فإبدال الفاء بالواو إما من النساخ أو منه عليهالسلام باسقاط الفاء لاسقاط صدر الاية ، و الواو للعطف على الاية السابقة.
وروى العياشي في قوله : « وما انزل إليكم من ربكم » عن الباقر عليهالسلام أنه قال هو ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (١) « فلا تأس » أي ولا تحزن ولا تتأسف عليهم لزيادة طغيانهم وكفرهم ، فان ضرر ذلك يرجع إليهم لا يتخطاهم ، وفي المؤمنين مندوحة لك عنهم.
٢٤ ـ ل : عن محمد بن جعفر البندار ، عن محمد بن محمد بن جمهور ، عن صالح بن محمد البغدادي ، عن العباس بن الوليد ، عن عبدالرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن ميمون بن سياه ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من استقبل قبلتنا وصلى صلواتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فله مالنا وعليه ما علينا (٢).
بيان : « سياه » بكسر السين المهملة وتخفيف الياء المثناة التحتانية ثم الالف والهاء مذكور في رجال العامة في رواة أنس ، والخبر عامي ضعيف ويدل على اشتراك جميع فرق المسلمين في الاحكام الظاهرة ، وحمل على ما إذا لم ينكر شيئا من ضروريات دين الاسلام ، وبعد عندنا خلاف في بعض الاحكام.
٢٥ ـ ل : عن الخليل بن أحمد السجزي (٣) ، عن محمد بن إسحاق بن خزيمة عن علي بن حجر ، عن شريك ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن خراش ، عن
__________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٣٤٤.
(٢) الخصال ج ١ ص ٨٤.
(٣) السجزى ـ بالفتح والكسر ـ نسبة إلى سجستان الاقليم المعروف منه الخليل ابن أحمد القاضى. قاله الفيروز آبادى ، والتحقيق أنه معرب « سكزى » وسكز ـ بالكاف الفارسية ـ جبل شاهق في زابل ما بين كليج ومكران يجرى في جنبه نهر سند ، وكان يعرف ساكنوه بالسكزى عندهم ، ثم اذا أضافوا اليها لفظ « استان » وهو عند الفارسين بمعنى المسكن والماوى ، قالوا « سكزستان » ثم حففوها وقالو سكستان تارة ومعربه سجستان وسيستان مرة اخرى.