قائمة الکتاب
العنوان
الصفحة
الصفحة
العنوان
كلمة المصحح
الصفحة
ذكر الامام علي بن أبيطالب عليه السلام
العنوان
في انه عليه السلام اقرب الناس الى رسول الله صلي الله عليه وسلم
٢٨٨العنوان
الصفحة
إعدادات
كشف الغمّة في معرفة الأئمّة [ ج ١ ]
كشف الغمّة في معرفة الأئمّة [ ج ١ ]
المؤلف :أبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مكتبة بني هاشمي
الصفحات :594
تحمیل
إِذْ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَنَاجَاهُ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم ضَاحِكاً فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَضْحَكَكَ فَقَالَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ أَنَّهُ مَرَّ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ يَرْعَى ذَوْداً لَهُ (١) وَهُوَ نَائِمٌ قَدْ أَبْدَى بَعْضُ جَسَدِهِ قَالَ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ فَوَجَدْتُ بَرْدَ إِيمَانِهِ قَدْ وَصَلَ إِلَى قَلْبِي.
وَمِنْهُ عَنْ فَخْرِ خُوَارِزْمَ أَبِي الْقَاسِمِ مَحْمُودِ بْنِ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيِّ عَنْ رِجَالِهِ قَالَ جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى عُمَرَ فَقَالا لَهُ مَا تَرَى فِي طَلَاقِ الْأَمَةِ فَقَامَ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ أَصْلَعُ فَقَالَ مَا تَرَى فِي طَلَاقِ الْأَمَةِ فَقَالَ اثْنَتَانِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ اثْنَتَانِ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا جِئْنَاكَ وَأَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلْنَاكَ عَنْ طَلَاقِ الْأَمَةِ فَجِئْتَ إِلَى رَجُلٍ فَسَأَلْتَهُ فَوَ اللهِ مَا كَلَّمَكَ فَقَالَ عُمَرُ وَيْلَكَ أَتَدْرِي مَنْ هَذَا هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَ إِيمَانُ عَلِيٍّ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيٍ وَمِنَ الْمَنَاقِبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ وُضِعْنَ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ وَوُضِعَ إِيمَانُ عَلِيٍّ فِي مِيزَانٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيٍ وَمِنْهُ قَالَ رَأَى أَبُو طَالِبٍ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم يَتْفُلُ فِي فِي عَلِيٍّ فَقَالَ مَا هَذَا يَا مُحَمَّدُ قَالَ إِيمَانٌ وَحِكْمَةٌ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ لِعَلِيٍّ يَا بُنَيَّ انْصُرِ ابْنَ عَمِّكَ وَآزِرْهُ.
في ذكر أنه أقرب الناس إلى رسول الله صلی الله علیه وسلم وأنه مولى من كان مولاه
أما قَوْلُهُ صلی الله علیه وسلم أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَقَوْلُهُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ فقد أوردت ذلك في عدة مواضع وهو من من الأحاديث المشهورة التي لم ينفرد أحد بإيرادها دون أحد بل أوردها أصحاب الصحاح جميعهم وتداولوا حتى تنزلت منزلة التواتر الذي لا يتداخله ريب ولا يتطرق عليه لبس.
وَنَقَلْتُ مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ وَقَدْ أَوْرَدَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ
________________
(١) الذود : ثلاثة أبعرة إلى التسعة وقيل إلى العشرة وفيل غير ذلك ، ولا يكون الا من الإناث ، وهو واحد وجمع كالفلك.