.................................................................................................
______________________________________________________
فيه : قيل إن اسمه عمران وهي رواية ضعيفة رواها أبو بكر محمد بن عبد الله الطرسوسي النسابة ، وقيل : اسمه كنيته ، ويروى ذلك عن محمد بن إبراهيم الأعرج ، وزعم أنه رأي خط أمير المؤمنين عليهالسلام وكتب علي بن أبو طالب ، ولكن حدثني تاج الدين محمد بن القاسم النسابة وجدي لأمي أن الذي كان في آخر ذلك المصحف علي بن أبي طالب ولكن الياء مشتبهة بالواو في الخط الكوفي ، والصحيح أن اسمه عبد مناف ، انتهى.
وأقول : قد أجمعت الشيعة على إسلامه ، وأنه قد آمن بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في أول الأمر ولم يعبد صنما قط ، بل كان من أوصياء إبراهيم عليهالسلام واشتهر إسلامه من مذهب الشيعة حتى أن المخالفين كلهم نسبوا ذلك إليهم وتواترت الأخبار من طرق الخاصة والعامة في ذلك ، وصنف كثير من علمائنا ومحدثينا كتابا مفردا في ذلك كما لا يخفى على من تتبع كتب الرجال.
وقال ابن الأثير في جامع الأصول : وما أسلم من أعمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم غير حمزة والعباس وأبي طالب عند أهل البيت عليهمالسلام ، وقال الطبرسي رحمهالله : قد ثبت إجماع أهل البيت عليهمالسلام على إيمان أبي طالب ، وإجماعهم حجة لأنهم أحد الثقلين الذين أمر النبي بالتمسك بهما ، ثم نقل عن الطبري وغيره من علمائهم الأخبار والأشعار الدالة على إيمانه ، وذكر ابن بطريق في المستدرك دلائل كثيرة على إيمانه أوردتها في الكتاب الكبير.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج : اختلف الناس في إسلام أبي طالب ، فقالت الإمامية وأكثر الزيدية : ما مات إلا مسلما ، وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك ، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم : مات على دين قومه ، ثم ذكر بعض دلائلهم السخيفة ، ثم قال : فأما الذين زعموا أنه كان مسلما فقد رووا خلاف ذلك وذكر هذا الخبر ، ثم قال : قالوا وقد نقل الناس كافة عن