٤١ ـ وعن ابن عباس وفي روايته : آية تلكم الليلة أن تطول كقدر ثلاث ليال (١).
٤٢ـ وعن أبي ذرره قال : كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وآله على حمار عليه برذعة (٢) أو قطيفة وذاك عند غروب الشمس ، فقال : يا باذر أتدري أين تغيب هذه؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حامئة (٣) تنطلق حتى تخر لربها ساجدة تحت العرش ، فإذا حان خروجها اذن لها فتخرج فتطلع ، فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها فتقول : يا رب إن مسيرى بعيد ، فيقول لها اطلعي من حيث غربت ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل (٤).
٤٣ ـ وعن عبدالله بن أوفى (٥) ، قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ليأتين على الناس ليلة بقدر ثلاث ليال من لياليكم هذه ، فإذا كان ذلك يعرفها المصلون يقوم أحدكم (٦) فيقرأ حزبه ثم ينام ، ثم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام ، ثم يقوم فبينماهم كذلك إذ ماج الناس بعضهم في بعض فقالوا : ما هذا : فيفزعون إلى المساجد فإذا هم بالشمس قد طلعت من مغربها ، فضج الناس ضجة واحدة حتى إذا صارت
____________________
(١) الدر المنثور : ج ٥ ، ص ٥٨.
(٢) البرذعة : بفتح الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الذال المعجمة والعين المهملة قال في الصحاح « ١١٨٤٣ » هو المجلس الذى يلقى تحت الرجل ، وقال في المنجد : البردعة بالدال المهملة والبرذعة بالمعجمة كساء يلقى على ظهر الدابة.
(٣) في المصدر : حمثة.
(٤) الدر المنثور : ج ٥ ، ص ٥٨٥٧.
(٥) كذا ، والصحيح « عبدالله بن أبي أوفى » ابوابراهيم صحابى وابن صحابى ، واسم ابيه علقمة بن خالد بن الحارث بن اسيد الاسلمى ، قال في تهذيب الاسماء ، شهد بيعة الرضوان وخيبر وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل بالمدينة حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تحول إلى الكوفة وهو آخر من بقى من الصحابة بالكوفة « انتهى » مات سنة « ٨٦ » وقيل « ٨٧ ».
(٦) في المصدر « أحدهم » وهو الصحيح.