شي : عن أبي بصير مثله.
٧١ ـ خص : سعد ، عن ابن عيسى ، وابن عبدالجبار ، وأحمد بن الحسن ابن فضال جميعا ، عنالحسن بن علي بن فضال ، عن حميد بن المثنى ، عن شعيب الحذاء ، عن ابي الصباح قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك أكره أن أسميها له ، فقال لي هو : عنالكرات تسألني؟ فقلت : نعم ، فقال : تلك القدرة ولا ينكرها إلا القدرية ، لا تنكره تلك القدرة لا تنكرها إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أتى بقناع من الجنة عليه عذق يقال له سنة ، فتناولها رسول الله صلىاللهعليهوآله سنة منم كان قبلكم.
بيان : قوله عليهالسلام « تلك القدرة » أي هذه من قدرة الله تعالى ، ولا ينكرها إلا القدرية من المعتزلة الذين ينكرون كثيرا من قدرة الله تعالى. « والقناع » بالكسر طبق من عسب النخل ، وبعث هذا كان لاعلام النبي صلىاللهعليهوآله أنه يقع في أمته ما وقعت في الامم السابقة ، وقد وقعت الرجعة في الامم السابقة مرات شتى.
٧٢ ـ خص : ح ابن عيسى ، عن الحسن ، عن الحسين بن علوان ، عن محمد بن داود العبدي ، عن الاصبغ بن نباتة أن عبدالله بن أبي بكر اليشكري قام إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال : يا أمير المؤمنين إن أبا المعتمر تكلم آنفا بكلام لا يحتمله قلبي ، فقال : وما ذاك؟ قال : يزعم أنك حدثته أنك سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنا قد رأينا أو سمعنا برجل أكبر سنا من أبيه؟ فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : فهذا الذي كبر عليك؟ قال : نعم فهل تؤمن أنت بهذا وتعرفه؟ فقال : نعم ، ويلك يا ابن الكواء (١) افقه عني أخبرك عن ذلك إن عزيرا خرج من أهله وامرأته في شهرها (٢) وله يومئذ خمسون سنة ، فلما ابتلاه الله عزوجل بذنبه أماته مائة عام ثم بعثه ، فرجع إلى أهله وهو ابن خمسين سنة ، فاستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة ورد الله عزيرا [ إلى ] الذي كان به.
____________________
(١) كنية عبدالله ابن أبي بكر اليشكرى ، كان من الخوارج.
(٢) أي كانت حاملا وهي في شهر ولادتها ، من قولهم أشهرت المرأة : دخلت في شهر ولادتها.