في وسط السماء رجعت وطلعت من مطلعها ، وحينئذ لا ينفع نفسا إيمانها (١).
٤٤ ـ وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن الشمس والقمر والنجوم خلقن من نور العرش (٢).
٤٥ ـ وعن السدي (٣) في قوله تعالى « هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا (٤) » قال : لم يجعل الشمس كهيئة القمر لكي (٥) يعرف الليل من النهار ، و هو قوله « فمحونا آية الليل (٦) » الاية (٧).
٤٦ ـ وعن ابن عباس قال : وجوههما إلى السماوات ، وأقفيتهما إلى الارض (٨).
٤٧ ـ وعن أبى ذر ره قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وآله في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : ياباذر (٩) أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، فقال : إنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن في الرجوع ، فيؤذن لها ، فذاك قوله « والشمس تجري لمستقر لها (١٠) ».
٤٨ ـ وعن ابن عباس أنه كان يقرأ « لامستقر لها (١١) ».
٤٩ ـ وعن ابن عباس « رب المشرقين ورب المغربين (١٢) » قال : للشمس مطلع في الشتاء ومغرب في الشتاء. ومطلع في الصيف ومغرب في الصيف غير مطلعها
____________________
(١) الدر المنثور : ج ٥ ، ص ٥٨.
(٢) الدر المنثور : ج ٣ ، ص ٩٢.
(٣) بضم السين وتشديد الدال المهملتين ، منسوب إلى سدة مسجد الكوفة.
(٤) يونس : ٥.
(٥) في المصدر : كى.
(٦) الاسراء : ١٢.
(٧ و ٨) الدر المنثور : ج ٣ ، ص ٣٠٠.
(٩) في المصدر : يا أباذر.
(١٠) يس : ٣٨.
(١١) الدر المنثور : ج ٥ ، ص ٢٦٣.
(١٢) الرحمن : ١٧.