ذاك علي ورب الكعبة أعلمهم علما ، وأقدمهم سلما ، وأوفرهم حلما.
عجب كعب ممن قدم على علي غيره ، ومن يشك في القائم المهدي الذي يبدل الارض غير الارض ، وبه عيسى بن مريم يحتج على نصارى الروم والصين إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقا وخلقا وسيماء وهيئة ، يعطيه الله عزوجل ما أعطى الانبياء ، ويزيده ويفضله.
إن القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف ورجعة كرجعة عيسى بن مريم ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الآخر (١) وخراب الزوراء وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد ، وخروج السفياني ، وحرب ولد العباس مع فتيان أرمنية وآذربيجان.
تلك حرب يقتل فيها الوف والوف ، كل يقبض على سيف مجلى (٢) تخفق عليه رايات سود ، تلك حرب يستبشر فيها الموت الاحمر والطاعون الاكبر.
٩٠ ـ نى : بهذا الاسناد ، عن الخضر بن عبدالرحمان ، عن أبيه ، عن جده عمر بن سعد قال : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا وتظهر الحمرة في السماء ، وتلك دموع حملة العرش على أهل الارض ، وحتى يظهر فيهم قوم لا خلاق لهم ، يدعون لولدي وهم براء (٣) من ولدي.
تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم ، على الاشرار مسلطة ، وللجبابرة مفتنة وللملوك مبيرة ، يظهر في سواد الكوفة ، يقدمهم رجل أسود اللون والقلب ، رث الدين ، لا خلاق له ، مهجن زنيم ، عتل : تداولته أيدي العواهر من الامهات « من شر نسل لا سقاها الله المطر » في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء ، والعلم الاخضر ، أي يوم للمخيبين بين الانبار وهيت.
____________________
(١) في المصدر ص ٧٤ « مع طلوع النجم الاحمر ».
(٢) في المصدر : على سيفه محلى.
(٣) يقال : أنا براء منه وخلاء منه : اى برئ ، بلفظ واحد مع الجميع ، لانه مصدر وشأنه كذلك ، وجمع برئ برآء كفقهاء وبراء مثل كرام ، وأبراء مثل أشراف.