بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٦١
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

أحد كم الدابة وهو في صلاته فليد فنها ويتفل عليها ، أو يصيرها في ثوبه حتى ينصرف الالتفات الفاحش يقطع الصلاة ، وينبغي لمن يفعل ذلك أن يبتدئ الصلاة با أذان والاقامة والتكبير.

من قرأقل هوالله أحدقبل أن تطلع الشمس إحدى عشر مرة ومثلها إنا أنزلناه ومثلها آية الكرسي منع ماله ممايخاف من قرأقل هوالله أحد قبل أن تطلع الشمس لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس استعيذوا بالله من ضلع الدين(١) و غلبة الرجال من تخلف عناهلك(٢) تشمير الثياب طهورلها ، قال الله تبارك وتعالى : « وثيابك فطهر » يعني فشمر.

لعق العسل شفاء من كل داء قال الله تبارك وتعالى : « يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس » وهو مع قراءة القرآن.

مضغ اللبان يذيب البلغم ابدؤوا بالملح في أول طعامكم ، (٣) فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب ، من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء وما لايعلمه إلا الله عزوجل. صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف فإنه يسكن حرها صوموا ثلاثة أيام في كل شهر فهي تعدل صوم الدهر. ونحن نصوم خميسين بينهما الاربعاء لان الله عزوجل خلق جهنم يوم الاربعاء. إذا إراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « اللهم بارك لامتي في بكورها يوم الخميس ».

وليقرء إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران(٤) وآية الكرسي وإنا أنزلناه وام الكتاب ، فإن فيهاقضاء حوائج الدنيا والآخرة عليكم بالصفيق من الثياب(٥)

__________________

(١) أى من اعوجاج الدين واليل إلى خلافه وفى التحف : من غلبة الدين.

(٢) في التحف : مثل أهل البيت سفينة نوح من تخلف عنها هلك.

(٣) في التحف زيادة وهى هذه : واختوابه.

(٤) في التحف : زيادة أن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار ) إلى قوله : « إنك لاتخلف الميعاد ».

(٥) الصفين من الثياب : ماكان نسجه كثيفا.

١٠١

فإنه من رق ثوبه رق دينه لايقومن أحدكم بين يدي الرب جل جلاله وعليه ثوب يشف(١) توبوا إلى الله عزوجل وادخلوا في محبته فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين والمؤمن تواب.(٢) إذا قال المؤمن لاخيه : اف انقطع ما بينهما ، فإذا قال له : أنت كافر كفر أحدهما ، وإذا اتهمه انماث الاسلام في قلبه كما يماث الملح في الماء.(٣)

باب التوبة مفتوح لمن أرادها فتوبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم. وأوفوا بالعهد إذا عاهدتم. فمازالت نعمة ولا نضارة عيش إلا بذنوب اجترحوا إن الله ليس بظلام للعبيد ، ولو أنهم استقبلوا ذلك بالدعاء والانابة لما تنزل ، ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم وزالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عزوجل بصدق من نياتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لا صلح الله لهم كل فاسد ، ولرد عليهم كل صالح.(٤)

إذا ضاق المسلم فلايشكون ربه عزوجل ، وليشك إلى ربه الذي بيده مقاليد الامور وتدبيرها. في كل امرئ واحدة من ثلاث : الطيرة ، والكبر ، والتمني ، إذا تطير أحد كم فليمض على طيرته وليذكر الله عزوجل ، وإذا خشي الكبر فليأكل مع خادمه وليحلب الشاة ، وإذا تمنى فليسأل الله عزوجل وليبتهل الله(٥) ولا تنازعه نفسه إلى الاثم.

خالطوا الناس بما يعرفون ، ودعوهم مما ينكرون ، ولا تحملوهم على أنفسكم وعلينا. إن أمرنا صعب مستصعب لايحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل ، أوعبد قدامتحن الله قلبه للايمان. إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوذ بالله وليقل : آمنت بالله وبرسوله مخلصا له الدين إذا كسا الله عزوجل مؤمنا ثوبا جديدا فليتوض وليصل ركعتين يقرء فيهما ام الكتاب وآية الكرسي وقل هوالله أحد وإنا أنزلناه في ليلة

__________________

(١) اى يرى فيظهر ماوراءه وفى التحف : ثوب يصفه.

(٢) في التحف : والمؤمن منيب تواب.

(٣) انماث الشئ في الماء : تحللت فيه أجزاؤه.

(٤) في التحف : وردعليهم كل ضائع.

(٥) في الخصال : وليبتهل إليه.

١٠٢

والقدر ، ثم ليحمد الله الذي سترعورته ، وزينه في الناس ، وليكثر من قول : لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فإنه لايعصى الله فيه وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفرله ويترحم عليه.

اطرحوا سوء الظن بينكم فإن الله عزوجل نهى عن ذلك. أنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعي عترتي على الحوض ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا ، وليعمل بعملنا ، فإن لكل أهل بيت نجيب ولناشفاعة ، ولاهل مود تناشفاعة فتنا فسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ، ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا ، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا خوضنامترع فيه مثعبان(١) ينصبان من الجنة : أحدهما من تسنيم والآخر من معين ، على حافيته الزعفران وحصاه اللؤلؤ والياقوت ، وهو الكوثر.

إن الامور إلى الله عزوجل ليست إلى العباد ، ولو كانت إلى العباد ماكانوا ليختاروا علينا أحدا ، ولكن الله يختص برحمة من يشاء ، فاحمدوا الله على ما اختصكم به من بادئ النعم ـ أعني طيب الولادة ـ.

كل عين يوم القيامة باكية ، وكل عين يوم القيامة ساهرة إلا عين من اختصه الله بكرامته ، وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد عليهم‌السلام. شيعتنا بمنزلة النحل ، لو يعلم الناس ما في أجوافها لا كلوها. لاتعجلوا الرجل عند طعامه حتى يفرغ ، ولا عند غائطه حتى يأتي على حاجته إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم الحي القيوم وهو على كل شئ قدير ، سبحان رب النبيين وإله المرسلين ، رب السماوات السبع وما فيهن ، ورب الارضين السبع وما فيهن ، ورب العرش العظيم ، والحمدلله رب العالمين فإذا جلس من نومه فليقل قبل أن يقوم : حسبي الله حسبي الرب من العباد ، حسبي الذي هو حسبي منذكنت ، حسبي الله و نعم الوكيل.

إذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرء : « إن في خلق السموات والارض » إلى قوله : « إنك لاتخلف الميعاد » الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء

__________________

(١) المثعب : مسيل الماء. منه رحمه‌الله. وفى نسخة : مثقبان.

١٠٣

فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجرالا سود ، فإن تحت الحجر أربعة أنهار من الجنة : (١) الفرات ، والنيل ، وسيحان ، وجيحان ، وهما نهران.

لايخرج المسلم في الجهاد مع من لايؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفئ أمرالله عزوجل ، فإن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقوقنا ، والاشاطة بدمائنا ، وميتته ميتة جاهلية.

ذكرنا أهل البيت شفاء من العلل(٢) والاسقام ووسواس الريب ، وجهتنارضى الرب عزوجل والآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس(٣) والمنتظر لامرنا كالمتشخط بدمه في سبيل الله من شهدنا في حربنا أوسمع واعيتنا(٤) فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار نحن باب الغوث إذا بغوا (٥) وضاقت المذاهب ، نحن باب حطة وهو باب السلام من دخله نجاومن تخلف عنه هوى ، بنا يفتح الله وبنا يختم الله ، وبنا يمحوما مايشاء ، وبنا يثبت ، وبنا يدفع الله الزمان الكلب ، (٦) وبنا ينزل الغيث ، فلايغر نكم بالله الغرور ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزوجل ، ولو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها ، ولاخرجت الارض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام ، لاتضع قدميها إلا على النبات ، وعلى رأسها زينتها ، (٧) لايهيجها سبع ولاتخافه.

ولو تعلمون مالكم في مقامكم بين عدو كم وصبر كم على ماتسمعون من الاذى لقرت أعينكم ، ولو فقدتموني لرأيتم من بعدي امورا يتمني أحدكم الموت ممايرى

__________________

(١) في التحف : مما يلى الركن الذي فيه حجر الاسود. أربعة انهار من الجنة

(٢) في نسخة : من الوعك. وفى التحف : من الوغل والاسقام ووسواس الذنب.

(٣) في التحف : وحبنا رضى الرب والاخذ بأمرنا وطريقنا ومذهبنا معنا غدا في حظيرة الفردوس.

(٤) الواعية : الصوت. الصراخ

(٥) في التحف : نحن باب الجنة إذا بعثوا وضاقت المذاهب ، ونحن باب الحطة وهوالسلم

(٦) اى شديد ضيق جدب دهر كلب : ملح على اهله بما يسوؤهم

(٧) في التحف : وعلى رأسها زنبيلها.

١٠٤

من أهل الجحود والعدوان من الاثرة والاستخفاف بحق الله تعالى ذكره والخوف على نفسه ، فإذاكان ذلك فاعتصموابحبل الله جميعا ولاتفر قوا ، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية.

اعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون فلاتزولوا عن الحق و ولاية أهل الحق فإن من استبدل بناهلك وفاتته الدنيا وخرج منها.(١) إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول : السلام عليكم ، فإن لم يكن له أهل فليقل : السلام علينا من ربنا ، وليقرء قل هوالله أحد حين يدخل منزله ، فإنه ينفي الفقر.

علموا صبيانكم الصلاة ، وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين : تنز هوا عن قرب الكلاب ، فمن أصاب الكلب وهورطب(٢) فليغسله ، وإن كان جافا فلينضح ثوبه بالماء.

إذا سمعتم من حديثنا مالا تعرفون فردوه إلينا وقفوا عنده وسلموا حتى يتبين لكم الحق ، ولا تكونوا مذائيع عجلى ، إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا ، من تمسك بنالحق ، ومن سلك غير طريقناغرق ، (٣) لمحبينا أفواج من رحمة الله ، ولمبغضينا أفواج من غضب الله وطريقنا القصد ، وفي أمرنا الرشد.

لايكون السهو في خمس : في الوتر ، والجمعة ، والركعتين الاوليين من كل صلاة ، وفي الصبح ، وفي المغرب.(٤) ولا يقرء العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر. أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود إذا كنتم في الصلاة. لايصلي الرجل في قميص متوشحابه ، (٥) فإنه من أفعال قوم لوط يجزي للرجل

__________________

(١) في المطبوع بتبريز : خرج منها بحسرة وفى التحف : وخرج منها آثما.

(٢) في نسخة : فهورطب.

(٣) في التحف : من تمسك بنالحق ، ومن تخلف عنامحق ، من اتبع امرنا لحق ، من سلك غير طريقتنا سحق.

(٤) في التحف : الوتر ، والركعتين الاوليين من كل صلاة مفروضة التى تكون فيهما القراءة ، و الصبح والمغرب ، وكل ثنائية مفروضة وان كانت سفرا.

(٥) وشح بثوبه : أدخله تحت ابطه فالقاه على منكبه.

١٠٥

الصلاة في ثوب واحد يعقد طرفيه على عنقه ، وفي القميص الضيق يزره عليه.(١)

لايسجد الرجل على صورة ولاعلى بساط فيه صورة ، ويجوز له أن تكون الصورة تحت قدمه أويطرح عليه مايواريها ولايعقد الرجل الدراهم التي فيها صورة في ثوبه وهو يصلي ، ويجوز أن يكون الدراهم في هميان أو في ثوب إذاخاف ويجعلها إلى « في خ ل » ظهره. لايسجد الرجل على كدس(٢) حنطة ولاشعيرولا على لون مما يؤكل ولا يسجد على الخبز لايتوضأ الرجل حتى سيمي يقول قبل أن يمس الماء : بسم الله وبالله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. فإذا فرغ من طهوره قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهدأن محمدا ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ عبده ورسوله فعندها يستحق المغفرة.

من أتى الصلاة عارفا بحقها غفرله لا يصلي الرجل نافلة في وقت فريضة إلا من عذر ، ولكن يقضي بعد ذلك إذا أمكنه القضاء ، قال الله تبارك وتعالى : « الذين هم على صلوتهم دائمون » يعني الذين يقضون مافاتهم من الليل بالنهار ، ومافاتهم من النهار بالليل. لاتقضى النافلة في وقت فريضة ابدء بالفريضة ابدء بالفريضة ثم صل ما بدالك.

الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة ونفقة درهم في الحج تعدل ألف درهم ليخشع الرجل في صلاته فإنه من خشع قلبه لله عزوجل خشعت جوارحه فلايعبث بشئ. القنوت في صلاة الجمعة قبل الركوع الثانية ، (٣) ويقرء في الاولى الحمد و الجمعة ، وفي الثانية الحمد والمنافقين اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ، (٤) ثم قوموا فإن ذلك من فعلنا.

إذا قام أحد كم في الصلاة فليرجع يده حذاء صدره(٥) وإذا كان أحد كم بين يدي الله

__________________

(١) أى يشد أزراره.

(٢) الكدس بالضم فالسكون : الحب المحصود المجود.

(٣) في التحف هكذا : القنوت في كل صلاة ثنائية قبل الركوع في الركعة الثانية إلا الجمعة فان فيه قنوتين : احداهما قبل الركوع في الركعة الاولى ، والاخر بعده في الركعة الثانية.

(٤) في التحف : اجلسوا بعد السجدتين حتى تسكن جوار حكم.

(٥) في التحف هكذا : إذا افتتح احدكم الصلاة فليرفع يديه يحذاء صدره.

١٠٦

جل جلاله فليتحرى بصدره(١) وليقم صلبه ولا ينحني. إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء.

فقال عبدالله بن سبا : يا أميرالمؤمنين أليس الله في كل مكان؟ قال : بلى. قال : فلم يرفع العبد يديه إلى السماء؟ قال : أما تقرء : « وفي السماء رزقكم وماتوعدون » فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه؟ وموضع الرزق وما وعدالله عزوجل السماء. لاينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنة ، ويستجير به من النار ، ويسأله أن يزوجه من الحورالعين.

إذا قام أحد كم إلى الصلاة فليصل صلاة مودع لايقطع الصلاة التبسم ويقطعها القهقهة. إذا خالط النوم القلب وجب الوضوء. إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة ونم ، فإنك لا تدري تدعولك أوعلى نفسك.

من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا ، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجة ، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة ، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدو نا في النار ، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار ، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه فهو في النار.

إن أهل الجنة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الانسان إلى الكواكب في السماء.

إذا قرأتم من المسبحات الاخيرة فقولوا : « سبحان الله الا على » وإذا قرأتم : « إن الله وملائكته يصلون على النبي » فصلوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها. ليس في البدن شئ أقل شكرا من العين فلاتعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزوجل. وإذا قرأتم « والتين » فقولوا في آخرها : ونحن على ذلك من الشاهدين

وإذا قرأتم قوله : « آمنا بالله » فقولوا : « آمنا بالله » حتى تبلغوا إلى قوله :

__________________

(١) في نسخة : فلينحر بصدره. من نحر المصلى في الصلاة : انتصب ونهد صدره. وفى التحف فليتجور وليقم صلبه.

١٠٧

« مسلمون » إذا قال العبد في التشهد في الاخيرتين(١) وهو جالس : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور » ثم أحدث حدثا فقدتمت صلاته. ما عبدالله بشئ أفضل من المشي إلى بيته.(٢)

اطلبوا الخير في أخفاف الابل وأعناقها صادرة وواردة إنما سمي السقاية(٣) لان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بزبيب اتي به من الطائف أن ينبذ ويطرح في حوض زمزم لان ماءهامر فأراد أن يكسر مرارته فلا تشربوه إذا عتق.(٤)

إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا. ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذه ويجلس بين قوم.(٥) من أكل شيئا من المؤذيات بريحها فلايقربن المسجد. ليرفع الرجل الساجد مؤخره في الفريضة إذا سجد.

إذا أراد أحدكم الغسل فليبدء بذراعيه فليغسلهما إذا صليت(٦) فأسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك(٧)

تزود من الدنيا فإن خيرما تزودت منها التقوى فقدت من بني إسرائيل امتان : (٨) واحدة في المبحر ، واخرى في البر ، فلاتأكلوا إلا ماعرفتم.

من كتم وجعا أصابه ثلاثه أيام من الناس وشكا إلى الله كان حقا على الله أن يعافيه منه أبعدما كان العبد من الله إذا كان همه بطنه وفرجه. لايخرج الرجل في سفر يخاف فيه على دينه وصلاته اعطي السمع(٩) أربعة : النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والجنة ،

__________________

(١) في التحف : في التشهد الاخير من الصلاة المكتوبة.

(٢) في التحف : ماعبدالله عزوجل بشئ هو أشد من المشى إلى الصلاة.

(٣) في التحف : انما سمى نبيذا لسقاية.

(٤) أى اذا قدم ومضى عليه زمان وفى نسخة إذا عبق.

(٥) في نسخة : ويجلس في مجلس بين قوم.

(٦) في التحف : إذا صليت وحده.

(٧) أى اذا نصرفت عنها فانصرف عن يمينك.

(٨) في نسخة : اثنتان.

(٩) أى يصغى ويجيب في أربعة.

١٠٨

والنار ، وحورالعين ، فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويسأل الله الجنة ، ويستجير بالله من النار ، ويسأله أن يزوجه من الحور العين ، فإنه من صلى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رفعت دعوته ، ومن سأل الجنة قالت الجنة : يارب أعط عبدك ما سأل. ومن استجار من النار قالت النار : يارب أجرعبدك مما استجارك ، ومن سأل الحورالعين قلن الحور : يارب أعط عبدك ما سأل.

الغناء نوح إبليس على الجنة إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الايمن وليقل : « بسم الله ، وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم ودين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله و ولاية من افترض الله طاعته ، ماشاء الله كان ومالم يشألم يكن » فمن قال ذلك عندمنامه حفظ من اللص والمغير والهدم واستغفرت له الملائكة. من قرأ قل هوالله أحد حين يأخذ مضجعه وكل الله عزوجل به خمسين ألف ملك يحر سونه ليلته.

إذا أراد أحدكم النوم فلايضعن جنبه على الارض حتى يقول : اعيذنفسي و ديني وأهلي ومالي(١) وخواتيم عملي ومارزقني ربي وخولني بعزة الله وعظمة الله و جبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله وقوة الله وقدرة الله وجلال الله وبصنع الله وأركان الله ، وبجمع الله وبرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبقدرة الله على مايشاء من شر السامة و الهامة ، ومن شرالجن والانس ، ومن شر مايدب في الارض(٢) ومايخرج منها ، وما ينزل من السماء(٣) ومايعرج فيها ، ومن شركل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، وهو على كل شئ قدير ، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعوذبها الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وبذلك أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ونحن الخزان لدين الله ، ونحن مصابيح العلم ، إذا مضى منا علم بدا علم ، لايضل من اتبعنا ، ولا يهتدي من أنكرنا ، ولا ينجو من أعان علينا عدونا ، ولايعان

__________________

(١) اضاف في التحف : وولدى.

(٢) في التحف : ماذرأ في الارض.

(٣) في نسخة : ومن شرما ينزل من السماء.

١٠٩

من أسلمنا ، فلا تتخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام زائل عنكم وأنتم تزولون عنه ، فإن من آثرالدنيا على الآخرة وأختارهاعلينا عظمت حسرته غدا ، وذلك قول الله عزوجل « أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين » اغسلوا صبيانكم من الغمر ، (١) فإن الشياطين تشم الغمر فيفزع الصبي في رقاده ، ويتأذى به الكابتان لكم أول نظرة إلى المرأة فلا تتبعوها بنظرة اخرى ، واحذروا الفتنة مدمن الخمريلقى الله عزوجل حين يلقاه كعابد وثن فقال حجربن عدي : يا أميرالمؤمنين ما المدمن؟ قال : الذي إذا وجدها شربها.

من شرب المسكرلم تقبل صلاته أربعين يوما وليلة. من قال لسلم قولا يريدبه انتقاص مروته حبسه الله عزوجل في طينة خبال حتى يأتي مما قال بمخرج لا ينام الرجل مع الرجل « ولا المرأة مع المرأة في ثوب واحد(٢) » فمن فعل ذلك وجب عليه الادب وهوالتعزير كلوا الدباء(٣) فإنه يزيد في الدماغ وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه الدباء كلوا الاترج قبل الطعام وبعده فإن آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين يفعلون ذلك الكمثرى يجلوا لقلب ويسكن أوجاع الجوف.

إذاقام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لمايرى من رحمة الله التي تغشاه شرالامور محدثاتها ، (٤) وخير الامور ماكان لله عزوجل رضى من عبد الدنيا و آثرها على الآخرة استوخم العاقبة.(٥)

اتخذوا الماء طيبا. من رضي من الله عزوجل بما قسم له استراح بدنه. خسر من ذهب حياته وعمره فيما يباعده من الله عزوجل لويعلم المصلي مايغشاه من

__________________

(١) في النهاية : وفيه : من بات وفي يده غمر والغمر بالتحريك : الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن.

(٢) النسخ خالية عنه عدا المطبوع والتحف.

(٣) الدباء : القرع.

(٤) محدثات الامور جمع المحدثة بالفتح وهى ما لم يكن معروفا في الكتاب والسنة ولا الاجماع.

(٥) استوخم : وجده وخيما أمروخيم العاقبه : ثقيل مضر ردئ.

١١٠

جلال الله ماسره أن يرفع رأسه من سجوده (١).

إياكم وتسويف العمل ، بادروا به إذا أمكنكم. وما كان لكم من رزق فسيأتيكم. على ضعفكم ، وما كان عليكم فلن تقدروا أن تدفعوه بحيلة. مروا بالمعرف ، وانهواعن المنكر ، واصبروا على ما أصابكم.

سراج المؤمن معرفة حقنا. أشد العمى من عمي عن فضلنا ونا صبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنا دعوناه إلى الحق ، ودعاه من سوانا إلى الفتنة والدنيا فأتاهم(٢) ونصب البراءة منا والعداوة لنا. لنا راية الحق من استظل بها كنته ، (٣) ومن سبق إليها فاز ، ومن تخلف عنها هلك ، ومن فارقها هوى ، ومن تمسك بهانجا. أنا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة. والله لايحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق.

إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر تتفر قوا وما عليكم من الاوزار قد ذهبت إذا عطس أحدكم فسمتوه (٤) قولوا : يرحكم الله ، ويقول الله تبارك وتعالى : « وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها ».

صافح عدوك وإن كره فإنه مما أمرالله عزوجل به عباده يقول : « ادفع بالتي هى أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقها إلا الذين صبرواو مايلقها إلاذوحظ عظيم » ما تكافي عدوك بشئ أشد على من أن تطيع الله فيه ، و حسبك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله عزوجل. الدنيا دول فاطلب حظك منها بأجمل الطلب حتى تأتيك دولتك.

المؤمن يقظان مترقب خائف ينتظر إحدى الحسنيين ، ويخاف البلاء حذرا

__________________

(١) في التحف : لويعلم المصلى ما يغشاه من رحمة الله ما انفتل ولا سره أن يرفع رأسه من السجدة.

(٢) في المطبوع : فآثرهما. وفى الخصال : فاتاهما.

(٣) كنته أى سترته في كنه وغطته وصانته من الشمس وفى نسخة : كفته. ولعله مصحف كنفته أى صانته وحفظته.

(٤) في نسخة : فشمتوه. التسميت والتشميت : الدعاء للعاطس بقوله : يرحمك الله.

١١١

من ذنوبه ، راجى رحمة الله عزوجل ، لايعري المؤمن من خوفه ورجائه ، يخاف مما قدم ولا يسهوعن طلب ماوعده الله ، ولا يأمن مما خوفه الله عزوجل أنتم عمار الارض الذين استخلفكم الله عزوجل فيها لينظر كيف تعملون ، فراقبوه فيما يرى منكم. عليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها ، لا يستبدل بكم غير كم.

من كمل عقله حسن عمله ونظره لدينه سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ، فإنكم لن تنالوها إلا بالتقوى من صدى بالا ثم أعشى(١) عن ذكر الله عزوجل من ترك الاخذ عن أمرالله بطاعته قيض الله(٢) له شيطانا فهوله قرين مابال من خالفكم أشد بصيرة في ضلالتهم وأبذل لما في أيديهم منكم؟ ما ذاك إلا أنكم ركنتم إلى الدنيا فرضيتم بالضيم ، و شححتم على الحطام ، (٣) وفرطتم فيما فيه عز كم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم ، لا من ربكم تستحيون فيما أمركم به ، ولا لانفسكم تنظرون ، وأنتم في كل يوم تضامون ، ولا تنتبهون من رقدتكم ، ولا ينقضي فتوركم ، أماترون إلى بلادكم و « إلى خ ل » دينكم كل يوم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا؟ يقول الله عزوجل : « ولا تر كنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله أولياء ثم لاتنصرون ».

سموا أولادكم ، فإن لم تدروا أذكر هم أم انثى فسموهم بالا سماء التي تكون للذكر والا نثى ، فإن أسقاطكم إذا لقو كم في القيامه ولم تسموهم يقول السقط لا بيه : الا سميتني وقد سمى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله محسنا قبل أن يولد.

إياكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم فإنه يورث الداء الذي لادواء له ، أويعافي الله عزوجل إذا ركبتم الدواب فذكروا الله عزوجل وقولوا : « سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون » إذاخرج أحدكم في سفر فليقل : « اللهم أنت الصاحب في السفر ، والحامل على الظهر ، والخليفة في الاهل

__________________

(١) أى أعرض عنه.

(٢) قيض له أى قدر وهيأله ، ماخوذ من المقايضة وهى المعاوضة ، ثم استعمل في الاستيلاء.

(٣) الضيم : الظلم شححتم أى حرصتم.

١١٢

والمال والولد » وإذا نزلتم منزلا فقولوا : « اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين » إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون الاسواق : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم إني أعوذ بك من صفقة خاسرة ، ويمين فاجرة ، وأعوذبك من بوار الايم ».(١)

المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوار الله عزوجل ، وحق على الله تعالى أن يكرم زائره وأن يعطيه ماسأل. الحاج والمعتمر وفدالله وحق على الله تعالى أن يكرم وفده ويحبوه بالمغفرة.(٢)

من سقى صبيا مسكرا وهو لايعقل حبسه الله تعالى في طينة الخبال حتى يأتي مما صنع بمخرج. الصدقة جنة عظيمة من النار للمؤمن ، ووقاية للكافر « من أن يتلف ».(٣) من أتلف ماله يعجل له الخلف ودفع عنه البلايا وماله في الآخرة من نصيب. باللسان كب أهل النار في النار ، وباللسان اعطي أهل النور النور ، فاحفظوا ألسنتكم واشغلوها بذكر الله عزوجل. أخبث الاعمال ماورث الضلال ، وخير ما اكتسب أعمال البر. إياكم وعمل الصور فتسألوا عنهايوم القيامة. إذا اخذت منك قذاة فقل : أماط الله عنك ماتكره.

إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمام : « طاب حمامك وحميمك » فقل : « أنعم الله بالك ». إذا قال لك أخوك : « حياك الله بالسلام » فقل أنت « فحياك الله بالسلام ، وأحلك دار المقام » لاتبل على المحجة ، ولا تتغوط عليها.

السؤال بعد المدح ، فامدحوا الله ثم سلوا الحوائج ، أثنوا على الله عزوجل وامدحوه قبل طلب الحوائج ، يا صاحب الدعاء لاتسأل مالايكون ولا يحل. إذاهنأتم الرجل عن مولود ذكر فقولوا : « بارك الله لك في هبته ، وبلغه أشده ، ورزقك بره » إذا قدم أخوك من مكة فقبل بين عينيه وفاه الذي قبل به الحجر الاسود

__________________

(١) في التحف : وأعوذ بك من بواء الاثم.

(٢) الوفد جمع الوافد وهم القوم يجتمعون فيردون البلاد. يحبوه أى يعطوه بلاجزاء.

(٣) هكذا في المطبوع ، والنسخ خالية عنه. وفى التحف : وقاية للكافر من تلف المال ويعجل له الخلف ويدفع السقم عن بدنه وماله في الاخرة من نصيب.

١١٣

الذي قبله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والعين التي نظربها إلى بيت الله عزوجل ، وقبل موضع سجوده ووجهه ، وإذا هنأتموه فقولوا : « قبل الله نسكك ، ورحم سعيك ، (١) وأخلف عليك نفقتك ، ولا جعله آخر عهدك ببيته الحرام ».

احذروا السفلة فإن السفلة من لايخاف الله عزوجل فيهم قتلة الا نبياء ، وفيهم أعداؤنا.

إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الارض فاختارنا واختار لنا شعية ينصروننا و يفرحو لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، اولئك منا وإلينا مامن الشيعة عبد يقارف أمرا نهينا عنه فيموت حتى يبتلي ببلية تمحص بها ذنوبه(٢) إما في ماله ، وإما في ولده ، وإما في نفسه حتى يلقى الله عزوجل وماله ذنب ، و إنه ليبقى عليه الشئ من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته.(٣)

الميت من شيعتنا صديق شهيد ، صدق بأمرنا ، وأحب فينا ، وأبغض فينا يريد بذلك الله عزوجل ، مؤمن بالله وبرسوله ، (٤) قال الله عزوجل : « والذين آمنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عندربهم لهم أجرهم ونورهم » افترقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة من أذاع سرنا أذاقه الله بأس الحديد اختتنوا أولادكم يوم السابع ، لايمنعكم حر ولا برد فإنه طهور للجسد ، وإن الارض لتضج إلى الله تعالى من بول الاغلف السكر أربع سكرات : سكر الشراب ، وسكر المال ، وسكر النوم ، و سكرالملك.

إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الايمن فإنه لايدري أينتبه من رقدته أم لا.

__________________

(١) في التحف : وشكر سعيك.

(٢) يقارف الذنب : داناه. محص الله عن فلان ذنوبه أى نقصها وطهرء منها.

(٣) في التحف : فيشدد عليه عند الموت فيمحص ذنوبه.

(٤) في التحف : يريد بذلك وجه الله مؤمنا بالله ورسوله.

١١٤

احب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما من النورة. أقلوا من أكل الحيتان فإنها تذيب البدن وتكثر البلغم وتغلظ النفس حسوا للبن(١) شفاء من كل داء إلا الموت. كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة ، وفي كل حبة من الرما إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس ، وتمرض وسواس الشيطان أربعين ليلة نعم الادام الخل يكسر المرة ويحيي القلب. كلوا الهندباء فما من صباح إلا وعليه قطرة من قطر الجنة.

اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن ويدفع الاسقام ، قال الله تبارك وتعالى : « وينزل عليكم من السماء ماء ليطهر كم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام » مامن داء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام. لحوم البقرداء ، وألبانها دواء ، وأسمانها شفاء. ما تأكل الحامل من شئ ولا تتداوى به أفضل من الرطب ، قال الله عزوجل لمريم عليها‌السلام : « وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي وأشربي وقري عينا » حنكوا أولادكم بالتمر فهكذا فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحسن والحسين إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته فلا يعجلها فإن للنساء حوائج.(٢)

إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فإن عند أهله مثل مارأى ، ولا يجعلن للشيطان إلى قلبه سبيلا ، وليصرف بصره عنها ، فإن لم تكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيرا ، ويصلى على النبي وآله ، ثم ليسأل الله من فضله فإنه يبيح له برأفته مايغنيه(٣) إذا أتى أحدكم زوجته فليقل الكلام ، فإن الكلام عند ذلك يورث الخرس. لاينظرن أحدكم إلى باطن فرج امرأته لعله يرى مايكره ويورث العمى.

إذا أراد أحدكم مجامعة زوجته فليقل : « اللهم إني استحللت فرجها بأمرك ،

__________________

(١) الحسو : الشرب شيئا بعد شئ.

(٢) في التحف : إذا أراد أحدكم أن يأتى أهله فلا يعاجلنها وليمكث يكن منها مثل الذى يكون منه.

(٣) في نسخة ينفتح له من رأفته.

١١٥

وقبلتها بأمانتك ، فإن قضيت لي منها ولدا فاجعله ذكرا سويا ، ولاتجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شركا » الحقنة من الاربع ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إن أفضل(١) ماتداويتم به الحقنة ، وهي تعظم البطن ، وتنقى داء الجوف ، وتقوي البدن استسعطوا بالبنفسج(٢) وعليكم بالحجامة.

إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوق أول الا هلة وأنصاف الشهور ، فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين ، والشياطين يطلبون الشرك فيهما فيجيؤون و يحبلون. توقوا الحجامة والنورة يوم الاربعاء ، (٣) فإن يوم الاربعاء يوم نحس مستمر ، وفيه خلقت جهنم. وفي الجمعة ساعة لايحتجم فيها أحد إلامات.(٤)

ف : مرسلا مثله بتغيير ما. وإنما اعتمدنا على ما في الخصال لانه كان أصح سندا ونسخة ، وفيه : قال عليه‌السلام : إذا أراد أحدكم الخلاء فليقل : « بسم الله اللهم امط عني الاذى وأعذني من الشيطان الرجيم » وليقل إذا جلس : « اللهم كما أطعمتنيه طيبا وسوغتنيه فاكفنيه » فإذا نظر بعد فراغه إلى حدثه فليقل « اللهم ارزقني الحلال ، وجنبني الحرام » فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : مامن عبد إلا وقد وكل الله به ملكا يلوي عنقه إذا أحدث حتى ينظر إليه ، فعند ذلك ينبغي له أن يسأل الله الحلال ، فإن الملك يقول : يا ابن آدم هذا ماحرصت عليه ، انظر من أين أخذته وإلى ما ذا صار.(٥)

أقول : ورأيت رسالة قديمة قال فيها : حدثنا الشيخ الفتيه أبوجعفر محمدبن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه‌الله ، عن أبيه ، عن سعدبن عبدالله بن أبي خلف قال : حدثنا أحمدبن أبي عبدالله البرقي ، ومحمدبن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن

__________________

(١) في التحف : الحقنة من الاربعة التى قال رسول الله فيها ماقال وأفضل اه.

(٢) في نسخة : استعسطوا بالبنفسج. وفى التحف : استعسطوا بالبنفسج فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لويعلم الناس مافى البنفسج لحسوه حسوا.

(٣) في التحف : توقوا الحجامة يوم الاربعاء ويوم الجمعة.

(٤) الخصال ٢ : ١٥٥ ـ ١٧١.

(٥) تحف العقول : ١٠٠ ـ ١٢٥.

١١٦

يحيى ، وحدث أيضا عن أبيه ومحمد بن الحسن بن أحمدبن الوليد ، عن محمدبن الحسن الصفار ، عن أحمدبن أبي عبدالله البرقي ، عن القاسم بن يحيى بن حسن بن راشد ، عن جده ، عن أبي بصير ومحمدبن مسلم ، عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهما‌السلام قال : حدثنا أبي ، عن جدي ، عن آبائه عليهم‌السلام وساق الحديث نحوه باختلافات يسيرة أشرنا إلى بعضها وجعلنا عليها علامة ليعلم أنها مأخوذة من الكتاب القديم ولا يشتبه بما في نسخ الخصال.

ثم اعلم أن أصل هذا الخبر في غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء ، وإن لم يكن صحيحا بزعم المتأخرين ، واعتمد عليه الكليني رحمه‌الله ، وذكر أكثر أجزائه متفرقة في أبواب الكافي ، وكذا غيره من أكابر المحدثين. وشرح أجزاء الخبر مذكور في المواضع المناسبة لها فلانعيدها ههنا مخافة التكرار.

(باب ٨)

* (ماتفضل صلوات الله عليه به على الناس بقوله : سلونى قبل أن تفقدونى) *

* (وفيه بعض جوامع العلوم ونوادرها) *

١ ـ يد ، لى : الدقاق ، والقطان ، والسناني جميعا ، عن أحمد بن زكريا القطان ، عن محمدبن العباس ، عن محمدبن أبي السري ، (١) عن أحمدبن عبدالله بن يونس ، عن سعدبن طريف الكناني ، عن الا صبغ بن نباتة قال : لما جلس علي عليه‌السلام في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا بسا بردة رسول الله ، متنعلا نعل رسول الله ، متقلدا سيف رسول الله ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكناثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ثم قال : يامعاشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني ،

__________________

(١) هو محمدبن المتو كل بن عبدالرحمن الهاشمى مولاهم العسقلانى المعروف بابن أبى السرى المترجم في التقريب : ٤٦٨ بقوله : صدوق عارف ، له اوهام كثيرة ، من العاشرة ، مات سنة ٣٨ أى بعدالمائتين.

١١٧

هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله (ص) ، هذا ما زقني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله زقا زقا ، سلوني فإن عندي علم الاولين والآخرين ، أما والله لوثنيت لي وسادة فجلست عليها لافتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق علي ما كذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل الا نجيل بإ نجيلهم حتى ينطق الا نجيل فيقول : صدق علي ماكذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق علي ما كذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في. وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا ، فهل فيكم أحد يعلم مانزل فيه؟ ولولا آية في كتاب الله عزوجل لا خبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة ، وهي هذه الآية : يمحوالله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب.

ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لوسألتموني عن أية آية في ليل انزلت أوفي نهار انزلت ، مكيها ومدنيها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وتأويلها وتنزيلها لا خبرتكم.

فقام إليه رجل يقال له ذعلب ، (١) وكان ذرب اللسان ، (٢) بليغا في الخطب ، شجاع القلب فقال : لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لاخجلنه اليوم لكم في مسألتي إياه ، فقال : يا أميرالمؤمنين هل رأيت ربك؟ فقال : ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي أعبد ربالم أره. قال : فكيف رأيته؟ صفه لنا.

قال عليه‌السلام : ويلك لم تره العيون بمشاهدة الابصار ، ولكن رأنه القلوب بحقائق الايما ، ويلك يا ذغلب إن ربي لايوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ، ولا بقيام قيام انتصاب ، ولابجيئة(٣) ولا بذهاب ، لطيف اللطافة لايوصف باللطف ، عظيم العظمة لايوصف بالعظم ، كبير الكبرياء لايوصف بالكبر ، جليل الجلالة لايوصف بالغلظ

__________________

(١) بكسر الذال وسكون العين ، عده المامقانى من أصحاب أميرالمؤمنين عليه‌السلام وقال : الظاهر حسن حاله قلت : الظاهر من قوله في الحديث : ( لاخجلنه اليوم ) ومن خطابه عليه‌السلام بويلك خلافه.

(٢) لسان ذرب : فصيح فاحش.

(٣) في التوحيد : ولا بمجئ.

١١٨

رؤوف الرحمة لايوصف بالرقة ، مؤمن لابعبادة ، مدرك لابمجسة ، (١) قائل لابلفظ ، هو في الاشياء على غير ممازجة ، خارج منها على غير مباينة ، فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه ، أمام كل شئ ولا يقال له أمام ، داخل في الاشياء لاكشئ في شئ داخل ، وخارج منها لا كشئ من شئ خارج. فخر ذعلب مغشيا عليه فقال : تالله ماسمعت بمثل هذا الجواب ، والله لاعدت إلى مثلها.

ثم قال عليه‌السلام : سلوني قبل أن تفقدوني ، فقام إليه الاشعث بن قيس فقال : يا أميرالمؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال : بلى يا أشعث قد أنزل الله تعالى عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا ، (٢) وكان لهم ملك سكرذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها ، فلما أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا : أيها الملك دنست علينا ديننا فأهلكته ، فاخرج نطهرك ونقم عليك الحد.

فقال لهم : اجتمعوا واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج مما ارتكبت وإلا فشأنكم ، فاجتمعوا فقال لهم : هل علمتم أن الله عزوجل لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم و امناحواء؟ قالوا : صدقت أيها الملك. قال : أفليس قد زوج بنيه بناته وبناته ومن بنيه؟ قالوا : صدقت هذا هو الدين فتعاقدوا على ذلك ، فمحا الله ما في صدورهم من العلم ، ورفع عنهم الكتاب ، فهم الكفرة يدخلون النار بلاحساب ، والمنافقون أشد حالا منهم. فقال الاشعث : والله ماسمعت بمثل هذا الجواب والله لاعدت إلى مثلها أبدا

ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني. فقام إليه رجل من أقصى المسجد متوكيا على عكازة(٣) فلم يزل يتخطي الناس حتى دنامنه فقال : يا أميرالمؤمنين دلني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار. فقال له : اسمع يا هذا ثم افهم ثم استيقن ، قامت الدنيا بثلاثة : بعالم ناطق مستعمل لعلمه ، وبغني لايبخل بماله على أهل دين الله عزوجل ، و بفقير صابر. فإذاكتم العالم علمه وبخل الغني ولم يصبر الفقير فعندها الويل والثبور ،

__________________

(١) المجسة : موضع اللمس. أى مدرك لابالحواس.

(٢) في التوحيد : وبعث إليهم رسولا.

(٣) في التوحيد : على عصاه.

١١٩

وعندها يعرف العارفون الله ، (١) إن الدار قد رجعت إلى بدئها ـ أي إلى الكفر بعد الايمان ـ.(٢)

أيها السائل فلاتغترن بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتى ، أيها الناس إنما الناس ثلاثة : زاهد ، وراغب ، وصابر ، فأما الزاهد فلايفرح بشئ من الدنيا أتاه ولا يحزن على شئ منها فاته ، وأما الصابر فيتمناها بقلبه فإن أدرك منها شيئا صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها ، وأما الراغب فلايبالي من حل أصابها أم من حرام.

قال : يا أميرالمؤمنين فما علامة المؤمن في ذلك الزمان؟ قال : ينظر إلى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه ، وينظر إلى ماخالفه فيتبرء منه وإن كان حبيبا قريبا.(٣) قال : صدقت والله يا أميرالمؤمنين. ثم غاب الرجل فلم نره فطلبه الناس فلم يجدوه ، فتبسم علي عليه‌السلام على المنبر ثم قال : مالكم هذا أخي الخضر عليه‌السلام ثم قال عليه‌السلام : سلوني قبل أن تفقدوني ، فلم يقم إليه أحد ، فحمدالله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قال للحسن عليه‌السلام : ياحسن قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لايجهلك قريش من بعدي فيقولون : الحسن لايحسن شيئا. قال الحسن عليه‌السلام : يا أبه كيف أصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى؟ قال له : بأبي وامي اوادي نفسي عنك وأسمع وأرى ولاتراني.(٤)

فصعد الحسن عليه‌السلام المنبر فحمدالله بمحامد بليغة شريفة ، وصلى على النبي وآله صلاة موجزة ، ثم قال : أيها الناس سمعت جدي رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وهل تدخل المدينة إلا من بابها ثم نزلت فوثب إليه علي عليه‌السلام فتحمله وضمه إلى صدره. ثم قال للحسين عليه‌السلام : يا بني قم فاصعد فتكلم

__________________

(١) في التوحيد : العارفون بالله

(٢) في الاحتجاج : وكادت الارض أن ترجع إلى الكفر بعدالايمان

(٣) في الاحتجاج : وان كان حميما قريبا وفى الاحتجاج : ينظر إلى ولى الله فيتولاه ، وإلى عدوالله فيتبرء وان كان حميما قريبا

(٤) في التوحيد : وأنت لاترانى.

١٢٠