٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد وعلي بن محمد ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لما قبض أمير المؤمنين عليهالسلام قام الحسن بن علي عليهالسلام في مسجد الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال أيها الناس إنه قد قبض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون إنه كان لصاحب راية رسول الله صلىاللهعليهوآله عن يمينه جبرئيل وعن يساره ميكائيل لا ينثني حتى يفتح الله له والله ما ترك بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأهله والله لقد قبض في الليلة التي فيها قبض وصي موسى يوشع بن نون والليلة التي عرج فيها بعيسى ابن مريم والليلة التي نزل فيها القرآن.
٩ ـ علي بن محمد رفعه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لما غسل أمير المؤمنين
______________________________________________________
العرب؟ قال : نعم ولكني مت على ولاية فلان وفلان فانقلب لساني إلى السنة أهل النار.
الحديث الثامن صحيح.
« ما سبقه » أي في الفضل والعلم والكمالات ، والأولون الأنبياء السابقون وأوصياؤهم ، والآخرون من يأتي بعده من الأوصياء وغيرهم لأنه عليهالسلام كان أفضل منهم فهم لا يدركونه في الفضل ، وفي رواية أخرى في مجالس الصدوق : والله لا يسبق أبى أحد كان قبله من الأوصياء إلى الجنة ولا من يكون بعده.
« أن كان » أن مخففة « لا ينثني » أي لا ينعطف ولا يرجع ، والبيضاء الفضة والحمراء الذهب ، والخادم الجارية « أنزل فيها القرآن » أي إلى البيت المعمور ويدل على كون الحادية والعشرين ليلة القدر لقوله تعالى : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » وسيأتي تحقيقه في كتاب الصوم إنشاء الله تعالى.
الحديث التاسع مرفوع.