بيان : العلم بالله أي بالربوبية وصفاته الكمالية فيؤمن به ومن يحب أي يحبه الله من النبي والأئمة عليهم السلام وأتباعهم فيواليهم ويتابعهم أو من يحبه المؤمن ويلزمه محبته ومن يكره أي يكرهه الله فيبغضه ولا يواليه أو من يجب أن يكرهه.
وربما يقرأ الفعلان على بناء المجهول وهذه الثلاثة أصل الإيمان وعمدته.
٦١ ـ كا : عن العدة عن سهل بن زياد عن محمد بن أورمة عن أبي إبراهيم الأعجمي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال : المؤمن حليم لا يجهل وإن جهل عليه يحلم ولا يظلم وإن ظلم غفر ولا يبخل وإن بخل عليه صبر (١).
بيان : لا يبخل في بعض النسخ بالنون والجيم (٢) وهو الطعن والشق ونجل الناس شارهم وتناجلوا تنازعوا أي إن طعنه أحد وسفه عليه صبر ولم يقابله بمثله.
٦٢ ـ كا : عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي عن أبي كهمش عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله ألا أنبئكم بالمؤمن من ائتمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم ألا أنبئكم بالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السيئات وترك ما حرم الله والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة (٣).
بيان : المهاجر من هجر السيئات أي ليس المهاجر الذي مدحه الله مقصورا على من هاجر من مكة إلى المدينة قبل الفتح أو هاجر من البدو إلى المدينة أو هاجر من بلاد الكفر عند خوف الجور والفساد وعدم التمكن من إظهار شعائر الإسلام كما قيل في قوله تعالى « يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ
__________________
(١) المصدر ج ٢ ص ٢٣٥.
(٢) أي « لا ينجل ».
(٣) المصدر نفسه.