واوصياء النبيين ، وهي أرض تدعى عمورا ، وإنك تستشهد بها ، ويستشهد معك جماعة من اصحابك لا يجدون ألم مس الحديد ، وتلا : « قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم » (١) يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم.
فابشروا ، فوالله لئن قتلونا فانا نرد على نبينا ، قال : ثم أمكث ماشاء الله فأكون أول من ينشق الارض عنه ، فاخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين وقيام قائمنا ، ثم لنزلن علي وفد من السماء من عند الله ، لم ينزلوا إلى الارض قط ولينزلن إلي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وجنود من الملائكة ، ولينزلن محمد وعلي وأنا وأخي وجميع من من الله عليه ، في حمولات من حمولات الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق ، ثم ليهزن محمد لواءه وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه ، ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله ، ثم إن الله يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن وعينا من ماء وعينا من لبن.
ثم إن أمير المؤمنين عليهالسلام يدفع إلي سيف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ويبعثني إلى المشرق والمغرب ، فلا آتي على عدو لله إلا أهرقت دمه ولا أدع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند فأفتحها.
وإن دانيال ويوشع يخرجان إلى أمير المؤمنين يقولان صدق الله ورسوله ويبعث الله معهما إلى البصرة سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم.
ثم لاقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الارض إلا.
الطيب وأعرض على اليهود والنصارى وسائر الملل : ولاخيرنهم بين الاسلام والسيف فمن اسلم مننت عليه ، ومن كره الاسلام أهرق الله دمه ، ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل الله إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرفه أزواجه ومنزلته في الجنة ولا يبقى على وجه الارض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى ، إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.
____________________
(١) الانبياء : ٦٩.