كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

١
٢

حرف الراء

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (رذّ) : رذّت السّماء (١) وأرذّت من الرذّاذ وهو المطر الضعيف.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٣٣ ـ لا سقى الله إن سقى بلدا ..

صوب غمام فلا سقى بغذاذا

بلدة تمطر الغبار على النّا

س كما يمطر السّحاب الرّذاذا (٢)

قال أبو عثمان : رذّت لغة ، وأرذّت أفصح. (رجع)

* (رشّ) : ورشّت السّماء رشا ورشاشا (٣) وأرشّت ، ورشّت الطعنة ، وأرشّت : مثله.

قال أبو عثمان : وكذلك العين بدمعها وهو القطر المتتابع ، وأنشد قول الشاعر يصف [أهل (٤)] النار ـ نعوذ بالله منها ـ

٢٥٣٤ ـ يذرون بعد رشاش الدمع في أبد

دمعا سجالا عيون القوم تذريها (٥)

(رجع)

* (رمّ) : ورمّ (٦) العظم : صار رميما قال أبو عثمان : وأرمّ العظم أيضا : صار رميما متفتّتا. (رجع)

* (رثّ) : ورث الشىء رثاثة ، ورثوثة ، وأرثّ : أخلق ، ورثّت هيئة الرّجل ، وأرثّت : كذلك.

__________________

(١) ق ، ع : «رذت السماء لغة» وقد علق أبو عثمان على ذلك في آخر الفعل.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) أ«رشاشا» بكسر الراء وصوابه الفتح في المصدر ، والرشاش بالكسر : جمع رش. ولم يذكر المصدر رشاشا فى ق ، ع.

(٤) «أهل» تكملة من ب.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب. والرواية في أ : «تدريها» بالدال المهملة.

(٦) الفعل «رم» معان أخرى ذكرت بعد ذلك في مضاعف فعل وأفعل باختلاف معنى.

٣

* (رنّ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد.

رنّت المرأة ببكائها رنّة ، وأرنّت.

صوّتت وصاحت ، وفي الحديث : ـ لعنت الرّانّة (١) ، وأبى (٢) ذلك الأصمعى ، وقال : لا يقال إلا أرنّت ، وأنشد :

٢٥٣٥ ـ عمدا فعلت ذاك بيد أنّى

إخال إن هلكت لم ترنّى (٣)

معنى بيد : غير ، وقال العجّاج يصف القوس :

٢٥٣٦ ـ ترن إرنانا إذا ما أنضبا (٤)

أراد : أنبض فقلب ، وأنشد غيره :

٢٥٣٧ ـ نبّهت ميمونا لها فأنّا

وقال يشكو عصبا قدرنّا (٥)

فقال الأصمعى : إنّما هو قد زنّا : أي تقبّض ويبس. (رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (رمل) : رملت الحصير رملا وأرملته نسجته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٣٨ ـ كأنّ نسج العنكبوت المرمل (٦)

* (ركس) : وركس الله العدوّ ركسا وأركسه : ردّه وقلبه على رأسه. وقد قرىء بهما جميعا (٧).

__________________

(١) لم أقف على الحديث في النهاية لابن الأثير.

(٢) أ«وأبا» وبالياء أصوب.

(٣) الرواية في ب «إحال» بحاء مهملة تحريف ، والرواية فى اللسان رنن ، «أخاف» ولم أجد من نسب الشاهد.

(٤) الرواية في أ«يرن» «بياء مثناة تحتية» ، والقوس مؤنث سماعى ، ورواية التهذيب ١٥ ـ ١٦٩ ، واللسان ـ رنن «أنضبا» على صيغة ما لم يسم فاعله ، وجاء في اللسان نضب «أنضبا» بفتح الهمزة وقد جاء الشاهد فى التهذيب واللسان منسوبا العجاج وبعده :

إرنان محزون إذا تحوبا

ولم أقف على الشاهد فى أرجوزة له على الروى بالديوان ط بيروت.

(٥) رواية أ«تشكر» بالتاء المثناة الفوقية تحريف ، وجاء الشاهد فى اللسان من غير نسبة برواية «زنا» بالزاى المعجمة. اللسان ـ زنن.

(٦) جاء الشاهد فى التهذيب ١٥ ـ ٢٠٦ ، واللسان ـ رمل من غير نسبة وهو العجاج الديوان ١٥٨

(٧) يشير إلى قوله تعالى فى سورة النساء الآية ٨٨ (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا) انظر البحر المحيط ٣ / ٣١٣.

٤

* (رشق) : ورشقت (١) بالسّهم وغيره ، رشقا ، وأرشقت به : رميته (٢).

قال أبو عثمان : والرّشق شوط (٣) من السهام يرمى جملة قال لبيد :

٢٥٣٩ ـ ورميت القوم رشقا صائبا

ليس بالعصل ولا بالمقتعل (٤)

قال : ورشقت النظر : أحددته. (رجع)

وأرشقت النظر (٥) : أحددته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٤٠ ـ ويروعنى مقل الصّوار المرشق (٦)

وقال عبدة بن الطبيب (٧) :

٢٥٤١ ـ كأنّ ابنة الزّيدىّ يوم لقيتها

هنيدة مكحول المدامع مرشق (٨)

قال : ويقال : إنّ الإرشاق فى الظباء : مدّ الأعناق.

(رجع)

* (رغن) : ورغنت إلى الشّىء رغنا ، وأرغنت : أصغيت.

وأنشد :

٢٥٤٢ ـ وأخرى تصفّقها كلّ ريح

سريع لدى الجود إرغانها (٩)

قال أبو عثمان : ورغن الرّجل إلى الأمر ، وأرغن : إذا سكن إليه وأعجبه.

(رجع)

__________________

(١) أ«ورسقت» بالسين المهملة تحريف.

(٢) ق «رميت».

(٣) أ. ب «سوط» بالسين المهملة ، وصوابه ما أثبت عن التهذيب ٨ ـ ٣١٥ ، واللسان ـ رشق ، جاء فى التهذيب وعنه نقل اللسان : «وإذا رمى أهل النصال ما معهم من السهام كله ، ثم عادوا ، فكل شوط من ذلك رشق.

(٤) رواية الديوان وب : «المقتعل» بالقاف المثناه ، ومعناه الذى لم يبر بريا جيدا ، وفى أ«المفتعل بالفاء الموحدة ، ونقل ذلك صاحب تاج العروس ، وقال معناه : ليس مما يعمل بالأيدى ورواية الديوان : «فرميت» مكان : «ورميت» الديوان ١٤٧ وتاج العروس ـ رشق. وانظر اللسان ـ فعل.

(٥) وأرشقت النظر ساقطة من : ق ، ونقلها ع عن نسخة من نسخه.

(٦) الشاهد عجز بيت للقطامى وصدره كما فى الديوان :

ولقد يروع قلوبهن تكلمى

ورواية الديوان للشطر الثاني : «الغزال» مكان «الصوار» والذى جاء فى التهذيب ٨ ـ ٣١٦ ، واللسان ـ رشق «الصوار» ورواية اللسان للشطر الأول : «يروق» مكان «يروع» فى الديوان.

ديوان القطامى ١٠٨ ، وانظر التهذيب ٨ ـ ٣١٦ ، واللسان ـ رشق.

(٧) ب. «الطيب» تصحيف.

(٨) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب. والرواية فى ب : هبيدة» بهاء مفتوحة وباء مكسور.

(٩) الشاهد من شواهد ق ، ع على قلتها ، ورواية ق ، ع والتهذيب ٨ ـ ١٠٠ واللسان والتاج ـ رغن «الحور» بالحاء المهملة ، والراء ، ولم ينسب الشاهد فى أى من هذه المصادر. والحور : الرجوع إلى الشىء.

٥

* (ردح) : وردحت الخباء ردحا ، وأردحته : وسّعته بردحة فى آخره وهى الشّقّة (١)

وأنشد أبو عثمان للأرقط :

٢٥٤٣ ـ بيت حتوف أردحت حمائره (٢)

وهى حجارة يضمّها الصائد حول بيته.

وقال أبو النجم فى وصف القترة (٣) أيضا :

٢٥٤٤ ـ بيت حتوف مكفأّ مردوحا

شختا حفيّا فى الثّرى مدحوحا (٤)

وقال الآخر :

٢٥٤٥ ـ بناء صخر مردح بطين (٥)

(رجع)

* (رعص) : ورعصت الريح الشجرة رعصا ، وأرعصتها : هزّتها ، ومنه.

ارتعاص الحيّة : تلوّيها. [١٠١ ـ أ].

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٥٤٦ ـ وإنّى لا أسعى إلى داعيّة

إلّا ارتعاصا كارتعاص الحيّة (٦)

وكذلك ارتعص الرّجل أيضا إذا : ضرب فالتوى من شدّة الضّرب (رجع)

__________________

(١) أ«السقة» بالسين المهملة : تحريف.

(٢) جاء فى التهذيب ٦ ـ ٤١١ ، واللسان ، ـ ردح «بيت» بالنصب ، وعلق ابن برى على شاهد أبى النجم الذى سوف يأتى بعد ذلك بقوله : قال ابن برى بيت بالنصب على معنى سوى بيت حتوف ولم ينسب هذا الشاهد فى التهذيب واللسان.

(٣) القترة : بيت الصائد.

(٤) جاء البيت الأول من البيتين فى التهذيب ٦ ـ ٤١١ واللسان ـ ردح بنصب بيت وصوب ابن برى النصب ، ونسب فى الكتابين لأبى النجم.

(٥) اللسان ـ ردح «بناء» بالرفع ، وعلق ابن برى على الشاهد بقوله : صوابه : بناء بالنصب ؛ لأن قبله :

أعد فى محترس كنين

ونسب الشاهد لحميد الأرقط يصف صائدا. وفى ب «مردحن» : تصحيف.

(٦) جاء فى اللسان ـ رعص منسوبا العجاج برواية «إلى» وهى رواية الديوان ٤٥٥ وبين البيتين فى الديوان :

فى رهبة أو رغبة مخشية

٦

ورعصته بالرمح ، وأرعصته : طعنته.

* (رعد) : ورعدت السّماء رعدا ، وأرعدت ، ورعد الرجل وأرعد : إذا تهدّد.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٤٧ ـ إذا جاوزت من ذات عرق ثنيّة ،

فقل لأبى قابوس ما شئت فارعد (١)

وقال الكميت :

٢٥٤٨ ـ أبرق وأرعد يا يزيد

فما وعيدك لى بضائر (٢)

قال : وأنشد أبو ليلى فى بنىّ له :

٢٥٤٩ ـ وهبته من أطيب الهبات

من بعد ما قد كثرت بناتى

وأرعدوا وأبرقوا عداتى (٣)

* (ربع) : وربعت عليه الحمّى ربعا وأربعت أتته ربعا. وكذلك ربع الرّجل وأربع : حمّ حمّى الربيع (٤)

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٥٠ ـ بئس مقام العزب المربوع

حوءبة تنقض بالضّلوع (٥)

وقال الهذلى (٦) :

٢٥٥١ ـ من المربعين ومن آزل

إذا جنّه اللّيل كالنّاحط (٧)

__________________

(١) ذات عرق : موضع بالبادية ، وجاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٢٤٩ ، والتنبيهات لعلى بن حمزة ٢٤٦ غير نسبه ، وعلق عليه المحقق بقوله : يتحل المتلمس ، ولرجل من كنانة ، ولابن أحمر.

(٢) هكذا جاء فى شعر الكميت ٢٢٥ والتنبيهات لعلى بن حمزة ٢٤٦ ، والذى في إصلاح المنطق ٢١٦ وديوان المتلمس ١٤٨ وفصيح ثعلب ١٠ «أرعد وأبرق» وأرعد وأبرق : قول أبى عمرو ، وأبى عبيدة ، ورعد قول الأصمعى وانظر فى ذلك الخصائص (٣ ـ ٢٩٤١) وتهذيب اللغة : (٢ ـ ٢٠٧) ، والجمهرة ٢ ـ ٢٤٩ والتنبيهات لعلى ابن حمزة ٢٤٥.

(٣) رواية ب : «بأطيب» ولم أقف على من ذكر الشاهد ، أظنه منقول عن العين ، لأن صاحب العين روى عن أبى ليلى كثيرا.

(٤) ما بعد كذلك إلى هنا ساقط من ق ، ونقله ع عن إحدى نسخه.

(٥) الحوأبة : «الدلو العظيمة ، وجاء الرجز فى الجمهرة ١ ـ ٢٦٤ من غير نسبة ولم أقف على قائله.

ورواية ب : «بالضلوع» بضاد مشددة مفتوحة والصواب بالضم.

(٦) أي : أسامة بن حبيبب الهذلى ، كما فى الجمهرة ، واللسان ، وفى الديوان : ٢ / ١٩٥ أسامة بن الحارث.

(٧) هكذا ورد الشاهد ، ونسب فى الجمهرة ١ / ٢٦٤ ، واللسان ـ ربع ، وديوان الهذليين ٢ ـ ١٩٦.

وكتاب الإبل للأصمعى ١٢٩ ، وإصلاح المنطق ٨ ـ ٢٩١.

٧

يعنى رجلا محموما ، والآزل : الذى قد أزل نفسه بالضّيق

(رجع)

* (رعل) : ورعله بالرّمح رعلا ، وأرعله : طعنه.

* (رغث) : ورغثه بالرّمح رغثا ، وأرغثه : طعنه أيضا.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : ذلك إذا طعنه فى رغثائه (١)

وهى عصبة تحت الثّدى ، وهما رغثاوان ، ويقال : هما ما بين المنكبين والثّديين إلى الإبط.

وأنشد للخنساء :

٢٥٥٢ ـ وكان أبو حسّان صخر أصابها

وأرغثها بالرّمح حتى أقرّت (٢)

(رجع)

ورغثت كلّ أنثى ولدها ، وأرغثته [أرضعته](٣) فهى رغوث.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٥٣ ـ إذا المرغث العوجاء بات يعزّها

على ثديها ذو ودعتين لهوج (٤)

وقال الآخر :

٢٥٥٤ ـ يا بنت آل شهاب هل علمت إذا

أمسى المراغيث فى أعناقها خضع (٥)

(رجع)

المراغيث : جمع مرغث ، وهى التى يرغثها ولدها

(رجع)

* (رسن) : ورسنت الدّابة رسنا وأرسنته : حملت عليه الرّسن.

__________________

(١) «رغثائه» بفتح الراء ، وجاء فى التهذيب ٨ ـ ١٧٠ : «الرغثاء ـ بفتح الراء ـ عصبة الثدى قلت وضم الراء فى الرغثاء أكثر ، كذلك روى سلمة عن الفراء.

(٢) رواية اللسان ـ رغث : «أصارها» فى موضع : «أصابها» ، وتتفق رواية الأفعال مع رواية الديوان ١٩.

(٣) «أرضعته» تكملة من ب.

(٤) رواية اللسان ـ عوج «دغتين» بتشديد الغين مكان «ودعتين» وبرواية الأفعال جاء فى التهذيب ٣ ـ ٤٨ ، ولم ينسب فى التهذيب واللسان ، ولم أقف على قائله.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

٨

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٥٥ ـ ويكثر فيها هبى واضرحى.

ومرسون خيل وأعطالها (١).

* (رفل) : ورفل فى مشيه رفلا وأرفل : تبختر ، ومشى مختالا (٢) ، ورفل فى قيوده (٣) وأرفل ، ورفل فى ثوبه ، وأرفل : جرّه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٥٦ ـ يرفلن فى سرق الحرير وخزّه

يسحبن من هدّابه أذيالا (٤)

قال أبو عثمان : وكذلك يقال : رفل فى سيفه وحمائله ، وأرفل ، قال الشاعر :

٢٥٥٧ ـ فأرفل فى حمائله وأمشى

كمشية خادر ليث سبطر (٥).

[ورفل البئر وأرفلها : أجمّها.

(رجع)

* (رذم) ورذمت الصّحفة رذما ورذوما وأرذمت : امتلأت].

وأنشد أبو عثمان لابن الرقيات :

٢٥٥٨ ـ أعنى ابن ليلى عبد العزيز ببا

ب اليون تغدو جفانه رذما (٦)

يعنى : ملاء : كذا رواه الأصمعى.

__________________

(١) رواية أ«هنى» مكان «هبى» : تحريف ، و «أعصالها» مكإن «وأعطالها» : تصحيف كذلك «واصرخى» بصاد مهمله ، وخاء معجمة ، وصوابه ما أثبت عن ب ، والبيت للأعشى ميمون بن قيس ورواية الديوان ٢٠٣ :

وتسمع فيها هبى واقدمى

وهبى واقدمى : زجر للخيل ، وأضرحى زجر لها كذلك. وقد جاء الشطر الثانى منسوبا للأعشى فى اللسان ـ عطل

(٢) ق : «ومشى مشى مختال.

(٣) ق ، ع «ورفل فى قيوده مشى».

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ رفل برواية : «قزه» مكان «خزه» من غير نسبة وجاء فى اللسان ـ سرق كذلك برواية : «الفرند» مكان الحرير منسوبا للأخطل ، وجاء مرة أخرى فى نفس المادة منسوبا لآخر غير الأخطل برواية الحرير». ولم أقف عليه فى ديوان الأخطل.

(٥) رواية أ : «خاذر» بذال معجمة : تحريف ، وجاء الشطر الثانى من الشاهد فى اللسان ـ سبطر من غير نسبة ، ولم أقف على قائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) جاءت الرواية فى أ«رذما ؛ بضم الراء وفتح الذال ، وصوابها «رذما» «بفتح الراء والذال على المصدر ، وفى أ. ب : «البون «بباء» موحدة وصوابه بالياء المثناة وذكر فى الديوان «بابليون» «كلمة واحدة وفسرها محقق الديوان بقوله : بابليون اسم عام لديار مصر فى لغة القدماء ، وقيل هو اسم لموضع الفسطاط خاصة ، ومثل ذلك جاء فى معجم البلدان ـ «بابليون».

ديوان ابن قيس الرقيات ١٥٢.

٩

وقال : وصفها بالمصدر ، كما تقول : بعير كذم وبعير حلب ، ودرهم ضرب.

وروى غيره رذما بضمّ الذال جمع رذوم ، وقال الآخر :

٢٥٥٩ ـ لا يملأ الحوض صبابات الرّذم

إلا سجال رذم على رذم (١)

(رجع)

ورذمت الصحفة أيضا ، وأرذمتها : ملأتها.

* (رصد) : ورصدته بالخير والشر رصدا ، وأرصدته : أعددته له (٢)

وأنشد أبو عثمان لامرأة دعت لزوجها ، ويقال هو من قول ظئر النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) حين ردّ إلى «مكّة» وكان مسترضعا فى قيس عيلان :

٢٥٦٠ ـ واحفظه لى من أعين السّواحر

وعين كل حاسد وفاجر

وحيّة ترصد بالهواجر (٤)

* (رجع) : ورجعت (٥) الكلام والسّهم المرمىّ وغيره رجعا ، وأرجعت لغة فيه.

قال أبو عثمان : والمرجوعة :

جواب الرّسالة ، وجواب السّؤال أيضا ، ويقال : ليس لهذا البيع مرجوع أى لا يرجع فيه ، وقال الشاعر يصف الدار.

٢٥٦١ ـ سألتها عن ذاك فاستعجمت

لم تدر ما مرجوعة السّائل (٦)

قال : ومثله : رجعتك عن الشّىء ، وأرجعتك لغة أيضا ، وكذلك رجعت يدى إلى خلفى وأرجعتها لغة أيضا.

__________________

(١) فى أ«سجال ردم» بدال مهملة : تحريف ، ورواية اللسان ـ رذم. سجال رذم على الصفة ، وفى الأفعال «سجال رذم» على الإضافة ، ولم أقف للشاهد على نسبة فيما رجعت إليه من كتب ..

(٢) ق. ع : «أعددت له».

(٣) ب «عليه‌السلام».

(٤) ب «واحفضه» بضاد معجمة تصحيف ، وكذا «السواجر» بجيم معجمة وصوابه بالحاء ، وجاءت لفظة حية فى البيت الثالث : «حيمة» فى ب ، وأثبت ما جاء فى أ ، واللسان ـ رصد وقد جاء فى اللسان رصد البيت :

لا هم رب الراكب المسافر

مع البيتين الأول والثالث من شاهد الأفعال من غير نسبة.

(٥) ق ، ع : «ورجعته» وقد ذكر بعض معانى الفعل رجع بعد ذلك فى باب فعل وأفعل باختلاف.

(٦) كذا جاء الشاهد فى الجزء المحقق من العين ، واللسان ـ رجع من غير نسبة ، ونسبة محقق العين إلى حسان نقلا عن التاج ، ورواية الديوان : ساءلتها «مكان» سألتها ؛ والوزن يستقيم معهما. ديوان حسان ٨٥ والعين ٢٥٤ واللسان ـ رجع.

١٠

* (رشح) : ورشح عرقا رشحا ، وأرشح قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : رشح العرق نفسه (١) رشحانا ، وأرشح. (رجع)

* (رفق) : ورفقته (٢) رفقا ، وأرفقته : نفعته.

* (رهص) : ورهصت الدّابة رهصا وأرهصتها ، ورهصها الحجر ، وأرهصها (٣) كذلك ، ودابّة رهيصة ومرهوصة وأنشد أبو عثمان للأعشى (٤) :

٢٥٦٢ ـ فعضّجديد الأرضإنكنت ساخطا

بفيك وأحجار الكلاب الرّواهصا (٥)

واحدتها راهصة ، وهى التى ترهص الدّوابّ (٦) : إذا وطئتها.

* (رعظ) : ورعظت السهم رعظا وأرعظته (٧) : جعلت له رعظا وهو مدخل النّصل فى السهم.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٦٣ ـ وإنّى لمن يصرد السّهم نافذا

من الوعظ حتّى يخرج السّهم طالعا (٨)

وقال الآخر :

ناضلنى وسهمه مرعوظ (٩)

وزعم أبو الدّقيش : أنّ المرعوظ المشدود بالعقب. وقال أبو خيرة قوله : المرعوظ : وصفه بالضّعف. [١٠١ ـ ب] (رجع)

* (رهف) : ورهفت الشىء رهفا ، وأرهفته : رقّقته (١٠)

__________________

(*) «نفسه» ساقطة من ب.

(١) سوف يذكر أبو عثمان بعض معانى الفعل رفق فى بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها من باب فعل وأفعل باختلاف.

(٢) «ومرهوصة» ساقطة من ب.

(٣) الأعشى ميمون بن قيس.

(٤) فى أ«فغص حديث» وفى ب واللسان : «فعض حديد» بالحاء غير المعجمة ، وفى ديوان الأعشى ، فعض جديد» بالجيم المعجمة ، وفسر محقق الديوان جديد الأرض بأنه وجهها من الجدد ، وهو الغلظ.

الديوان ١٨٧ ، واللسان ـ رهص.

(٥) أ«الدابة» وأثبت ما جاء فى ب.

(٦) ب «ورعطت بطاء مهملة.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٨) هكذا جاء الشاهد فى اللسان ـ رعظ من غير نسبة.

(٩) ق ، ع» ورهف الشىء رهافة : رق». زيادة لم ترد هنا فى أفعال أبى عثمان.

١١

* (رمض) : ورمضنى الأمر رمضا : (١) أحرقنى فرمضت له.

(رشد) : ورشده الله رشدا ، وأرشده هداه (٢)

* (رجن) : ورجنت الدابة والماشية رجنا وأرجنتها : حبستها ، فرجنت هى ورجنت (٣) : أقامت ، قال أبو زيد ورجّنت الشّاة فى العلف بتشديد الجيم : إذا علفتها (٤) فى المنزل ، وحبستها عن المرعى ، [فإن حبستها عن المرعى](٥) على غير علف قلت قد رجنتها رجنا ، وأنشد لرؤبة :

٢٥٦٥ ـ لو لم تكن عامرها لم أسكن

بها ولم أرجن بها فى الرجّن (٦)

(رجع)

* (ركح) : وركحت إلى الشىء ركوحا ، وأزكحت : استتدت وملت.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٦٦ ـ ركحت إليها بعد ما كنت مجمعا

على صرمها وانسبت بالليل ثائرا (٧)

* (رقن) : ورقن شعره أويده. رقنا وأرقنه : خضبه (٨) بالرقون وهى الحناء (٩).

* (رعم) : ورعمت الشاة رعما ورعاما (١٠) وأرعمت : سال رعامها ، وهو مخاطها.

قال أبو عثمان : ويقال : رعم مخاطها

__________________

(١) ق : ع «وأرمضنى». وللفعل معان أخرى فى بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها من الثلاثى المفرد.

(٢) ق : ع «فرشد رشدا ورشادا : اهتدى ، ورشد رشدا ـ بكسر الشين فى الفعل وفتحها فى المصدر ـ ضد : غوى «زيادة لم يذكرها أبو عثمان.

(٣) «ورجنت» ساقطة من ق.

(٤) ب «حبستها» تصحيف.

(٥) «فان حبستها عن المرعى» تكملة من ب.

(٦) رواية الديوان ١٦٣ : عاملها» مكان «عامرها».

(٧) رواية «أ» «مزمعا» مكان «مجمعا» ومجمعا رواية ب ، واللسان ـ ركح ، وجاء الشاهد فى اللسان / ركح من غير نسبة وفيه : «فائزا» مكان «ثائرا» ومكان لفظة : «صرمها» بياض من الأصل ، ولم أجد من نسب الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٨) أ«خصبه» بصاد مهملة تحريف.

(٩) ق ، ع : «وهو الحناء».

(١٠) «ورعاما» مصدر ساقط من ق.

١٢

رعاما فقط ، ولا يقال ذلك إلا للمهزولة وقال يعقوب : الرّعوم الشديد الهزال. (رجع)

* (رفد) : ورفدته رفدا وأرفدته أعنته ، والأعمّ رفدته (١). والرفد : العطيّة.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٦٧ ـ رفدت ذوىالأحسابمنهم مرافدى

وذا الزحل حتىّ عاد حرّا سنيدها (٢)

والسّنيد : الملصق الدّعىّ وقال الآخر :

٢٥٦٨ ـ ألا قل للكميت ورافديه (٣)

من الشّعراء والمتكلّفينا

* (رعج) : ورعج البرق وأرعج اضطرب وتتابع.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٦٩ ـ سحّا أهاضيب وبرقا مرعجا (٤)

قال أبو عثمان : ورعجنى الأمر وأرعجنى : أقلقنى ، قال ورعج الرّجل فى الفتنة والشّرّ وأرعج : لجّ.

* (ربل) : قال : وربلت الأرض وأربلت : أنبتت الرّبل ، وهو ما يخضرّ بعد يبسه ، فى القيظ.

وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة :

٢٥٧٠ ـ ربلا وأرطى نفت عنه ذوائبه

كواكب القيظ حتّى ماتت الشهب (٥)

* (رتخ) : وقال أبو بكر : رتخ (٦) الحجّام الشّرط رتخا : إذا لم يبالغ فيه ، وهو شق أعلى (٧) الجلد وأرتخ الحجام الشّرط أيضا.

__________________

(١) ق ، ع : «ورفدته رفدا : الأعم ، وأرفدته : أعنته» وعبارة ب أدق.

(٢) رواية أ : «الدخل» بدال مهملة ، وخاء معجمة ، وصوابه ما أثبت عن ب ، والذحل بذال معجمة وحاء مهملة : الثأر ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) ب «مزعجا» بزاى معجمة : تحريف ، والشاهد للعجاج كما فى الديوان ٣٥٥ ، واللسان ـ رعج.

(٥) كذا جاء فى ديوان ذى الرمة ١٧.

(٦) أ«رتح» بحاء مهملة ـ وصوابه بالخاء المعجمة ، والذى جاء فى الجمهرة ٢ ـ ٦ : «ورتخ العجين رتخا : إذا رق فلم ينخبز ، وكذلك الطين إذا رق. طين راتخ.

(٧) أب «أعلا» بالألف ، وصوابه بالياء. لعدم وجود ياء قبل الألف.

١٣

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٧١ ـ رشحا من الشّرط ورتخا وأشلا (١)

(رجع)

فعل وفعل (٢) :

* (رحب) : رحب المكان ورحب رحبا ورحابة ، وأرحب : اتّسع.

* (رغد) : ورغد العيش رغدا (٣) ، ورغد رغادة ، وأرغد : أخصب واتّسع.

فعل :

* (رعش) : رعشت اليد رعشة ، وأرعشت ، ورعش الرّجل وأرعش جبنا (٤)

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة.

٢٥٧٢ ـ بلّت به غير طيّاش ولا رعش

إذ جلن فى معرك يخشى به العطب (٥)

وقال الرّاجز :

لمّار آنى أرعشت أطرافى

كان مع الشّيب من الذّفاف (٦)

وقال أبو كلاب بن أمية وهو صاحب مربّعة كلاب بالبصره :

٢٥٧٤ ـ تركت أباك مرعشة يداه

وأمّك ما تسيغ لها شرابا

ويروى : وأمّك بالرفع.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : رعش وهو راعش ، وقال غيره : رعش.

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ رتخ من غير نسبة ، ولم أقف له على قائل فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) ق : «وعلى فعل وفعل فى فعل واحد «وجاء» فى ق تحت البناء فعلان.

(٣) «ورغد العيش رغدا» ساقطة من ب.

(٤) ق ، ع «والرجل : أرعد جبنا».

(٥) كذا جاء فى ديوان ذى الرمة ٢٥ ، وجاء فى شرح البيت : بلت به : ظفرت به .. والرعش : الجبان الذى يرعد حين الخوف.

(٦) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ١١٠ ، وبين البيتين بيت هو :

وقد مشيت مشية الدلاف

وفى أ ، ب «الذفاف : بذال معجمة ، وبها جاء فى اللسان ـ ذفف ، ورواية الديوان «الدفاف» بالدال ؛ والشاهد يروى بهما.

١٤

* (رفث) : ورفث رفثا ، وأرفث (١).

* (رمد) : ورمد القوم رمدا ، وأرمدوا : اتوا

وأنشد أبو عثمان لأبى وجزة السّعدى :

٢٥٧٥ ـ صببت عليكم حاصى فتركتكم

كأضرام عاد حين دمرها الرّمد (٢)

قال التّوّزى (٣) : ومنه قيل عام الرّمادة.

قال أبو بكر : إنما قيل عام الرمادة لجدب تتابع على النّاس جعلت الأرض مادا

* (ردف) : وردفت الشىء (٤) وأردفته جئت بعده ، وردفت الرّجل ، وأردفته ركبت بعده

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٧٦ ـ إذا الجوزاء أردفت الثريّا ..

ظننت بآل فاطمة الظّنونا (٥)

* (رغم) : ورغم أنفه ، وأرغم : لصق بالرّغام (٦) وهو التّراب.

* (رهم) : ورهمت الأرض رهما ، وأرهمت : أمطرت بالرّهام (٧) ، وهى اللينة من الأمطار.

(رمع) قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رمع (٨) الرّجل يرمع ، وأرمع يرمع إذا اصفرّ لونه ، والأول أعلى (٩)

__________________

(١) ق ، ع : «وأرفث : غشى النساء ، وأيضا : أفحش».

(٢) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ رمد وفيه «وجره» براء مهملة ـ تحريف.

(*) التوزى : هو عبد الله بن محمد بن هارون ، من أكابر أئمة اللغة ، صنف كتاب الخيل ، والأمثال والأضداد توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، بغية الوعاة ٢ ـ ٦١.

(٣) ق ، ع وردفت الشىء ردافة وأردفته».

(٤) كذا جاء الشاهد فى التهذيب ١٤ ـ ٩٧ ، واللسان ـ ردف ، ونسب فى الأخير لخزيمة بن مالك بن نهد.

(٥) ق : «لصق بالرغام ذلا ، وهو التراب» وفى ع : «لصق بالرغام ، وهو التراب ذلا» وقد ذكر الفعل رغم فى تحت بناء فعل على صورة ما لم يسم فاعله ، ولم يفرد له أبو عثمان بناء.

(٦) الرهام : جمع رهمة ، وهى الدفعة اللينة من المطر.

(٧) أ«رمع» بفتح الميم ، وصوابه بالكسر ، فى هذا المعنى ، وقد جاء مفتوح العين فى الجمهرة كذلك» والرمعان : مصدر رمع يرمع رمعا ورمعانا ـ بفتح الميم فى الماضى والمضارع ـ : إذا اضطرب «الجمهرة ٢ ـ ٣٨٧.

(٨) أ. ب «أعلا».

١٥

المهموز :

فعل :

* (رثأ :) رثأت اللّبن رثأ وأرثأته حلبته حليبا على حامض ، وهى الرّثيئة (١).

المعتل بالياء فى عين الفعل :

* (راب) : رابنى الشّىء ريبا وأرابنى : خوّفنى ، شكّكنى.

وأنشد أبو عثمان لخالد بن زهير يقوله لأبى ذؤيب :

يا قوم مالى وأبى ذويب

كنت إذا أتوته من غيب

يشمّ عطفى ويمسّ ثوبى

كأننى أربته بريب (٢)

* (راح) : وراح الشىء يريحه ويراحه ريحا [١٠٢ ـ ا] وروحا ، وأراحه (٣) شمّه ـ

قال أبو عثمان : ومنه الحديث :

«من شرك [فى دم (٤)] امرئ مسلم بشطر كلمة لم يرح رائحة الجنّة» (٥) ولم يرح : أى لم يجد ريحها ، وقال أبو كبير الهذلى (٦) :

٢٥٧٨ ـ وماء وردت على زورة.

كمشى السّبنتى يراح الشّفيفا (٧)

الشّفيف : شدّة الحرّ ، وقال قوم : شدّة البرد ، وقال قوم : برد ريح.

فى ندوّة. واسم تلك الرّيح شفّان. (رجع)

__________________

(١) ذكرت معان أخرى للفعل فى مهموز فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٢) أ : «ويمر» مكان «ويمس» في البيت الثالث. ورواية ب تتفق مع رواية الجمهرة ١ ـ ٢٨٠ والذى جاء فى اللسان ـ ريب : «أتيته» فى البيت الثانى. و «يبز» مكان «يمس» فى البيت الثالث. ورواية الديوان ١٦٥ :

يا قوم ما بال أبى ذؤيب

كنت إذا أتوته من غيب

يشم عطفى ويمس ثوبى

كأننى قد ربته بريب

وأتوته ، وأتيته : لغتان.

(٣) ب «وإراحة» بكسر الهمزة ، وتاء بفتحتين فى آخره ، تصحيف من النقلة.

(٤) «فى دم» تكملة من ب.

(٥) فى النهاية ٢ ـ ٢٧٢ : «من قتل نفسا معاهدة لم يرح رائحة الجنة» والحديث من شواهد ق ، ع على قلتها ، مع اختلاف رواية الحديث بين الكتب الثلاثة.

(٦) الشاهد لصخر الغى الهذلى ، وليس لأبى كبير كما قال أبو عثمان وهو من قصيدة لصخر فى ديوان الهذليين ٢ ـ ٧٤.

(٧) جاء فى اللسان ـ روح منسوبا الهذلى ، وعلق عليه «ابن برى» بقوله : هو لصخر الهذلى وهو كما قال. وجاء فى أ. ب «السبتنا» بالألف ، وبالياء أصوب والسبتنى : النمر ، ثم صار اسما لكل جرىء.

١٦

* (راع) : وراع الطعام وغيره ريعا ، وأراع : زاد (١)

وبالواو فى لامه :

(رسا) : رسا الجبل وغيره رسوّا ..

قال لبيد (٢) :

٢٥٧٩ ـ غلب تشذّر بالذّحول كأنّها

جنّ اليدىّ رواسيا أقدامها (٣).

قال أبو عثمان : ورسا الفحل بنوقه : إذا صاح بها ، فسكنت. وأنشد :

٢٥٨٠ ـ إذا اشمعلّت سننا رسابها

بذات خرقين إذا حجابها (٤)

(رجع)

وبالياء :

* (رمى) : رمى على الخمسين (٥) رماء وأرمى : [زاد](٦) عليها.

* (ردى) : وردى عليها (٧) [رديا](٨) ، وأردى مثله ، وردى على الشىء [وأردى](٩) كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٨١ ـ وأسمر خطّيّا كأن كعوبه نوى

لقسب قد أردى ذراعا على العشر (١٠)

أى : زاد (١١).

* (رعى) : ورعيت المامية رعيا ، وأرعيتها : جعلتها ترعى (١٢).

__________________

(١) ذكر أبو عثمان الفعل راع مرة أخرى فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٢) ب : «وأنشد».

(٣) أ«البرى» بالراء تصحيف ، والشاهد من معلقة لبيد ، ومعنى تشذر : تتوعد ، والذحول : الأحقاد.

والبدى : واد لبنى عامر بنجد كما فى معجم البلدان البرى الديوان ١٩٧٧.

(٤) جاء الرجز فى التهذيب ١٣ ـ ٥٦ ، واللسان ـ رسا منسوبا لرؤبة برواية «بذات خرقين» بالخاء المعجمة ، والقاف المثناة. ومعناها كما فى التهذيب : شقشقة الفحل إذا هدر فيها. والرواية فى أ. ب «بذات حرفين» بحاء مهملة وفاء موحدة. وأثبت ما جاء فى التهذيب واللسان ـ ، ولم أقف على الشاهد فى ديوان رؤبة

(٥) ق ، ع : «الستين».

(٦) «زاد» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٧) ق ، ع : «على الستين».

(٨) «رديا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٩) «وأردى» تكملة من ب ، وعبارة ق ، ع : «وعلى الشىء : كذلك».

(١٠) سبق الشاهد قبل ذلك ، ويروى : «أربى» و «أرمى» والشاهد لحاتم الطائى كما فى ديوانه ٤٧.

(١١) أراد «براء مهملة : تحريف.

(١٢) الفعل معان أخرى فى أبنية معتل باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

١٧

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٨٢ ـ كأنّها مطفل تحنو إلى رشأ

تأكل من طيّب والله يرعيها (١)

أي ينبت لها ما ترعاه.

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (رمّ) : رممت الأمر ، والشّىء رما : أصلحته (٢).

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٨٣ ـ هل حبل خرقاء بعد الهجر مرموم

 .. أم هل لها آخر الأيام تكليم (٣).

وقال الآخر :

٢٥٨٤ ـ لمّ الإله به شعثا ورمّ به

أمور أمته والأمر منتشر (٤)

ورم الحبل رمّة (٥) : تقطّع ، والرّمة بضمّ الراء القطعة من الحبل.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٨٥ ـ كيف بالوصل وفى الحبل رمم (٦)

وقال ذو الرمة :

٢٥٨٦ ـ أشعث باقى رمة التّقليد (٧)

وبهذا البيت سمّى ذا الرمة

(رجع)

ورمّت الشاة النّبات : تناولته بشفتيها ، ومنه سمّيتا المرمّتان ، وأرم القوم : سكتوا لشىء هابوه.

__________________

(١) جاء الشطر الثانى فى التهذيب ٣ ـ ١٦٤ ، والبيت بتمامه فى اللسان ـ رعى ، ورواية الشطر الأول : ـ

كأنها ظبية تعطو إلى فنن

ولم أعثر للشاهد على قائل فيما راجعت من كتب.

(٢) للفعل معان قبل ذلك فى باب فعل وأفعل باتفاق.

(٣) الشاهد لذى الرمة كما فى ديوانه ٥٦٩.

(٤) كذا جاء الشاهد فى التهذيب ١ ـ ٤٠٦ ، واللسان شعث ، ونسبه صاحب اللسان لكعب بن مالك الأنصارى.

(٥) ب «رمة» بفتح الراء ، وجاء الرم مفتوحا بمعنى البلى ، وبمعنى الإصلاح.

(٦) لم أقف على الشاهد.

(٧) الشاهد من أرجوزة لذى الرمة وقبله كما فى الديوان

وغير موضوخ القفا موتود

ورواية أ. ب «ما فى» مكان «باقى» وأثبت رواية الديوان ١٥٥ والجمهرة ٨٨٨ وانظر الرجز فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ١٩١ ـ ١٩٢ ، واللسان ـ رمم.

١٨

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٨٧ ـ بردن واللّيل مرمّ طائره

مرخى رواقاه هجود سامره

ورد المحال قلقت محاوره (١)

وأرمّ العظم : صار فيه رم ، وهو المخّ ، وأرمت الأرض : صار شجرها رميما من الجدب.

* (ربّ) : ورببت الصبى وكلّ صغير ربّا.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٨٨ ـ كان لنا وهو فلوّ نرببه (٢)

ورببت النّعمة عندك : تعهّدتها وصنتها ، ورببت الزقّ بالربّ ، والحبّ بالقير (٣) : أصلحتهما بهما.

وأنشد أبو عثمان لعمرو بن شأس الأسدى :

٢٥٨٩ ـ فإنكنت منى أو تريدين صحبتى

فكونى له كالسّمن ربت له الأدم (٤)

ورببت الأمر : كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٩٠ ـ يربّونبالمعروف معروف من مضى

وليس عليهم دون معروفهم قفل (٥)

ورببت الرّحم ربابا (٦) : وصلتها ، وأربّ المطر : لزم.

وأنشد أبو عثمان :

أربّ به عارض ممطر (٧)

وأربّ الشىء : دام ، وأرب بالمكان أقام ، وأرّبت الأرض : أنبتت الربّة

__________________

(١) «مرخا» فى البيت الثانى ، وصوابه بالياء والرجز لحميد الأرقط.

جاء البيتان الأول والثانى منه فى اللسان ـ رمم ، وجاءت الأبيات الثلاثة فى اللسان محل ، والمحال فى البيت الثالث : البكرة العظيمة التى تستقى بها الإبل كذا قال صاحب اللسان.

(٢) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ ربب من غير نسبة وفيه كسر حرف المضارعة من «نربيه» ليعلم أن ثانى الفعل الماضى مكسور ، ولم أجد من نسب الشاهد.

(٣) القير : لغة فى القار. وفى ق : «الغير» بالغين المعجمة : تحريف.

والحب : الجرة الضخمة.

(٤) جاء الشاهد فى الجمهرة ١ ـ ٢٨ ، وثانى بيتين فى اللسان ربب منسوبا لعمرو بن شأس والرواية فيهما «رب» مكان «ربت».

(٥) لم أقف على نسبة للشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) أ«ربابا» بفتح الراء ، وصوابه بالكسر.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

١٩

وأرببت القوم : عاهدتهم ، والرّباب العهد.

وأرب الشىء بالشىء : لزمه.

قال أبو عثمان : وأربّ الشىء من الشىء : دنا منه ، قال الشاعر فى وصف لشول :

٢٥٩٢ ـ فيقبلن أربابا ويعرضن رهبة

صدود العذاررى واجهتها المجالس (١)

(رجع)

* (رقّ) : ورقّ الشىء رقّة : صار رقيقا ، ورقّ الرّجل رقا : صار عبدا ، ورققت الشىء : رحمته.

قال أبو عثمان : ويقال : رقّت عظام الرجل : إذا كبر.

(رجع)

وأرقّ الرّجل : قلّ ماله.

قال أبو عثمان : وروى أبو حاتم (٢) عن الطّائفىّ : «قد أرقّ العنب : إذا رأيت فى حبّه الماء.

قال : وقال آخرون من الطائفيّين (٣) : قد أرقّ العنب الأبيض : إذا أخذ فى النّضج وكذلك يقال فى العنب الأسود إذا تشكّل بسواد.

(رجع)

* (ردّ) : ورددت الشىء ردّا : صرفته ، وردّت المرأة طلقت ، وردّ يده فى فيه غيظا.

وأردّت كلّ ذات لبن : مثل أضرعت.

قال أبو عثمان : ويقال : أردّت النّاقة : إذا بركت على ندى ، فانتفخ ضرعها وحياؤها.

وقال الأصمعى : أردّت الناقة : إذا شربت الماء ، فجرى فيها ، فورم حياؤها ، وضرعها ، والاسم الرّدة ، قال أبو النجم (٤) :

__________________

(١) رواية ب : «هيبة» مكان «رهبة» ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كعب.

(٢) أ : «قال أبو عثمان : قال وروى أبو حاتم» ولا حاجة لذكر «قال» الثانية.

(٣) ب : «الطائفين» : تصحيف.

(٤) أ«قال الشاعر».

٢٠