك في سائر جسده لان أرواحهم من روح الله عزوجل وإن روح المؤمن إلى آخر الخبر.
تبيان : «كالجسد الواحد» كأنه عليهالسلام ترقى عن الاخوة إلى الاتحاد أو بين
____________________
(١ و ٢) الكافى ج ٢ ص ١٦٦.