ودفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسى عليهالسلام وقد كان المعتصم أشخصه إلى بغداد في أول هذه السنة التي توفي فيها عليهالسلام وأمه أم ولد يقال لها سبيكة نوبية
______________________________________________________
علي الإمام ، وموسى ، وحكيمة ، وخديجة ، وأم كلثوم ، وقال أبو عبد الله الحارثي : خلف فاطمة وإمامة فقط ، وقد كان زوجه المأمون بنته أم الفضل ولم يكن له منها ولد ، وسبب وروده بغداد إشخاص المعتصم والواثق له من المدينة فورد بغداد لليلتين من المحرم سنة عشرين ومائتين ، وأقام بها حتى توفي في هذه السنة ، وروي أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل ، فلما أحس بذلك قال لها : أبلاك الله بداء لا دواء له ، فوقعت الأكلة في فرجها ، وكانت تنتصب للطبيب فينظرون إليها ويشيرون بالدواء عليها فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علتها ، انتهى.
وقال الشيخ في المصباح : خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضياللهعنه : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب ، الدعاء.
وذكر ابن عياش : أنه كان يوم العاشر من رجب مولد أبي جعفر الثاني عليهالسلام.
وفي الدروس : ولد عليهالسلام بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة ، وقبض ببغداد في آخر ذي القعدة وقيل : يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين.
وفي تاريخ الغفاري ولد ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان.
وفي عيون المعجزات : أن المعتصم أبا إسحاق محمد بن هارون لما تولى الخلافة بعد المأمون في شعبان سنة ثمان عشرة ومائتين عمل الحيلة في قتل أبي جعفر وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تسمية لأنه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليهالسلام وشدة غيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن عليها ، ولأنه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سما في عنب رازقي ووضعته بين يديه ، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي ، فقال عليهالسلام : ما بكاؤك والله ليضربنك الله بعقر لا ينجبر ، وبلاء لا يتيسر فماتت بعلة في