أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي
المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٠١
ويروى : يمسدها بالضم.
فعل وفعل (١) :
* (مجل) : مجلت يده ومجلت مجلا ، ومجلا ، وأمجلت : غلظت من معالجة عمل.
قال أبو عثمان : الذى رواه أبو زيد وغيره : مجلت ومجلت : إذا صار بين الجلد واللحم ماء ، وهو النّفط.
قال : وزاد غيره ومجولا ، قال : وكذلك الرّهصة تصيب الدّابة ، وأنشد لرؤبة :
٤٥٩٥ ـ أوذقن بالأحقاب رهصا ماجلا (٢)
أى : ملأن ماء (٣).
(رجع)
* (مكن) : ومكنت الضّبّة مكونا ، ومكنت (٤) ، وأمكنت : صار لها مكن ، وهو بيضها ، فهى مكون ، ومكنت الجراد ، ومكنت ، وأمكنت مثله.
* (مطر) : ومطرت (٥) السّماء مطرا ، وأمطرت ، والأعمّ : مطرت : فى الرّحمة ، وأمطرت : فى العذاب ، وبها نزل القرآن (٦).
ومطرنا مطرا ، وأمطرنا.
* (مرق) : ومرقت (٧) القدر مرقا ، وأمرقتها : أكثرت مرقها.
ومرق الرّجل ، وأمرق ، أبدى (٨) عورته.
__________________
(١) أ : فعل وفعل ـ بضم العين وكسرها والتمثيل لفعل وفعل ـ بفتحها وكسرها.
(٢) رواية أ «ما حلا» بحاء مهملة والاستشهاد على مجل بالجيم المعجمة. ورواية الشاهد فى الديوان ١٢١
أو ذقن بالأخفاف رهصا ماجلا
(٣) أ : اى ملازما ، والذى فى اللسان / مجل ، والرمص الماجل : الذى فيه ماء ، فإذا بزغ خرج منه الماء.
(٤) ع : ومكنت الضبة ومكنت مكونا ومكنا.
(٥) ق : ذكر الفعل تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من نفس الباب ، وعاد فذكره تحت بناء فعل ، مضموم الفاء مكسور العين.
(٦) يشير إلى قوله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) الآية ٨٢ / هود. وإلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) الآية ٤٠ / الفرقان. وغيرهما من آيات.
(٧) ق : ذكر الفعل «مرق» تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من نفس الباب.
(٨) أ : أبدا «خطا» من النقلة.
فعل وفعل :
* (مجد) : مجد الرّجل ومجد مجدا ، وأمجد : شرف بكرم الأفعال.
قال أبو عثمان : ومجدت الإبل مجودا ، وأمجدت : إذا نالت من الكلأ قريبا من الشبع ، وعرف ذلك فى أجسامها.
(رجع)
فعل :
* (مرع) : مرع الوادى مرعا (١) [ومروعا] وأمرع : أخصب.
وأنشد أبو عثمان :
٤٥٩٦ ـ أمرعت الأرض لو أنّ مالا |
|
لو انّ نوقا لك أو جمالا (٢) |
* (ملح) : وملح (٣) الماء ملوحة ، وأملح : صار ملحا.
* (مسك) : ومسك [الرّجل مساكا و (٤)] مساكة ، وأمسك : بخل.
فعل :
* (مقر) : مقر الشىء مقرا وأمقر : حمض.
* (مجر) : ومجرت الشّاة مجرا وأمجرت : ألقت ولدها من ضعف أو هزال.
قال أبو عثمان : ومجرت ، وأمجرت أيضا : ثقل ولدها فى بطنها فهزلت ، فلم تستطع القيام إلّا بمن يقيمها ، وقلّ ما تسلم عند ذلك ، وربّما رمت به ، وأنشد :
٤٥٩٧ ـ إنّ التى تلحاك فى افتنائها |
|
مدويّة لا برحت من دائها |
تعوى كلاب الحىّ من عوائها |
|
وتحمل الممجر فى كسائها (٥) |
* (معر) : ومعرت (٦) الأرض معرا : لم تنبت.
__________________
(١) «ومروعا» : تكملة من ق ، ع.
(٢) جاء الرجز فى اللسان / مرع غير منسوب ، وبعده :
أو ثلّة من عنم إمّالا
(٣) ب : «ملح» : والمعنى واحد.
(٤) ما بين المعقوفين تكملة ، من ق.
(٥) جاء البيتان الثالث والرابع فى اللسان / مجر من غير نسبة ، وأظنه لعمر بن لجأ ، وله أرجوزة على الروى استشهد العلماء بكثير من أبياتها.
(٦) أ : ومعزت ـ بزاى معجمة ـ وكذا بقية تصاريف الفعل ، وما أثبت عن ب أدق ، وجاء فى اللسان / معز : وأرض معزة من النبات ويعنى بها الخالية من النبات كثيرة الحجارة.
قال الكميت :
٤٥٩٨ ـ أصبحت ذا تلعة خضراء إذ معرت |
|
تلك القلاع من المعروف والرّحب (١) |
(رجع)
وأمعرت الأرض : لم تنبت.
المهموز :
فعل :
* (ملأ) : ملأت فى القوس [ملأ] ، (٢) وأملأت : جذبت الوتر جذبا شديدا.
* (مرأ) : ومرأنى [الشىء و] الطّعام مراءة وأمرأنى : خفّ علىّ ، والرّباعىّ أعمّ.
المعتلّ بالياء فى عينه :
* (ماط) : ماط ميطا ، وأماط : تباعد ، وماط غيره ، وأماطه : باعده ، والأصمعىّ ينكره. (٣)
[١٨٤ / ا] ويقول : ماط هو ، وأماط غيره.
قال أبو عثمان : مذهب الأصمعىّ أنّ ماط ليس يتعدّى إلّا بحرف الجرّ ، وأنشد للأعشى :
٤٥٩٩ ـ فميطى تميطى بصلب الفؤاد |
|
ووصل كريم وكنّادها (٤) |
وقال أوس بن حجر :
٤٦٠٠ ـ فميطى بميّاط وإن شئت فانعمى |
|
صباحا وردّى بيننا الوصل واسلمى (٥) |
__________________
(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد. وهاشمياته ، والرواية فى أ «قد معزت» وصوابه ما أثبت عن ب.
(٢) «ملأ» تكملة من ب ، ق ، ع.
(٣) ق : «ينكرها».
(٤) جاء الشاهد فى اللسان منسوبا للأعشى ، وروايته :
فميطى تميطى بصلب الفؤاد |
|
ووصّال حبل وكنّادها |
وعلق عليه بقوله : أنث لأنه حمل الحبل على الوصلة ، ويروى :
وصول حبال وكنّادها
ورواية الديوان ١٥ :
فميطى تميطى بصلب الفؤاد |
|
وصول حبال وكنّادها |
(٥) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان / ماط ، وهو كذلك فى ديوان أوس ١١٧.
* (مار) : ومار الدّم والشىء (١) ميرا ، وأماره : أساله ، فمار هو مورا.
وبالواو والياء :
* (ماه) : ماهت السفينة تموه ، وتميه ، وتماه ، مؤوها ، وميها ، وأماهت : دخلها الماء. وماهت البئر ، وأماهت : كثر ماؤها ، وماهت الأرض ، وأماهت : ظهر فيها النّدى.
ومهت الحديد (٢) ، وأمهته ، وأموهته : (٣) سقيته الماء ، وأنشد :
٤٦٠١ ـ كأنّما ميه به ماء الذّهب (٤)
وبالياء فى لامه :
* (مذى) : مذى مذيا ، وأمذى : خرج من ذكره شىء «عن الملاعبة (٥)» ومذى الرجل فرسه وأمذاه : أرسله يرعى.
* (منى) : ومنى منيا ، وأمنى : خرج من ذكره الماء عن المجامعة.
قال أبو عثمان : وقد قرئت هذه الآية على وجهين : «أفرأيتم ما تمنون» و «ما تمنون (٦)» بضم التاء وفتحها.
فعل وأفعل باختلاف
المضاعف :
* (ملّ) : ملّ الإنسان ملالا (٧) وملّة : أصابته المليلة ، وهى حرارة كامنة ، ومللت الخبزة وغيرها ملّا : قلبتها فى الجمر ، وملّ الإنسان ملّا : أسرع.
ومللت الشىء مللا وملالا (٨) : تركته.
وأمللت الكتاب ؛ ليكتب ، وأمللتك (٩) ، وأمللت عليك ، وأمللتك (١٠) أيضا.
وأمللت عليك : إذا أكثرت عليك حتّى يشقّ بك من الملالة.
__________________
(١) ق ، ع : «الشىء» والدم : والمعنى واحد.
(٢) ق : ومهت الحديد وغيره.
(٣) «وأموهته» : ساقطة من ق ، ع.
(٤) جاء الشاهد فى ق ، ع من غير نسبة ، ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من مراجع أخرى.
(٥) أ : «عند» وأثبت ما جاء فى ب ، ع.
(٧) الآية ٥٨ / الواقعة ، وتمنون ـ بفتح التاء ـ قراءة ابن عباس وأبى السمال ، «وتمنون» بضم التاء ـ قراءة الجمهور ، البحر المحيط ٨ / ٢١١.
(٨) للفعل «مل» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٩) ع : «مللا» وملالا وملالة.
(١٠) «وأمللتك» : ساقطة من ق ، ع.
(١١) أب : «وأمللنك» وهى تكرار «لأمللتك» قبلها وأظن أن صوابها «وأمليتك» أيضا على تحويل التضعيف ، وجاء فيه أمل وأملى.
* (مرّ) : ومرّ (١) الشىء مرورا : [ذهب (٢)] ، ومررت بك : خطرت.
وأمررت الأمر : أحكمته ، وأمررت الحبل : شددت فتله.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٠٢ ـ لا يأمنّ قوىّ نقض مرّته |
|
إنّى أرى الدّهر ذا نقض وإمرار (٣) |
(رجع)
وأمرّ الرّجل وغيره : شدّ خلقه.
* (مشّ) : ومششت العظم مشّا (٤) : مصصته ممضوغا ، ومششت من مال فلان :
أخدت ، ومششت النّاقة : حلبت بعض لبنها ، ومششت اليد بالمنديل : مسحت ، واسم المنديل : المشوش.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٠٣ ـ نمشّ بأعراف الجياد أكفّنا |
|
إذا نحن قمنا عن شواء مضهّب (٥) |
وقالت أخت عمرو بن معدى كرب :
٤٦٠٤ ـ فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم |
|
فمشّوا بآذان النّعام المصلّم (٦) |
ويروى : المخزّم (٧) : أى : امسحوا اذانكم : شبّهتهم بالنعام.
وقال أبو بكر : الطير كلّها مخزومة ؛ لأن وترات أنوفها مثقوبة (٨) تقول : خزمت أنف البعير : إذا خرقت وترة أنفه فجعلت فيه عرانا ، أو خزامة (٩) من شعر. (رجع)
__________________
(١) للفعل «مر» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٢) «ذهب» : تكملة من ب ، ق ، ع.
(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) أ : مششا : بفك الإدغام ، وجاء مدغما فى ب ، ق ، ع ، وجمهرة اللغة ١ / ٩٩ واللسان / مشش فى مصمصة العظام.
(٥) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٩٩ ، واللسان / مشش ، منسوبا لامرىء القيس بن حجر ، وهو كذلك فى ديوان امرىء القيس ٥٤.
(٦) جاء برواية المخزم فى أ ، وبرواية ب جاء ، ونسب فى اللسان / مشش.
(٧) أ : ويروى «المصلم».
(٨) ب : «الطيور» مكان «الطير» و «أنفها» مكان «أنوفها» ، وعبارة الجمهرة ٢ / ٢١٧ والطير كلها مخزومة ، ومخزمة ؛ لأنها مثقوبة وترات الأنوف.
(٩) أ : «أو خزاما» ، وفى جمهرة اللغة ١ / ٢١٧ «أو خزامة» والخزام جمع لها.
ومششت الدّابّة مششا.
وأمشّ [العظم (١)] : صار فيه ما يمشّ.
* (مدّ) : ومددت (٢) الشىء مدّا : جذبته.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : مددت الشىء ، ومددت به.
(رجع)
ومدّ الله فى عمر فلان : أطاله ، ومدّ فى الرّزق : وسّعه ، ومدّ البحر والنّهر : زادا (٣) ، ومدّهما غيرهما.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٠٥ ـ خليج بحر مدّه خليجان (٤)
ومددنا القوم : صرنا مددا لهم ، [منه](٥) مدّ الرّجل فى مشيه : تبختر ، ومدّ البصر إلى الشىء : نظر إليه.
قال أبو عثمان : وقال يعقوب : مدّ النهار مدّا ، وذلك حين يجتمع النّهار ، وهو بعد الرّأد ، ويقال : أتيته مدّ النّهار الأكبر ، قال عنترة :
٤٦٠٦ ـ عهدى به مدّ النّهار كأنّما |
|
خضب البنان ورأسه بالعظلم (٦) |
(رجع)
ويروى : شدّ النّهار ، وهو مثل مدّ.
ومدّ الإنسان مدّا : حبن بطنه.
__________________
(١) أ ، ب : «الطعام» وأثبت ما جاء فى ق ، ع وهو أدق.
(٢) للفعل «مد» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٣) أ ، ع : «زاد» وهما جائزان.
(٤) جاء فى تهذيب اللغة ٨ / ٦٠ ، واللسان / خلج الشاهد الآتى :
إلى فتى فاض أكفّ الفتيان |
|
فيض الخليج مدّه خليجان |
وأظن أن بيته الثانى هو شاهد أبى عثمان مع اختلاف الرواية.
(٥) «منه» تكلمة من ب.
(٦) ب : حضب ـ بحاء مهملة ـ ، وصوابه بالخاء المعجمة ، وبرواية ب جاء فى تهذيب الألفاظ ٤٢٣ منسوبا لعنترة ، وفى الحاشية «اللبان» مكان «البنان» وجاء فى شرحه : الضمير المتصل بالباء يعود إلى فارس من الفرسان قتله ، والعظلم : الوسمة ، وهو يختضب به ، ورواية ديوان عنترة ١٦٣ ضمن ثلاثة دواوين «مر النهار» و «اللبان».
وأمدّ الجرح : صارت فيه مدّة ، وهى الصّديد ، وأمددتك بالرّجال والخيل : أعنتك ، وأمدّه الله بالخير : أكثره ، وأمددتك مدّة (١) : أعطيتكها.
قال أبو عثمان : وروى يعقوب عن أبى صاعد أنه قال : إذا مطر العرفج ، فجرى الماء من عوده (٢) ولان قيل : أمدّ عوده ، (رجع)
وكذلك أمدّت عيدان الطّريفة ، والصّليان : خرج فيها مرتع جديد.
(رجع)
* (مجّ) : ومجّ ريقه مجّا : سال من حمق أو كبر ، ومجّه أيضا : قذفه.
قال أبو عثمان : وكذلك يمجّ النّحل العسل ، ويمجّ العرق الدّم ، وقال القطامىّ :
٤٦٠٧ ـ وظلّت تعبط الأبدى كلوما |
|
تمجّ عروقها علقا متاعا (٣) |
وقال الآخر :
٤٦٠٨ ـ ولا ما يمجّ النّحل فى متمنّع |
|
فقد ذقته مستطرفا ، وصفاليا (٤) |
(رجع)
قال : ومجّت الأذن الكلام : إذا لم تقبله.
وأمج الفرس : بدأ بالجرى.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٠٩ ـ كأنّما يستضرمان العرفجا |
|
فوق الجلاذىّ إذا ما أمججا (٥) |
(رجع)
وأمجّ الرّجل : أسرع (٦) [١٨٤ / ب] فى العدو.
__________________
(١) جاء فى اللسان / مدد : «والمدة ـ بالفتح ـ الواحدة من قولك مددت الشىء».
(٢) أ ، ب «من عوده» والذى فى اللسان / مدد وعبارة اللسان أدق.
(٣) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان / عبط ، وهو كذلك فى ديوان القطامى ٣٣.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان / محج من غير نسبة وفيه : «ولا تمج» بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل و «من متمنع».
(٥) كذا جاء الرجز فى جمهرة اللغة ١ / ٥٥ منسوبا للعجاج ، وجاء فى اللسان / مجج غير منسوب ، وفيه الجلاذى ـ بضم الجيم ـ وهو الصواب ، والجلاذى : أماكن صلبة واحدها جلذاءة ، وعلق عليه فى اللسان بقوله : أراد : أمجّ فأظهر التضعيف.
(٦) هامش أ : التاسع عشر من الأفعال.
وقال (١) أبو زيد : يقال : أمجّ فلان إلى أرض كذا وكذا ، وإلى السوق : إذا انطلق إليه ، وإن لم يكن ذلك بإسراع.
(رجع)
* (مخّ) : ومخخت العظم مخّا : استخرجت مخّه.
وأمخّ : صار فيه مخّ.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد أمخّ العود : إذا جرى فيه الماء ، وابتلّ ، والأصل للعظم ، وأمخّت الإبل : سمنت.
* (مسّ) : ومسّ الشىء مسّا : لمسه بيده.
قال أبو عثمان : قال يعقوب : مسست الشىء أمسّه بفتح الميم فى المستقبل [الفصيح](٢) ، ومسسته أمسّه بضم الميم لغة.
(رجع)
ومسّ المرأة مسيسا : وطئها ، ومسّت (٣) القرابة : قربت ، ومسّت الإنسان مواسّ الخير والشّر : عرضت له.
ومسّ الإنسان مسّا : جنّ ، وأمسّ (٤) الفرس : صار فى يديه ورجليه بياض لا يبلغ التّحجيل.
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (ملك) : ملك الله كلّ شىء ملكا ، وملك غيره الشّىء ملكا.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦١٠ ـ يا ليت ناكحها ومالك بضعها |
|
وبنى أبيها كلّهم لم يخلق (٥) |
قوله : ناكحها يريد متزوجها.
قال أبو عثمان : وملكنى بطنى : وجعنى.
(رجع)
وأملكتك : زوّجتك ، وأملك الرّجل : تزوّج.
* (مقر) : ومقرت عنقه مقرا : دققتها ، ومقرت الحيتان : أنقعتها فى الخلّ.
__________________
(١) ب : «قال» والمعنى واحد.
(٢) «الفصيح» : تكملة من ب.
(٣) أ : «ومسست» بإظهار الإدغام ، وما أثبت عن ب أدق.
(٤) ق : أمسّ : على البناء لما لم يسم فاعله ، وفى ع : مسّ ، من غير همزة مع البناء لما لم يسم فاعله. ولم أقف على أمس بهذا المعنى.
(٥) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكل شىء أنقعته فى شىء ، فقد مقرته.
وأمقر الشىء : أمرّ من المقر ، وهو الصّبر.
قال أبو عثمان : وأمقرت له شرابا : إذا مرّرته له.
(رجع)
* (محل) : ومحل فلان بفلان محلا : سعى عليه.
وأمحل البلد : أجدب ، وبلد ما حل ذو محل ، مثل لابن ، وتامر.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦١١ ـ والقائل القول الذى مثله |
|
يمرع منه البلد الماحل (١) |
قال أبو عثمان : وأمحل القوم : صاروا فى المحل.
(رجع)
وأمحلت النّجوم : أخلفت.
* (معن) : ومعن المرأة معنا : باضعها ، ومعن الخصية : استخرج بيضتها.
قال أبو عثمان : ومعن الوادى بضم العين : كثر فيه الماء المعين.
(رجع)
وأمعن فى الأرض : تمادى فيها.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أمعن الرّجل بحقّى : أقرّ به بعد ما كان جحده (٢).
(رجع)
* (متع) : ومتع النهار متوعا : ارتفع إلى الضّحاء (٣) الأكبر.
قال أبو عثمان : ومتع السّراب متوعا : ارتفع فى أوّل النهار.
قال : وروى الرّياشىّ والمازنىّ : متع النهار أيضا ـ بضمّ التاء ـ.
(رجع)
ومتع الجبل والشىء (٤) : طالا.
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٥ / ٩٥ ، واللسان / محل من غير نسبة.
(٢) أ : «حجره» بالراء : تصحيف.
(٣) أ ، ب : «الضّحا» وما أثبت عن ق ، ع أدق ، والضحاء ممدودا : إذا امتد النهار وكرب أن ينتصف ، والضحى : حين تطلع الشمس ، فيصفو الضوء اللسان / ضحا.
(٤) ق ، ع : «الشىء والجهل» وهما بمعنى.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦١٢ ـ إلى خير دين نسكه قد علمته |
|
وميزانه فى سورة البرّ ماتع (١) |
(رجع)
ومتعت بالشىء متعا : ذهبت به ، ومتعت المرأة متعا : مشت مشيا قبيحا.
قال أبو عثمان : المعروف فى هذه الكلمة : مثعت بالثاء ثلاث نقط ـ روى ذلك أبو عمرو الشيبانى ، ويعقوب.
وروى أبو محمد عبد الله بن جعفر (٢) عن على بن عبد العزيز (٣) عن أبى عبيد : المثع والمتع : مشية قبيحة.
* (مثع) : وقد مثعت المرأة ، ومثعت تمثع ، وكذلك الضّبع ، وضبع مثعاء.
قال المعنىّ.
٤٦١٣ ـ كالضبع المثعاء عنّاها السّدم |
|
تحفره من جانب وينهدم (٤) |
السّدم : المدفن (٥).
(رجع)
* (متع) : ومتع النّبيذ : اشتدّت حمرته (٦) ، ومتع الشىء : جاد (٧).
قال أبو عثمان : وقد متع الرجل ، فهو ماتع : إذا كان جلدا ظريفا.
(رجع)
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان / متع منسوبا للنابغة الذبيانى ، وفيه : «إلى خير دين سنة» ولم أجده فى ديوانه ضمن خمسة دواوين ، وديوانه ضمن ثلاثة دواوين ، وللنابغة قصيدة على الوزن والروى.
(*) هو عبد الله بن جعفر بن درستويه بضم الدال والراء ، كنيته أبو محمد أحد من اشتهر وعلا قدره وكثر علمه ، وكان شديد الانتصار للبصريين فى النحو واللغة ، وصنف الإرشاد فى النحو ، شرح الفصيح ، غريب الحديث ، المقصور والممدود ، معانى الشعر ، أخبار النحاة ، توفى سنة ٣٤٧ ه.
(**) هو على بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور ، أبو الحسن البغوى الجوهرى ، صاحب أبى عبيد القاسم بن سلام ، له ترجمة فى معجم الأدباء ١٤ / ١١ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ١٧٨.
(٢) كذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ٣١١ ، واللسان / مثع ، وفى شرحه السدم : الماء المندفن ، عناها : أتعبها حفره وتنقيته.
(٣) أ ، ب : السدم : المدفن ، والذى جاء فى تهذيب الألفاظ : الماء المندفن ،.
(٤) ب : «خمرته» بخاء معجمة : دريف ، وقد سبق قبل ذلك ذكر بعض معانى الفعل منع بالتاء المثناة.
(٥) أ : «حاد» بحاد مهملة تحريف ، وفى اللسان ومتع الرجل ومتع ـ بضم التاء وفتحها ـ جاد.
وأمتعت المرأة : أعطيتها متعة الطّلاق ، وأمتعت الرجل بالشىء : أرفقته به (١). وأمتعت عن فلان : استغنيت عنه ، وأمتع الحديث ، وغيره : استطرف.
وأمتع فلان بالعافية مثل : تمتّع.
قال أبو عثمان وقال أبو زيد : أمتعت (٢) بأهلى ومالى زمانا ، أى : تمتّعت ، قال الراعى :
٤٦١٤ ـ خليلين من شعبين شتّى تجاورا |
|
قليلا ، وكانا بالتّفرّق أمتعا (٣) |
ويروى : خليطين.
أى : كان الذى أمتع كلّ واحد منهما صاحبه : أن (٤) فارقه.
(رجع)
* (مثل) : ومثل الشىء مثولا : قام ، ومثل أيضا : لطىء (٥) بالأرض ، ومثل أيضا : ذهب.
وأنشد أبو عثمان لأبى خراش الهذلىّ يصف الصقر :
٤٦١٥ ـ يقرّبه النّهض النّجيح لما يرى |
|
فمنه بدوّ تارة ومثول (٦) |
(رجع)
ومثلت فلانا مثلا : صرت مثله ، ومثلت به : جعلته مثلة.
وأمثلك السلطان : أقادك (٧).
* (مصر) : ومصرت (٨) كلّ محلوبة مصرا : حلبتها بإصبعين ، فيجىء لبنها نزرا يسيرا ، ومصرت كلّ محلوبة أيضا : حلبت جميع لبنها.
__________________
(١) «به» ساقطة من ق ، ع.
(٢) ب : «ابتعت» : تصحيف.
(٣) كذا جاء الشاهد ونسب للراعى فى تهذيب اللغة ٢ / ٢٩٥ ، واللسان / متع.
(٤) أ : «إذ» وفى ب «أى» ، والتصويب من تهذيب اللغة ، إذ جاء فى تهذيب اللغة ٢ / ٢٩٥ ، وقال الأصمعى فى قول الراعى :
... وكانا بالتفرق أمتعا
قال : ليس من أحد يفارق صاحبه إلا أمتعه بشىء يذكره به ، وكان ما أمتع به كل واحد من هذين صاحبه أن فارقه.
(٥) أ : «لطى» غير مهموز ، وجاء مهموزا فى ب ، ق ، ع ، وهو من الأضداد.
(٦) أ ، ب : «بدوء» ومصدر بدا جاء على : بدوا وبدوّا ، وبداء ، وبدا. والتصويب من جمهرة اللغة ٢ / ٥ واللسان / مثل ، والديوان ٢ / ١٢٣.
(٧) ب : «أفادك» بفاء موحدة : تحريف.
(٨) للفعل «مصر» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٤٦١٦ ـ فاحتلبوا الحرب العوان مصرا (١)
(رجع)
وأمصرنا : أتينا مصر.
* (مضغ) : ومضغت الشىء مضغا.
قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وقد يشتقّ ذلك للقتال والسّباب ، والأصل فى الأكل.
(رجع)
وأمضغ اللّحم وغيره : استطيب.
* (مصل) : ومصل الماء وغيره مصلا : قطر.
[قال أبو عثمان](٢) : وقال أبو بكر : مصلت اللّبن أمصله مصلا : إذا جعلته فى وعاء خوص ، أو خرق حتى يقطر ماؤه.
(رجع)
ومصل الشىء مصولا : قلّ.
قال أبو عثمان : ومصلت المرأة متاعها ومالها : ضيّعته.
قال الشاعر :
٤٦١٧ ـ لصخرة من جنوب الهضب راكدة |
|
مشدودة بصفيح فوق برطيل [١٨٥ / أ] |
خير لرحلك من حمقاء ما صلة |
|
تعطيك من كذب ما شئت أو قيل (٣) |
(رجع)
وأمصلت الشاة : قلّ لبنها عند الحلب فلم يتمازج ، وأمصلت المرأة : ألقت ولدها وهو مضغة.
* (مصع) : ومصع الشىء مصوعا [ومصعا](٤) : برق ، ومصع أيضا : تغيّر لونه.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦١٨ ـ فأفرغن من ماصع لونه |
|
على قلص ينتهبن السّجالا (٥) |
(رجع)
__________________
(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أجده فى ديوان رؤبة وملحقاته.
(٢) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.
(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٣٦٢ من غير نسبة ، وفى شرحه برطيل : حجر طويل ، والهضب : جمع هضبة ، وهى الجبل الصغير ، والراكدة : الثابتة ، والصفيح : الحجارة العراض ، يريد أن يبين أن الصخرة التى لا ينتفع بها خير منها لأنها لا تفسد شيئا ، أما هذه فإنها تجمع بين عدم النفع الإفساد.
(٤) «ومصعا» تكملة من ب ، ق ، ع.
(٥) أ : ب «ينتهين» بهاء مثناة تحتيه من نهى ، وجاء منسوبا لابن مقبل برواية ينتهبن ـ من نهب ـ فى تهذيب اللغة ٢ / ٦٢ ، واللسان / مصع.
ومصع أيضا : ذهب ، ومصعت بالسّيف : ضربت به.
يقال : إنه لمصع بالسّيف ، والمماصعة ، والمصاع : المجالدة بالسّيوف.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦١٩ ـ تراهم يغمزون من استركّوا |
|
ويجتنبون من صدق المصاعا (١) |
(رجع)
ومصع الدّابة : حرّك ذنبه (٢).
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٢٠ ـ يمصعن بالأذناب من لوح وبق (٣)
(رجع)
ومصعت المرأة : ألقت ولدها عند الولادة.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٢١ ـ باستامرىء،واست التى مصعت به |
|
إذا زبنته الحرب لم يترمرم (٤) |
ويقال : قبّح الله أمّا مصعت به.
(رجع)
ومصع بالشىء : رمى به ، ومصع بسلحه على (٥) عقبيه من الفرق ، ومصع الطائر بذرقه : رمى به (٦) ، ومصع الدّابة ، وغيره : أسرعا.
وأمصع القوم : ذهب لبنهم ، وأمصع العوسج : أثمر ، والمصعة : ثمره.
* (مجد) : ومجد الرجل غيره مجدا : صار أمجد منه.
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٢ / ٦٣ ، واللسان / مصع منسوبا للقطامى ، وهو كذلك فى ديوان القطامى ٣٥ ، واستركوا : أى من وقفوا على رداءة مشيه ، والمصاع : المجالدة بالسيوف.
(٢) ق ، ع : «ذنبها» وهما جائزان.
(٣) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٢ / ٦٣ ، واللسان / مصع منسوبا لرؤبة ، وهو كذلك فى ديوانه ١٠٨ ، والجزء المحقق من العين ٣٦٨.
(٤) سبق الكلام على هذا الشاهد فى الفعل بصبص من حرف الباء.
وجاء الشاهد فى الجزء المحقق من كتاب العين ٣٦٨ من غير نسبة وفيه : «باست امه» وجاء فى ديوان أوس ابن حجر ١٢١ بيت يتفق فى عجزه مع شاهد أبى عثمان هو :
ومستعجب ممّا يري من أناتنا |
|
ولو زبنته الحرب لم يترمرم |
وأظنه غيره.
(٥) ق : «عن» وما أثبت عن أ ، ب ، ع : أدق.
(٦) ق ، ع : «رمها» باسناد الفعل لألف الإثنين وعبارة أبى عثمان أدق هنا.
قال أبو عثمان : ويقال : مجد الرجل ومجد لغتان : إذا نال الشّرف.
(رجع)
ومجدت الدّابة : علفتها ملء بطنها [والإبل : نالت من الكلأ (١)].
قال أبو عثمان : قال أبو عبيدة : أهل العالية يقولون : مجدت الدّابة مخفّفا : إذا علفتها ملء بطنها ، ومجّدتها مشدّدا : إذا علفتها نصف بطنها ، قال : وأمجد الرجل : كرم فعاله (٢)
(رجع)
وأمجدت علف الدّابة : كثّرته ، وأمجدت الإبل والدّوابّ فى المرعى كذلك ، وأمجدت الرّجل سبّا أو ذمّا : أكثرت له منهما.
قال أبو عثمان : وقاله أبو زيد : أمجدت الإبل : إذا أشبعتها من العلف ، وملأت بطونها.
(رجع)
* (مهر) : ومهرت بالشىء مهارة ، ومهورا : أحكمته ، ومهرت فى الماء : سبحت.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٢٢ ـ يقذف بالبوصىّ والماهر (٣)
(رجع)
وأمهرت الفرس : تبعها مهر.
قال أبو عثمان : وأمهرت الناقة : صارت مهريّة.
(رجع)
* (منح) : ومنحت كلّ ذات لبن منحا : وهبت لبنها ، ومنحتك الشىء (٤) : نفعتك به ، وأيضا : أعطيتكه.
قال أبو عثمان : وقال صاحب العين : منحتك الشىء : قصدتك به ، وأنشد :
٤٦٢٣ ـ تمنح المرآة وجها واضحا |
|
مثل قرن الشّمس فى الضّحو ارتفع (٥) |
__________________
(١) ما بين المعقوفين تكملة من ق ، ع ، وقد نقل أبو عثمان عن أبى زيد قريبا منها فى نفس تصاريف الفعل.
(٢) أ «فعله» والمعنى واحد.
(٣) جاء الشاهد فى اللسان / مهر ، عجز بيت منسوب للأعشى ، وصدره كما فى الديوان ١٧٧ ، واللسان :
مثل الفراتىّ إذا ما طما
(٤) ق ، ع : «وغيرها» مكان «ومنحتك الشىء».
(٥) رواية أ ، واللسان / منح ، «تمنح المرأة» ، وجاء الشاهد فى ب والمفضليات ١٩١ المفضلية ٤ لسويد ابن أبى كاهل اليشكرى. برواية : «تمنح المرآة» وفى شرحه باللسان : معناه : تعطى للمرأة من حسنها ، للمرأة هكذا عداه باللام .. والأحسن تعطى من حسنها المرأة ، وجاء فى أواصحا ـ بالصاد المهملة : تحريف.
وقال ربيعة بن مكدّم (١) :
٤٦٢٤ ـ قد علمت إذ منحتنى فاها |
|
أنّى سأحوى اليوم من حواها (٢) |
(رجع)
ومنح الله الشىء : وهبه.
وأمنحت النّاقة : دنا نتاجها (٣).
* (معزّ) : ومعزت المعز : عزلتها من (٤) الضّأن.
وأمعز الرّجل : كثر معزه.
* (مرخ) : ومرخ الجسد بالدّهن مرخا : ليّنه.
وأمرخ العجين : أكثر ماءه.
* (مطر) : ومطر فى الأرض مطورا : ذهب ، وما أدرى من مطربه ، أى : ذهب به.
قال أبو عثمان : وكذلك الطّير فى السّماء تمطر مطرا ، أى : تذهب ، وأنشد لرؤبة :
٤٦٢٥ ـ والطّير تهوى فى السّماء مطرا (٥)
يعنى سرعتها.
قال : ويقال : ما مطرت منه بخير ، وما مطرت منه خيرا ، وما مطرنى منه خير.
(رجع)
وأمطرنا : صرنا فى المطر.
* (مصخ) : ومصخ الشىء مصخا (٦) : أخرجه ، وأمصخ الثمام : خرجت أما صيخه ، وهى خوصه.
* (مشر) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : مشرت الشىء أمشره مشرا : إذا أظهرته ، ومشرت القدر ومشرتها : إذا قسمتها وفرّقتها (٧) ، وقال الشاعر :
__________________
(١) ب : «مكرم» براء مهملة ، وصوابه بالدال ، والتصويب من أمالى القالى ٢ / ٢٧١ ـ ٢٧٢.
(٢) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(٣) جاء فى تهذيب اللغة ٥ / ١١٩ : «وقال شمر : لا أعرف أمنحت بهذا المعنى .. قلت أمنحت بهذا المعنى صحيح ، ومن العرب مسموع ، ولا يضره إنكار «شمر» إياه.
(٤) ق ، ع : «عن» ، وهما جائزتان.
(٥) أ ، ب : «مطرا» بطاء ساكنة ، وجاء فى اللسان / مطر ، وملحقات الديوان ١٧٥ :
والطّير تهوى فى السّماء مطّرا
بطاء مشددة مفتوحة.
(٦) ق ، ع : ومصخ الشىء من الشىء مصخا.
(٧) جاء فى اللسان / مشر ، وخص بعضهم به ـ أى مشر بفتح الشين مشددا ـ اللحم.
٤٦٢٦ ـ فقلت لأهلى مشّروا القدر حولكم |
|
وأىّ زمان قدرنا لم تمشّر (١) |
وأمشرت الشّجر : أخرجت مشرتها ، وهى الورق ، وأمشرت الأرض : أخرجت نباتها مثله ، ومنه قولهم : صبىّ غير متمشّر ، أى : غير مكتس (٢).
فعل وفعل :
* (مغل) : مغل فلان فيك عند فلان مغلا : وقع.
ومغل الدّابّة مغلا : وجعه بطنه عن تراب أكله.
وأمغل بك [فلان](٣) عند السلطان : وشى ، وأمغلت الغنم : حملت على الرّضاع ، وأمغلت أيضا : حملت فى العام مرّتين.
وأنشد أبو عثمان للقطامىّ :
٤٦٢٧ ـ ريّا الرّوادف ، لم تمغل بأولاد (٤)
وأمغل القوم : مغلت دوابّهم (٥) ، وإبلهم ، وشاؤهم.
قال أبو عثمان : وأمغلت المرأة ولدها : سقته المغل ، وهو اللّبن على الحمل ، وهى ممغل : إذا كان ولدها كذلك ، ومغل [هو](٦) ، فهو ممغول.
(رجع)
* (رس) : ومرست الدّواء وغيره فى الماء مرسا : عركته ، ومرس الصّبىّ ثدى أمّه (٧).
ومرس بالأمر مرسا : أحكم معالجته.
وأنشد أبو عثمان للأعشى :
__________________
(١) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٣٤٩ ، وتهذيب اللغة ١١ / ٣٦٧ ، واللسان / مشر فى إحدى الروايتين.
فقلت أشيعا مشّر القدر حولنا |
|
وأىّ زمان قدرنا لم تمشّر |
وجاء فى اللسان / مشر برواية الأفعال كذلك ، وقد نسب الشاهد فى الجمهرة واللسان للمرار بن سعيد العدوي.
وفى شرحه : أشيعا : أظهرا أنا نقسم ما عندنا من اللحم حتى يقصدنا المستطعمون ، ثم قال :
وأى زمان قدرنا لم تمشر. أى هذا خلق لنا ، وعادة فى الأزمنة.
(٢) هامش النسخة ب تم التاسع والثلاثون بحمد الله وعونه بسم الله الرحمن الرحيم.
(٣) «فلان» : تكملة من ب ، ق ، ع.
(٤) الشاهد عجز بيت للقطامى ، وصدره كما فى تهذيب اللغة ٨ / ١٤٩ ، واللسان : مغل والديوان ٧٩ :
بيضاء محطوطة المتنين بهكنة
(٥) «دوابهم» ساقطة من : ق ، ع.
(٦) «هو» تكملة من ب.
(٧) فى ق : ومرس الصبى ثدى أمه : كذلك ، وفى ع : «ومرس الصبى ثدى أمه : رضعها».
٤٦٢٨ ـ ولّى جميعا يبارى ظلّة طلقا |
|
ثمّ انثنى مرسا قد آده الحنق (١) |
وقال الآخر : [١٨٥ / ب].
٤٦٢٩ ـ مراس الأوابى عن نفوس عزيزة |
|
وإلف المتالى فى قلوب السّلائب (٢) |
ومرس الحبل : وقع بين الخطّاف والبكرة.
(رجع)
قال أبو عثمان : ومرست البكرة أيضا : إذا مرس حبلها ، وأنشد :
٤٦٣٠ ـ درنا ودارت بكرة نخيس (٣) |
|
لا ضيقة المجرى ولا مروس |
(رجع)
وأمرست الحبل : أخرجته إذا مرس (٤) وأنشد أبو عثمان :
٤٦٣١ ـ بئس مقام الشّيخ أمرس أمرس |
|
إمّا على قعو وامّا أقعنسس (٥) |
* (ملق) : وملقت الشىء ملقا : غسلته ، وملق الصّغير أمّه : رضعها ، وملقت الدّوابّ وغيرها : رفقت فى السّير ، وملقت أيضا : ضربت الأرض بحوافرها ، وملقه بالسّوط : ضربه.
وملق لك فلان ملقا (٦) : تودّدك بكلام لطيف.
وأنشد أبو عثمان للعجّاج :
٤٦٣٢ ـ إليك أدعو فتقبّل ملقى (٧)
أى : دعائى وتضرّعى.
وملق أيضا : كذب.
وأملق : افتقر ، وأملق ماله : بذّره.
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان / حنق غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان الأعشى. وفى شرحه : أى أثقله الغضب.
(٢) الشاهد لذى الرمة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٦١.
(٣) كذا جاء الرجز فى تهذيب اللغة ١٢ / ٤٢٥ ، واللسان / مرس ـ تخس من غير نسبة «وفى أتخبس بتاء مثناة فوقية : تحريف».
(٤) «إذا مرس» ساقطة من ق ، ع.
(٥) كذا جاء الرجز فى جمهرة اللغة ٢ / ٣٢٧ ؛ وتهذيب اللغة ١٢ / ٤٢٤ ، واللسان / مرس من غير نسبة.
(٦) ع : «ملقا» بلام ساكنة والصواب الفتح فى المصدر.
(٧) جاء الشاهد فى اللسان / ملق من غير نسبة ، وبرواية الأفعال واللسان جاء فى ديوان العجاج ١١٨ ، وفى أ «أدعوا» خطأ من النقلة.
* (مرق) : ومرق من الدّين مروقا : حرج منه (١) ببدعة ، أو ضلالة ، ومرق السّهم من الرّميّة ومن الغرض (٢) : كذلك ، ومرقت الصّوف : نتفته.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ومرق إبطه (٣) : نتفه ، وقال غيره : مرق شعره : نتفه.
ويقال : هو أنتن من مراقات (٤) الغنم ، وهو ما ينتف من صوف العجاف ، والمرضى.
وقال الحارث بن حلّزة (٥) :
٤٦٣٣ ـ يتضوّعن لو تضمّخن بالمس |
|
ك صنانا كأنّه ريح مرق (٦) |
وقال أبو زيد : مرق الطّائر ، ومزق ، وخذق : سلح.
قال : ومرق فى الأرض [ومزق](٧) : إذا ذهب فيها.
(رجع)
ومرقت النّخلة : نقص حملها ، وقلّ.
قال أبو عثمان : قال الأصمعىّ : مرقت النّخلة : نفضت حملها (٨) بعد ما يكثر ، وقد أصاب النّخل مرق (٩).
(رجع)
ومرقت البيضة مرقا : فسدت مثل : مذرت.
__________________
(١) «منه» ساقطة من ق ، ع. وللفعل «مرق» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق.
(٢) ق ، ع «ومرق من المهم والغرض» والتعبيران جائزان.
(٣) أ : «إبطاه» ولفظة ب أنسب هنا.
(٤) أ ، ب مراقات : جمع مراقة ـ بضم الميم ، وفى اللسان «مرقات» جمع ـ مرقة ـ بكسر الميم.
(٥) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٤٠٦ ، واللسان / مرق منسوبا للحارث بن خالد المخزومى ، وجاء فى تهذيب اللغة ٩ / ١٤٥ من غير نسبة.
(٦) رواية الشاهد فى الجمهرة والتهذيب : «صماحا» مكان «صنانا» وقال «الصماح : العرق ، ورواية اللسان «ضماخا» بضاد معجمة مكسورة ، وخاء معجمة كذلك ، وعلق صاحب اللسان على الشاهد بقوله : قال ابن الأعرابى :
المرق : صوف العجاف والمرضى ، والمرق : جمع المرقة التى هى من صوف المهازيل والمرضى. ويجوز أن يعنى به الصوف أول ما ينتف ، لأنه حينئذ منتن ، تقول العرب : أنتن من مرقات الغنم ، فيكون المرق على هذا واحدا لا جمع مرقة.
(٧) «ومزق» : تكملة من ب.
(٨) ب «مرقت النخلة : نقصت حملها» براء مفتوحة فى «مرقت» ، وقاف مثناة ، وصاد مهملة فى نقصت «والذى جاء فى كتاب النخل للأصمعى ٦٦ ضمن مجموعة البلغة فى شذور اللغة : فإذا نفضته ، أى النخلة ـ بعد أن يكثر حملها قبل : مرقت ، وقد أصاب النخل مرق» ـ نفضته ـ بفاء موحدة وضاد معجمة ـ ومرقت بكسر الراء وجاءت بالكسر فى اللسان / مرق.
(٩) أ : «مرق» بفتح الراء ، والصواب السكون.
وأمرق الصّوف ، والشّعر : حان أن يمرقا ، وأمرقت العجين : أكثرت ماءه ، فاسترخى.
* (مرج) : مرج الله البحرين مرجا : أطلقهما ، ومرج السلطان رعيته : خلّاها والفساد ، ومرج الشّىء : خلطه ، ومرج اللهب مروجا : ارتفع.
قال أبو عثمان : ومرج الدّابّة مرجا : إذا أرسلها فى المرعى.
(رجع)
ومرج الدّين ، والأمر ، والخاتم فى اليد مرجا : اضطرب.
وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد :
٤٦٣٤ ـ مرج الدّين فأعددت له |
|
مشرف الحارك محبوك الكتد (١) |
قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : مرج الغصن : إذا اعوجّ ، واشتبكت شعبه والتفّت.
قال الهذلىّ (٢) :
٤٦٣٥ ـ فجالت فالتمست بها حشاها |
|
فخرّ كأنّه غصن مريج (٣) |
(رجع)
ومرج الماء : سال.
وأمرجت النّاقة : ألقت ماء الفحل بعد كونه غرسا ودما.
وأمرج الدّواء وغيره البطن : أسهله.
* (مغر) : ومغر فى البلاد مغرا ذهب.
قال أبو عثمان : وزاد غيره : ذهب فأسرع ، ورأيته يمغر به بعيره.
(رجع)
ومغر أيضا : أسرع ، ومغرت فى الأرض مغرة من مطر ، أى : مطرة صالحة.
ومغر الرّجل والشّعر مغرا : احمرا (٤).
الذّكر أمغر ، والأنثى مغراء ، وأنشد أبو عثمان لأبى خراش.
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان / مرج : منسوبا لأبى دؤاد.
(٢) هو عمرو بن الداخل الهذلى.
(٣) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٨٦ ، منسوبا لعمرو بن الداخل والرواية «فراغت» مكان : «فجالت» و «حوط» مكان : «غصن» وجاء فى تهذيب اللغة ١١ / ٧٢ منسوبا للهذلى ، وفيه ، خوط مريج وبرواية الأفعال جاء فى اللسان / مرج ، وجاء فى شعر عمرو بن الداخل ٣ / ١٠٣ برواية الجمهرة.
(٤) أ ، ب : «احمر» وأثبت ما جاء فى ق ، ع من إسناد الفعل لضمير الرجل والشعر.
٤٦٣٦ ـ ولا أمغر السّاقين ظلّ كأنّه |
|
على محزئلّات الإكام نصيل (١) |
النصيل : حجر طويل تدقّ به الحجارة.
وأمغرت الشّاة : اختلط لبنها بالدّم.
(رجع)
* (محق) : ومحق الله الشىء محقا : أذهب بركته ، ومحقته : أذهبته ، ومحق الشىء : نقص ، ومحق الصّيف : اشتدّ حرّه.
وأنشد أبو عثمان لساعدة :
٤٦٣٧ ـ ظلّت صوافن بالأرزان صادية |
|
فى ما حق من نهار الصّيف محتدم (٢) |
(رجع)
ومحق ، ومحق (٣) القمر : لغتان محاقا (٤) :
نقص.
وأنشد أبو عثمان :
٤٦٣٨ ـ إنّى على ما كان من هزالى |
|
ورقّة اللّحم على أوصالى |
أثلم حرف القرص من حيالى |
|
ثلم المحاق جانب الهلال (٥) |
وأمحق الرجل : وقع المحق فى ماله.
قال أبو عثمان : وأمحق أيضا ، إذا أشرف على الهلاك كمحاق الهلال ، وأنشد :
٤٦٣٩ ـ أبوك الذى يكوى أنوف عنوقه |
|
بأظفاره حتّى أنسّ وأمحقا (٦) |
* (مشق) : ومشق (٧) فى الكتاب مشقا : أسرعه ، ومشقت الإبل فى سيرها : أسرعت ، ومشقت فى الكلأ : أكلت أطايبه.
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان / نصل منسوبا لأبى خراش ، وروايته : «بات كأنه» والذى فى شعر أبى خراش ٢ / ١٢١ «ولا أمعر الساقين» بعين مهملة ، وفى شرحه : أمعر الساقين : لا ريش عليهما ، وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه.
(٢) أ : «محتذم» بذال مهملة : تحريف ، وفى أ ، ب «الأردان» بدال مهملة ـ والتصويب من جمهرة اللغة ٢ / ١٨٢ ، واللسان رزن ، والديوان ١ / ١٩٧ والأرزان ، جمع رزن : المكان الصلب ، أو النقر فى الحجر أو المكان المرتفع فيه ماء ، وفى الجمهرة «سوافن» بسين مهملة مكان «صرافن» بالصاد ، والصوافن : القائمات على ثلاث قوائم ، ثانية سنبك يدها الرابعة. وانظر تهذيب الألفاظ ٣٩٨ وإصلاح المنطق ٣٠٩.
(٣) ومحق بكسر الحاء ـ ساقطة من ق ، ع.
(٤) ع : «محاقا ومحاقا» بضم الميم وكسرها فى المصدر.
(٥) لم أقف على الرجز وقائله.
(٦) كذا جاء الشاهد غير منسوب ، فى إصلاح المنطق ٣٠٩ ، وتهذيب اللغة ٤ / ٨٣ ونسب فى اللسان / محق لسبرة بن عمرو الأسدى.
(٧) للفعل تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.