فان يوسف في الديار محكم |
|
وكأنني بصواعه اتهموني |
ويلاه من قوم اساؤوا صحبتي |
|
من بعد احساني لكل قرين |
قد كدت لولا الحلم من جزعي لما |
|
القاه اصفق بالشمال يميني |
لكنما والدهر يعلم انني |
|
القى حوادثه بحلم رزين |
قلبي يقل من الهموم جبالها |
|
وتسيخ عن حمل الرداء متوني |
وانا الذي لا اجزعن لرزية |
|
لولا رزاياكم بني ياسين |
تلك الرزايا الباعثات لمهجتي |
|
ليس يبعثه لظى سجين |
كيف العزاء لها وكل عشية |
|
ما دمكم بحمرتها السماء تريني |
والبرق يذكرني وميض صوارم |
|
اردتكم في كف كل لعين |
والرعد يعرب عن حنين نسائكم |
|
في كل لحن للشجون مبين |
يندبن قوماً ما هتفن بذكرهم |
|
الا تضعضع كل ليث عرين |
السالبين النفس اول ضربة |
|
والملبسين الموت كل طعين |
لو كل طعنة فارس بأكفهم |
|
لم يخلق المسبار للمطعون |
لا عيب فيهم غير قبضهم اللوا |
|
عند اشتباك السمر قبض ضنين |
سلكوا بحاراً من دماء امية |
|
بظهور خيل لا بطون سفين |
ما ساهموا الموت الزؤام ولا اشتكوا |
|
صباً بيوم بالردى مقرون |
حتى اذا التقمتهم حوت القنا |
|
ن وهي الاماني دون خير امين |
نبذتهم الهيجاء فوق تلاعها |
|
كالنون ينبذ بالعرا ذا النون |
فتخال كلا ثم يونس فوقه |
|
شجر القنا بدلا عن اليقطين |
خذ في ثنائهم الجميل مقرضاً |
|
فالقوم قد جلوا عن التأبين |
هم افضل الشهداء والقتلى الاولى |
|
مدحوا بوحي في الكتاب مبين |