الجنة ، وإضافته من قبيل إضافة المعلول إلى العلة.
٢٥ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن ابن مهران ، عن سيف بن عميرة قال : حدثني من سمع أباعبدالله عليهالسلام يقول : من كظم غيظا ولوشاء أن يمضيه أمضاه ملا الله قلبه يوم القيامة رضاه (١).
بيان : « ولوشاء أن يمضيه » أي يعمل بمقتضى الغيظ « ملا الله قلبه يوم القيامة » أي يعطيه من الثواب والكرامة والشفاعة والدرجة حتى يرضا رضا كاملا لايتصور فوقه.
كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمدبن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن عبدالله بن منذر * عن الوصافي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من كظم غيظا وهويقدر على إمضائه حشى الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة (٢).
ايضاح : « أمنا وإيمانا » كأن المراد بالايمان التصديق الكامل بكرمه ولطفه ورحمته لكثرة مايعطيه من الثواب ، فيرجع إلى الخبر السابق ، ويحتمل الاعم بأن يزيد الله تعالى في يقينه وإيمانه فيستحق مزيد الثواب والكرامة ، إذ لادليل على عدم جواز مزيد الايمان في ذلك اليوم.
٢٦ ـ كا : عن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال لي : يازيد اصبر على أعداء النعم ، فانك لن تكافي من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه ، يازيد إن الله اصطفى الاسلام واختاره ، فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق (٣).
توضيح : قوله : « فأحسنوا صحبته » إيماء إلى أن مع ترك هاتين الخصلتين يخاف زوال الاسلام ، فان ترك حسن الصحبة موجب للهجرة غالبا.
٢٧ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن محمدبن عيسى ، عن يونس ، عن حفص بياع السابري ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحب السبيل إلى الله عزوجل جرعتان : جرعة غيظ يردها
___________________
(١ ـ ٣) الكافى ج ٢ ص ١١٠.