وقال الفيلسوف بوسور النمساوي : ان محمداً اسس في وقت واحد ثلاثة اشياء هي من عظائم الامور وجلائل الاعمال التي تذكر في العالم ، فانه مؤسس لأمة وامبراطورية وديانة ، مع انه أمي او قل ما كان يقدر ان يقرأ ويكتب ، اتى بكتاب هو آية في البلاغة ودستور للشرائع وللصلاة والدين في آن واحد.
ذلك هو نبينا الكريم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أكمل انسان عرفته الانسانية كلها ، بعثه الله ليتمم مكارم الاخلاق بدين هو دين الوحدة والمحبة والاخاء والعدل والمساواة والسلام ، فألف بين قلوب العرب وجمع شتاتهم ووحد كلمتهم ، وجعلهم ينضوون تحت راية الاسلام بعد ان كانوا قبائل وشعوباً متفرقين يغزو بعضهم بعضاً ويغير بعضهم على بعض لا وازع لهم ولا رادع ، فطهر قلوبهم وزكى نفوسهم ورقق طباعهم وشذب سلوكهم وقوّم اخلاقهم وصيرّهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
حسبنا مجداً وشرفاً وعلماً بمبادئ الدين الاسلامي ، وحسب هذا الدين نفسه انه يكون اجل الاديان وافضلها.