معجزة القرآن في عصر المعلوماتية

عبدالدائم الكحيل

معجزة القرآن في عصر المعلوماتية

المؤلف:

عبدالدائم الكحيل


الموضوع : القرآن وعلومه
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
الصفحات: ١٢٨

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٧٣١٤١٣٤٣١ ـ ٧* ١٠٤٤٨٧٦٣٣

إذن الإعجاز لا يقتصر فقط على نوعية كلمات الآيات بل على طريقة كتابة هذه الكلمات ، والأمثلة الّتي نراها في هذا البحث لهي دليل لا يقبل الشك على معجزة القرآن العظيم ، الّذي أنزله الواحد الأحد.

٥ ـ ٩ الله ... لم يتخذ ولدا ...

كيف يتخذ الله ولدا ، وهو خالق كل شيء؟ سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. لنستمع إلى كلمات الواحد القهار :

(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [مريم : ١٩ / ٣٥] ، وإلى الإعجاز الرقمي :

النص القرآني

ما

كان

لله

أن

يتخذ

من

ولد

سبحانه

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٣

٢

٤

٢

٣

٥

٨١

النص القرآني

إذا

قضى

أمرا

فإنما

يقول

له

كن

فيكون

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٤

٥

٤

٢

٢

٥

العدد الّذي يمثل كلمات هذه الآية يقبل القسمة على ٧ :

٣٥٣٢٤٢٣٣٢ ، ٥٢٢٤٥٤٣ ـ ٧* ٦١٧٧٤٧٦ ، ٧٤٦٣٦٣٣٣

لاحظ أن كلمة [سبحانه] كتبت من دون ألف هكذا (سُبْحانَهُ) ، ولو لا ذلك لم يقبل هذا العدد القسمة على ٧.

٥ ـ ١٠ (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ)

آية أخرى تؤكد هذه الحقيقة هي قوله تعالى : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الأنعام : ٦ / ١٠١]. لندرس النظام الرقمي لهذه الآية كما كتبت في القرآن :

النص القرآني

بديع

السماوات

و

الأرض

أنّى

يكون

له

ولد

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٦

١

٥

٣

٤

٢

٣

٨٢

النص القرآني

و

لم

تكن

له

صحبة

و

خلق

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٢

٤

١

٣

النص القرآني

كل

شيء

و

هو

بكل

شيء

عليم

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

١

٢

٣

٢

٤

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على ٧ :

٢١٣٢٤٣٥١٦٤ ، ٤٢٣٢١٢٢٣١٤٢٣

ـ ٧* ٦١٧٧٦٤٥٢ ، ٦٠٤٥٨٨٩٠٢٠٣٣١

وكما نلاحظ أن كلمة [السماوات] كتبت هكذا : (السموت) ، أيضا كلمة (صاحبة)كتبت هكذا صحبة (من دون ألف) ، إذن لما ذا حذفت الألف من هاتين الكلمتين؟ الجواب : ليصبح العدد الممثل للآية قابلا للقسمة على ٧ ، ومن الّذي يعلم هذه الحقيقة؟ أليس هو الله تعالى الّذي لم يتخذ ولدا وهو الّذي خلق كل شيء وهو بكل شيء عليم؟

٨٣

هذا إعجاز الله وهذه آياته وهذا قرآنه ، كلام غاية في البلاغة والفصاحة والبيان ... فأين كلام البشر من كلام الله؟ وأين إعجاز البشر من إعجاز الله ... بل أين هي كتب البشر من كتاب الله تعالى؟ لنتأمل الآية الآتية التي تشهد بوحدانية الله.

٥ ـ ١١ (إِلهٌ واحِدٌ)

لنستمع إلى آية من آيات الله تعالى لنرى عظمة البيان الإلهي ، وأن كل كلمة في هذه الآية هي حقّ لا شك فيه : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) [المائدة : ٥ / ٧٣].

إن هذا الكلام هو كلام من عند الله تعالى ، لنثبت ذلك بلغة الأرقام القوية ، نفتح القرآن على سورة المائدة وننظر الآية ٧٣ كيف كتبت ، وربما نذهل عند ما نعلم أن هناك أحرف محذوفة من بعض الكلمات ، ولو لم تحذف هذه الأحرف لاختل النظام الرقمي للآية :

النص القرآني

لقد

كفر

الذين

قالوا

إنّ

الله

ثالث

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٥

٥

٢

٤

٤

٨٤

النص القرآني

ثلاثة

و

ما

من

إله

إلا

إله

وحد

عدد أحرف

كل كلمة

٤

١

٢

٢

٣

٣

٣

٣

النص القرآني

و

إن

لم

ينتهوا

عما

يقولون

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٢

٦

٣

٦

النص القرآني

ليمسّنّ

الذين

كفروا

منهم

عذاب

أليم

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٥

٥

٤

٤

٤

١ ـ إن كلمة [ثلاثة] كتبت من دون ألف هكذا ثلاثة ، بينما كلمة (ثالِثُ) لم تحذف منها الألف.

٢ ـ كلمة [واحد] كتبت من دون ألف وحد.

ما هو العدد الّذي يمثل هذه الآية العظيمة؟

٨٥

إنه عدد من رتبة المائة تريليون تريليون ، (طبعا التريليون هو واحد بجانبه ١٢ صفر) ، هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على ٧ (بما يتوافق مع النظام الرقمي القرآني) ، لنتأكد من ذلك :

٣٣٣٢٢١٤٤٤٢٥٥٣٣ ، ٤٤٤٥٥٥٦٣٦٢٢١٣

ـ ٧* ٠٤٦٠٢٠٦٣٢٢١٩ ، ٦٣٥٠٧٩٤٨٠٣١٦١٩

إذن نسأل :

١ ـ من الّذي صاغ كلمات الآية بهذا الشكل؟

٢ ـ من الّذي ألهم المسلمين أن يحذفوا الألف من كلمة ثلاثة ويبقوها في كلمة (ثالِثُ)؟

٣ ـ من الّذي حفظ هذه الآية (وغيرها من آيات القرآن) طوال ١٤٠٠ سنة دون أدنى تغيير؟

إنه الله الواحد القهار الّذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، هو القادر على كل شيء ، وبيده ملكوت كل شيء.

٥ ـ ١٢ (بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ)

يقول مالك الملك : (فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يس : ٣٦ / ٨٣].

٨٦

إن العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على ٧ بشرط أن تكتب كلمة [فسبحان] من دون ألف هكذا فسبحن ، وهذا ما نجده في القرآن. إذا فتحنا كتاب الله على آخر آية من سورة يس نجدها مكتوبة كما يلي :

النص القرآني

فسبحن

الّذي

بيده

ملكوت

كلّ

شيء

و

إليه

ترجعون

عدد أحرف كل كلمة

٥

٤

٤

٥

٢

٢

١

٤

٦

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٦٤١٢٢٥٤٤٥ يقبل القسمة على ٧ :

٦٤١٢٢٥٤٤٥ ـ ٧* ٩١٦٠٣٦٣٥

٥ ـ ١٣ البرنامج الإعجازي

من خلال هذه الأمثلة ، يتضح لنا أن الّذي أنزل القرآن جعل فيه برنامجا دقيقا من المعجزات الّتي بدأت مع إنزال القرآن وسوف تستمر حتى قيام الساعة ، ونحن نقف الآن على أحد جوانب المعجزة الرقمية للقرآن. والتي شاء الله تعالى أن تنكشف أمامنا في هذا العصر ـ عصر المعلومات والأرقام.

٨٧

وكما أن البارئ عزوجل نظّم كلمات وأحرف كتابه بنظام محكم ودقيق ، أيضا نظّم المعجزات القرآنية على تنوعها وكثرتها (بلاغيا وعلميا ورقميا) ، كذلك نظّم توقيت ظهور كل معجزة بما يتناسب مع كل عصر ، فهل بعد هذا الإعجاز إعجاز؟

٨٨

٦

خطّ

القرآن هل خطّ القرآن وحي من الله تعالى؟

إن النظام الرقمي الدقيق جدا لكلمات وأحرف القرآن (كما كتبت) لهو دليل قوي على أن كل حرف في القرآن وضع بوحي وتقدير وإلهام من الله تعالى.

سوف نجيب رقميا في هذا الفصل عن سؤال :

كما أن الله تعالى حفظ كل كلمة من كلمات القرآن منذ أنزلت وحتى يومنا هذا ، فهل حفظ طريقة رسم هذه الكلمات كما كتبت على زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟

٨٩
٩٠

٦ ـ ١ لما ذا كتبت كلمات القرآن بهذا الشكل؟

كثيرا ما وقفت حائرا أمام سؤال غاية في الأهمية : لما ذا نجد الكلمة ذاتها تكتب في القرآن بعدّة أشكال ، فمثلا نجد كلمة [كتاب] كتبت على شكلين هكذا (كتاب ـ كتب) وكلمة [تبارك] أيضا كتبت بشكلين هكذا (تبارك ـ تبرك) وكلمة [إنما] كتبت أيضا على شكلين كالتالي (إنما ـ إن ما) وغيرها كثير كثير ...

فما سرّ كتابة هذه الكلمات وغيرها على النحو الّذي نراه في القرآن؟ ونحن نعلم أن الله لو شاء لم تكتب هذه الكلمات بهذا الشكل ، لذلك مشيئة الله تعالى اقتضت هذه الطريقة الفريدة في رسم القرآن ، ولا يوجد أي كتاب آخر في العالم فيه مثل هذه الميزة ، لذلك ما سرّ الأحرف المحذوفة هذه؟

إن الإجابة على سؤال كهذا بلغة الكلمات مهمة صعبة وربما لا توصلنا إلى نتيجة منطقية ، ولكن ما أسهل الإجابة على كثير من الأسئلة المهمة المتعلقة بالقرآن بلغة واضحة هي [لغة الأرقام].

من خلال الأمثلة القادمة سوف نرى نوعا جديدا من أنواع الإعجاز القرآني هو إعجاز رسم كلمات القرآن. هذه الأمثلة تثبت أن الإعجاز الرقمي لا يقتصر على كلمات القرآن ، بل على طريقة رسم هذه الكلمات أيضا.

٩١

٦ ـ ٢ (تَبارَكَ) ... وتبرك

في القرآن العظيم ١١٤ سورة ، سورتان فقط بدأت كل منهما بكلمة [تبارك] هما سورة الفرقان وسورة الملك. لنفتح كتاب الله على هاتين السورتين لنرى كلمة [تبارك] كتبت مرة (تَبارَكَ) ومرة تبرك كما يلي :

١ ـ (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً)

[الفرقان : ٢٥ / ١].

٢ ـ (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

[الملك : ٦٧ / ١].

والسؤال : لما ذا كتبت كلمة (تَبارَكَ) مرة بألف ومرة من غير ألف؟ وهل للعدد ٧ علاقة بذلك؟

في لغة الكلمات لا نجد إجابة منطقية ، ولكن لغة الأرقام تجيب على ذلك بشكل دقيق : إن العدد الّذي يمثل الآية الأولى يقبل القسمة على ٧ ، والعدد الّذي يمثل الآية الثانية كذلك يقبل القسمة على ٧ ، لنكتب الآيتين كما كتبتا في القرآن لنرى النظام الرقمي المذهل ، ونستيقن أن طريقة رسم الكلمات القرآنية تختلف ، ويبقى الرقم ٧ يشهد بوحدانية الله.

٩٢

١ ـ النظام الرقمي لأول آية من سورة الفرقان :

النص القرآني

تبارك

الذي

نزل

الفرقان

على

عبده

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٤

٣

٧

٣

٤

النص القرآني

ليكون

للعلمين

نذيرا

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٧

٥

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٧٥٤٣٧٣٤٥ ـ ٧* ٨٢٢٠٥٣٣٥

إذن في هذه الآية كتبت كلمة (تَبارَكَ) (بالألف) عدد أحرفها ٥ ، وبالتالي لو حذفت الألف لم يقبل العدد الممثل للآية القسمة على ٧ ، والنظام الرقمي ذاته ينطبق تماما على أول آية من سورة الملك ، وهذا يدل على أن رسم كلمات القرآن هو بوحي من الله تعالى.

٩٣

٢ ـ النظام الرقمي لأول آية من سورة الملك :

النص القرآني

تبرك

الّذي

بيده

الملك

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٤

٥

النص القرآني

و

هو

على

كل

شيء

قدير

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٢

٢

٤

أيضا العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٢٢٣٢١٥٤٤٤ ـ ٧ (١) ٦٠٣٣١٦٤٩٢

إذن في هذه الآية كتبت كلمة [تبارك] من دون ألف هكذا تبرك (عدد أحرفها ٤) ولو كتبت هذه الكلمة بألف لأصبح عدد حروفها ٥ ولم يعد العدد الممثل للآية قابلا للقسمة على ٧. وهذا دليل مادي على أن القرآن كتاب من

__________________

(١) في هذه الآية : لو كتبت كلمة تبرك بالألف لأصبح العدد الّذي يمثل هذه الآية هو : ٤٢٢٣٢١٥٤٤٥ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧.

٩٤

عند الله لا يقدر على تركيب وتنظيم هذه الكلمات وطريقة كتابتها إلا الله تعالى ، وما هذه الأرقام الّتي نراها إلا دليل جديد على صدق القرآن ، وكأن هذه الأرقام تريد أن تقول : أيها الإنسان المادي ... يا من لا يفقه إلا لغة الأرقام والماديات ... هذه آيات الله ، وهذه معجزة كتابه فهل يخشع قلبك أمام هذه المعجزة ... هل ستدمع عينك عند ما ترى آيات الله ... هل سيهتزّ قلبك لينفض عنه غبار وصدأ الإلحاد؟ هل سيشفى صدرك من مرض نسيان آيات الله؟ إذن تجد الشفاء في كتاب الله الّذي أنزله الله شفاء ورحمة للمؤمنين ، وهو القائل في محكم التنزيل : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء : ١٧ / ٨٢].

٦ ـ ٣ (النَّبَإِ) ... و (نَبَأٌ)

لنقارن هذين النصين من القرآن العظيم ، نكتبهما كما كتبا في كتاب الله لنرى دقة رسم الكلمات في القرآن :

١ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) [النبأ : ٧٨ / ١ ـ ٣].

__________________

(١) نذكّر دائما بأن الهمزة ليست حرفا من القرآن ، فكلمة (يَتَساءَلُونَ) هي ٧ أحرف وليس ٨ أحرف.

٩٥

٢ ـ (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) [ص : ٣٨ / ٦٧ ـ ٦٨].

في النص الأول كتبت كلمة نبإ بشكلها الطبيعي ، أما في النص الثاني فكتبت هكذا (نَبَأٌ) (بواو لا تلفظ) ما هو الهدف من هذه الواو الزائدة؟ لنترك لغة الأرقام تتحدث وتخبرنا يقينا أن الّذي أنزل القرآن هو الله ، حفظ كل حرف فيه إلى يوم القيامة :

١ ـ النص الأول :

النص القرآني

عم

يتساءلون

عن

النبأ

العظيم

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٧

٢

٥

٦

النص القرآني

الّذي

هم

فيه

مختلفون

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٣

٧

 العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على ٧ :

٧٣٢٤٦٥٢٧٢ ـ ٧* ١٠٤٦٣٧٨٩٦

٩٦

٢ ـ النص الثاني :

النص القرآني

قل

هو

نبؤا

عظيم

أنتم

عنه

معرضون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

٤

٤

٤

٣

٦

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني أيضا يقبل القسمة على ٧ :

٦٣٤٤٤٢٢ ـ ٧* ٩٠٦٣٤٦

ونلاحظ أن كلمة [نبأ] كتبت هكذا (نَبَأٌ) (أي ٤ أحرف بدلا من ٣ أحرف) ، لما ذا؟ لأن وجود الواو في هذه الكلمة بالذات ضروري ليصبح العدد الّذي يمثل النص القرآني قابلا للقسمة على ٧ تماما.

٦ ـ ٤ سؤال؟

والسؤال الآن : هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا ومهما توصلوا إليه من علوم وتقنيات ، هل يمكنهم تنظيم كتاب مثل القرآن بهذه المواصفات؟ مع العلم أننا تناولنا في هذا البحث جانبا واحدا من معجزة القرآن الّتي لا تنتهي.

٩٧

إن علوم البشر لا يمكن أن تتفوق على علم الله تعالى ، لأن القرآن هو كتاب الله وفيه علم الله ، فهل يمكن لمخلوق أن يتفوق على الخالق سبحانه وتعالى؟ إن الذين كذبوا بالقرآن لا يعرفون شيئا عن القرآن ، يقول تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) [يونس : ١٠ / ٣٩].

٦ ـ ٥ (إِنَّما) ... (إِنَّ ما)

كلمة [إنما] كتبت على شكلين في القرآن : (إِنَّما) و (إِنَّ ما) ، لما ذا؟ وما الحكمة من ذلك؟ والجواب دائما هو : ليبقى النظام الرقمي لكلمات القرآن قائما ، لنعلم أن القرآن هو كتاب الله ، وأنه لم يتغير منه حرف منذ ١٤٠٠ سنة وحتى يومنا هذا ، وأن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله. الآن نأتي إلى لغة الأرقام :

١ ـ لنفتح القرآن على سورة الأنعام الآية ١٣٤ ، ونكتب هذه الآية كما نراها لنزداد إيمانا بعظمة منزّل هذا القرآن :

(إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) [الأنعام : ٦ / ١٣٤] ، النظام الرقمي للآية (متمثلا بقابلية القسمة على ٧) يتناسب تماما مع طريقة كتابة كلمة [إنما] هكذا (إِنَّ ما) أي كلمتين بدلا من كلمة واحدة ، لنتأكد من ذلك رقميا :

٩٨

النص القرآني

إن

ما

توعدون

لآت

و

ما

أنتم

بمعجزين

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

٦

٣

١

٢

٤

٧

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٧٤٢١٣٦٢٢ ـ ٧* ١٠٦٠١٩٤٦

ملاحظة : لو كتبت كلمتي : (إِنَّ ما) بشكل متصل هكذا [إنّما] لأصبح العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٧٤٢١٣٦٤ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧ ، فانظر إلى دقة رسم كلمات القرآن! هل جاء هذا الرسم بالصدفة؟ لنتابع :

٢ ـ من بين الآيات الكثيرة في كتاب الله لنفتح القرآن على الآية ٨٢ من سورة يس : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس : ٣٦ / ٨٢]. (أيضا انظر كلمة (إِنَّما) كيف كتبت متصلة في الفقرتين ٤ ، ١٨ ـ ٥ ، ٩).

نكتب هذه الآية كما كتبت في القرآن (كلمة [شيئا] كتبت هكذا شيا بياء واحدة انظر الفقرة ٤ ، ١٧ أيضا) ، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

٩٩

النص القرآني

إنما

أمره

إذا

أراد

شيا

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٣

٤

٣

 

النص القرآني

أن

يقول

له

كن

فيكون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٢

٢

٥

إن العدد الّذي يمثل أحرف كلمات هذه الآية الكريمة يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٢٢٤٢٣٤٣٤٤ ـ ٧* ٧٤٦٣١٩١٩٢

لو كتبت كلمة (إِنَّما) في هذه الآية هكذا [إنّ ما] كما في الآية السابقة (الأنعام : ٦ / ١٣٤) لأصبح العدد الممثل للآية هو : ٥٢٢٤٢٣٤٣٤٢٢ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧.

إذن من الّذي يعلم أن طريقة الكتابة هذه لكلمات القرآن هي الّتي تحقق النظام الرقمي؟ إنه الّذي أحصى كل شيء في كتاب عنده وهو القائل : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً) [النبأ : ٧٨ / ٢٩].

١٠٠