كتاب الأفعال - ج ٤ - ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٤ - ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٠١

وأوقرت النّخلة : حملت ، فهى موقر ، وميقار ، (١) والجميع : مواقير (٢).

وأنشد أبو عثمان :

٤٨٥٦ ـ من كلّ بائنة تبين عذوقها

منها وحاضنة لها ميقار (٣)

وقال الآخر :

٤٨٥٧ ـ لأتبعنّ حمولا قد علت شرفا

كأنّها بالضّحا نخل مواقير (٤)

(رجع)

وأوقرت الدّابّة : رفعت عليها حملها ، وأوقرت الدابة والنخلة (٥) : صار عليهما ثقيل من الحمل.

(وكع) : ووكعت الحيّة وكعا : لدغت ، ووكعت العقرب : لسعت.

ووكع الشىء وكاعة : صلب واشتدّ.

وأنشد أبو عثمان لسليمان بن يزيد العدوى يصف الفرس : [١٩٥ / ب].

٤٨٥٨ ـ عبل وكيع ضليع مقرب أذن

للمقربات أمام الخيل معترق (٦)

(رجع)

ووكعت الرّجل وكعا : مال إبها مها عليها.

وأوكع القوم : سمنت إبلهم.

فعل ، وفعل :

* (وعر) : وعر المكان ووعر وعورا : (٧) ضد سهل.

__________________

(١) «مثقار» بالهمزة ، والذى فى اللسان / وقر : «وأوقرت النخلة ، أى : كثر حملها ، ونخلة موقرة وموقر ، وموقرة ، وموقر ، وميقار.

(٢) جاء فى اللسان / وقر : قال الجوهرى : نخلة موقر ـ بفتح القاف ـ على غير القياس ؛ لأن فعل ليس للنخلة ، وإنما قيل موقر بكسر القاف على قياس قولك : امرأة حامل ، لأن حمل الشجر مشبه بحمل النساء ، فأما موقر ـ بالفتح ـ فشاذ ... والجمع : مواقر.

(٣) أ : «عروقها» براء مهملة : تصحيف ، وبرواية ب جاء فى اللسان / وقر ، من غير نسبة.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٥) ق ، ع : وأوقرنا.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولسليمان هذا شعر فى أمالى القالى ٣ / ٢٨. على غير روى الشاهد.

(٧) ق ، ع : «وعورة ، وهما مصدران يقال : وعر ـ بضم العين ـ يوعر ـ بضمها كذلك ـ ووعر ـ بفتحها ـ يعر وعرا ، وعورة ، ووعارة ، ووعورا ، ووعر ـ بكسرها ـ وعرا ـ بفتحها ، وعلى هذا يكون فى وعر فتح العين وضمها ، وكسرها فى الماضى.

٢٤١

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : ووعر يوعر ، وزاد أبو بكر : فهو وعر وواعر : صعب المرتقى (١).

ووعر العطاء : قلّ.

[قال أبو عثمان (٢)] فهو وعر ، يقال : رجل وعر المعروف ، أى : قليله ، وأنشد للفرزدق :

٤٨٥٩ ـ وفت ثمّ أدّت لا قليلا ولا وعرا (٣)

(رجع)

يصف أم تميم أنها ولدت فأنجبت ، وأكثرت.

وأوعرنا : صرنا فى الوعر.

* (وضع) : ووضعت الشىء وضعا : ضدّ رفعته ، ووضع الله المتكبرين : أذلّهم ، ووضعت الشىء إلى الأرض : أنزلته (٤) ، ووضعت كل أنثى حملها : مثله ، ووضعت الرّجل فى ماله وضيعة : نقصته ، ووضعت الإبل : رعت حول الماء وحول البيت ، (٥) ووضعتها أنا ، ووضعت المرأة خمارها : أسنّت ، فهى (٦) واضع.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : وضع البعير يضع وضعا ، وهو دون الشد ، وأوضعته أنا.

قال ابن مقبل :

٤٨٦٠ ـ وهل علمت إذا لاذ الظّباء وقد

ظلّ السّراب على حزّانه يضع (٧)

وقال حسان (٨) :

٤٧٦١ ـ بماذا تردّين امرأ جاء لا يرى

كودّك ودّا قد أكلّ وأوضعا (٩)

(رجع)

ووضع الرّجل وضاعة ، [وضعة](١٠) ، وضعة : سفل.

__________________

(١) ب : «المرتقا» والصواب بالياء.

(٢) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٣) كذا جاء ونسب فى اللسان / وعر ، وصدر البيت كما فى الديوان ١ / ٤٠٤ :

إليكم وتلقونا بنى كل حرّة

(٤) «أزلته» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٥) «وحول البيت» : ساقطة من ق.

(٦) ب : «فهو» تصحيف.

(٧) أ : «حرانه» براء مهملة ، وبرواية ب جاء فى اللسان / وضع منسوبا لابن مقبل يصف السراب ، والحزان ـ بضم الحاء وكسرها ـ جمع حزيز ، وهو الغليظ من الأرض ، وقيل المنهبط منها.

(٨) ب : وقال الآخر.

(٩) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٣ / ٧٢ ، واللسان / وضع من غير نسبة ، ولم أجده فى ديوان حسان.

(١٠) «وضعة» بفتح الضاد ، تكملة من ب.

٢٤٢

وأوضع بين القوم : أفسد.

قال الله عزوجل : (وَلَأَوْضَعُوا خِلَـٰلَكُمْ) (١).

وأوضع فى الشّرّ : أسرع.

* (ورّق) : وورقت الشّجرة ورقا : أخذت ورقها.

وورق اللّون ورقة ، صار غبرة فى سواد ، أو بياضا (٢) فى سواد. [أو خضرة فى سواد]. (٣)

وأورق الشجر : نبت ورقه ، وشجرة وارقة ، وشجر وارق ، ولا فعل ثلاثى له.

وأورق الرّجل : كثر ماله ، وأورق الصائد : خاب ، وأورق الطالب : لم ينجح.

* (ودع) : وودعت الشىء ودعا : تركته.

وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود :

٤٨٦٢ ـ ليت شعرى عن خليلى ما الذى

غاله فى الودّ حتّى ودعه (٤)

وقال سويد بن أبى كاهل :

٤٨٦٣ ـ فسعى مسعاتهم فى قومهم

ثمّ لم يظفر ولا عجزا ودع (٥)

وودع الرّجل دعة ووداعة : اطمأنّ.

وأودعتك الشىء : جعلته عندك وديعة ، أو قبلته منك.

* (وحد) : ووحد الشىء حدة : بان من غيره ، ووحد الرّجل ووحد وحادة ، ووحدة (٦) : انفرد من صاحبه (٧).

__________________

(١) الآية ٤٧ / التوبة ، وهى من استشهاد أبى عثمان.

(٢) ب «أو بياض» بالرفع ، وفى أ : «أو بياض» بالجر ، وأثبت ما جاء فى ق ، ع على أنه عطف جملة على جملة.

(٣) ما بين المعقوفين : تكملة من ق ، ع.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان / ودع ، منسوبا لأبى الأسود ، وجاء فى تهذيب اللغة ٣ / ١٣٦ منسوبا لأسد بن زنيم الليثى وبعده :

لا يكن برقك برقا خلّبا

إنّ خير البرق ما الغيث معه

وفى التهذيب «عن أميرى» وفى ب : «فى خليلى» ولأسد نسب فى شواهد الشافية ٥٣.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان / ودع بعد بيت منسوب لسويد بن أبى كاهل على أنه لشاعر آخر ، والصواب أنه لسويد بن أبى كاهل كما فى المفضليات ١٩٩ ، المفضلية ٤٠ له.

(٦) أ ، ق ، ع : «ووحدة» بفتح الواو الثانية.

(٧) فى اللسان / وحد : «الوحدة : الإنفراد ، يقال : رأيته وحده ، وجلس وحده ، أى : منفردا ، وهو منصوب عند أهل الكوفة على الظرف ، وعند أهل البصرة على المصدر فى كل حال كأنك قلت : أوحدته برؤيتى إتحادا ، أى لم أر غيره ، ثم وضعت وحده هذا الموضع ... وفيه كذلك : «ولا يضاف إلا فى ثلاثة مواضع. هو نسيج وحده وهو مدح : وعبير وحده ، وجحبش وحده ، وهما ذم.

٢٤٣

وأوحدت المرأة : ولدت واحدا ، وأوحدته أيضا : ولدته (١) واحدا فى خصاله.

*(وكح) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وكحه برجله وكحا : إذا وطئه. (رجع)

ووكح (٢) الشىء وكوحا : غلظ.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ويقال : أعطى الأمير الناس ، ثم أوكح إيكاحا : إذا كفّ عن العطيّة.

فعل وفعل :

* (وثق) : وثق الشىء وثاقة : صلب واشتدّ.

ووثقت بالشىء ثقه : اعتمدت عليه.

وأوثقت الدّابة وغيرها : شددته بالوثاق ، وأوثقت الأمر : أحكمته.

* (وطىء / وسع) : ووسع الفرس وساعا ، ووساعة : توسّع خطوه.

ووسع الشىء [يسع (٣)] مثل وطىء يطأ سعة ، ووسعا : صار واسعا ، وهو شاذ ليس فى هذه البنية غيرهما مما تسقط الواو فى مستقبله ، وهو مفتوح العين ، ووسع الشىء غيره : حمله ، ووسع فضل الله عزوجل : عمّ ، ووسع علمه : أحاط بكلّ شىء.

وأوسع الرّجل : استغنى ، وأوسع على غيره : أغناه ، وأيضا : قدّر. قال الله عزوجل : (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (٤).

* (ورع) : وورع وراعة ووروعا.

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب ووروعا (٥) : جبن ، وضعف ، فهو ورع.

وورع يرع (٦) ورعا : كفّ عن المعاصى ، فهو ورع.

وأورعت بين القوم : أصلحت.

فعل :

* (وعث) : وعث المكان وعوثة ، ووعثة (٧) : صار فيه الوعث ، وهو الدّهاس.

__________________

(١) ق «إذا ولدته».

(٢) ق : ذكر الفعل : «وكح» تحت بناء فعل ـ بضم العين ـ من هذا الباب.

(٣) «يسع» : تكملة من ب.

(٤) الآية ٤٧ / الذاريات ، والآية من شواهد ق ، ع.

(٥) أظنها ووراعا : «جاء فى اللسان / ورع : وقد ورع ـ بالضم ـ يورع ورعا «بالضم ساكنة الراء فى المصدر ووروعا ورعة ، ووراعة ، ووراعا ...».

(٦) أ : «يرع» بفتح الراء فى المستقبل ، وصوابه الكسر.

(٧) فى اللسان / وعث : وقد وعثث وعثا ، ووعوثة ، ووعاثة. وفيه كذلك : أرض وعثة ووعثة بسكون العين وكسرها.

٢٤٤

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : ووعث وعثا ، فهو وعث (١) ، قال العجّاج :

٤٨٦٤ ـ وعثا وعورا وقفافا كبّسا (٢)

(رجع)

وأوعث القوم : وقعوا فيه ، وأوعثت الإبل : كذلك.

* (وخش) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وخش الشىء وخوشة ووخاشة : رذل.

قال : وقال أبو زيد : أوخش القوم : إذا خالطوا ، قال الشاعر :

٤٨٦٥ ـ وألقيت سهمى بينهم حين أوخشوا

فما صار لى فى القسم إلّا ثمينها (٣)

وأوخش (٤) : كسب وخشا أو غنمه (٥).

* (وثج) : ووثج الشىء وثاجة : بدن وقوى.

قال أبو عثمان : وقال أبو صاعد : يقال هذا كلأ قد أوثج ، وعشب قد أوثج : إذا كثر وكشف ، وقد أوثجت الأرض : إذا كثف كلأها.

فعل :

* (وتغ) : وتغ وتغا : هلك.

وأوتغه غيره ، وفى الحديث : «ما من أمير عشيرة إلّا وهو يجىء يوم القيامة مغلولة  [١٩٦ / أ] يده إلى عنقه حتّى يكون عمله الذى يطلقه ، أو يوتغه (٦)».

ووتغت (٧) المرأة : أضاعت فرجها ، فلم تحفظه.

قال أبو عثمان : ووتغ الرّجل وتغا : إذا عيى عن حجّته ، فيخطىء فيها ، فيجىء بما عليه لاله ، هكذا رواه أبو زيد عن الكلابيين.

قال : وأكثر ما يكون ذلك عند السلطان.

(رجع)

__________________

(١) فى اللسان / وعث : وقال أبو زيد : يقال طريق وعث : وفيه كذلك : وعث الطريق وعثا ووعثا. بتسكين عين المصدر وفتحها.

(٢) كذا جاء فى ديوانه ١٢٨ ، وفى شرحه : الوعور : الأمكنة الغلاظ ، القفاف : الروابى العظام الرؤوس.

(٣) جاء الشاهد ثانى بيتين فى اللسان / وحش منسوبين ليزيد بن العثرية ، وهى أمه ، واسم أبيه سلمة.

(٤) ق : ذكر الفعل / أوخش فى باب الرباعى.

(٥) ب : «أو غنيمة» وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.

(٦) النهاية ٥ / ١٤٩ ، وفى ب «عشرة» مكان «عشيرة».

(٧) ب : «ووتغت» ـ بفتح التاء ـ والصواب الكسر كما فى أ ، واللسان / وتغ.

٢٤٥

وأوتغ الكلام : حمق [فيه](١).

والاسم : الوتغ. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٦٦ ـ يا أمّنا لا تغضبى إن شئت

ولا تقولى وتغا إن فئت (٢)

أى : رجعت. (رجع)

وأوتغت الرجل : أوجعته.

* (وكف) : ووكف وكفا : أثم.

وأوكف الدّابّة : ألقى عليها الإكاف.

* (ورم) : وورم الشىء ورما : انتفخ ، وورم الأنف : شمخ كبرا.

وأورمت الناقة : عظم ضرعها.

* (وفق) : ووفق الأمر وفقا : حسن ، فهو وفق (٣).

قال أبو عثمان : وكذلك يقال أيضا فى كل شىء يكون متّفقا متّسقا ، كقول الشاعر :

٤٨٦٧ ـ يهوين شتّى ويقعن وفقا (٤)

قال أبو عثمان : وقال الكسائى : وفقت أمرك : إذا حسّنته. (رجع)

وأوفقت السّهم : جعلت فوقه فى الوتر.

* (وصب) : ووصب وصبا : أتعبه المرض.

وأنشد أبو عثمان :

٤٨٦٨ ـ تشكوالخشاش ومجرى النّسعتين كما

أنّ المريض إلى عوّاده الوصب (٥)

قال أبو عثمان : ووصبت الفلاة ، فهى واصبة ، وهى البعيدة التى لا غاية لها من بعدها.

(رجع)

وأوصب القوم : أتعب المرض أولادهم ، وأوصبوا أيضا : لزموا الشىء.

* (وجى) : ووجى الدّابّة وجّى : توجّع من الحفا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٨٦٩ ـ به الرّذايا من وج ومسقط (٦)

__________________

(١) «فيه» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) كذا جاء فى تهذيب اللغة ٨ / ١٧٣ ، وجاء فى اللسان ، والتاج / وتغ وفيهما «يا أمتا» بتاء مثناة ، وفى اللسان : وتعا ـ بعين مهملة تحريف ، ولم ينسب فى أى من هذه الكتب.

(٣) «فهو وفق» من استدراك أبى عثمان.

(٤) كذا جاء فى تهذيب اللغة ١٠ / ٣٤٢ ، واللسان / وفق من غير نسبة ، ونسبه محقق التهذيب لرؤبة ، وهو كذلك فى ملحقات الديوان ١٨٠.

(٥) الشاهد لذى الرمة كما فى ديوانه ٨ ، وفى شرحه : الخشاش : الحلقة التى تكون فى عظم الأنف ، والنسعتان :

مثنى نسعة ، ما ضفر من سيور الأديم ، والوصب : الكثير الأرجاع. وفى أ : «المشاش» بالميم : تصحيف.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب ، ووج ومسقط : موضعان.

٢٤٦

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وجى يوجى ، ويبجى وجى : وهو وجع يأخذ الإبل فى أرساغها من أيديها وأرجلها ، ويأخذ الإنسان أيضا فى رجليه من المشى ، قال : وليس بالحفا (١) ، والحفا (٢) أشدّ منه ، والوجى قبل الحفا (٣).

وأوجيت الرّجل : زجرته عن الأمر. (رجع)

وأوجيتك : أعطيتك.

* (وغف) : ووغف البصر وغفا ووغفا : ضعف.

وأوغف كلّ ماش : أسرع.

وأنشد أبو عثمان للعجاج يصف الكلاب والثور :

٤٨٧٠ ـ وأوغفت شوارعا وأوغفا (٤)

* (وسخ) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وسخ الثوب يوسخ وسخا ، وييسخ ، وياسخ.

قال أبو حاتم : يجوز الوسخ بالسين والصاد.

وقال أبو زيد : أوسخت الناقة إيساخا قطّ.

المهموز :

فعل :

* (وأل) : وألت إلى الشىء وألا : لجأت ، ومنه الموئل ، وهو الملجأ.

قال أبو عثمان : وينشد بيت ذى الرّمة على وجهين :

٤٨٧١ ـ حتى إذا لم يجد وغلا ونجنجها

مخافة الرّمى حتّى كلّها هيم (٥)

ويروى : وألا.

فمن روى وغلا ، أراد : بدّا ، ومن روى وألا أراد : ملجأ (٦)

(رجع)

ولا وأل من كذا ، أى : لا نجا.

وأنشد أبو عثمان [لضمرة](٧) :

٤٨٧٢ ـ لا وألت نفسك خليتها

للعامرييّن ولم تكلم (٨)

__________________

(١) أ : «الحفى» وهو بالألف أدق.

(١) أ : «الحفى» وهو بالألف أدق.

(١) أ : «الحفى» وهو بالألف أدق.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان / وغف من غير نسبة ، والشاهد للعجاج كما فى ديوانه ٥٠٤.

(٣) كذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ٥٨٥ ، وجاء فى اللسان / وأل ، وروايته : «لم يجد وألا» وبعده :

«ويروى : وعلا ووغلا بالمهملة ، والمعجمة ، فالو أل : الموئل ، والوغل : الملجأ ... ومن رواه وعلا فهو مثل الوأل سواء ، قلبت الهمزة عينا. وفى شرحه : نجنجها : حركها ورددها ، وهيم : عطاش.

(٤) ع : «لا نجاء».

(٥) «ضمرة» تكملة من ب.

(٦) كذا جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد رابع أربعة أبيات منسوبة لضمرة ، وجاء فى اللسان / وأل من غير نسبة وروايته : «لا واءلت».

٢٤٧

وقال الأعشى :

٤٨٧٣ ـ وقد أخالس ربّ البيت غفلته

وقد يحاذر منّى ثمّ ما يئل (١)

(رجع)

وأوألت الغنم : أثّرت فى المكان بأبوالها وأبعارها ، وهى الوألة (٢) ، وأوأل المكان : صار فيه ذلك.

* (وأب) : قال أبو عثمان : ووأب يئب إبة مثل : وعد يعد عدة : إذا استحيا ، والموئبات (٣) : المخزيات. قال الكميت :

٤٨٧٤ ـ فأصلحت غارا بلا الموئبات

لأهل الحفائظ منّا وغارا (٤)

الغار : الجماعة ، وقال ضمرة :

٤٨٧٥ ـ أأصرّها وبنىّ عمّى ساغب

فكفاك من إبة علّى وعاب (٥)

يقال : صرّ الناقة بالصّرار ، وهى خرقة تشدّ على أطباء الناقة لئلّا يرضعها فصيلها ، وقال ذو الرّمة :

٤٨٧٦ ـ إذا المرئىّ شبّ له بنات

عصبن برأسه إبة وعارا (٦)

٤٨٧٧ ـ وقال الآخر :

لمّا أتاه خاطبا فى أربعه

وجاءه يحيك فى مقطّعه

أو أبه وسبّ من جاء معه (٧)

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى ديوان الأعشى ٩٥ وفيه : «فقد أخالس».

(٢) ب : «الرألة» بالراء : تصحيف.

(٣) جاء فى اللسان / وأب : «والموئبات مثل الموغبات : المخزيات».

(٤) لم أقف على الشاهد فى هاشميات الكميت بن زيد وشعره ، ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) كذا جاء الشاهد فى نوادر أبو زيد ٢ ، منسوبا لضمرة بن ضمرة النهثلى.

(٦) كذا جاء فى اللسان / وأب ، ورواية الديوان ٢٠٠ «شبت». والوزن لا يستقيم عليها.

وفى اللسان : المرئى منسوب إلى امرىء القيس على غير قياس ، وكان قياسه : مرئى ـ بسكون الراء ـ على وزن مرعى.

(٧) لم أقف على الرجز ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

٢٤٨

ووأب الحافر يوأب وأبا : إذا ارتفعت سنابكه ، وانضمّت.

وأو أبته : أغضبته (١).

فعل وفعل (٢) :

* (وطؤ) : وطؤ الفراش وطاءة (٣) ، ووطاء : صار وثيرا ، ووطأت الدّابّة : سهل سيرها.

قال أبو عثمان : وطؤ الرّجل ، فهو وطىء : إذا كان سهل الخلق كريما.

ويقال أيضا. رجل وطىء وخير حاضر.

وقد وطؤ يوطؤ وطاءة.

وقال الشاعر :

٤٨٧٨ ـ فقمنا راجعين إلى كريم

وطىء الرّحل ذى حسب تليد (٤)

(رجع)

ووطئت الأرض وطأ.

قال أبو عثمان : وقال بعضهم : وطئت الشىء وطأ وطأة : إذا أخدته بشدّة ، وفى الحديث : «اللهمّ اشدد وطأتك على مضر (٥)» أى : خذهم أخذا شديدا ، وهذا حين كذّب النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فدعا عليهم ، فأخذهم الله بالسنين. (رجع)

ووطئت المرأة : جامعتها ، ووطئت أرض العدوّ : دخلتها ، ووطئت عقب الرّجل : [١٩٦ / ب] صرت له تابعا (٦).

وأوطأت فى الشّعر : قرنت بين قافيتين.

المعتل بالياء فى لام الفعل :

* (وعى) : وعى العلم وعيا : حفظه ، ووعت الأذن : سمعت ، ووعى العظم :

انجبر على عيب. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٧٩ ـ كأنّما كسرت سواعده

ثمّ وعى جبرها وما التأما (٧)

(رجع)

__________________

(١) ق : «ذكر الفعل أو أب فى الرباعى ، وأضاف» وأيضا فعلت به ما يستحى منه ، من الإبة ، وهى العار.

(٢) ب : فعل وفعل ـ بفتح العين وضمها ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، وهو الذى يطابق التمثيل.

(٣) «وطأة».

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٥) النهاية ٥ / ٢٠٠ ، ويروى : «اللهم اشدد وطدتك على مضر ، والوطد : الإثبات والغمز فى الأرض».

(٦) أ : «صرت تابعا له» والمعنى واحد وعبارة ب تفيد الاختصاص.

(٧) كذا جاء الشاهد فى اللسان / وعى ، من غير نسبة. وهو لعبد الله بن قيس الرقيات ، الديوان ١٥٤

٢٤٩

ووعى الجرح : جمع المدّة. قال أبو عثمان : ووعت المدّة فى الجرح : اجتمعت.(رجع)

وأوعى المتاع : جمعه فى الوعاء.

وأنشد أبو عثمان :

٤٨٨٠ ـ الخير يبقى وإن طال الزّمان به

والشّرّ أخبت ما أوعيت من زاد (١)

وقال الله عزوجل : (وَجَمَعَ فَأَوْعى) ، (٢) وقال جلّ ثناؤه : (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ). (٣)

(رجع)

* (وفى) : ووفى الشىء وفاء : تمّ ، ووفت الذّمّة أيضا مثله ، ووفى الشىء أيضا : كثر.

وأوفيتك الشىء : أعطيتكه وافيا ، وأوفيتك الكيل : كذلك ، وأوفيت على الشىء : أشرفت عليه.

* (ودى) : وودى الفرس وغيره وديا : أنعظ. ويقال : بل قطر ماؤه.

وأنشد أبو عثمان للأغلب :

٤٨٨١ ـ كأنّ عرق أيره إذا ودى

حبل عجوز ضفرت سبع قوى (٤)

وقال الآخر :

٤٨٨٢ ـ حمار ودى خلف است آخر قائم (٥)

(رجع)

وقال المبرّد : ودى ، وأودى بمعنى فى البلّة بأثر البول.

ووديت القتيل دية : غرمتها.

وأنشد أبو عثمان لجميل :

٤٨٨٣ ـ أهلك يا بثين أوعدونى

أن يقتلونى ثمّ لا يدونى (٦)

(رجع)

وأودى الرّجل وغيره : مات.

قال أبو عثمان : ويقال : أودى به الموت : أهلكه ، وأنشد :

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان / وعى منسوبا لعبيد ابن الأبرص.

(٢) الآية ١٨ / المعارج.

(٣) الآية ٢٣ / الانشقاق.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان / ودى منسوبا للأغلب.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٦) رواية الرجز فى ديوان جميل ٢١٥ :

إنّ بنى عمّك أوعدونى

أن يقطعو رأسى إذا لقونى

ويقتلونى ثم لا يدونى

وفى ب «باثنين» تصحيف.

٢٥٠

٤٨٨٤ ـ يا عام إنّ لقاحنا وعشارنا

أودى بها شخت الجزارة معلم (١)

(رجع)

وأودى الرّجل : قوى وجدّ.

* (وشى) : ووشى الثوب وشيا ، وشية : (٢) زيّنه ، ووشى الكذّاب النّمائم : كذلك.

ووشى السّاعى وشاية : سعى عليك.

وأوشى الرّجل : كثر ماله ، وهو الوشاء (٣) ، وأوشيت الفرس : استدررت جريه.

قال أبو عثمان : وأوشيت الشىء : استخرجته بالرّفق.

قال : وقال يعقوب : أوشت الأرض : حين يخرج أوّل نبتها ، وأوشت النّخلة : حين يرى أول رطبها. (رجع)

* (وصى) : ووصيت الشىء بالشىء وصيا : وصلته ، ووصت الأرض : اتّصل نباتها.

قال أبو عثمان : ووصى له الكلأ : إذا اتّصل ، فلم ينقطع ، قال الشاعر :

٤٨٨٥ ـ وما جابه المدرى خذول وصالها

بقرّى ملاحىّ من المرد ناطف (٤)

المرد : ثمر الأراك ، والملاحىّ : الأبيض.

(رجع)

وأوصيتك ، ووصّيتك وقرئ بهما (٥) ، وأوصيت إليك ، ووصّيت (٦) إليك : عهدت بالوصيّة.

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

* (ونى) : ونى ونى ، ووناء ، وونى ونيا : فتر وضعف.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد ، وقائله : وشخت الجزارة : دقيق القوائم.

(٢) أ : «ووشية» وأثبت ما جاء فى أ ، ب ، ق واللسان / وشى.

(٣) أ «الوشاة» بالتاء تصحيف ، والوشاء : تناسل المال وكثرته ، كالمشاء والفشاء ، وهو فعال من الوشى ، كأن المال عندهم زينة وجمال لهم.

(٤) أ : «يفرى» بياء مثناة وفاء موحدة ، وفى ب «يقرى» بياء مثناة ، وقاف مثناة كذلك ، وفيهما وصا بالألف ، ولم أقف على البيت فيما رجعت إليه من كتب ، ووجدت فى اللسان / ملح البيت الآتى منسوبا لمزاحم العقيلى

فما أم أحوى الطرتين خلالها

بقرّى ملاحىّ من المرد ناطف

وقرى : اسم موضع فى بلاد بنى الحارث بن كعب ، معجم البلدان / قرى.

(٥) يشير إلى الآية (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ) ١٣٢ / البقرة وغيرها وقد قرأ نافع وابن عامر : أوصى ، وقرأ الباقون : وصى ، البحر المحيط ١ / ٣٩٨.

(٦) «ووصّيت إليك» : ساقط من ق.

٢٥١

وأنشد أبو عثمان :

٤٨٨٦ ـ فما ونى محمّد مذ أن غفر

له الإله ما مضى وما غبر

أن أظهر النّور به حتّى ظهر (١)

وقال الآخر :

٤٨٨٧ ـ ووانية زجرت على جفاها

قريح الدّفّتين من البطان (٢)

وقال الله عزوجل : (وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي). (٣)

واونت (٤) الناقة والشاة : صار بطنها كالأونين ، وهما العدلان ، وكان القياس : أونت (٥).

* (ورى) : وورى (٦) الإنسان والبعير ورى : دوى جوفه ، ووراه الداء وريا : أفسد جوفه. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٨٨ ـ قالت له وريا إذا تنحنح

باليته يسقى على الذّر حرح (٧)

وقال عبد بنى الحسحاس :

٤٨٨٩ ـ وراهنّ ربّى مثل ما قد وريننى

وأحمى على أكبادهنّ المكاويا (٨)

وفى حديث النبى ـ عليه‌السلام ـ «ـ لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحا حتّى يريه خير له من أن يمتلىء شعرا (٩)». (رجع)

وورى الشّحم : كثر ودكه (١٠).

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٤٨٩٠ ـ أعيس وارى المخّ والسّنام (١١).

__________________

(١) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ٨ ، وفى شرحه : فما وفى : فما فتر ، أى لم ينثن ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فى شىء حتّى ظهر النور ، ما غير : ما بقى ، والغابر : الباقى ، يقول أظهر الله بمحمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ الإسلام حتى ظهر وأنار.

(٢) جاء صدر البيت فى تهذيب اللغة ١٥ / ٥٥٥ ، واللسان / ونى من غير نسبة ، وروايته : «وجاها».

(٣) الآية ٤٢ / طه.

(٤) ع : وآونت ، بمد الهمزة ، وفى أ ، ب ، ق وأونت.

(٥) أ ، ب «أونت» كذلك ، وأظنه : «أونت» بتشديد الواو ، وأضاف ع «ويقال : أونت» بتشديد الواو.

(٦) ق : «ذكر الفعل» ورى» تحت معتل اللام بالياء.

(٧) جاء البيت الأول فى تهذيب اللغة ١٥ / ٣٠٣ ، والصحاح / نحنح ، واللسان / ورى ، من غير نسبة ، وفى كل هذه الكتب : «إذا تنحنحا».

(٨) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب اللغة ١٥ / ٣٠٣ ، واللسان / ورى وهو كذلك فى ديوان» سحيم ٢٤.

(٩) النهاية ٥ / ١٧٨.

(١٠) ق : أضاف بعد ذلك : والرجل : ضربت ريته ، فى لغة من لا يهمزها.

(١١) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

٢٥٢

وورى الثور الوحشىّ الكلب : طعنه بقرنه.

وورى الكلب وريا : سعر أشدّ السّعار. وأوريت النار : أوقدتها.

* (ولى) : وولى ولاية كالإمارة وشبهها ، ووليت الشىء : قربت منه ، ووليك الشىء : قرب منك.

والولى : القرب ، وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩١ ـ وشطّ ولى النّوى إن النّوى قذف

تيّاحة غربة بالدّار أحيانا (١)

(رجع)

ووليت الأرض : أصابها الولىّ ، وهو المطر بعد الوسمىّ ، وولتها السّحاب وليا : أمطرتها.

وأوليتك إحسانا : صنعته إليك ، وأوليتك على الشىء : ولّيتك عليه.

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (ودّ) : وددت الشىء ودّا : احببته ، ووددت لو فعل ذلك ودادة ، وهذا كلام العرب ـ ووداد ، وودادة فعل الاثنين.

* (وحّ) : ووحّ وحيحا : حدّث نفسه.

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (وظب) : وظب على الشىء وظوبا (٢) : لزمه.

قال أبو عثمان [١٩٧ / أ] ويقال : للرّوضة وللوادى إذا تدوول بالرّعى : واد موظوب ، وروضة موظوبة ، ولشد ما وظبت ، قال الشاعر :

٤٧٩٢ ـ بكلّ واد جديد البطن موظوب (٣)

__________________

(١) جاء صدر الشاهد فى تهذيب اللغة ١٥ / ٤٤٧ ، وجاء بتمامه فى اللسان / ولى ، من غير نسبة.

(٢) ق «وظب وظوبا» وفى ع : «وظف على الشىء وظوفا» بالفاء تصحيف.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / وظب عجز بيت منسوب لسلامة بن جندل ، وروايته :

كنّا نحلّ إذا هبّت شآمية

بكلّ واد حديث البطن موظوب

وبعده : صواب إنشاده : «حطيب الجون مجدوب» وأما موظوب ففى البيت الذى قبله ، والذى فى ديوان سلامة بن جندل ١١٩ ـ ١٢١ :

كنّا نحلّ إذا هبّت شآمية

بكل واد حطيب البطن مجدوب

شيب المبارك مدروس مدافعه

هابى المراغ قليل الودق موظوب

وعلى هذا يكون شاهد أبى عثمان مركبا من بيتين.

٢٥٣

* (وجم) : ووجم وجوما ، سكت مهتمّا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩٣ ـ ولى منك ليلات إذا تشحط النّوى

طوال وأيّام طويل وجومها (١)

وأجومها ، يعنى : عبوسها ، وقال الأعشى :

٤٨٩٤ ـ هريرة ودّعها وإن لام لائم

غداة غد أم أنت للبين واجم (٢)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وجمت الرّجل أجمه وجما : لكزته (٣) لغة «يمانيّة»

(رجع)

* (وجف) : ووجف القلب وجيفا : خفق.

قال أبو عثمان : ووجفت الدّابة تجف وجيفا : إذا أسرعت.

وأوجفها راكبها ، يقال : راكب البعير يوضع ويوجف ، وراكب الفرس يوجف ، قال الله ـ عزوجل ـ (فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ)(٤) (رجع)

* (ولج) : وولج فى الشىء ، وولج الشىء ولوجا (٥) : دخل. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩٥ ـ ولجت اليوم بيتا بعد بيت

كلا بيتيك والجة كريم

فهذا بيت دنيا قد تولّت

وهذا بيتك الحدث المقيم (٦)

* (ولت) : وولته ولتا : مال عليه ، وحاف ، وولته حقّه يلته ولتا : نقصه.

* (وصل) : ووصل الشىء بالشىء وصلا : جمعه ، ووصل إلى الشىء وصولا : اجتمع به ، ووصلت الإنسان صلة : بررته ، ووصلته أيضا : أعطيته ، ووصل الشىء : اتّصل.

* (وقم) : ووقم العدوّ وقما : أذلّه ، ووقمته عن الحاجة ، صرفته ، ووقم الدّابّة باللّجام : كفّه. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩٦ ـ تراه والفارس منه واقم (٧)

(رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله. وأظن أن أجومها فى التعليق عليه صوابها وجومها.

(٢) كذا جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٦١٩ ، وجمهرة اللغة ٢ / ١١٥ ، وهو كذلك فى الديوان ١١٣.

(٣) فى ق : «ووجمت الرجل وجما : إذا لكزته».

(٤) أ. ب «وما» والصواب : «فما أوجفتم ...» الآية ٦ / الحشر.

(٥) «وولج الشىء» ساقطة من ق.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٧) لم أقف على الشاهد ، وقائله.

٢٥٤

ووقمه الحزن أيضا : كذلك.

* (وكم) : ووكمه الحزن وكما : اشتدّ عليه.

قال أبو عثمان : وقد وكمه عن حاجته : إذا ردّه عنها أشدّ الرّدّ ، مثل وقمه. (رجع)

* (ولب) : وولب الزّرع ولوبا وولبا : تولّد حول [كباره (١)].

وولب إليك الشّرّ ولوبا : توصّل ، وولب فى الشىء : دخل. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩٧ ـ رأيت جزيّا والبا فى ديارهم

وبئس الفتى إن ناب دهر بمعظم (٢)

* (وشج) : ووشجت العروق ، والأغصان ، والرّحم وشجا ، ووشوجا : اشتبكت ، وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩٨ ـ والقرابات بيننا واشجات

محكمات القوى بعقد شديد (٣)

(رجع)

ووشجت الهموم فى القلب : اختلطت.

* (وسج) : ووسجت الإبل وسيجا : أسرعت (٤).

* (وفر) : ووفر الشّرّ وفورا : كثر ، ووفرته وفرا : كثّرته ، ووفرت العرض : صنته.

قال أبو عثمان : ووفر العرض نفسه (٥) وفورا ، فهو وافر. (راجع)

* (وعظ) : ووعظه وعظا ، ذكّره الله.

* (وعل) : ووعل وعلا : لجأ.

* (وهص ، وهس ، وطس) : ووهص الشىء ، ووهسه ، ووطسه وهصا [ووهسا](٦)

__________________

(١) ب : دياره ، وفى داره ، وأثبت ما جاء فى ق ، ع ، وأظنه الصواب ، جاء فى جمهرة اللغة ١ / ٣٣٠ :

وولب الزرع يلب ولبا : إذا صارت والبة ، وهى الفراخ فى أصوله ، وجاء فى تهذيب اللغة ١٥ / ٣٨٦ : الوالبة :

الزرعة التى تنبت من عروق الزرعة الأولى ، تخرج الوسطى ، فهى الأم ، وتخرج الأوالب بعد ذلك فتتلاحق.

(٢) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٢٩٦ وفيه «جريا» براء مهملة : اسم رجل ، وجاء فى اللسان / ولب ، وروايته «عميرا» ونسب فى الكتابين لعبيد القشيرى.

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١١ / ١٣٤ ، واللسان / وشج ، من غير نسبة.

(٤) ب : جاء بخط المقابل فى الهامش النسخة ، ووسجت الإبل : أسرعت ـ بالسين غير المعجمة ـ وجاء مادة أصلية فى صلب النسخة أ.

(٥) «نفسه» ساقطة من ب.

(٦) «ووهسا» تكملة من ب.

٢٥٥

ووطسا : كسره بوطأة قدميه عليه. وأنشد أبو عثمان :

٤٨٩٩ ـ على جبال تهص المواهصا (١)

يعنى : مواضع الوهصة.

قال أبو عثمان : وكذلك : وهصت به الأرض : [إذا ضربت به الأرض](٢) وفى الحديث :

«إن آدم ـ صلّى الله عليه ـ حيث أهبط من الجنّة وهصه الله إلى الأرض (٣)».

ومعناه : كأنما رمى به رميا عنيفا.

قال : وقال أبو بكر : وهص الرّجل الكبش : إذا شدّ خصييه ثمّ شدخهما بين حجرين.

والكبش موهوص ، ووهيص.

ويعيّر الرّجل ، فيقال له : يا بن واهصة الخصى (٤) : إذا كانت أمّه راعية.

وقال الآخر :

٤٩٠٠ ـ وما أنا بالمرجّى حين يسمو

عظيم من الأمور ولا بوهس (٥)

أى : ولا بذليل موطوء.

وقال أبو زيد : وهست الشىء أهسه وهسا : إذا دفعته ، وبينه وبين الأرض وقاية لا تباشر به الأرض.

وقال غيره : وهست الشىء : كسرته ، قال حميد بن ثور.

٤٩٠١ ـ إنّ امرأين من العشيرة أولعا

بتنقّص الأعراض والوهس (٦)

(رجع)

ووهست الإبل وغيرها وهيسا : سارت سيرا شديدا.

__________________

(١) أ : «على جبل» والرجز لأبى الغريب النصرى ورواية اللسان / وهص :

على جمال تهص المواهصا

ورواية تهذيب الألفاظ ٢٣٢ :

على قلاص تغمر المراهما

وفى تهذيب اللغة ٥ / ٣٦٤ :

على جمال تهض المراهصا

(٢) ما بين القوسين تكملة من ب.

(٣) النهاية ٥ / ٢٣٢.

(٤) أ : «الخصا» بالألف ، والياء أصوب.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٦) كذا جاء عجز البيت فى اللسان / وهس ، وديوان حميد بن ثور ، وعلق عليه محقق الديوان : كذا فراغ فى محل الشطر الأول ، لم نهتد لسده.

٢٥٦

وأنشد أبو عثمان :

٤٩٠٢ ـ إحدى لياليك فهيسى هيسى

لا تنعمى الليلة بالتّعريس (١)

(رجع)

ووهست فى الأكل (٢) : كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

٤٩٠٣ ـ كأنه ليث عرين درياس

بالعثّرين ضيغمىّ وهّاس (٣)

قال أبو عثمان : ووهس فى البضع أيضا : كذلك ، وهو شدّته يهس وهسا ووهيسا.

* (وقد) : ووقدت النار وقودا ، تلهّبت.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : ووقدانا ، ووقدا ، وقدة. (رجع)

والوقود : الحطب ، قال الله عزوجل : (وَأُولئِكَ [١٩٧ /] هُمْ وَقُودُ النَّارِ)(٤) أى : حطب النّار.

قال أبو عثمان : وقد وقد الحرّ (٥) أيضا : إذا تلألأ بصيصه. (رجع)

* (وقذ) : ووقذته العلّة والعبادة وقذا : أدنفته ، ووقذه النّعاس : أسقطه ، ووقذت الشىء المضروب بالخشب (٦) حتى يموت كفعل أهل الشّرك ، وهى الوقيذة المحرّمة.

* (وشق) : ووشق اللّحم وشقا : قدّده وجفّفه.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : هو أن يغلى اللّحم إغلاء ثم يجفّف ، وقال الباهلى :

__________________

(١) سبق الكلام على هذا الشاهد ، وانظر تهذيب اللغة ٦ / ٣٦٨.

(٢) ب «الإبل».

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٦ / ٣٦٩ ، واللسان / وهس ، من غير نسبة. وعثّر : اسم موضع تكثر به السباع ، معجم البلدان / عثر. والشاهد لرؤبة ، ديوانه / ٦٧

(٤) الآية ١٠ / آل عمران : ، وفى أ ، ب «أولئك» وهى من استشهاد أبى عثمان.

(٥) فى اللسان : «وكل شىء يتلألا فهو يقد حتى الحافر إذا تلألأ بصيصه ولفظة أقريبة من الجمر ، وبهما يستقر المعنى.

(٦) أ : «بالخشبة» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

٢٥٧

٤٩٠٤ ـ ويكثر عند ساستها الوشيق (١)

وقال الآخر :

٤٩٠٥ ـ إذا عرضت منها مهاة سمينة

فلا تهد منها واتّشق وتجبجب (٢)

قال : وقال أبو بكر : وشقت اللّحم : إذا شققته ، وبذلك سمّى الكلب واشقا.

(رجع)

* (ولق) : وولقت الدّوابّ ولقا : أسرعت.

وأنشد أبو عثمان :

٤٩٠٦ ـ جاءت به عنس من الشّام تلق (٣)

٤٩٠٧ ـ وقال الآخر :

تنجو إذا هنّ ولقن ولقا (٤)

(رجع)

وولق الكلام : دبّره ، وولقه أيضا : كذب فيه.

قال أبو عثمان : وحكى ابن كيسان أنّه قرئ : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ)(٥) وذكر عن «عائشة» أنها كذا كانت تقرأ ، ومعناه : تكذبونه ، وقال غيره : معناه : تديرونه (٦).

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان عجز بيت منسوب لجزء بن رباح الباهلى ، وصدره :

تردّ العين لا تندى عذارا

وجاء فى تهذيب الألفاظ ٦٠٦ منسوبا لجرو بن رباح الباهلى ، وبعده :

تراها عند قبّتنا قصيرا

ونبذلها إذا باقت بؤرق

وفى أمالى القالى ٣ / ٤٧ قصة لأبى جزء الباهلى ، ولعل أبا جزء كنيته واسمه جرو.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان / عرض ـ وشق ـ كها ـ من غير نسبة ، ونسبه فى اللسان / جبب لحمام بن زيد مناة اليربوعى ، وجاء فى تهذيب اللغة ٩ / ٢٠٨ من غير نسبة ، وفى هذه المواضع برواية «كهاة» مكان «مهاة» والكهاة : السمينة.

(٣) جاء الشاهد ثالث ثلاثة أبيات من الرجز فى اللسان / ولق منسوبة للشماخ ، والصواب أنه للقلاخ بن حزن المنقرى كما فى اللسان / زاق ، وتهذيب الألفاظ ٢٩٩ ، والشماخ : تحريف ، وانظر تهذيب اللغة ٩ / ٣٠٩.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٥) الآية ١٥ / النور ، و «تلقونه» بفتح التاء ، وكسر اللام ، وضم القاف قراءة : عائشة ـ رضى الله عنها ، وابن عباس ، وعبس ، وابن يعمر ، وزيد بن على من قول العرب : ولق الرجل : كذب. البحر المحيط ٦ / ٤٣٨.

(٦) ب : «تدبرونه» بباء موحدة مشددة ، وصوابه ما أثبت عن أ.

٢٥٨

وولق بالرّمح : طعن طعنا خفيفا.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : ولقه بالسّوط ولقات : ضربه ضربات. (رجع)

* (وقل) : ووقل الفرس والوعل وقلا : حسن ارتفاعهما فى الجبل وخفّ ، فهو وقل ووقل (١).

* (وكز) : ووكزه وكزا : ضربه بجمع كفّه.

قال الله عزوجل : (فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ) (٢).

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وكزته الحيّة برأسها وكزا. (رجع)

* (وكل) : ووكلت نفسى والأمور إلى الله عزوجل وكلا : صرفتهما إليه.

قال (٣) أبو عثمان : ووكلت بالله بمعنى ، توكّلت عليه ، وأنشد أبو عبيدة لرجل من أهل العلم واعظ (٤) :

٤٩٠٨ ـ أدعو وما تحرك يدا

ى إذا دعوت به لسانى

إلّا بقلب موقن

أنّ الذى أدعو يرانى

إلّا ويسمع ما أقو

ل وإن وكلت به كفانى (٥)

* (وكن) : ووكن الطائر وكونا : وقف على عود أو حائط ، ووكن أيضا : حضن بيضه. وأنشد أبو عثمان :

٤٩٠٩ تذكّرنى سلمى وقد حال دونها

حمام على بيضاتهنّ وكون (٦)

وقال الآخر :

٤٩١٠ ـ تراه كالبازىّ انتمى فى الموكن (٧)

__________________

(١) جاء فى القاف الفتح ، والضم ، والكسر ، وفى المصدر السكون / انظر تهذيب اللغة ٩ / ٣١٢ ، واللسان / وقل.

(٢) الآية ١٥ / القصص.

(٣) أ : «وقال» ، والمعنى واحد.

(٤) «واعظ» ساقطة من ب.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٠ / ٣٨١ ، من غير نسبة ، وروايته :

يذكّرنى سلمى وقد حيل دونها

وجاء الشاهد فى اللسان ، والتاج / وكن ، وروايته :

يذكّرنى سلمى وقد حال بيننا

ولم أقف على قائله.

(٧) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٠ / ٣٨١ من غير نسبة ، ونسبه المحقق لرؤبة ، وهو كذلك فى ديوانه ١٦٢.

٢٥٩

* (وقب) : ووقبت الشّمس وقوبا : غابت ، ووقب الليل والظلام : أقبلا.

قال أبو عثمان : أصل الوقوب : الدّخول ، وكذلك فسّر فى التنزيل : (وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) (١) يعنى : الليل إذا دخل وأقبل.

وكذلك وقبت الشّمس : إذا غابت ، ودخلت موضعها (٢). (رجع)

ووقب الفرس وقيبا : صوّت جردانه فى قنبه ، وهو غلافه.

* (وعق) : ووعق فرخ الدّابّة (٣) وعيقا : (٤) صوّت.

قال أبو عثمان : وقال غيره : الوغيق ـ بالغين المعجمة ـ : الصّوت يسمع من فرج الأنثى ، وهو بمنزلة الوقيب من قنب الدّكر ، وقال شبيل ابن عزرة الضّبعى (٥) فى العين غير المعجمة :

٤٩١١ ـ لهنّ إذا هجمن به وعيق

يجاوبه رعاق وانضحال (٦)

وقال اللّحيانىّ : الوغيق بالغين المعجمة : الصوت الذى يخرج من قنب الفرس ، وأنشد :

٤٩١٢ ـ وخيل قد دلفت لها بخيل

كأنّ وغيقها نقر الدفاف (٧)

والرّعاق أيضا : صوت قنب الفرس.

(رجع)

* (وزن) : ووزن الشىء وزنا : ثقل ، ووزنته : امتحنته بما يعادله.

* (ورف) : وورف الشىء وريفا : برق ، قال أبو عثمان : وزاد غيره : وورفا ووروفا.

(رجع)

وورف النّبات : اهتزّ ، وورف الظّلّ : اتّسع.

* (وزف) ووزف (٨) وزيفا : أسرع.

__________________

(١) الآية ٣ / الفلق ، وفى أ «من شر».

(٢) أ : «موضعهما» على التثنية : تحريف.

(٣) أ : «الأنثى» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٤) ع : «وعيقا ووعاقا».

(٥) فى أمالى القالى ١ / ٤٨ شبيل بن عروة الضبعى ، وأظن «عزرة» تصحيف : وفى الأمالى قصة يونس بن حبيب مع شبيل فى مجلس أبى عمرو حول اسم رؤبة.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٨) ب : «ورف» براء مهملة ، وصوابه بالزاى المعجمة.

٢٦٠