قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة

المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة

المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة

تحمیل

المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة

207/382
*

[ المجلس السابع ]

لمّا عزم الحسين عليه‌السلام على الخروج إلى العراق قام خطيباً ، فكان ممّا قال :

وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع أنا لاقيه ، كأنّي بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بني النواويس وكربلاء ، فيملأن مني أكراشاً جوفاً ، وأجربة سغباً ، لا محيص عن يوم خطّ بالقلم ، رضا الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ، ويوفينا أجر الصابرين ، لن تشذّ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لحمته ، بل هي مجموعة له في حضيرة القدس ، تقرّبهم عينه ، وينجز بهم وعده ، ألا ومن كان باذلاً فينا مهجته ، وموطئاً على لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا ، فانّي راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى. (١)

وجاء تلك الليلة أخوه محمد بن الحنفية فقال له :

يا أخي إنّ أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك ، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فان رأيت أن تقيم فانّك أعزّ من في الحرم وأمنعه.

فقال عليه‌السلام : يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد في الحرم فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت.

فقال له ابن الحنفية : فان خفت ذلك فسر إلى اليمن ، أو بعض نواحي البر ، فانّك أمنع الناس به ، ولا يُقدر عليك.

__________________

١ ـ مقتل الخوارزمي ١ : ١٨٦.