٩٥ ـ مجمع البيان ، روي أن ابن صوريا وجماعة من يهود أهل فدك لما قدموا النبي صلىاللهعليهوآله إلى المدينة سألوه فقالوا يا محمد كيف نومك فقد أخبرنا عن نوم النبي الذي يأتي في آخر الزمان فقال تنام عيناي وقلبي يقظان قالوا صدقت يا محمد فأخبرنا عن الولد يكون من الرجل أو المرأة فقال أما العظام والعصب والعروق فمن الرجل وأما اللحم والدم والظفر والشعر فمن المرأة قالوا صدقت يا محمد فما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شبه أخواله شيء أو يشبه أخواله وليس فيه من شبه أعمامه شيء فقال أيهما علا ماؤه كان الشبه له قالوا صدقت يا محمد قالوا أخبرنا عن ربك ما هو فأنزل الله « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » إلى آخر السورة (١) الخبر.
٩٦ ـ الكافي ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له رجل ذهبت إحدى بيضتيه فقال إن كانت اليسار ففيها الدية قلت ولم أليس قلت ما كان في الجسد اثنان ففيه (٢) نصف الدية قال لأن الولد من البيضة اليسرى (٣).
٩٧ ـ الفقيه ، بإسناده عن أبي يحيى الواسطي رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : الولد يكون من البيضة اليسرى فإذا قطعت ففيها ثلثا الدية وفي اليمنى ثلث الدية (٤).
بيان قال الشهيد الثاني قدسسره انحصار التولد في الخصية اليسرى قد أنكره بعض الأطباء ونسبه الجاحظ في حياة الحيوان إلى العامة ولو صح نسبته إليهم عليهمالسلام لم يلتفت إلى إنكار منكره انتهى.
وأقول هذا شيء لا يمكن العلم به غالبا إلا من طريق الوحي والإلهام والتجربة قاصرة عنه مع أنه يمكن أن يحمل على أن اليسرى أدخل في ذلك.
٩٨ ـ توحيد المفضل ، نبتدئ يا مفضل بذكر خلق الإنسان فاعتبر به فأول
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٣ ص ١٩٣.
(٢) في المصدر : ففى كل واحد نصف الدية.
(٣) الكافي : ج ٧ ، ص ٣١٥.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ٥١١.