التبيان في تفسير غريب القرآن

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]

التبيان في تفسير غريب القرآن

المؤلف:

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]


المحقق: الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٦

الآية التّكوين. وحقيقة الإخراج إخراج الشيء من الظّرف.

٢٢ ـ (وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) [٢٧] : أي بغير تضييق وتقتير.

٢٣ ـ (تُقاةً) [٢٨] وتقيّة (١) بمعنى واحد [زه] وهو إظهار اللّسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النّفس. والتّقاة مصدر كالتّؤدة والتّخمة. ويجوز أن يكون جمع تقيّ ككميّ وكماة.

٢٤ ـ (أَمَداً بَعِيداً) [٣٠] : زمانا طويلا. والأمد : الغاية*.

٢٥ ـ (مُحَرَّراً) [٣٥] : عتيقا لله عزوجل (زه) قال مجاهد : خادما للمسجد (٢) ، وقيل : عتيقا من أمر الدنيا. مشتقّ من الحرية. وحرّرته تحريرا : أعتقته. وقيل : من تحرير الكتاب ، وهو إخلاصه من الفساد.

٢٦ ـ (مَرْيَمَ) [٣٦] : اسم أعجمي. وقيل : عربيّ جاء شاذّا كمدين ، ومعناه في اللغة : التي تعازل الفتيان*.

٢٧ ـ (وَكَفَّلَها) (٣) (زَكَرِيَّا) (٤) [٣٧] : أي ضمّها إليه وحضنها.

٢٨ ـ (الْمِحْرابَ) [٣٧] : مقدّم المجلس وأشرفه ، وكذلك هو من المسجد. والمحراب : الغرفة أيضا ، والجمع المحاريب [زه] قال الشاعر :

ربّة محراب إذا جئتها

لم أدن حتىّ أرتقي سلّما (٥)

٢٩ ـ (أَنَّى لَكِ هذا) [٣٧] : من أين لك هذا؟.

٣٠ ـ (هُنالِكَ) [٣٨] : يعني في ذلك الوقت ، وهو من أسماء المواضع ،

__________________

(١) قرأ بها يعقوب ، وقرأ الباقون من العشرة (تُقاةً). (المبسوط ١٤٢).

(٢) في تفسير الطبري ٦ / ٣٣٠ عن مجاهد «للكنيسة يخدمها».

(٣) ضبطت الفاء في الأصل من (كَفَّلَها) مخففة وفق قراءة أبي عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر ، وقرأها بقية السبعة بتشديد الفاء. (السبعة ٢٠٤ ، والإتحاف ١ / ٤٧٥).

(٤) كتابتها في الأصل تحتمل القراءات الثلاث لهذا اللفظ عند السبعة ، وهي :

(أ) المد مع الرفع زكرياء وبها قرأ من خففوا الفاء من (كَفَّلَها) وهي المناسبة هنا وفق منهج المؤلف.

(ب) المد مع النصب زكرياء وهي لأبي بكر عن عاصم.

(ج) القصر لبقية السبعة (حمزة والكسائي ، وحفص عن عاصم).

وأرجح أن تكون هنا ممدودة مرفوعة لتتسق مع قراءة التخفيف.

(٥) الجمهرة ١ / ٢١٩ معزوّا لوضاح اليمن.

١٢١

ويستعمل في أسماء الأزمنة (زه).

٣١ ـ (زَكَرِيَّا) [٣٨] : يمدّ ويقصر غير منصرف ، وزكريّ منون بالتشديد لغة فيه*.

٣٢ ـ (بِيَحْيى) [٣٩] : قيل : اسم أعجميّ ، وقيل : عربي. سمّي به ، لأن الله أحياه بالإيمان. وقيل : حيا به رحم أمّه. وقيل : سمّي به ؛ لأنه استشهد والشّهداء أحياء. وقيل : معناه يموت ، كالمفازة (١) للسّليم*.

٣٣ ـ (حَصُوراً) [٣٩] : يأتي على أوجه ثلاثة :

ـ الذي لا يأتي النساء ، لا حاجة له فيهن [٢٤ / أ] بلغة كنانة.

ـ والذي لا يولد له.

ـ والذي لا يخرج مع التذاذ ما شيئا (٢).

٣٤ ـ (الْكِبَرُ) [٤٠] ويقال بالكسر مصدر الكبير من الأسماء والأمور ، وبالضم الكبير السن*.

٣٥ ـ (عاقِرٌ) [٤٠] العاقر والعقيم بمعنى واحد ، وهي التي لا تلد ، والذي لا يولد له.

٣٦ ـ (إِلَّا رَمْزاً) [٤١] الرّمز : تحريك الشّفتين باللّفظ من غير إبانة بصوت ، وقد تكون إشارة بالعين والحاجبين (زه).

٣٧ ـ (بِالْعَشِيِ) [٤١] : بعد العصر. وقيل : بعد الزّوال. والعشيّ : آخر النهار ، والعشاء من وقت غروب الشمس إلى أن يمضي صدر من الليل*.

٣٨ ـ (وَالْإِبْكارِ) [٤١] : الليل والنهار*.

٣٩ ـ (نُوحِيهِ) [٤٤] : نلقي. والإيحاء : إلقاء المعنى إلى صاحبه ، والإلهام ، والإيماء ، والكناية ، فيأتي لهذه المعاني الأربعة غالبا*.

٤٠ ـ (أَقْلامَهُمْ) [٤٤] : قداحهم بمعنى سهامهم التي كانوا يجيلونها عند

__________________

(١) في الأصل «بالمفازة» أي كإطلاق المفازة وهي الصحراء ، والمهلكة على السليم.

(٢) في الأصل وطلعت ٢٤ / ب ومنصور ١٤ / أ«الندامى شيئا» ، والمثبت من النزهة ٧٢ ، وعبارة «بلغة كنانة» لم ترد في النزهة.

١٢٢

العزم على الأمر (زه) وقيل : هي الأقلام التي كانوا يكتبون بها التوراة. وكل ما قطع طرفه فهو قلم.

٤١ ـ (اسْمُهُ الْمَسِيحُ) [٤٥] فيه ستّة أقوال ، قال الشيخ مجد الدّين في القاموس (١) : فيه خمسون قولا ، قال : وذكرتها في شرح البخاريّ (٢).

قيل : سمّي عيسى مسيحا لسياحته الأرض ، وأصله مسيح ، مفعل فأسكنت الياء وحوّلت حركتها على السّين.

وقيل : مسيح فعيل (٣) من مسح الأرض ؛ لأنه كان يمسحها ، أي يقطعها ، وهو قول جماعة من المتقدّمين فيه (٤).

وقيل : سمّي مسيحا ؛ لأنه خرج من بطن أمّه ممسوحا بالدّهن.

وقيل : لأنه كان أمسح الرّجلين ليس لرجله أخمص. والأخمص : ما جفا عن الأرض من باطن الرّجل.

وقيل : سمّي مسيحا ؛ لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلّا برئ.

وقيل : المسيح : الصّدّيق. [زه] وقيل : المسيح : اسم سمّاه الله به (٥).

٤٢ ـ (وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) [٤٥] : أي ذا جاه (٦) في الدنيا بالنّبوة وفي

__________________

(١) هو أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي. ولد بكارزين بفارس ، ورحل منها لتلقي العلم إلى العراق والشام وبلاد الروم والهند ومصر ، ثم استقر به المقام في زبيد باليمن مع تردده في أثناء المقام بها على مكة والمدينة. وتوفي بزبيد سنة ٨١٧ ه‍. له العديد من المصنفات في العلوم المختلفة من لغة وتفسير وحديث وتاريخ. واقترن اسمه بالقاموس المحيط الذي ذاع شأنه وأضحى علما على كل معجم لغوي. ومن كتبه الأخرى : بصائر ذوي التمييز ، وتحبير الموشين في التعبير بالشين والسين ، والروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف ، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة. (مقدمة تاج العروس للزبيدي ، وانظر البغية ١ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥).

(٢) القاموس (سيح) ولفظه : «ذكرت في اشتقاقه خمسين قولا في شرحي لصحيح البخاري وغيره» وجاء في (مسح) «ذكرت في اشتقاقه خمسين قولا في شرحي لمشارق الأنوار وغيره «وكلمة» غيره «في المادتين تفيد أنه ذكره في الكتابين ولم يرد في النزهة ١٧٢ : «قال الشيخ البخاري».

(٣) فعيل بمعنى فاعل ، كما في البصائر ٤ / ٥٠٠.

(٤) «وهو قول ... فيه» : لم يرد في النزهة ١٧٣.

(٥) ذكر هذا القول ابن دريد في الجمهرة ٢ / ١٥٦ ، وعقب عليه بقوله : «ولا أحب أن أتكلم فيه».

(٦) في مطبوع النزهة ٣٠٤ «إذا جاء» تحريف ، والمثبت كما في طلعت ٦٧ / أ ، ومنصور ٤١ / أ.

١٢٣

الآخرة بالمنزلة عند الله. والجاه والوجه (١) : المنزلة والقدر.

٤٣ ـ (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً) [٤٦] : أي يكلمهم في المهد آية وأعجوبة (٢) ، ويكلّمهم كهلا بالوحي والرّسالة. والكهل : الذي انتهى شبابه. يقال : اكتهل الرّجل ، إذا انتهى شبابه.

٤٤ ـ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ) [٤٩] : أي أقدّر مثالا لمن قدر شيئا وأصلحه ، أي خلقه. وأمّا الخلق الذي هو الإحداث فلله وحده*.

٤٥ ـ (الْأَكْمَهَ) [٤٩] : الذي يولد [٢٤ / ب] أعمى (زه) وقيل : الأعمى مطلقا ، وقيل : الأعمش (٣) ، وقيل : الأعشى (٤).

٤٦ ـ (الْأَبْرَصَ) [٤٩] : الذي به وضح*.

٤٧ ـ (تَدَّخِرُونَ) [٤٩] : تفتعلون ، من الدّخر [زه] تثقّل بلغة : تميم ، وتخفّف بلغة كنانة (٥).

٤٨ ـ (أَحَسَ) [٥٢] : علم ووجد (زه) وقيل : رأى وسمع. والإحساس : العلم بإحدى الحواس ، تقول : أحسسته فهو محسوس ، كأحببته فهو محبوب.

٤٩ ـ (أَنْصارِي) [٥٢] : أعواني (زه) وهو جمع ناصر كأصحاب ، وقيل :

جمع نصير كأشراف.

٥٠ ـ (الْحَوارِيُّونَ) [٥٢] : صفوة الأنبياء ـ عليهم‌السلام ـ الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم. وقيل : إنهم كانوا قصّارين (٦) فسمّوا حواريّين لتبييضهم الثياب ، ثم صار هذا الاسم مستعملا فيمن أشبههم من المصدّقين. وقيل :

__________________

(١) في الأصل : «التوجه» ، والمثبت من مطبوع النزهة ٢٠٤ ومخطوطيه ، وانظر اللسان (وجه) وفيه : «ورجل وجه : ذو جاه».

(٢) جاء في الحاشية : «كلم الناس وهو ابن أربعين ثم لم يتكلم بعدها حتى زمن كلام الصبيان».

(٣) الأعمش : الضعيف البصر مع سيلان الدّمع في أكثر الأوقات. (القاموس ـ عمش).

(٤) الأعشى : السيئ البصر بالليل والنهار. (القاموس ـ عشي).

(٥) ما ورد في القرآن من لغات القبائل (على هامش الجلالين) ١ / ٥٩. ولم يقرأ وفق لغة كنانة إلا في القراءات الشاذة ؛ فقد قرأ الزهري ومجاهد (تَدَّخِرُونَ) (مختصر في شواذ القرآن ٢٠).

(٦) القصّارون جمع «قصّار» ، وهو محوّر الثياب ومبيّضها ؛ لأنه يدقها بالقصرة ، وهي قطعة من الخشب. (التاج ـ قصر ، وانظر كذلك مادة : حور).

١٢٤

كانوا صيّادين. وقيل : كانوا ملوكا (زه) وقيل : الحواريّ : الناصر. وقيل : الصّديق ، وهو متصرف.

٥١ ـ (وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) [٥٤] اختلف فيه في حق الله تعالى ، فقيل هو من المتشابه ، وقيل لأوجه :

الأول : أنه عبارة عن الاحتيال في أفعال الشّر ، وذلك على الله ـ سبحانه ـ محال ، وذكروا في تأويله وجهين :

أحدهما : أنه سمّي جزاء ومكرا استهزاء بهم.

والثاني : أن مقابلته لهم شبيهة بالمكر.

والوجه الثاني : أن المكر عبارة عن التّدبير المحكم الكامل ، ثم اختص في العرف بالتدبير في أفعال الشر إلى الغير ، وذلك في حق الله ـ تعالى ـ لا يمتنع*.

٥٢ ـ (فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) [٦٠] : أي الشاكّين.

٥٣ ـ (ثُمَّ نَبْتَهِلْ) [٦١] : أي نلتعن ، ندعو الله ـ سبحانه ـ على الظالم (زه).

٥٤ ـ [(الْقَصَصُ)] (١) [٦٢] : الخبر الذي تتابع به المعاني ، وأصله اتّباع الأثر*.

٥٥ ـ (أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ) [٦٨] : أحقّهم به.

٥٦ ـ (طائِفَةٌ) [٦٩] : تطلق على الثلاثة فأكثر. وقيل : يراد بها الواحد والاثنان ، قال النّوويّ : المشهور إطلاقها على الواحد فصاعدا (٢) ، ويجوز تذكيرها وتأنيثها*.

٥٧ ـ (وَجْهَ النَّهارِ) [٧٢] : أوّله.

٥٨ ـ (لا خَلاقَ لَهُمْ) [٧٧] : لا نصيب لهم [زه] بلغة كنانة (٣).

٥٩ ـ (يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ) [٧٨] : يقلّبونها ويحرّفونها (٤).

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

(٢) تهذيب الأسماء واللغات : القسم الثاني مادة (طوف) عن ابن عباس ومجاهد والنّخعي.

(٣) ورد هذا اللفظ القرآني وتفسيره مقحما بعد تفسير (صَلْداً) من الآية ٢٦٤ من سورة البقرة ، ونقل هنا وفق ترتيبه المصحفي.

(٤) لفظ النزهة ٢١٥ «يقلبونه ويحرفونه».

١٢٥

٦٠ ـ (رَبَّانِيِّينَ) [٧٩] : هم كاملو العلم. قال محمد بن الحنفيّة (١) حين مات ابن عبّاس : اليوم مات ربّانيّ هذه الأمّة» (٢). وقال أبو العبّاس ثعلب (٣) : إنما قيل للفقهاء الرّبّانيّون ؛ لأنهم يربّون العلم ، أي يقومون به (زه) وقال مجاهد : الربّانيون فوق الأحبار ؛ لأن الأحبار العلماء (٤) والرباني [٢٥ / أ] الجامع إلى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير بأمر الرعية (٥) منسوب (٦) إلى الرّب ، والألف والنّون للمبالغة كلحياني وشعراني لعظيم اللّحية وكثير الشّعر.

وقال أبو عبيدة : الربّاني : العالم ، قال : وأحسب الكلمة عبرانية أو سريانية (٧). والرّبانيّ عند أهل الكتاب : العالم المعلّم (٨). وعن الحسن أيضا : هم الذين يربّون الناس بصغار العلم قبل كباره (٩).

٦١ ـ (إِصْرِي) [٨١] : عهدي.

٦٢ ـ (طَوْعاً) [٨٣] : انقيادا بسهولة.

٦٣ ـ (بِبَكَّةَ) [٩٦] : اسم لبطن مكّة ؛ لأنهم يتباكون فيها ، أي يزدحمون. ويقال : بكّة : مكان البيت ، ومكّة : سائر البلد لاجتذابها الناس من كلّ أفق. يقال : امتكّ الفصيل ما في ضرع الناقة ، إذا استقصاه فلم يدع منه شيئا (زه) وقيل : الباء بدل من الميم ، كضربة لازم ولازب ، أو ضده فهما مترادفان.

٦٤ ـ (عِوَجاً) [٩٩] : اعوجاجا في الدّين ونحوه. وعوّج : ميّل في الحائط والقناة ونحوهما.

__________________

(١) هو محمد ابن الإمام علي بن أبي طالب ، سمي بابن الحنفية نسبة إلى أمه ، لأنها من بني حنيفة.

(٢) النهاية ٢ / ١٨١ ، وليس فيها كلمة «اليوم».

(٣) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني ولاء ، إمام الكوفيين في النحو واللغة. له عدة مؤلفات منها : المصون في النحو ، ومعاني القرآن ، ومعاني الشعر ، توفي سنة ٢٩١ ه‍. (بغية الوعاة ١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨).

(٤) تفسير الطبري ٦ / ٥٤٤ ، والدر المنثور ٢ / ٨٣.

(٥) تفسير الطبري ٦ / ٥٤٤.

(٦) في الأصل «منسوبون».

(٧) زاد المسير ١ / ٣٥٠ وفيه «وقال أبو عبيد» بدل «وقال أبو عبيدة» ، وفي حاشية الأصل «وافقت اللغة النبط [ية]».

(٨) انظر : زاد المسير ١ / ٣٥٠ معزوّا لأبي عبيد.

(٩) اللفظ المنسوب للحسن في تفسير الطبري ٦ / ٥٤١. «كونوا فقهاء علماء».

١٢٦

٦٥ ـ (وَمَنْ يَعْتَصِمْ) [١٠١] : يمتنع (زه) والعصام : حبل يمتنع المتمسك به عن الوقوع.

٦٦ ـ (بِحَبْلِ اللهِ) [١٠٣] : بعهد (زه) الحبل : العهد والذّمّة والأمان.

٦٧ ـ (شَفا حُفْرَةٍ) [١٠٣] شفا الشيء : حرفه. [زه] والحفرة : المحفورة.

٦٨ ـ (فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) [١٠٣] : فخلّصكم منها.

٦٩ ـ (آناءَ اللَّيْلِ) [١١٣] : ساعاته ، بلغة هذيل (١). واحدها أنى وإنى وإني [زه] وإنو.

٧٠ ـ فلن تكفروه (٢) [١١٥] : أي فلن تجحدوه ، أي فلن تمنعوا ثوابه*.

٧١ ـ (صِرٌّ) [١١٧] : برد شديد (زه) وقال الزّجّاجيّ : صوت لهيب النار (٣) التي في تلك الرّيح.

٧٢ ـ (بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) [١١٨] : دخلاء من غيركم. و [بطانة] الرّجل ودخلاؤه : أهل سرّه ممن يسكن إليه ويثق بمودّته (زه) مشتقّة من البطن.

٧٣ ـ (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً) [١١٨] : أي فسادا [زه] ، يعني لا يقصرون في فساد دينكم ، والعرب تقول : ما ألوته خيرا : أي ما قصّرت في فعل ذلك به. وكذلك ما ألوته شرّا.

٧٤ ـ (كَيْدُهُمْ) [١٢٠] : مكرهم وحيلتهم [زه] وأصله المشقّة ، يقال : فلان يكيد بنفسه عند الموت.

٧٥ ـ (تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ) [١٢١] : تتّخذ لهم مصافّ (٤) ومعسكرا (زه) وقيل : معنى تبوّئ : توطّن ، تقول : بوّأته وأبأته ، إذا وطّنته. والمباءة : المنزل.

٧٦ ـ (هَمَّتْ) [١٢٢] الهمّ : جريان الشّيء في القلب*.

__________________

(١) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ١٢٨ ، وغريب القرآن لابن عباس ٤١.

(٢) هكذا كتبت بالتاء في الأصل وفق قراءة أبي عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر وأبي بكر عن عاصم. وقرأها الباقون من السبعة بالياء (يُكْفَرُوهُ) (الإتحاف ١ / ٤٨٦).

(٣) عبارة «صوت لهيب النار» وردت في معاني القرآن للزجاج ١ / ٤٦١ عند تفسير اللفظ القرآني (صِرٌّ).

(٤) في الأصل : «مصافّا» تحريف ؛ لأن الكلمة ممنوعة من الصرف. و «مصاف» جمع «مصفّ» وهو موضع الصفّ في الحرب. (التاج ـ صفف).

١٢٧

٧٧ ـ (تَفْشَلا) [١٢٢] : تجبنا بلغة حمير (١) (زه) والفشل : الجبن.

٧٨ ـ (وَلِيُّهُما) [١٢٢] : حافظهما وناصرهما*.

٧٩ ـ (بِبَدْرٍ) [١٢٣] : بدر : ما بين مكّة والمدينة ، سمّي بدرا باسم صاحبه. وقيل : بدر : [٢٥ / ب] علم للماء (٢) *.

٨٠ ـ (يُمِدَّكُمْ) [١٢٤] الإمداد : إعطاء الشّيء حالا بعد حال*.

٨١ ـ (مِنْ فَوْرِهِمْ هذا) [١٢٥] : من وجههم هذا ، بلغة هذيل وقيس عيلان وكنانة (٣). ويقال : (مِنْ فَوْرِهِمْ) : من غضبهم (٤). يقال : فار فائره (٥) إذا غضب (زه) وقال ابن جرير : أصل الفور : ابتداء الأمر يؤخذ فيه ويوصل بآخر (٦).

٨٢ ـ (مُسَوِّمِينَ) [١٢٥] : معلّمين بعلامة يعرفون بها في الحرب ، ومن كسر الواو (٧) جعل الفعل لهم (زه).

٨٣ ـ (طَرَفاً) [١٢٧] قيل : جماعة ، وقيل : ركنا من أركان الشرك. وقيل : يعني بالطرف : ما يليكم لقوله : (قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) (٨) *.

٨٤ ـ (يَكْبِتَهُمْ) [١٢٧] : يغيظهم ويحزنهم. ويقال : يكبتهم : يصرعهم لوجوههم (زه) قال ابن عيسى : حقيقة الكبت : شدة وهن يقع في القلب.

٨٥ ـ (خائِبِينَ) (٩) [١٢٧] : فاتهم الظّفر (زه).

٨٦ ـ (أَضْعافاً مُضاعَفَةً) [١٣٠] : أي بالتأخير ، أجلا بعد أجل ، زيادة بعد زيادة*.

٨٧ ـ (عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) [١٣٣] : أي سعتها ، ولم يرد العرض

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٤١ ، وعزيت إلى هذيل في الإتقان ٢ / ٩٢.

(٢) انظر تاج العروس (بدر) ، وفيه طائفة من الأقوال بشأن اسم الشخص الذي نسب إليه هذا الموضع.

(٣) لم يرد في النزهة ١٥١ «بلغة هذيل وقيل عيلان وكنانة».

(٤) تفسير الطبري ٧ / ١٨٢ ، ١٨٣ عن ابن عباس وغيره.

(٥) في الأصل : «فار فارة» ، والتصويب من القاموس والتاج. (انظر : التاج «فور»).

(٦) في الأصل : «بالأمر» ، والتصويب من تفسير الطبري ٧ / ١٨٣.

(٧) قرأ بكسر الواو المشددة أبو عمرو وعاصم وابن كثير ويعقوب وابن محيصن واليزيدي ، والباقون من الأربعة عشر بالفتح. (الإتحاف ١ / ٤٨٧).

(٨) سورة التوبة ، الآية ١٢٣.

(٩) في الأصل : «خاسئين» ، سهو ، والتصويب من النزهة.

١٢٨

الذي هو خلاف الطّول (زه) وقيل : المراد العرض الذي هو خلاف الطّول. وقيل غير ذلك.

٨٨ ـ ، ٨٩ ـ (فِي السَّرَّاءِ) [١٣٤] : السّراء والسرّ والسّرور بمعنى واحد. (الضَّرَّاءِ) [١٣٤] : الضّرّ أي الفقر والقحط وسوء الحال وأشباه ذلك (زه). وقال ابن عباس : في اليسر والعسر (١) ، وهما مصدران (٢).

٩٠ ـ (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) [١٣٤] : أي الحابسينه [زه] وقيل : الممسكين عن إمضائه مع قدرتهم على من أغضبهم ، من : كظمت القربة ، إذا سددت رأسها. ومنه كظم البعير بجرته (٣) ، إذا ردها إلى جوفه. ومنه الكظامة لمجرى الماء من بئر إلى بئر.

٩١ ـ (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا) [١٣٥] : لم يقيموا عليه (زه) والإصرار : الإقامة على الذّنب من غير إقلاع عنه بالتّوبة منه ، وأصله الشّد من الصّرّ.

٩٢ ـ (سُنَنٌ) [١٣٧] : جمع سنّة ، قال المفضّل : السّنة : الأمّة ، أي أمم ، وأنشد :

ما عاين الناس من فضل كفضلكم

ولا رأوا مثله في سالف السّنن (٤)

وقيل غير ذلك*.

٩٣ ـ (عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [١٣٧] العاقبة : ما يؤدي إليه السبب المتقدّم*.

٩٤ ـ (وَلا تَهِنُوا) [١٣٩] : لا تضعفوا [زه] بلغة قريش (٥) وكنانة (٦).

٩٥ ـ (قَرْحٌ) [١٤٠] القرح : جراح. وقيل : القرح بفتح القاف : الجراح ، والقرح بالضم : ألم الجراح (زه) (٧) ، وهو بالفتح لغة الحجاز وبالضّمّ لغة تميم (٨).

__________________

(١) قول ابن عباس في تفسير الطبري ٧ / ٢١٤.

(٢) انظر تفسير الطبري ٧ / ٢١٤.

(٣) الجرّة : ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه (الوسيط ـ جرو).

(٤) البحر المحيط ٣ / ٥٦.

(٥) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ١٢٥.

(٦) العزو إلى قريش فقط في غريب القرآن لابن عباس ٤٢.

(٧) وضع الرمز «زه» في الأصل بعد كلمة تميم ، ونقلناه إلى موضعه الصحيح هنا وفقا للنزهة.

(٨) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ١٢٨ ، وقد قرأ بضم القاف (قَرْحٌ) من القراء الأربعة عشر عاصم (برواية أبي بكر) وحمزة والكسائي وخلف والأعمش. والباقون بالفتح. (الإتحاف ١ / ٤٨٨).

١٢٩

وأصل الكلمة الخلوص ، ومنه ماء [٢٦ / أ] قراح : لا كدرة فيه ، وأرض قراح : خالصة الطين ، وقريحة الرّجل : خالص طبعه.

٩٦ ـ (نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) [١٤٠] : نظفر قوما بقوم ، ثم نظفر الآخرين على الأوّلين*.

٩٧ ـ (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) [١٤١] : يخلّص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقّيهم منها. يقال : محص الحبل يمحص محصا ، إذا ذهب منه الوبر حتى يتخلّص ويتملّص ، وحبل محص وملص وأملص. وقولهم : ربّنا محّص عنّا ذنوبنا ، أي أذهب ما تعلّق بنا من الذّنوب.

٩٨ ـ (وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ) [١٤١] : يهلكهم ، وقيل : ينقصهم ، والمحق : نقصان الشيء قليلا قليلا*.

٩٩ ـ (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍ) [١٤٦] : كأيّن وكائن وكئن على وزن كعيّن وكاع وكع ، ثلاث لغات بمعنى كم (زه) أصل كأيّن «أي» دخل عليها كاف التّشبيه غير متصل بفعل لدخوله في نون أوان من كذا وكان ، والنّون هي التّنوين أثبتت في الخط على غير القياس.

١٠٠ ـ (رِبِّيُّونَ) (١) [١٤٦] : جماعات كثيرة واحدهم ربّيّ (زه) هذا قول أبي عبيدة (٢) ، عني الرّبّي : الجماعة. وقال الأخفش : هم الذين يعبدون الرّبّ (٣) فنسبوا إليه. وكسر كإمسيّ (٤) وظهري ، أي مما غيّر في النّسب. وقيل : منسوب إلى التألّه والعبادة. وقال الزّجّاج (٥) الرّبّة : الجماعة ونسب إليها ثم جمع. وقيل : (٦) يقال لعشرة آلاف ربة.

__________________

(١) في هامش الأصل : «علماء بلغة حضرموت» ، وفي الإتقان ٢ / ٩٩» وبلغة حضرموت (رِبِّيُّونَ) : رجال».

(٢) مجاز القرآن ١ / ١٠٤.

(٣) معاني القرآن للأخفش ١ / ٢٣٥.

(٤) البحر المحيط ٣ / ٧٤ وفيه «قاله الأخفش».

(٥) فسر الزجاج «الربيون» بأنهم «الجماعات الكثيرة» (معاني القرآن ١ / ٤٧٦) وعنه في تهذيب اللغة ١٥ / ١٧٨ «الجماعة الكثيرة».

(٦) هذا القول نقله الأزهري عن بعضهم (التهذيب ١٥ / ١٧٨ ، ونقله كذلك الزجاج (معاني القرآن ١ / ٤٧٦ ، وحرفت فيه كلمة «الربة» إلى «الربوة»).

١٣٠

١٠١ ـ (اسْتَكانُوا) [١٤٦] : خضعوا (زه) هذا قول الزجّاج ، أي ما خضعوا لعدوّهم (١). وقال ابن عيسى : الاستكانة : إظهار الضّعف. قال : وقيل الخضوع ؛ لأنه يسكن لصاحبه ليفعل به ما يريده. قال الكرماني : لم يتعرض أحد من المفسرين لهذه اللفظة ، وظاهر لفظ عليّ بن عيسى يدل على أنه جعله من السكون ، فيكون وزنه افتعال من سكن ، ويكون الألف فيه (٢) كما في قول الشاعر :

وأنت من الغوائل حين ترمى

ومن ذمّ الرجال بمنتزاح (٣)

وفيه بعد لشذوذه. وقال الأزهري (٤) : هو من قول العرب : بات فلان بكينة سوء وبحيبة (٥) سوء ، أي بحال سوء. وأكانه (٦) يكينه ، إذا أخضعه. والكين : كين المودّة من هذا ، وإليه ذهب أبو عليّ أيضا. وقيل : استفعل من كان يكون ، أي لم يكونوا بصفة الوهن والضّعف ، وكذلك قوله : (فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ) (٧) أي لم يكونوا له بمؤمنين.

١٠٢ ـ (إِسْرافَنا) [١٤٧] : إفراطنا*.

١٠٣ ـ (تَحُسُّونَهُمْ) [١٥٢] : تستأصلونهم [٢٦ / ب] قتلا (زه) قال ابن عيسى : حسّه ، إذا أبطل حسّه بالقتل.

١٠٤ ـ (تُصْعِدُونَ) [١٥٣] الإصعاد : الابتداء في السّفر ، والانحدار : الرجوع [زه]. وقيل : الإصعاد : المبالغة في الذهاب في صعيد الأرض ، وأصل الإصعاد : الذّهاب. تقول : أصعدنا إلى بلد كذا ، أي ذهبنا.

__________________

(١) معاني القرآن للزجاج ١ / ٤٧٦.

(٢) أي للإشباع.

(٣) البيت منسوب لإبراهيم بن هرمة يرثي ابنه في مادة (نزح) بالصحاح والتكملة واللسان والتاج.

(٤) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر ، عالم لغوي نحوي فقيه ولد بهراة ، ثم سافر إلى العراق في طريقه للحج ، وأسره القرامطة وهو عائد من الحج ، وكانوا من أعراب هوازن وأسد وتميم فاستفاد من مشافهتهم ، ثم توجه إلى بغداد وعاش بها زمانا ، ثم عاد إلى هراة وبها توفي سنة ٣٧٠ ه‍. من مصنفاته : تهذيب اللغة ، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي. (مقدمه محقق الجزء الأول من تهذيب اللغة ، وانظر : بغية الوعاة ١ / ١٩ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٩ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، وإنباه الرواة ٤ / ١٧١ ـ ١٧٥ «الترجمة رقم ٩٥٣».

(٥) في الأصل : «وبخيبة» ، والمثبت من التهذيب ١٠ / ٣٧٤ ، اللسان والتاج (حوب).

(٦) في التهذيب ١٠ / ٣٧٤ : «وقال أبو سعيد : وأكانه الله إكانة أي أخضعه.

(٧) المؤمنون ، الآية ٧٦.

١٣١

١٠٥ ـ (وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ) [١٥٣] : لا يقف أحد لآخر ، وقيل : لا تعطفون*.

١٠٦ ـ (فِي أُخْراكُمْ) [١٥٣] : أي في آخركم (زه) وقيل المعنى : والرسول ينادي من ورائكم وهو ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في الفرقة الآخرة منهم. وأخرى كما تكون أنثى آخر بالفتح تكون أنثى آخر بالكسر ، وهو كالرّجعى.

١٠٧ ـ (أَوْ كانُوا غُزًّى) [١٥٦] : جمع غاز (زه) أي كصائم وصوّم.

١٠٨ ـ (فَظًّا) [١٥٩] : سيّئ الخلق جافي الفعل ، وأصل الفظاظة : الجفوة ، ومنه الافتظاظ لشراب ماء الكرش وهو الفظّ ، سمّي بذلك لجفائه*.

١٠٩ ـ (لَانْفَضُّوا) [١٥٩] : تفرّقوا ، وأصل الفضّ : الكسر.

١١٠ ـ (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) [١٥٩] : أي استخرج رأيهم واعلم ما عندهم ، مأخوذ من شرت الدابة وشوّرتها إذا استخرجت جريها وعلمت خبرها.

١١١ ـ (فَإِذا عَزَمْتَ) [١٥٩] : صحّحت رأيك في إمضاء الأمر.

١١٢ ـ (يَغُلَ) [١٦١] : يخون (وَمَنْ يَغْلُلْ) : يخن.

١١٣ ـ (يَأْتِ بِما غَلَ) [١٦١] : خان (زه) والغلول : الخيانة في الغنيمة خاصة ، وأصل الباب الخفاء ، ومنه الغلّ : الحقد ، والغلل : الماء الجاري في أصول الشجر.

١١٤ ـ (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ) [١٦٣] : أي منازل بعضها فوق بعض.

١١٥ ـ (فَادْرَؤُا) [١٦٨] : فادفعوا (١).

١١٦ ـ (يَسْتَبْشِرُونَ) [١٧٠] : يفرحون [زه] وقيل : ينالون البشرى ، قال ابن عيسى : الاستبشار : السّرور بالبشارة.

١١٧ ـ (اسْتَجابُوا) [١٧٢] : أجابوا.

١١٨ ـ (حَسْبُنَا اللهُ) [١٧٣] : كافينا.

__________________

(١) في الأصل : «فادارءوا : فادافعوا» بزيادة ألف بعد الدال في اللفظين ، تحريف. ولم أهتد لقراءة متواترة أو شاذة للفظ «ادارؤوا» ، والمثبت يتفق وما في النزهة ٣٣.

١٣٢

١١٩ ـ (الْوَكِيلُ) [١٧٣] : الكفيل ، وقيل : الكافي (زه) وقيل : الحافظ. وقيل غير ذلك.

١٢٠ ـ (أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ) [١٧٨] : نطيل لهم المدّة.

١٢١ ـ (يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) (١) [١٧٩] : أي يخلّص المؤمنين من الكفّار (زه) ونميز ونميّز بمعنى.

١٢٢ ـ (يَجْتَبِي) [١٧٩] : يختار [زه] وأصل الاجتباء : الجمع ، ومنه الجابية كأنه يجعل الشيء له بأجمعه.

١٢٣ ـ (سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ) [١٨٠] قال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «يأتي كنز أحدكم شجاعا أقرع له زبيبتان فيتطوق في حلقه فيقول : أنا الزكاة التي منعتني ، ثم ينهشه» (٢) (زه) وقال المؤرّج (٣) : يلزمون أعمالهم مثلما يلزم الطّوق العنق. وقال ابن بحر (٤) : [٢٧ / أ] سيكون عليهم وباله فيصير طوقا في العنق.

١٢٤ ـ (بِقُرْبانٍ) [١٨٣] القربان : ما تقرّب به إلى الله ـ عزوجل ـ من ذبح أو غيره وهو فعلان من القربة.

١٢٥ ـ (الزُّبُرِ) [١٨٤] : الكتب ، جمع زبور (زه) قال الزّجّاج : كلّ كتاب ذي حكمة فهو زبور ، من الزّبر وهو الكتابة والقراءة (٥) ، وقيل : من زبره ، إذا

__________________

(١) قرأ (يَمِيزَ) بفتح الباء وكسر الميم والتخفيف هنا وفي الأنفال / ٣٧ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن كثير وعاصم وابن عامر. وقرأ غيرهم من العشرة يميز بضم الياء وفتح الميم وتشديد الياء (المبسوط ١٤٩ ، ١٥٠).

(٢) انظر : صحيح البخاري كتاب الزكاة ٣ / ٨ رقم ١٢٧٠ باختلاف. وفي هامشه : الشجاع هنا : الذكر من الحيات ، وإنما كان أقرع لكثرة سمه حتى أسقط شعره. وزبيبتاه : النكتتان السوداوان فوق عينيه. وما كان كذلك كان أخبث الحيات.

وانظر كذلك جمع الفوائد ١ / ٢١٣ ، والدر المنثور ٢ / ١٨٤ ، ١٨٥.

(٣) هو أبو فيد مؤرّج بن عمرو السدوسي ، أحد أئمة اللغة والتفسير ، بصريّ أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وشعبة والخليل ، ثم سكن نيسابور. ومن مصنفاته «غريب القرآن» وتوفي سنة ١٩٥ ه‍. (تاريخ الإسلام ٥ / ٥٤٩ ، ٥٥٠ وانظر : طبقات المفسرين ٢ / ٣٤٠ ، ٣٤١ ، ومقدمة الدكتور رمضان عبد التواب لكتاب الأمثال لمؤرج).

(٤) هو علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر أبو الحسن القطان القزويني محدث قزوين وعالمها. كان ذا باع طويل في التفسير والفقه والنحو واللغة. مات سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. (طبقات المفسرين ١ / ٣٨٢ ـ ٣٨٨ ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٥٥٠ ، ٥٥١ ، والعبر ٢ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٧).

(٥) معاني القرآن للزجاج ١ / ٤٩٥.

١٣٣

دفعه. والزّبر : الإحكام أيضا.

١٢٦ ـ (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ) [١٨٥] : نحّي وبعّد عنها.

١٢٧ ـ (بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ) [١٨٨] : أي بمنجاة ، مفعلة من الفوز ، يقال : فاز فلان : نجا [زه] والفوز : الظّفر.

١٢٨ ـ (قِياماً) [١٩١] القيام على ثلاثة أوجه :

جمع قائم ، كما هنا.

ومصدر قمت قياما.

وقيام الأمر وقوامه : ما يقوم به الأمر.

١٢٩ ـ (أَخْزَيْتَهُ) [١٩٢] : أهلكته.

١٣٠ ـ (ثَواباً) [١٩٥] الثّواب : الجزاء على العمل.

١٣١ ـ (وَرابِطُوا) [٢٠٠] : اثبتوا وداوموا ، وأصل المرابطة والرّباط : أن يربط هؤلاء خيولهم وهؤلاء خيولهم في الثّغر. كلّ يعدّ لصاحبه ، فسمّي المقام بالثّغور رباطا.

* * *

١٣٤

٤ ـ سورة النساء

١ ـ (وَبَثَ) [١] : نشر*.

٢ ـ (الْأَرْحامَ) [١] : القرابات ، واحدتها رحم. والرّحم في غير هذا الموضع : ما يشتمل على ماء الرّجل من المرأة ويكون منه الحمل (زه) وفي الرّحم أربع لغات : فتح الراء مع كسر الحاء وسكونها ، وكسر الراء معهما.

٣ ـ (رَقِيباً) [١] : حافظا [زه] وقيل : عالما.

٤ ـ (حُوباً كَبِيراً) [٢] : إثما كبيرا. والحوب (١) ، بالفتح المصدر (زه) وقال ابن عيسى : أصله الحوب ، وهو زجر للجمل فيسمّى به الاسم للزّجر عنه ، يقال : حاب الرجل يحوب حوبا وحوبا ، وقد تحوّب : تأثّم منه.

٥ ـ (مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) [٣] : ثنتين ثنتين وثلاثا ثلاثا وأربعا أربعا (زه) وهذه الألفاظ لا تنصرف للعدل والوصف.

٦ ـ (أَلَّا تَعُولُوا) [٣] : [ألّا] (٢) تجوروا وتميلوا. وأما من قال : (أَلَّا تَعُولُوا) : ألّا تكثروا عيالكم ، فهو غير معروف في اللغة. وقال بعض العلماء : إنما أراد بقوله : ألّا تكثر عيالكم : ألّا تنفقوا على عيال. وليس ينفق على عيال حتى يكون ذا عيال فكأنه أراد : ذلك أدنى ألّا تكونوا (٣) ممن يعول قوما [زه] والأول قول الجمهور ، وأصله الخروج عن الحدّ ، ومنه القول في الفريضة. والعويل : الخروج عن الحدّ في النداء. والقول الثاني معزوّ إلى الشافعي ـ رضي الله عنه ـ وأنكر ذلك قوم. وقال الكرماني وغيره [٢٧ / ب] : ليس بالمنكر فهو من هذا الأصل ، أي أدنى أن لا تجاوزوا حدّكم في الإنفاق.

__________________

(١) قرأ (حُوباً) بفتح الحاء وسكون الواو الحسن وابن سيرين (مختصر في شواذ القرآن ٢٤).

(٢) زيادة تتسق مع اللفظ القرآني.

(٣) في الأصل : «أن تكونوا» ، والمثبت من النزهة ٥٠.

١٣٥

قلت : وفيه أقوال أخر ومزيد بسط أوردته في التعليق على «الحاوي الصغير» أعان الله على تكميله.

٧ ـ (صَدُقاتِهِنَ) [٤] : مهورهن ، واحدتها صدقة.

٨ ـ (نِحْلَةً) [٤] : أي هبة أو فريضة بلغة قيس عيلان (١). يقال : المهور هبة من الله ـ عزوجل ـ للنساء وفريضة عليكم.

ويقال : نحلة : ديانة ، يقال : ما نحلتك أي ما دينك. (زه) والنّحلة عطية تمليك لا عن مثامنة وهو أصل.

٩ ـ (هَنِيئاً مَرِيئاً) [٤] : قال ابن عباس : هنيئا بلا إثم ، مريئا بلا داء. وقيل : هنيئا في الدّنيا بلا مطالبة ، مريئا في الآخرة بلا تبعة. وقال ابن عيسى : الهنيء مشتق من هناء الإبل فإنه شفاء من الجرب*.

١٠ ـ (قِياماً) [٥] : أي قواما ، أي ما يقوم به أمركم.

١١ ـ (آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً) [٦] : أي علمتم ووجدتم. والإيناس : الرّؤية والعلم والإحساس بالشيء (زه) والرشد : قيل : العقل ، وقيل : العقل والدّين والهداية إلى المعاملة.

١٢ ـ (بِداراً) [٦] : مبادرة (زه).

١٣ ـ (فَلْيَسْتَعْفِفْ) [٦] : أي عن مال اليتيم. والعفّة : الامتناع عن مقاربة المحرّم.

١٤ ـ (قَوْلاً سَدِيداً) [٩] : أي قصدا.

١٥ ـ (سَعِيراً) [١٠] : أي إيقادا. والسّعير أيضا : اسم من أسماء جهنّم (زه) السّعير : فعيل بمعنى مفعول ، تقول : سعرت النار ، إذا ألهبتها.

١٦ ـ (حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) [١١] الحظّ : النّصيب.

١٧ ـ (كَلالَةً) [١٢] الكلالة : أن يموت الرجل ولا ولد له ولا والد. وهو لغة

__________________

(١) ما ورد في القرآن من لغات العرب ١ / ١٢٩ ، والإتقان ٢ / ٩٨. وليس في النزهة ٢٠٣ «بلغة قيس عيلان».

١٣٦

قريش (١) ، وقيل هي مصدر من تكلّله النّسب ، أي أحاط به ، ومنه سمّي الإكليل لإحاطته بالرأس. والأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلّفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه ، فسمّي ذهاب الطّرفين كلالة ، وكأنها اسم للمصيبة في تكلّل النّسب ، مأخوذ منه يجري مجرى الشفاعة والسّماحة ، واختصاره أن الكلالة من تكلّله النّسب أي أطاف به. والولد والوالد خارجان من ذلك لأنهما طرفان للرجل (زه) وفي معنى الكلالة واشتقاقها أقوال أخر بيّنتها في «شرح الكفاية في الفرائض».

١٨ ـ (وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [١٩] : أي صاحبوهن.

١٩ ـ (أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ) [٢١] : انتهى إليه ولم يكن بينهما حاجز ، وهو كناية عن الجماع.

٢٠ ـ (فاحِشَةً وَمَقْتاً) [٢٢] : المقت : البغض ، أي إنه كان فاحشة عند الله [٢٨ / أ] في تسميتكم. كانت العرب إذا تزوّج الرجل امرأة أبيه فأولدها يقولون للولد مقتيّ.

٢١ ـ (وَرَبائِبُكُمُ) [٢٣] : وبنات نسائكم من غيركم. الواحدة ربيبة (زه) فعيل بمعنى مفعول ودخله التّاء لأنه اسم لا وصف ، أي نقل عن الوصفية إلى الاسمية.

٢٢ ـ (حَلائِلُ) [٢٣] : جميع حليلة. وحليلة الرجل : امرأته ، وإنما قيل لامرأة الرجل حليلة وللرجل حليلها ؛ لأنها تحل معه ويحلّ معها. ويقال : حليلة بمعنى محلّة (٢) ؛ لأنها تحلّ له ويحلّ لها.

٢٣ ـ (وَالْمُحْصَناتُ) [٢٤] : ذوات الأزواج. والمحصنات والمحصنات جميعا : الحرائر وإن لم يكن مزوّجات (٣). والمحصنات والمحصنات أيضا : العفائف (زه).

٢٤ ـ (مُسافِحِينَ) [٢٤] بالزّنا ، والمسافح : الذي يصبّ ماؤه حيث اتّفق.

والمسافحة : الزّنا ، بلغة قريش (٤).

__________________

(١) «وهو لغة قريش» : ليس في النزهة ١٦٣.

(٢) في الأصل : «محللة» ، وما أثبت لفظ النزهة ٧٣.

(٣) في النزهة ١٨٣ «متزوجات».

(٤) غريب القرآن لابن عباس ٤٢.

١٣٧

٢٥ ـ (أُجُورَهُنَ) [٢٤] : مهورهن.

٢٦ ـ (طَوْلاً) [٢٥] : فضلا وسعة (زه) قال أبو علي في التّذكرة : طولا : اعتلاء ، وهو أصل الكلمة ، ومنه الطول والتّطاول.

٢٧ ـ (مِنْ فَتَياتِكُمُ) [٢٥] : أي إمائكم.

٢٨ ـ (مُسافِحاتٍ) [٢٥] : زوان [زه] علانية.

٢٩ ـ (أَخْدانٍ) [٢٥] : أصدقاء ، واحدها خدن (زه) وقيل : زوان سرّا ، وكانت العرب لا تستنكف من ذلك. والخدين : الصّديق.

٣٠ ـ (فَإِذا أُحْصِنَ) [٢٥] : تزوّجن ، و (أُحْصِنَ) (١) : زوّجن.

٣١ ـ (ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ) [٢٥] : أي الهلاك ، وأصله المشقّة والصّعوبة ، من قولهم : أكمة عنوت إذا كانت صعبة المسلك.

٣٢ ـ (نُصْلِيهِ ناراً) [٣٠] : نشويه بها.

٣٣ ـ (وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ) [٣٤] : أي معصيتهن وتعاليهن عما أوجب الله عليهن من طاعة الأزواج. والنّشوز : بغض المرأة للزّوج أو الزوج للمرأة. يقال : نشزت عليه : أي ارتفعت عليه. ونشز فلان : أي قعد على نشز. ونشز من الأرض : أي مكان مرتفع.

٣٤ ـ (وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى) [٣٦] : أي ذي القرابة.

٣٥ ـ (وَالْجارِ الْجُنُبِ) [٣٦] : أي الغريب (زه) وقيل : سمي الجار جارا لميله إليك. وأصله الميل.

وقيل : الجار ذي القربى المسلم ، والجار الجنب البعيد الذي لا قرابة له. وقيل : اليهود والنصارى ، وأصله التّجنّب ، من قوله : (اجْنُبْنِي وَبَنِيَ) (٢) والجانبان : الناحيتان والجنبان لتنحّي كلّ واحد عن الآخر.

٣٦ ـ (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [٣٦] : أي الرفيق في السفر. (وَابْنِ السَّبِيلِ) [٣٦] :

__________________

(١) قرأ بضم الهمزة ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم ، وقرأ الباقون من السبعة بفتح الهمزة. (السبعة ٢٣١).

(٢) سورة إبراهيم ، الآية ٣٥.

١٣٨

الضّيف (زه) هذا قول قتادة (١) [٢٨ / ب] وقيل صاحب السّفر : أي المسافر.

٣٧ ـ (مُخْتالاً) [٣٦] : ذا خيلاء (زه) وقيل : متكبّرا يأنف عن قراباته وجيرانه لفقرهم.

٣٨ ـ (فَخُوراً) [٣٦] : يعدد مناقبه كبرا وتطاولا*.

٣٩ ـ (رِئاءَ النَّاسِ) [٣٨] : فعال من الرّؤية*.

٤٠ ـ (قَرِيناً) [٣٨] : مقارنا لاصقا ، من : قرنت الشيء بالشيء*.

٤١ ـ (مِثْقالَ ذَرَّةٍ) [٤٠] : زنة نملة صغيرة (زه) قيل : هي النّملة الحمراء وهو أصغر النمل. من : ذررته مسحوقا. وقيل : الذّرّة لا وزن لها ، وقيل : هي ما يرفعه الرّيح من التراب. وقيل : أجزاء الهواء في الكوّة. وقيل : الخردلة (٢).

٤٢ ـ (وَلا جُنُباً) [٤٣] الجنب : الذي أصابته (٣) الجنابة ، يقال منه : جنب الرجل وأجنب واجتنب وتجنّب من الجنابة. والجنب أيضا : الغريب. والجنب : البعد.

٤٣ ـ (عابِرِي سَبِيلٍ) [٤٣] قيل : مجتازين في المسجد ، وقيل : المسافرين.

٤٤ ـ (مِنَ الْغائِطِ) [٤٣] : هو المطمئن من الأرض ، وكانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة أتوا غائطا ، فكني عن الحدث بالغائط.

٤٥ ـ (لامَسْتُمُ النِّساءَ) و (لامَسْتُمُ) (٤) [٤٣] : كناية عن الجماع.

٤٦ ـ (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) [٤٣] : تعمدوا ترابا نظيفا. والصّعيد : وجه الأرض (زه).

٤٧ ـ (لَيًّا) [٤٦] : استهزاء ومحاكاة*.

٤٨ ـ (نَطْمِسَ وُجُوهاً) [٤٧] : نمحو ما فيها من عين وأنف (زه) أي وحاجب وفم فتصير كخفّ البعير. والطّمس : إذهاب الأثر ، وكذلك الطّسم. وطمس لازم ومتعدّ.

__________________

(١) تفسير الطبري ٨ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، وزاد المسير ١ / ١٦١.

(٢) الخردلة واحدة الخردل ، وهو حبّ نبات يضرب به المثل في الصّغر (الوسيط ـ خردل).

(٣) في الأصل «أصاب» ، والمثبت من النزهة ٦٩.

(٤) قرأ لمستم بغير ألف هنا وفي المائدة / ٦ حمزة والكسائي ، وقرأ غيرهم من السبعة بالألف. (السبعة / ٢٣٤).

١٣٩

٤٩ ـ (فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها) [٤٧] : فنصيّرها كأقفائها. والقفا : هو دبر الوجه.

٥٠ ـ (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [٤٩] : يعني القشرة التي في بطن النّواة (زه) وقيل : الفتيل : ما فتلته بإصبعك من الوسخ الذي يخرج من بينهما.

٥١ ـ (بِالْجِبْتِ) [٥١] : هو كلّ معبود سوى الله جلّ اسمه ويقال : الجبت :

السّحر.

٥٢ ـ (نَقِيراً) [٥٣] : النّقير : النّقرة التي في ظهر النّواة (زه).

٥٣ ـ (ظَلِيلاً) [٥٧] قيل : الدائم الذي لا تنسخه الشمس ، وقيل : لا برد فيه ولا حرّ ولا ريح ولا سموم*.

٥٤ ـ (فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) [٦٥] : اختلط بينهم (زه) قيل : وأصله الشجر.

٥٥ ـ (ثُباتٍ) [٧١] : أي جماعات في تفرقة ، أي حلقة بعد حلقة ، كل جماعة منهما ثبة (زه) قيل : مشتقة من ثبّيت (١) على الرجل ، إذا جمعت محاسنه في الثناء عليه ، وقال ابن عيسى : والثّبة : وسط الحوض ؛ لأن الماء يثوب إليه. وبحسب الاشتقاقين يختلف وزنه.

٥٦ ـ (مِنْ لَدُنْكَ) [٧٥] لدى ولدن بمعنى عند [زه] وفي لدن لغات أخر.

٥٧ ـ (لَوْ لا أَخَّرْتَنا) [٧٧] : هلّا أخّرتنا (زه) حرف تحضيض وهو [٢٩ / أ] طلب مع حثّ وإزعاج.

٥٨ ـ (بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [٧٨] : أي حصون مطوّلة. واحدها برج (زه) وقيل : قصور ، وقيل : البيوت التي فوق الحصون. وقيل : قصور في السّماء بأعيانها. وأصله من الظهور من برجت المرأة ، إذا ظهرت. وقيل : من العظمة ، قال الكرماني : وهذا أولى لاطّراد الأصل عليه كيفما كان. وقيل : مشيّدة : رفيعة مطوّلة. يقال : شاد البناء : رفعه وطوّله ، وشيّده : بالغ في الشّيد. وقيل : مشيّدة : مزيّنة بالشّيد وهو الكلس والجصّ.

٥٩ ـ (يَفْقَهُونَ) [٧٨] : يفهمون. ويقال : فقهت الكلام إذا فهمته حقّ فهمه،

__________________

(١) في الأصل : «ثبت» ، والمثبت من اللسان (ثبا).

١٤٠