ذلك يوم فيه صيلم الاكراد والشراة ، وخراب دار الفراعنة ، ومسكن الجبابرة ، ومأوى الولاة الظلمة ، وام البلاء ، واخت العار ، تلك ورب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصاة من بني امية وبني فلان (١) الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي ، ولا يراقبون فيهم ذمتي ، ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي.
إن لبني العباس يوما كيوم الطموح ، ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى ، الويل لشيعة ولدالعباس من الحرب التي سنح بين نهاوند والدينور ، تلك حرب صعاليك شيعة علي ، يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي صلىاللهعليهوآله.
منعوت موصوف باعتدال الخلق ، وحسن الخلق ، ونضارة اللون ، له في صوته ضحك ، وفي أشفاره وطف ، وفي عنقه سطع (٢) فرق الشعر ، مفلج الثنايا ، على فرسه كبدر [ تمام ] ، تجلى عنه الغمام ، تسير بعصابة خير عصابة ، آوت وتقربت ودانت لله بدين تلك الابطال من العرب الذين يلحقون حرب الكريهة ، والد برة يومئذ على الاعداء إن للعدو يوم ذاك الصيلم والاستئصال (٣).
أقول : إنما أوردت هذا الخبر مع كونه مصحفا مغلوطا وكون سنده منتهيا إلى شر خلق الله عمر بن سعد لعنه الله لا شتماله على الاخبار بالقائم عليهالسلام ليعلم تواطؤ المخالف والمؤالف عليه صلوات الله عليه.
٩١ ـ نى : محمد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة
____________________
(١) بنى العباس خ ل.
(٢) يقال : وطف الرجل ـ مثل علم ـ كثر شعر حاجبيه وعينيه ، وفي الاساس : « في أشفاره وطف » اى طول شعر واسترخاء « فهو أوطف ، ويقال : سطع ـ مثل علم ـ كان أسطع وفي عنقه سطع : أى طول والاسطع الطويل العنق ، وفي الاصل المطبوع وهكذا المصدر « سطح » وله وجه بعيد.
(٣) تراه في المصدر ص ٧٤ ، وقد روى النعمانى حديثا آخر بهذا السند عن عمر بن سعد ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام فيه ذكر بعض الملاحم وغيبة صاحب الامر وغير ذلك.