معجزة القرآن في عصر المعلوماتية

عبدالدائم الكحيل

معجزة القرآن في عصر المعلوماتية

المؤلف:

عبدالدائم الكحيل


الموضوع : القرآن وعلومه
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
الصفحات: ١٢٨

٢

من الّذي أنزل القرآن؟

ما هو الإثبات الرقمي على أن القرآن كتاب الله؟

إن كلمات القرآن الكريم انتظمت بشكل مذهل ، بحيث تشكل نظاما رقميا معجزا لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله ، لندخل إلى لغة الأرقام لتتراءى أمامنا عظمة كتاب الله وعظمة إعجازه ... لندرك عظمة البارئ عزوجل.

٢١
٢٢

٢ ـ ١ القرآن تنزيل من العزيز الرحيم

ما هي صفات منزّل القرآن؟ إنه عزيز قوي قدير على كل شيء ، وهو رحيم بعباده على الرغم من كفرهم وإلحادهم. كيف نجد القرآن يحدثنا عن هذه الحقيقة؟ يقول منزّل القرآن : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [يس : ٣٦ / ٥] هذه آية قصيرة تركبت من ثلاث كلمات تؤكد أن الكلام الموجود في القرآن هو تنزيل من الله العزيز الرحيم وليس بقول بشر.

ولكن ما علاقة العدد ٧ بهذه الآية؟ لنكتب كلمات هذه الآية ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها :

النص القرآني

تنزيل

العزيز

الرحيم

عدد أحرف كل كلمة

٥

٦

٦

العدد الّذي يمثل الآية هو ٦٦٥ (ست مائة وخمسة وستون) هذا العدد من مضاعفات الرقم ٧ ، لنرى :

٦٦٥ ـ ٧* ٩٥

إذن وراء لغة الكلمات المحكمة هناك لغة أخرى هي لغة الرّقم الّتي تعتمد على مضاعفات العدد ٧ ، فالذي بنى السماوات السبع

٢٣

هو الّذي أنزل القرآن ، ونظّم كلماته وضبط أحرفه بما ينسجم مع العدد ٧ ، وأعدّ نار جهنم لكل من يجحد ويكذّب بالقرآن : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ، لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر : ١٥ / ٤٣ ـ ٤٤].

٢ ـ ٢ القرآن هو قول فصل

(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق : ٨٦ / ١٣] ، هذه الآية تخبرنا أن القرآن هو قول فصل يفصل بين الحق والباطل. لنرى كيف يدخل العدد ٧ بشكل مذهل في تركيب كلمات الآية :

النص القرآني

إنّه

لقول

فصل

عدد أحرف كل كلمة

٣

٤

٣

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٣٤٣ (ثلاث مائة وثلاثة وأربعون) يقبل القسمة على ٧ ثلاث مرات :

٣٤٣ ـ ٧* ٤٩ ـ ٧* ٧* ٧

ولو أن الله تعالى قال : [إنه قول فصل] ، لأصبح العدد الّذي يمثل الآية هو ٣٣٣ وهذا عدد لا يقبل القسمة على ٧. وهذا

٢٤

يثبت دقة ألفاظ القرآن وأن كل حرف موجود في القرآن إنما وضع بتقدير وعلم الله تعالى.

٢ ـ ٣ القرآن منزّل من عند عزيز حكيم

لنقرأ هذه الكلمات من كتاب الله ونتفكّر في دقة ضبطها وإحكامها وبلاغتها : (حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [الجاثية : ٤٥ / ١ ـ ٢].

١ ـ لغويا : نحن أمام حقيقة وهي أن هذا الكتاب (القرآن) منزّل من عند الله العزيز الحكيم ، وليس من صنع بشر. وصياغة كلمات الآية بهذا الشكل تدلنا على أن هذه الكلمات من عند الله تعالى ، وأن أي إنسان يفقه اللغة العربية ولو قليلا يدرك أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون قول بشر بل هو كلام الله تعالى.

٢ ـ رقميا : الّذي لا يفقه لغة الكلمات ، ولا تقنعه الأدلة العلمية على كثرتها ، فهل يمكن أن تكون لغة الأرقام بليغة إلى الحد الّذي يقنع أمثال هؤلاء؟ لنرى العدد الّذي يمثل النص القرآني السابق ، نكتب النص القرآني كما كتب في القرآن ، كلمة [الكتاب] نجدها هكذا الكتب من دون ألف ، وسوف ندرك الحكمة من ذلك بلغة الأرقام :

٢٥

النص القرآني

حم

تنزيل

الكتب

من

الله

العزيز

الحكيم

عدد أحرف كل كلمة

٢

٥

٥

٢

٤

٦

٦

إن العدد الّذي يمثل هذا النص هو : ٦٦٤٢٥٥٢ (عدد مكون من ٧ مراتب ويقرأ : ستة ملايين وست مائة واثنان وأربعون ألفا وخمس مائة واثنان وخمسون) هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ :

٦٦٤٢٥٥٢ ـ ٧* ٩٤٨٩٣٦

إذن من الّذي نظّم كلمات وأحرف هذا النص القرآني وغيره ، بحيث يكون العدد الممثل له قابلا للقسمة على ٧ تماما ومن دون باق؟ أليس هو الله العزيز الحكيم.

اقتضت حكمة الله أن يكون كتابه بهذا الشكل ، وما كان الله ليسمح ليد أحد أن تمتدّ إلى كتابه وتغيّر فيه ولو حرفا ، فقد حفظه من أي تحريف ، لذلك يقول : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [الحجر : ١٥ / ٩]. ولنقرأ الفقرة التالية لنزداد إيمانا بأن القرآن أعظم مما نتصوّر ، وأن كل حرف في كتاب الله قد حفظه الله من أدنى تغيير.

٢٦

٢ ـ ٤ القرآن .. لم يحرّف

٢٣ سنة هي المدة الّتي نزل خلالها القرآن العظيم ، وذلك منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة لا زال القرآن محفوظا بعناية الله تعالى ، لم يصبه أيّ تحريف ، حتى طريقة كتابة الكلمات في القرآن بقيت كما هي منذ أن كتب القرآن أول مرة وحتى يومنا هذا ، وسيبقى محفوظا إلى يوم القيامة.

وهذا البحث هو دليل رقمي دقيق على أن كل كلمة في القرآن هي من عند الله تعالى القائل : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [الحجر : ١٥ / ٩] ، هذه الآية الكريمة تؤكد أن القرآن لم يحرّف (هذا بلغة الكلمات) ، ولكن وراء هذه الكلمات لغة دقيقة جدا هي لغة الأرقام الّتي لا يجادل فيها اثنان. وانظر معي إلى عظمة البيان الإلهي في التعبير عن حقيقة حفظ القرآن لغويا ورقميا :

النص القرآني

إنا

نحن

نزّلنا

الذكر

و

إنا

له

لحفظون

عدد أحرف كل كلمة

٣

٣

٥

٥

١

٣

٢

٦

٢٧

إن العدد الّذي يمثل الآية هو ٦٢٣١٥٥٣٣ ، يقبل القسمة تماما على ٧ :

٦٢٣١٥٥٣٣ ـ ٧* ٨٩٠٢٢١٩

ولكن إذا دققنا النظر في كلمات هذه الآية نلاحظ أن كلمة [لحافظون] كتبت في القرآن هكذا لحفظون (من دون ألف) ، ولو كتبت هذه الكلمة بألف لأصبح العدد الّذي يمثل الآية هو ٧٢٣١٥٥٣٣ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧ ، والسؤال : من الّذي يعلم أن في هذه الآية نظاما رقميا؟ وأن كلمة لحفظون يجب أن تكتب من دون ألف؟ وأن وجود هذه الألف سيخلّ بالنظام الرقمي للآية؟ إذن من الّذي يعلم أسرار القرآن؟ إنه الله الّذي نزّل القرآن والّذي يعلم السرّ في السماوات والأرض ، وهو غفور لعباده رحيم بهم على معصيتهم.

٢ ـ ٥ (أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ ...)

هذا خطاب من الله لكل ملحد لا يؤمن بالقرآن :

(قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان : ٢٥ / ٦] ، هذه الآية تخبرنا أن الّذي أنزل القرآن هو الله تعالى ، ولكن ما ذا تخبرنا لغة الأرقام؟ لنكتب هذه الآية كما كتبت في القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

٢٨

النص القرآني

قل

أنزله

الّذي

يعلم

السّرّ

في

السّموت

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٥

٤

٤

٤

٢

٦

النص القرآني

و

الأرض

إنه

كان

غفورا

رحيما

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

٣

٣

٥

٥

هذا العدد الكبير ٥٥٣٣٥١٦٢٤٤٤٥٢ (خمسة آلاف بليون وخمس مائة وثلاثة وثلاثون بليونا وخمس مائة وستة عشر مليونا ومائتين وأربعة وأربعون ألفا وأربع مائة واثنان وخمسون ، والبليون هو واحد وبجانبه تسعة أصفار) ، هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة تماما على ٧ (مرتين) :

٥٥٣٣٥١٦٢٤٤٤٥٢ ـ ٧* ٧٩٠٥٠٢٣٢٠٦٣٦

ـ ٧* ٧* ١١٢٩٢٨٩٠٢٩٤٨

(عدد أحرف الآية هو ٤٩ حرفا أي ٧* ٧). وكما نلاحظ أن كلمة (السماوات) كتبت هكذا السموت ، (٦ أحرف بدلا من ٨ أحرف) ، إن الّذي ألهم المسلمين أن يكتبوا هذه

٢٩

الكلمة بهذا الشكل هو الّذي يعلم سرّ القرآن ، كيف لا يعلم ما في القرآن وهو منزّل القرآن؟ وهو الّذي يسّر القرآن تلاوة وفهما وتدبّرا وذكرا ، وتأمّل معي الفقرة التالية :

٢ ـ ٦ القرآن ميسّر لكل البشر

وسائل لا تحصى يسرّها الله تعالى لكل إنسان ليسمع آيات القرآن ويقرأها ويتفكر فيها ويتدبر كلام الله ، ولكن هل من متذكّر؟ هكذا يحدثنا القرآن عبر سورة القمر : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر : ٥٤ / ١٧] لنرى النظام الرقمي المذهل في هذه الآية :

النص القرآني

و

لقد

يسّرنا

القرآن

للذّكر

فهل

من

مدّكر

عدد أحرف كل كلمة

١

٣

٥

٦

٥

٣

٢

٤

العدد الّذي يمثل الآية هو ٤٢٣٥٦٥٣١ يقبل القسمة على ٧ تماما :

٤٢٣٥٦٥٣١ ـ ٧* ٦٠٥٠٩٣٣

٣٠

والناتج يقبل القسمة على ٧ مرة ثانية :

٦٠٥٠٩٣٣ ٧* ٨٦٤٤١٩

إذن هل يستطيع البشر أن يأتوا بمثل القرآن؟

٢ ـ ٧ لا يأتون بمثله ...

لعدة سنوات كنت أتدبر قول الله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء : ١٧ / ٨٨] ما هو السرّ في القرآن الّذي يجعل كل البشر ومن ورائهم عالم الجنّ وبكل ما أوتوا من تطور علمي وتقنيات ، ما الّذي يجعلهم عاجزين عن الإتيان بكتاب يشبه القرآن؟

١ ـ منطقيا : حتى هذه اللحظة لم يستطع أحد أن يؤلف كتابا مثل القرآن ، وهذا دليل منطقي على استحالة الإتيان بمثل القرآن.

٢ ـ علميا : الحقائق العلمية الموجودة في القرآن منذ ١٤٠٠ سنة لا يمكن أن تكون من صنع بشر مهما كان ذكيا ، لأننا لم نكتشف هذه الحقائق بشكل عملي إلا منذ أقل من ١٠٠ سنة الماضية ، وهذا دليل علمي على أن القرآن من عند الله.

٣ ـ رقميا : لندرس النظام الرقمي للآية ٨٨ من سورة الإسراء ، ونستيقن بأن البشر مهما حاولوا فلن يأتوا بمثل القرآن.

٣١

٢ ـ ٨ الآية ٨٨ من سورة الإسراء

يقول عزوجل : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء : ١٧ / ٨٨] ، هذا بيان من رب العزة سبحانه ، يقرّر عجز البشر عن الإتيان بمثل القرآن ، لنترك لغة الأرقام تنطق بالحق :

النص القرآني

قل

لئن

اجتمعت

الإنس

و

الجن

على

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٦

٥

١

٤

٣

النص القرآني

أن

يأتوا

بمثل

هذا

القرآن

لا

يأتون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٥

٤

٣

٦

٢

٥

النص القرآني

بمثله

و

لو

كان

بعضهم

لبعض

ظهيرا

عدد أحرف كل كلمة

٥

١

٢

٣

٥

٤

٥

٣٢

نرى من الجدول أن العدد الّذي يمثل هذه الآية هو :

٤٥٢٣٤١٥٦٣٢ ، ٥٤٥٣٢١٥٥٢٦٣

هذا العدد مكون من ٢١ مرتبة (أي من مرتبة المائة بليون بليون) وعلى الرغم من ضخامته يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٥٢٣٤١٥٦٣٢ ، ٥٤٥٣٢١٥٥٢٦٣ ـ

٧* ٨٩٠٥٩٣٧٦ ، ٧٧٩٠٣٠٧٨٩٤٧٧

٢ ـ ٩ ليس هذا فحسب

هل هذا كل شيء؟ لا زال هنالك المزيد ، فالآية مكونة من ثلاثة مقاطع كما يلي :

١ ـ (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ).

٢ ـ (عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ).

٣ ـ (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

المذهل أن كل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة فيه نظام رقمي يتمثل بقابلية القسمة على ٧. أي أن العدد الّذي يمثل كل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة للآية يقبل القسمة تماما على ٧ ، وهنا نكتشف شيئا جديدا : النظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني!

٣٣

١ ـ المقطع الأول من الآية : نقوم بكتابة المقطع الأول من الآية : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ) ، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

النص القرآني

قل

لئن

اجتمعت

الإنس

و

الجن

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٦

٥

١

٤

هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ أي :

٤١٥٦٣٢ ٧* ٥٩٣٧٦

٢ ـ المقطع الثاني من الآية : الآن ننتقل بالطريقة ذاتها إلى المقطع الثاني من الآية : (عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) ، ونمثل هذه الكلمات بلغة الأرقام :

النص القرآني

على

أن

يأتوا

بمثل

هذا

القرآن

لا

يأتون

بمثله

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٢

٥

٤

٣

٦

٢

٥

٥

٣٤

أيضا العدد الّذي يمثل هذا المقطع يقبل القسمة على ٧ :

٥٥٢٦٣٤٥٢٣ ـ ٧* ٧٨٩٤٧٧٨٩

٣ ـ المقطع الثالث من الآية : النظام الرقمي ذاته ينطبق على المقطع الأخير من الآية : (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) ، وإلى لغة الأرقام :

النص القرآني

و

لو

كان

بعضهم

لبعض

ظهيرا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٥

٤

٥

العدد الّذي يمثل هذا المقطع أيضا يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٤٥٣٢١ ـ ٧* ٧٧٩٠٣

ـ ٧* ٧* ١١١٢٩

والسؤال : هل يستطيع البشر على الرغم من تقدم علومهم وتقنياتهم أن ينظموا كلمات بهذا الشكل المذهل؟ هذا بالنسبة لآية واحدة من القرآن ، فما بالنا بالقرآن المكون من ٦٢٣٦ آية؟ ففي كل آية من آيات كتاب الله نجد معجزة رقمية ، تدلّنا على عظمة الخلّاق عزوجل.

٣٥

إذن في كتاب الله نحن أمام برنامج رقمي دقيق جدا ، وهذا دليل مادي على أن القرآن من عند الله ، وقد حفظه الله تعالى دون تحريف أو تغيير أو تبديل.

٢ ـ ١٠ لما ذا العدد ٧؟

لقد اختار الله تعالى العدد ٧ ليشهد على وحدانيته ، فخلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ ، وجعل الجمعة سبعة أيام.

كما أنه جعل أحرف اللغة العربية ـ لغة القرآن ـ ٢٨ حرفا أي ٧* ٤. وعند ما نفتح القرآن نجد أول سورة فيه هي الفاتحة : ٧ آيات (وهي السبع المثاني).

أما الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد حدثنا عن علاقة القرآن بالعدد ٧ فقال : «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف» ، ولكن ما جزاء من يكفر بالقرآن؟ إنها جهنم التي جعل الله لها ٧ أبواب أيضا.

٣٦

٣

(وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)

القرآن كتاب الله ... والرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حق

آيات كثيرة خاطب الله تعالى بها رسوله الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كلها تنطق بالحق ، وكأنها تريد أن تقول : إن هذا القرآن كلّه حق وأن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حقّ ... فهل نجد في آيات القرآن إثباتات رقمية على ذلك؟ لنقرأ هذا الفصل.

٣٧
٣٨

٣ ـ ١ (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرنا بدقة ما أوحاه إليه ربّه ، لم يزد أو ينقص حرفا. يعبّر القرآن عن هذه الحقيقة بكلمات بليغة ومن ورائها نظام رقمي لهذه الكلمات. واستمع معي إلى البيان الإلهي : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [النجم : ٥٣ / ٣ ـ ٤] ، وإلى لغة الأرقام :

النص القرآني

و

ما

ينطق

عن

الهوى

إن

هو

إلا

وحي

يوحى

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٤

٢

٥

٢

٢

٣

٣

٤

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني هو ٤٣٣٢٢٥٢٤٢١ (أربعة بلايين وثلاث مائة واثنان وثلاثون مليونا ومائتان واثنان وخمسون ألفا وأربع مائة وواحد وعشرون) هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٣٣٢٢٥٢٤٢١ ـ ٧* ٦١٨٨٩٣٢٠٣

وكما نرى فإن النظام الرقمي حساس جدا ، فتغيير أي كلمة سيؤدي إلى خلل في قابلية القسمة على ٧ ، لذلك نستنتج أن

٣٩

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا ينطق عن الهوى بل بلّغنا القرآن كما أوحاه الله تعالى إليه ، ولغة الأرقام تضيف دليلا جديدا على أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا ينطق عن الهوى ولم يأت بشيء من عنده بل كلّ من عند الله.

٣ ـ ٢ آيات خاطب الله تعالى بها رسوله الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم

فهل في هذه الآيات نظام رقمي يدل على أن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو رسول الله إلى جميع البشر؟

٣ ـ ٣ (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)

هذا خطاب من الله تعالى إلى الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام : (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [يس : ٣٦ / ٣] ، لنرى النظام الرقمي للآية :

النص القرآني

إنك

لمن

المرسلين

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٨

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٨٣٣ (ثمان مائة وثلاثة وثلاثون) يقبل القسمة تماما على ٧ (لاحظ أن عدد أحرف الآية ١٤ ـ ٧* ٢ حرفا) :

٨٣٣ ـ ٧* ١١٩ ـ ٧* ٧* ١٧

٤٠