يستغفرون لكم ، حتى تتساقط ذنوبكم ; كما تتساقط ورق الشجر في يوم ريح ، و ذلك قول الله تعالى : « الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون للذين آمنوا » (١) هم شيعتنا وهي والله لهم يا سليمان ، هل سررتك؟ فقلت : جعلت فداك زدني! قال : ما على ملة إبراهيم عليهالسلام إلا نحن وشيعتنا ، وسائر الناس منها برئ (٢).
١٨
* ( باب ) *
* « ( والصفح عن الشيعة وشفاعة ائمتهم صلوات الله عليهم فيهم ) » *
١ ـ ن : عن أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، عن علي بن جعفر المدني ، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزوجل حكمنا فيها فأجابنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس استوهبناها فوهبت لنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحق من عفا وصفح (٣).
٢ ـ ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي : بشرشيعتك أني الشفيع لهم يوم القيامة وقت لا تنفع فيه إلا شفاعتي (٤).
٣ ـ ما : عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن الحسين بن محمد بن عامر ، عن
__________________
(١) غافر : ٧.
(٢) تفسير فرات ص ١٣٩.
(٣) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٥٧.
(٤) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٦٨.