كتاب الأفعال - ج ٤ - ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٤ - ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٠١

ويروى : يمسدها بالضم.

فعل وفعل (١) :

* (مجل) : مجلت يده ومجلت مجلا ، ومجلا ، وأمجلت : غلظت من معالجة عمل.

قال أبو عثمان : الذى رواه أبو زيد وغيره : مجلت ومجلت : إذا صار بين الجلد واللحم ماء ، وهو النّفط.

قال : وزاد غيره ومجولا ، قال : وكذلك الرّهصة تصيب الدّابة ، وأنشد لرؤبة :

٤٥٩٥ ـ أوذقن بالأحقاب رهصا ماجلا (٢)

أى : ملأن ماء (٣).

(رجع)

* (مكن) : ومكنت الضّبّة مكونا ، ومكنت (٤) ، وأمكنت : صار لها مكن ، وهو بيضها ، فهى مكون ، ومكنت الجراد ، ومكنت ، وأمكنت مثله.

* (مطر) : ومطرت (٥) السّماء مطرا ، وأمطرت ، والأعمّ : مطرت : فى الرّحمة ، وأمطرت : فى العذاب ، وبها نزل القرآن (٦).

ومطرنا مطرا ، وأمطرنا.

* (مرق) : ومرقت (٧) القدر مرقا ، وأمرقتها : أكثرت مرقها.

ومرق الرّجل ، وأمرق ، أبدى (٨) عورته.

__________________

(١) أ : فعل وفعل ـ بضم العين وكسرها والتمثيل لفعل وفعل ـ بفتحها وكسرها.

(٢) رواية أ «ما حلا» بحاء مهملة والاستشهاد على مجل بالجيم المعجمة. ورواية الشاهد فى الديوان ١٢١

أو ذقن بالأخفاف رهصا ماجلا

(٣) أ : اى ملازما ، والذى فى اللسان / مجل ، والرمص الماجل : الذى فيه ماء ، فإذا بزغ خرج منه الماء.

(٤) ع : ومكنت الضبة ومكنت مكونا ومكنا.

(٥) ق : ذكر الفعل تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من نفس الباب ، وعاد فذكره تحت بناء فعل ، مضموم الفاء مكسور العين.

(٦) يشير إلى قوله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) الآية ٨٢ / هود. وإلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) الآية ٤٠ / الفرقان. وغيرهما من آيات.

(٧) ق : ذكر الفعل «مرق» تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ من نفس الباب.

(٨) أ : أبدا «خطا» من النقلة.

١٤١

فعل وفعل :

* (مجد) : مجد الرّجل ومجد مجدا ، وأمجد : شرف بكرم الأفعال.

قال أبو عثمان : ومجدت الإبل مجودا ، وأمجدت : إذا نالت من الكلأ قريبا من الشبع ، وعرف ذلك فى أجسامها.

(رجع)

فعل :

* (مرع) : مرع الوادى مرعا (١) [ومروعا] وأمرع : أخصب.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٩٦ ـ أمرعت الأرض لو أنّ مالا

لو انّ نوقا لك أو جمالا (٢)

* (ملح) : وملح (٣) الماء ملوحة ، وأملح : صار ملحا.

* (مسك) : ومسك [الرّجل مساكا و (٤)] مساكة ، وأمسك : بخل.

فعل :

* (مقر) : مقر الشىء مقرا وأمقر : حمض.

* (مجر) : ومجرت الشّاة مجرا وأمجرت : ألقت ولدها من ضعف أو هزال.

قال أبو عثمان : ومجرت ، وأمجرت أيضا : ثقل ولدها فى بطنها فهزلت ، فلم تستطع القيام إلّا بمن يقيمها ، وقلّ ما تسلم عند ذلك ، وربّما رمت به ، وأنشد :

٤٥٩٧ ـ إنّ التى تلحاك فى افتنائها

مدويّة لا برحت من دائها

تعوى كلاب الحىّ من عوائها

وتحمل الممجر فى كسائها (٥)

* (معر) : ومعرت (٦) الأرض معرا : لم تنبت.

__________________

(١) «ومروعا» : تكملة من ق ، ع.

(٢) جاء الرجز فى اللسان / مرع غير منسوب ، وبعده :

أو ثلّة من عنم إمّالا

(٣) ب : «ملح» : والمعنى واحد.

(٤) ما بين المعقوفين تكملة ، من ق.

(٥) جاء البيتان الثالث والرابع فى اللسان / مجر من غير نسبة ، وأظنه لعمر بن لجأ ، وله أرجوزة على الروى استشهد العلماء بكثير من أبياتها.

(٦) أ : ومعزت ـ بزاى معجمة ـ وكذا بقية تصاريف الفعل ، وما أثبت عن ب أدق ، وجاء فى اللسان / معز : وأرض معزة من النبات ويعنى بها الخالية من النبات كثيرة الحجارة.

١٤٢

قال الكميت :

٤٥٩٨ ـ أصبحت ذا تلعة خضراء إذ معرت

تلك القلاع من المعروف والرّحب (١)

(رجع)

وأمعرت الأرض : لم تنبت.

المهموز :

فعل :

* (ملأ) : ملأت فى القوس [ملأ] ، (٢) وأملأت : جذبت الوتر جذبا شديدا.

* (مرأ) : ومرأنى [الشىء و] الطّعام مراءة وأمرأنى : خفّ علىّ ، والرّباعىّ أعمّ.

المعتلّ بالياء فى عينه :

* (ماط) : ماط ميطا ، وأماط : تباعد ، وماط غيره ، وأماطه : باعده ، والأصمعىّ ينكره. (٣)

[١٨٤ / ا] ويقول : ماط هو ، وأماط غيره.

قال أبو عثمان : مذهب الأصمعىّ أنّ ماط ليس يتعدّى إلّا بحرف الجرّ ، وأنشد للأعشى :

٤٥٩٩ ـ فميطى تميطى بصلب الفؤاد

ووصل كريم وكنّادها (٤)

وقال أوس بن حجر :

٤٦٠٠ ـ فميطى بميّاط وإن شئت فانعمى

صباحا وردّى بيننا الوصل واسلمى (٥)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد. وهاشمياته ، والرواية فى أ «قد معزت» وصوابه ما أثبت عن ب.

(٢) «ملأ» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) ق : «ينكرها».

(٤) جاء الشاهد فى اللسان منسوبا للأعشى ، وروايته :

فميطى تميطى بصلب الفؤاد

ووصّال حبل وكنّادها

وعلق عليه بقوله : أنث لأنه حمل الحبل على الوصلة ، ويروى :

وصول حبال وكنّادها

ورواية الديوان ١٥ :

فميطى تميطى بصلب الفؤاد

وصول حبال وكنّادها

(٥) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان / ماط ، وهو كذلك فى ديوان أوس ١١٧.

١٤٣

* (مار) : ومار الدّم والشىء (١) ميرا ، وأماره : أساله ، فمار هو مورا.

وبالواو والياء :

* (ماه) : ماهت السفينة تموه ، وتميه ، وتماه ، مؤوها ، وميها ، وأماهت : دخلها الماء. وماهت البئر ، وأماهت : كثر ماؤها ، وماهت الأرض ، وأماهت : ظهر فيها النّدى.

ومهت الحديد (٢) ، وأمهته ، وأموهته : (٣) سقيته الماء ، وأنشد :

٤٦٠١ ـ كأنّما ميه به ماء الذّهب (٤)

وبالياء فى لامه :

* (مذى) : مذى مذيا ، وأمذى : خرج من ذكره شىء «عن الملاعبة (٥)» ومذى الرجل فرسه وأمذاه : أرسله يرعى.

* (منى) : ومنى منيا ، وأمنى : خرج من ذكره الماء عن المجامعة.

قال أبو عثمان : وقد قرئت هذه الآية على وجهين : «أفرأيتم ما تمنون» و «ما تمنون (٦)» بضم التاء وفتحها.

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (ملّ) : ملّ الإنسان ملالا (٧) وملّة : أصابته المليلة ، وهى حرارة كامنة ، ومللت الخبزة وغيرها ملّا : قلبتها فى الجمر ، وملّ الإنسان ملّا : أسرع.

ومللت الشىء مللا وملالا (٨) : تركته.

وأمللت الكتاب ؛ ليكتب ، وأمللتك (٩) ، وأمللت عليك ، وأمللتك (١٠) أيضا.

وأمللت عليك : إذا أكثرت عليك حتّى يشقّ بك من الملالة.

__________________

(١) ق ، ع : «الشىء» والدم : والمعنى واحد.

(٢) ق : ومهت الحديد وغيره.

(٣) «وأموهته» : ساقطة من ق ، ع.

(٤) جاء الشاهد فى ق ، ع من غير نسبة ، ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من مراجع أخرى.

(٥) أ : «عند» وأثبت ما جاء فى ب ، ع.

(٧) الآية ٥٨ / الواقعة ، وتمنون ـ بفتح التاء ـ قراءة ابن عباس وأبى السمال ، «وتمنون» بضم التاء ـ قراءة الجمهور ، البحر المحيط ٨ / ٢١١.

(٨) للفعل «مل» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٩) ع : «مللا» وملالا وملالة.

(١٠) «وأمللتك» : ساقطة من ق ، ع.

(١١) أب : «وأمللنك» وهى تكرار «لأمللتك» قبلها وأظن أن صوابها «وأمليتك» أيضا على تحويل التضعيف ، وجاء فيه أمل وأملى.

١٤٤

* (مرّ) : ومرّ (١) الشىء مرورا : [ذهب (٢)] ، ومررت بك : خطرت.

وأمررت الأمر : أحكمته ، وأمررت الحبل : شددت فتله.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٠٢ ـ لا يأمنّ قوىّ نقض مرّته

إنّى أرى الدّهر ذا نقض وإمرار (٣)

(رجع)

وأمرّ الرّجل وغيره : شدّ خلقه.

* (مشّ) : ومششت العظم مشّا (٤) : مصصته ممضوغا ، ومششت من مال فلان :

أخدت ، ومششت النّاقة : حلبت بعض لبنها ، ومششت اليد بالمنديل : مسحت ، واسم المنديل : المشوش.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٠٣ ـ نمشّ بأعراف الجياد أكفّنا

إذا نحن قمنا عن شواء مضهّب (٥)

وقالت أخت عمرو بن معدى كرب :

٤٦٠٤ ـ فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم

فمشّوا بآذان النّعام المصلّم (٦)

ويروى : المخزّم (٧) : أى : امسحوا اذانكم : شبّهتهم بالنعام.

وقال أبو بكر : الطير كلّها مخزومة ؛ لأن وترات أنوفها مثقوبة (٨) تقول : خزمت أنف البعير : إذا خرقت وترة أنفه فجعلت فيه عرانا ، أو خزامة (٩) من شعر. (رجع)

__________________

(١) للفعل «مر» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٢) «ذهب» : تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) أ : مششا : بفك الإدغام ، وجاء مدغما فى ب ، ق ، ع ، وجمهرة اللغة ١ / ٩٩ واللسان / مشش فى مصمصة العظام.

(٥) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٩٩ ، واللسان / مشش ، منسوبا لامرىء القيس بن حجر ، وهو كذلك فى ديوان امرىء القيس ٥٤.

(٦) جاء برواية المخزم فى أ ، وبرواية ب جاء ، ونسب فى اللسان / مشش.

(٧) أ : ويروى «المصلم».

(٨) ب : «الطيور» مكان «الطير» و «أنفها» مكان «أنوفها» ، وعبارة الجمهرة ٢ / ٢١٧ والطير كلها مخزومة ، ومخزمة ؛ لأنها مثقوبة وترات الأنوف.

(٩) أ : «أو خزاما» ، وفى جمهرة اللغة ١ / ٢١٧ «أو خزامة» والخزام جمع لها.

١٤٥

ومششت الدّابّة مششا.

وأمشّ [العظم (١)] : صار فيه ما يمشّ.

* (مدّ) : ومددت (٢) الشىء مدّا : جذبته.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : مددت الشىء ، ومددت به.

(رجع)

ومدّ الله فى عمر فلان : أطاله ، ومدّ فى الرّزق : وسّعه ، ومدّ البحر والنّهر : زادا (٣) ، ومدّهما غيرهما.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٠٥ ـ خليج بحر مدّه خليجان (٤)

ومددنا القوم : صرنا مددا لهم ، [منه](٥) مدّ الرّجل فى مشيه : تبختر ، ومدّ البصر إلى الشىء : نظر إليه.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : مدّ النهار مدّا ، وذلك حين يجتمع النّهار ، وهو بعد الرّأد ، ويقال : أتيته مدّ النّهار الأكبر ، قال عنترة :

٤٦٠٦ ـ عهدى به مدّ النّهار كأنّما

خضب البنان ورأسه بالعظلم (٦)

(رجع)

ويروى : شدّ النّهار ، وهو مثل مدّ.

ومدّ الإنسان مدّا : حبن بطنه.

__________________

(١) أ ، ب : «الطعام» وأثبت ما جاء فى ق ، ع وهو أدق.

(٢) للفعل «مد» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٣) أ ، ع : «زاد» وهما جائزان.

(٤) جاء فى تهذيب اللغة ٨ / ٦٠ ، واللسان / خلج الشاهد الآتى :

إلى فتى فاض أكفّ الفتيان

فيض الخليج مدّه خليجان

وأظن أن بيته الثانى هو شاهد أبى عثمان مع اختلاف الرواية.

(٥) «منه» تكلمة من ب.

(٦) ب : حضب ـ بحاء مهملة ـ ، وصوابه بالخاء المعجمة ، وبرواية ب جاء فى تهذيب الألفاظ ٤٢٣ منسوبا لعنترة ، وفى الحاشية «اللبان» مكان «البنان» وجاء فى شرحه : الضمير المتصل بالباء يعود إلى فارس من الفرسان قتله ، والعظلم : الوسمة ، وهو يختضب به ، ورواية ديوان عنترة ١٦٣ ضمن ثلاثة دواوين «مر النهار» و «اللبان».

١٤٦

وأمدّ الجرح : صارت فيه مدّة ، وهى الصّديد ، وأمددتك بالرّجال والخيل : أعنتك ، وأمدّه الله بالخير : أكثره ، وأمددتك مدّة (١) : أعطيتكها.

قال أبو عثمان : وروى يعقوب عن أبى صاعد أنه قال : إذا مطر العرفج ، فجرى الماء من عوده (٢) ولان قيل : أمدّ عوده ، (رجع)

وكذلك أمدّت عيدان الطّريفة ، والصّليان : خرج فيها مرتع جديد.

(رجع)

* (مجّ) : ومجّ ريقه مجّا : سال من حمق أو كبر ، ومجّه أيضا : قذفه.

قال أبو عثمان : وكذلك يمجّ النّحل العسل ، ويمجّ العرق الدّم ، وقال القطامىّ :

٤٦٠٧ ـ وظلّت تعبط الأبدى كلوما

تمجّ عروقها علقا متاعا (٣)

وقال الآخر :

٤٦٠٨ ـ ولا ما يمجّ النّحل فى متمنّع

فقد ذقته مستطرفا ، وصفاليا (٤)

(رجع)

قال : ومجّت الأذن الكلام : إذا لم تقبله.

وأمج الفرس : بدأ بالجرى.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٠٩ ـ كأنّما يستضرمان العرفجا

فوق الجلاذىّ إذا ما أمججا (٥)

(رجع)

وأمجّ الرّجل : أسرع (٦) [١٨٤ / ب] فى العدو.

__________________

(١) جاء فى اللسان / مدد : «والمدة ـ بالفتح ـ الواحدة من قولك مددت الشىء».

(٢) أ ، ب «من عوده» والذى فى اللسان / مدد وعبارة اللسان أدق.

(٣) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان / عبط ، وهو كذلك فى ديوان القطامى ٣٣.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان / محج من غير نسبة وفيه : «ولا تمج» بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل و «من متمنع».

(٥) كذا جاء الرجز فى جمهرة اللغة ١ / ٥٥ منسوبا للعجاج ، وجاء فى اللسان / مجج غير منسوب ، وفيه الجلاذى ـ بضم الجيم ـ وهو الصواب ، والجلاذى : أماكن صلبة واحدها جلذاءة ، وعلق عليه فى اللسان بقوله : أراد : أمجّ فأظهر التضعيف.

(٦) هامش أ : التاسع عشر من الأفعال.

١٤٧

وقال (١) أبو زيد : يقال : أمجّ فلان إلى أرض كذا وكذا ، وإلى السوق : إذا انطلق إليه ، وإن لم يكن ذلك بإسراع.

(رجع)

* (مخّ) : ومخخت العظم مخّا : استخرجت مخّه.

وأمخّ : صار فيه مخّ.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد أمخّ العود : إذا جرى فيه الماء ، وابتلّ ، والأصل للعظم ، وأمخّت الإبل : سمنت.

* (مسّ) : ومسّ الشىء مسّا : لمسه بيده.

قال أبو عثمان : قال يعقوب : مسست الشىء أمسّه بفتح الميم فى المستقبل [الفصيح](٢) ، ومسسته أمسّه بضم الميم لغة.

(رجع)

ومسّ المرأة مسيسا : وطئها ، ومسّت (٣) القرابة : قربت ، ومسّت الإنسان مواسّ الخير والشّر : عرضت له.

ومسّ الإنسان مسّا : جنّ ، وأمسّ (٤) الفرس : صار فى يديه ورجليه بياض لا يبلغ التّحجيل.

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (ملك) : ملك الله كلّ شىء ملكا ، وملك غيره الشّىء ملكا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦١٠ ـ يا ليت ناكحها ومالك بضعها

وبنى أبيها كلّهم لم يخلق (٥)

قوله : ناكحها يريد متزوجها.

قال أبو عثمان : وملكنى بطنى : وجعنى.

(رجع)

وأملكتك : زوّجتك ، وأملك الرّجل : تزوّج.

* (مقر) : ومقرت عنقه مقرا : دققتها ، ومقرت الحيتان : أنقعتها فى الخلّ.

__________________

(١) ب : «قال» والمعنى واحد.

(٢) «الفصيح» : تكملة من ب.

(٣) أ : «ومسست» بإظهار الإدغام ، وما أثبت عن ب أدق.

(٤) ق : أمسّ : على البناء لما لم يسم فاعله ، وفى ع : مسّ ، من غير همزة مع البناء لما لم يسم فاعله. ولم أقف على أمس بهذا المعنى.

(٥) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

١٤٨

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكل شىء أنقعته فى شىء ، فقد مقرته.

وأمقر الشىء : أمرّ من المقر ، وهو الصّبر.

قال أبو عثمان : وأمقرت له شرابا : إذا مرّرته له.

(رجع)

* (محل) : ومحل فلان بفلان محلا : سعى عليه.

وأمحل البلد : أجدب ، وبلد ما حل ذو محل ، مثل لابن ، وتامر.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦١١ ـ والقائل القول الذى مثله

يمرع منه البلد الماحل (١)

قال أبو عثمان : وأمحل القوم : صاروا فى المحل.

(رجع)

وأمحلت النّجوم : أخلفت.

* (معن) : ومعن المرأة معنا : باضعها ، ومعن الخصية : استخرج بيضتها.

قال أبو عثمان : ومعن الوادى بضم العين : كثر فيه الماء المعين.

(رجع)

وأمعن فى الأرض : تمادى فيها.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أمعن الرّجل بحقّى : أقرّ به بعد ما كان جحده (٢).

(رجع)

* (متع) : ومتع النهار متوعا : ارتفع إلى الضّحاء (٣) الأكبر.

قال أبو عثمان : ومتع السّراب متوعا : ارتفع فى أوّل النهار.

قال : وروى الرّياشىّ والمازنىّ : متع النهار أيضا ـ بضمّ التاء ـ.

(رجع)

ومتع الجبل والشىء (٤) : طالا.

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٥ / ٩٥ ، واللسان / محل من غير نسبة.

(٢) أ : «حجره» بالراء : تصحيف.

(٣) أ ، ب : «الضّحا» وما أثبت عن ق ، ع أدق ، والضحاء ممدودا : إذا امتد النهار وكرب أن ينتصف ، والضحى : حين تطلع الشمس ، فيصفو الضوء اللسان / ضحا.

(٤) ق ، ع : «الشىء والجهل» وهما بمعنى.

١٤٩

وأنشد أبو عثمان :

٤٦١٢ ـ إلى خير دين نسكه قد علمته

وميزانه فى سورة البرّ ماتع (١)

(رجع)

ومتعت بالشىء متعا : ذهبت به ، ومتعت المرأة متعا : مشت مشيا قبيحا.

قال أبو عثمان : المعروف فى هذه الكلمة : مثعت بالثاء ثلاث نقط ـ روى ذلك أبو عمرو الشيبانى ، ويعقوب.

وروى أبو محمد عبد الله بن جعفر (٢) عن على بن عبد العزيز (٣) عن أبى عبيد : المثع والمتع : مشية قبيحة.

* (مثع) : وقد مثعت المرأة ، ومثعت تمثع ، وكذلك الضّبع ، وضبع مثعاء.

قال المعنىّ.

٤٦١٣ ـ كالضبع المثعاء عنّاها السّدم

تحفره من جانب وينهدم (٤)

السّدم : المدفن (٥).

(رجع)

* (متع) : ومتع النّبيذ : اشتدّت حمرته (٦) ، ومتع الشىء : جاد (٧).

قال أبو عثمان : وقد متع الرجل ، فهو ماتع : إذا كان جلدا ظريفا.

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان / متع منسوبا للنابغة الذبيانى ، وفيه : «إلى خير دين سنة» ولم أجده فى ديوانه ضمن خمسة دواوين ، وديوانه ضمن ثلاثة دواوين ، وللنابغة قصيدة على الوزن والروى.

(*) هو عبد الله بن جعفر بن درستويه بضم الدال والراء ، كنيته أبو محمد أحد من اشتهر وعلا قدره وكثر علمه ، وكان شديد الانتصار للبصريين فى النحو واللغة ، وصنف الإرشاد فى النحو ، شرح الفصيح ، غريب الحديث ، المقصور والممدود ، معانى الشعر ، أخبار النحاة ، توفى سنة ٣٤٧ ه‍.

(**) هو على بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور ، أبو الحسن البغوى الجوهرى ، صاحب أبى عبيد القاسم بن سلام ، له ترجمة فى معجم الأدباء ١٤ / ١١ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ١٧٨.

(٢) كذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ٣١١ ، واللسان / مثع ، وفى شرحه السدم : الماء المندفن ، عناها : أتعبها حفره وتنقيته.

(٣) أ ، ب : السدم : المدفن ، والذى جاء فى تهذيب الألفاظ : الماء المندفن ،.

(٤) ب : «خمرته» بخاء معجمة : دريف ، وقد سبق قبل ذلك ذكر بعض معانى الفعل منع بالتاء المثناة.

(٥) أ : «حاد» بحاد مهملة تحريف ، وفى اللسان ومتع الرجل ومتع ـ بضم التاء وفتحها ـ جاد.

١٥٠

وأمتعت المرأة : أعطيتها متعة الطّلاق ، وأمتعت الرجل بالشىء : أرفقته به (١). وأمتعت عن فلان : استغنيت عنه ، وأمتع الحديث ، وغيره : استطرف.

وأمتع فلان بالعافية مثل : تمتّع.

قال أبو عثمان وقال أبو زيد : أمتعت (٢) بأهلى ومالى زمانا ، أى : تمتّعت ، قال الراعى :

٤٦١٤ ـ خليلين من شعبين شتّى تجاورا

قليلا ، وكانا بالتّفرّق أمتعا (٣)

ويروى : خليطين.

أى : كان الذى أمتع كلّ واحد منهما صاحبه : أن (٤) فارقه.

(رجع)

* (مثل) : ومثل الشىء مثولا : قام ، ومثل أيضا : لطىء (٥) بالأرض ، ومثل أيضا : ذهب.

وأنشد أبو عثمان لأبى خراش الهذلىّ يصف الصقر :

٤٦١٥ ـ يقرّبه النّهض النّجيح لما يرى

فمنه بدوّ تارة ومثول (٦)

(رجع)

ومثلت فلانا مثلا : صرت مثله ، ومثلت به : جعلته مثلة.

وأمثلك السلطان : أقادك (٧).

* (مصر) : ومصرت (٨) كلّ محلوبة مصرا : حلبتها بإصبعين ، فيجىء لبنها نزرا يسيرا ، ومصرت كلّ محلوبة أيضا : حلبت جميع لبنها.

__________________

(١) «به» ساقطة من ق ، ع.

(٢) ب : «ابتعت» : تصحيف.

(٣) كذا جاء الشاهد ونسب للراعى فى تهذيب اللغة ٢ / ٢٩٥ ، واللسان / متع.

(٤) أ : «إذ» وفى ب «أى» ، والتصويب من تهذيب اللغة ، إذ جاء فى تهذيب اللغة ٢ / ٢٩٥ ، وقال الأصمعى فى قول الراعى :

... وكانا بالتفرق أمتعا

قال : ليس من أحد يفارق صاحبه إلا أمتعه بشىء يذكره به ، وكان ما أمتع به كل واحد من هذين صاحبه أن فارقه.

(٥) أ : «لطى» غير مهموز ، وجاء مهموزا فى ب ، ق ، ع ، وهو من الأضداد.

(٦) أ ، ب : «بدوء» ومصدر بدا جاء على : بدوا وبدوّا ، وبداء ، وبدا. والتصويب من جمهرة اللغة ٢ / ٥ واللسان / مثل ، والديوان ٢ / ١٢٣.

(٧) ب : «أفادك» بفاء موحدة : تحريف.

(٨) للفعل «مصر» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

١٥١

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٤٦١٦ ـ فاحتلبوا الحرب العوان مصرا (١)

(رجع)

وأمصرنا : أتينا مصر.

* (مضغ) : ومضغت الشىء مضغا.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وقد يشتقّ ذلك للقتال والسّباب ، والأصل فى الأكل.

(رجع)

وأمضغ اللّحم وغيره : استطيب.

* (مصل) : ومصل الماء وغيره مصلا : قطر.

[قال أبو عثمان](٢) : وقال أبو بكر : مصلت اللّبن أمصله مصلا : إذا جعلته فى وعاء خوص ، أو خرق حتى يقطر ماؤه.

(رجع)

ومصل الشىء مصولا : قلّ.

قال أبو عثمان : ومصلت المرأة متاعها ومالها : ضيّعته.

قال الشاعر :

٤٦١٧ ـ لصخرة من جنوب الهضب راكدة

مشدودة بصفيح فوق برطيل [١٨٥ / أ]

خير لرحلك من حمقاء ما صلة

تعطيك من كذب ما شئت أو قيل (٣)

(رجع)

وأمصلت الشاة : قلّ لبنها عند الحلب فلم يتمازج ، وأمصلت المرأة : ألقت ولدها وهو مضغة.

* (مصع) : ومصع الشىء مصوعا [ومصعا](٤) : برق ، ومصع أيضا : تغيّر لونه.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦١٨ ـ فأفرغن من ماصع لونه

على قلص ينتهبن السّجالا (٥)

(رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أجده فى ديوان رؤبة وملحقاته.

(٢) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٣٦٢ من غير نسبة ، وفى شرحه برطيل : حجر طويل ، والهضب : جمع هضبة ، وهى الجبل الصغير ، والراكدة : الثابتة ، والصفيح : الحجارة العراض ، يريد أن يبين أن الصخرة التى لا ينتفع بها خير منها لأنها لا تفسد شيئا ، أما هذه فإنها تجمع بين عدم النفع الإفساد.

(٤) «ومصعا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) أ : ب «ينتهين» بهاء مثناة تحتيه من نهى ، وجاء منسوبا لابن مقبل برواية ينتهبن ـ من نهب ـ فى تهذيب اللغة ٢ / ٦٢ ، واللسان / مصع.

١٥٢

ومصع أيضا : ذهب ، ومصعت بالسّيف : ضربت به.

يقال : إنه لمصع بالسّيف ، والمماصعة ، والمصاع : المجالدة بالسّيوف.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦١٩ ـ تراهم يغمزون من استركّوا

ويجتنبون من صدق المصاعا (١)

(رجع)

ومصع الدّابة : حرّك ذنبه (٢).

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٢٠ ـ يمصعن بالأذناب من لوح وبق (٣)

(رجع)

ومصعت المرأة : ألقت ولدها عند الولادة.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٢١ ـ باستامرىء،واست التى مصعت به

إذا زبنته الحرب لم يترمرم (٤)

ويقال : قبّح الله أمّا مصعت به.

(رجع)

ومصع بالشىء : رمى به ، ومصع بسلحه على (٥) عقبيه من الفرق ، ومصع الطائر بذرقه : رمى به (٦) ، ومصع الدّابة ، وغيره : أسرعا.

وأمصع القوم : ذهب لبنهم ، وأمصع العوسج : أثمر ، والمصعة : ثمره.

* (مجد) : ومجد الرجل غيره مجدا : صار أمجد منه.

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٢ / ٦٣ ، واللسان / مصع منسوبا للقطامى ، وهو كذلك فى ديوان القطامى ٣٥ ، واستركوا : أى من وقفوا على رداءة مشيه ، والمصاع : المجالدة بالسيوف.

(٢) ق ، ع : «ذنبها» وهما جائزان.

(٣) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٢ / ٦٣ ، واللسان / مصع منسوبا لرؤبة ، وهو كذلك فى ديوانه ١٠٨ ، والجزء المحقق من العين ٣٦٨.

(٤) سبق الكلام على هذا الشاهد فى الفعل بصبص من حرف الباء.

وجاء الشاهد فى الجزء المحقق من كتاب العين ٣٦٨ من غير نسبة وفيه : «باست امه» وجاء فى ديوان أوس ابن حجر ١٢١ بيت يتفق فى عجزه مع شاهد أبى عثمان هو :

ومستعجب ممّا يري من أناتنا

ولو زبنته الحرب لم يترمرم

وأظنه غيره.

(٥) ق : «عن» وما أثبت عن أ ، ب ، ع : أدق.

(٦) ق ، ع : «رمها» باسناد الفعل لألف الإثنين وعبارة أبى عثمان أدق هنا.

١٥٣

قال أبو عثمان : ويقال : مجد الرجل ومجد لغتان : إذا نال الشّرف.

(رجع)

ومجدت الدّابة : علفتها ملء بطنها [والإبل : نالت من الكلأ (١)].

قال أبو عثمان : قال أبو عبيدة : أهل العالية يقولون : مجدت الدّابة مخفّفا : إذا علفتها ملء بطنها ، ومجّدتها مشدّدا : إذا علفتها نصف بطنها ، قال : وأمجد الرجل : كرم فعاله (٢)

(رجع)

وأمجدت علف الدّابة : كثّرته ، وأمجدت الإبل والدّوابّ فى المرعى كذلك ، وأمجدت الرّجل سبّا أو ذمّا : أكثرت له منهما.

قال أبو عثمان : وقاله أبو زيد : أمجدت الإبل : إذا أشبعتها من العلف ، وملأت بطونها.

(رجع)

* (مهر) : ومهرت بالشىء مهارة ، ومهورا : أحكمته ، ومهرت فى الماء : سبحت.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٢٢ ـ يقذف بالبوصىّ والماهر (٣)

(رجع)

وأمهرت الفرس : تبعها مهر.

قال أبو عثمان : وأمهرت الناقة : صارت مهريّة.

(رجع)

* (منح) : ومنحت كلّ ذات لبن منحا : وهبت لبنها ، ومنحتك الشىء (٤) : نفعتك به ، وأيضا : أعطيتكه.

قال أبو عثمان : وقال صاحب العين : منحتك الشىء : قصدتك به ، وأنشد :

٤٦٢٣ ـ تمنح المرآة وجها واضحا

مثل قرن الشّمس فى الضّحو ارتفع (٥)

__________________

(١) ما بين المعقوفين تكملة من ق ، ع ، وقد نقل أبو عثمان عن أبى زيد قريبا منها فى نفس تصاريف الفعل.

(٢) أ «فعله» والمعنى واحد.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / مهر ، عجز بيت منسوب للأعشى ، وصدره كما فى الديوان ١٧٧ ، واللسان :

مثل الفراتىّ إذا ما طما

(٤) ق ، ع : «وغيرها» مكان «ومنحتك الشىء».

(٥) رواية أ ، واللسان / منح ، «تمنح المرأة» ، وجاء الشاهد فى ب والمفضليات ١٩١ المفضلية ٤ لسويد ابن أبى كاهل اليشكرى. برواية : «تمنح المرآة» وفى شرحه باللسان : معناه : تعطى للمرأة من حسنها ، للمرأة هكذا عداه باللام .. والأحسن تعطى من حسنها المرأة ، وجاء فى أواصحا ـ بالصاد المهملة : تحريف.

١٥٤

وقال ربيعة بن مكدّم (١) :

٤٦٢٤ ـ قد علمت إذ منحتنى فاها

أنّى سأحوى اليوم من حواها (٢)

(رجع)

ومنح الله الشىء : وهبه.

وأمنحت النّاقة : دنا نتاجها (٣).

* (معزّ) : ومعزت المعز : عزلتها من (٤) الضّأن.

وأمعز الرّجل : كثر معزه.

* (مرخ) : ومرخ الجسد بالدّهن مرخا : ليّنه.

وأمرخ العجين : أكثر ماءه.

* (مطر) : ومطر فى الأرض مطورا : ذهب ، وما أدرى من مطربه ، أى : ذهب به.

قال أبو عثمان : وكذلك الطّير فى السّماء تمطر مطرا ، أى : تذهب ، وأنشد لرؤبة :

٤٦٢٥ ـ والطّير تهوى فى السّماء مطرا (٥)

يعنى سرعتها.

قال : ويقال : ما مطرت منه بخير ، وما مطرت منه خيرا ، وما مطرنى منه خير.

(رجع)

وأمطرنا : صرنا فى المطر.

* (مصخ) : ومصخ الشىء مصخا (٦) : أخرجه ، وأمصخ الثمام : خرجت أما صيخه ، وهى خوصه.

* (مشر) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : مشرت الشىء أمشره مشرا : إذا أظهرته ، ومشرت القدر ومشرتها : إذا قسمتها وفرّقتها (٧) ، وقال الشاعر :

__________________

(١) ب : «مكرم» براء مهملة ، وصوابه بالدال ، والتصويب من أمالى القالى ٢ / ٢٧١ ـ ٢٧٢.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) جاء فى تهذيب اللغة ٥ / ١١٩ : «وقال شمر : لا أعرف أمنحت بهذا المعنى .. قلت أمنحت بهذا المعنى صحيح ، ومن العرب مسموع ، ولا يضره إنكار «شمر» إياه.

(٤) ق ، ع : «عن» ، وهما جائزتان.

(٥) أ ، ب : «مطرا» بطاء ساكنة ، وجاء فى اللسان / مطر ، وملحقات الديوان ١٧٥ :

والطّير تهوى فى السّماء مطّرا

بطاء مشددة مفتوحة.

(٦) ق ، ع : ومصخ الشىء من الشىء مصخا.

(٧) جاء فى اللسان / مشر ، وخص بعضهم به ـ أى مشر بفتح الشين مشددا ـ اللحم.

١٥٥

٤٦٢٦ ـ فقلت لأهلى مشّروا القدر حولكم

وأىّ زمان قدرنا لم تمشّر (١)

وأمشرت الشّجر : أخرجت مشرتها ، وهى الورق ، وأمشرت الأرض : أخرجت نباتها مثله ، ومنه قولهم : صبىّ غير متمشّر ، أى : غير مكتس (٢).

فعل وفعل :

* (مغل) : مغل فلان فيك عند فلان مغلا : وقع.

ومغل الدّابّة مغلا : وجعه بطنه عن تراب أكله.

وأمغل بك [فلان](٣) عند السلطان : وشى ، وأمغلت الغنم : حملت على الرّضاع ، وأمغلت أيضا : حملت فى العام مرّتين.

وأنشد أبو عثمان للقطامىّ :

٤٦٢٧ ـ ريّا الرّوادف ، لم تمغل بأولاد (٤)

وأمغل القوم : مغلت دوابّهم (٥) ، وإبلهم ، وشاؤهم.

قال أبو عثمان : وأمغلت المرأة ولدها : سقته المغل ، وهو اللّبن على الحمل ، وهى ممغل : إذا كان ولدها كذلك ، ومغل [هو](٦) ، فهو ممغول.

(رجع)

* (رس) : ومرست الدّواء وغيره فى الماء مرسا : عركته ، ومرس الصّبىّ ثدى أمّه (٧).

ومرس بالأمر مرسا : أحكم معالجته.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

__________________

(١) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٣٤٩ ، وتهذيب اللغة ١١ / ٣٦٧ ، واللسان / مشر فى إحدى الروايتين.

فقلت أشيعا مشّر القدر حولنا

وأىّ زمان قدرنا لم تمشّر

وجاء فى اللسان / مشر برواية الأفعال كذلك ، وقد نسب الشاهد فى الجمهرة واللسان للمرار بن سعيد العدوي.

وفى شرحه : أشيعا : أظهرا أنا نقسم ما عندنا من اللحم حتى يقصدنا المستطعمون ، ثم قال :

وأى زمان قدرنا لم تمشر. أى هذا خلق لنا ، وعادة فى الأزمنة.

(٢) هامش النسخة ب تم التاسع والثلاثون بحمد الله وعونه بسم الله الرحمن الرحيم.

(٣) «فلان» : تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) الشاهد عجز بيت للقطامى ، وصدره كما فى تهذيب اللغة ٨ / ١٤٩ ، واللسان : مغل والديوان ٧٩ :

بيضاء محطوطة المتنين بهكنة

(٥) «دوابهم» ساقطة من : ق ، ع.

(٦) «هو» تكملة من ب.

(٧) فى ق : ومرس الصبى ثدى أمه : كذلك ، وفى ع : «ومرس الصبى ثدى أمه : رضعها».

١٥٦

٤٦٢٨ ـ ولّى جميعا يبارى ظلّة طلقا

ثمّ انثنى مرسا قد آده الحنق (١)

وقال الآخر : [١٨٥ / ب].

٤٦٢٩ ـ مراس الأوابى عن نفوس عزيزة

وإلف المتالى فى قلوب السّلائب (٢)

ومرس الحبل : وقع بين الخطّاف والبكرة.

(رجع)

قال أبو عثمان : ومرست البكرة أيضا : إذا مرس حبلها ، وأنشد :

٤٦٣٠ ـ درنا ودارت بكرة نخيس (٣)

لا ضيقة المجرى ولا مروس

(رجع)

وأمرست الحبل : أخرجته إذا مرس (٤) وأنشد أبو عثمان :

٤٦٣١ ـ بئس مقام الشّيخ أمرس أمرس

إمّا على قعو وامّا أقعنسس (٥)

* (ملق) : وملقت الشىء ملقا : غسلته ، وملق الصّغير أمّه : رضعها ، وملقت الدّوابّ وغيرها : رفقت فى السّير ، وملقت أيضا : ضربت الأرض بحوافرها ، وملقه بالسّوط : ضربه.

وملق لك فلان ملقا (٦) : تودّدك بكلام لطيف.

وأنشد أبو عثمان للعجّاج :

٤٦٣٢ ـ إليك أدعو فتقبّل ملقى (٧)

أى : دعائى وتضرّعى.

وملق أيضا : كذب.

وأملق : افتقر ، وأملق ماله : بذّره.

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان / حنق غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان الأعشى. وفى شرحه : أى أثقله الغضب.

(٢) الشاهد لذى الرمة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٦١.

(٣) كذا جاء الرجز فى تهذيب اللغة ١٢ / ٤٢٥ ، واللسان / مرس ـ تخس من غير نسبة «وفى أتخبس بتاء مثناة فوقية : تحريف».

(٤) «إذا مرس» ساقطة من ق ، ع.

(٥) كذا جاء الرجز فى جمهرة اللغة ٢ / ٣٢٧ ؛ وتهذيب اللغة ١٢ / ٤٢٤ ، واللسان / مرس من غير نسبة.

(٦) ع : «ملقا» بلام ساكنة والصواب الفتح فى المصدر.

(٧) جاء الشاهد فى اللسان / ملق من غير نسبة ، وبرواية الأفعال واللسان جاء فى ديوان العجاج ١١٨ ، وفى أ «أدعوا» خطأ من النقلة.

١٥٧

* (مرق) : ومرق من الدّين مروقا : حرج منه (١) ببدعة ، أو ضلالة ، ومرق السّهم من الرّميّة ومن الغرض (٢) : كذلك ، ومرقت الصّوف : نتفته.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ومرق إبطه (٣) : نتفه ، وقال غيره : مرق شعره : نتفه.

ويقال : هو أنتن من مراقات (٤) الغنم ، وهو ما ينتف من صوف العجاف ، والمرضى.

وقال الحارث بن حلّزة (٥) :

٤٦٣٣ ـ يتضوّعن لو تضمّخن بالمس

ك صنانا كأنّه ريح مرق (٦)

وقال أبو زيد : مرق الطّائر ، ومزق ، وخذق : سلح.

قال : ومرق فى الأرض [ومزق](٧) : إذا ذهب فيها.

(رجع)

ومرقت النّخلة : نقص حملها ، وقلّ.

قال أبو عثمان : قال الأصمعىّ : مرقت النّخلة : نفضت حملها (٨) بعد ما يكثر ، وقد أصاب النّخل مرق (٩).

(رجع)

ومرقت البيضة مرقا : فسدت مثل : مذرت.

__________________

(١) «منه» ساقطة من ق ، ع. وللفعل «مرق» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق.

(٢) ق ، ع «ومرق من المهم والغرض» والتعبيران جائزان.

(٣) أ : «إبطاه» ولفظة ب أنسب هنا.

(٤) أ ، ب مراقات : جمع مراقة ـ بضم الميم ، وفى اللسان «مرقات» جمع ـ مرقة ـ بكسر الميم.

(٥) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٤٠٦ ، واللسان / مرق منسوبا للحارث بن خالد المخزومى ، وجاء فى تهذيب اللغة ٩ / ١٤٥ من غير نسبة.

(٦) رواية الشاهد فى الجمهرة والتهذيب : «صماحا» مكان «صنانا» وقال «الصماح : العرق ، ورواية اللسان «ضماخا» بضاد معجمة مكسورة ، وخاء معجمة كذلك ، وعلق صاحب اللسان على الشاهد بقوله : قال ابن الأعرابى :

المرق : صوف العجاف والمرضى ، والمرق : جمع المرقة التى هى من صوف المهازيل والمرضى. ويجوز أن يعنى به الصوف أول ما ينتف ، لأنه حينئذ منتن ، تقول العرب : أنتن من مرقات الغنم ، فيكون المرق على هذا واحدا لا جمع مرقة.

(٧) «ومزق» : تكملة من ب.

(٨) ب «مرقت النخلة : نقصت حملها» براء مفتوحة فى «مرقت» ، وقاف مثناة ، وصاد مهملة فى نقصت «والذى جاء فى كتاب النخل للأصمعى ٦٦ ضمن مجموعة البلغة فى شذور اللغة : فإذا نفضته ، أى النخلة ـ بعد أن يكثر حملها قبل : مرقت ، وقد أصاب النخل مرق» ـ نفضته ـ بفاء موحدة وضاد معجمة ـ ومرقت بكسر الراء وجاءت بالكسر فى اللسان / مرق.

(٩) أ : «مرق» بفتح الراء ، والصواب السكون.

١٥٨

وأمرق الصّوف ، والشّعر : حان أن يمرقا ، وأمرقت العجين : أكثرت ماءه ، فاسترخى.

* (مرج) : مرج الله البحرين مرجا : أطلقهما ، ومرج السلطان رعيته : خلّاها والفساد ، ومرج الشّىء : خلطه ، ومرج اللهب مروجا : ارتفع.

قال أبو عثمان : ومرج الدّابّة مرجا : إذا أرسلها فى المرعى.

(رجع)

ومرج الدّين ، والأمر ، والخاتم فى اليد مرجا : اضطرب.

وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد :

٤٦٣٤ ـ مرج الدّين فأعددت له

مشرف الحارك محبوك الكتد (١)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : مرج الغصن : إذا اعوجّ ، واشتبكت شعبه والتفّت.

قال الهذلىّ (٢) :

٤٦٣٥ ـ فجالت فالتمست بها حشاها

فخرّ كأنّه غصن مريج (٣)

(رجع)

ومرج الماء : سال.

وأمرجت النّاقة : ألقت ماء الفحل بعد كونه غرسا ودما.

وأمرج الدّواء وغيره البطن : أسهله.

* (مغر) : ومغر فى البلاد مغرا ذهب.

قال أبو عثمان : وزاد غيره : ذهب فأسرع ، ورأيته يمغر به بعيره.

(رجع)

ومغر أيضا : أسرع ، ومغرت فى الأرض مغرة من مطر ، أى : مطرة صالحة.

ومغر الرّجل والشّعر مغرا : احمرا (٤).

الذّكر أمغر ، والأنثى مغراء ، وأنشد أبو عثمان لأبى خراش.

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان / مرج : منسوبا لأبى دؤاد.

(٢) هو عمرو بن الداخل الهذلى.

(٣) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ / ٨٦ ، منسوبا لعمرو بن الداخل والرواية «فراغت» مكان : «فجالت» و «حوط» مكان : «غصن» وجاء فى تهذيب اللغة ١١ / ٧٢ منسوبا للهذلى ، وفيه ، خوط مريج وبرواية الأفعال جاء فى اللسان / مرج ، وجاء فى شعر عمرو بن الداخل ٣ / ١٠٣ برواية الجمهرة.

(٤) أ ، ب : «احمر» وأثبت ما جاء فى ق ، ع من إسناد الفعل لضمير الرجل والشعر.

١٥٩

٤٦٣٦ ـ ولا أمغر السّاقين ظلّ كأنّه

على محزئلّات الإكام نصيل (١)

النصيل : حجر طويل تدقّ به الحجارة.

وأمغرت الشّاة : اختلط لبنها بالدّم.

(رجع)

* (محق) : ومحق الله الشىء محقا : أذهب بركته ، ومحقته : أذهبته ، ومحق الشىء : نقص ، ومحق الصّيف : اشتدّ حرّه.

وأنشد أبو عثمان لساعدة :

٤٦٣٧ ـ ظلّت صوافن بالأرزان صادية

فى ما حق من نهار الصّيف محتدم (٢)

(رجع)

ومحق ، ومحق (٣) القمر : لغتان محاقا (٤) :

نقص.

وأنشد أبو عثمان :

٤٦٣٨ ـ إنّى على ما كان من هزالى

ورقّة اللّحم على أوصالى

أثلم حرف القرص من حيالى

ثلم المحاق جانب الهلال (٥)

وأمحق الرجل : وقع المحق فى ماله.

قال أبو عثمان : وأمحق أيضا ، إذا أشرف على الهلاك كمحاق الهلال ، وأنشد :

٤٦٣٩ ـ أبوك الذى يكوى أنوف عنوقه

بأظفاره حتّى أنسّ وأمحقا (٦)

* (مشق) : ومشق (٧) فى الكتاب مشقا : أسرعه ، ومشقت الإبل فى سيرها : أسرعت ، ومشقت فى الكلأ : أكلت أطايبه.

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان / نصل منسوبا لأبى خراش ، وروايته : «بات كأنه» والذى فى شعر أبى خراش ٢ / ١٢١ «ولا أمعر الساقين» بعين مهملة ، وفى شرحه : أمعر الساقين : لا ريش عليهما ، وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه.

(٢) أ : «محتذم» بذال مهملة : تحريف ، وفى أ ، ب «الأردان» بدال مهملة ـ والتصويب من جمهرة اللغة ٢ / ١٨٢ ، واللسان رزن ، والديوان ١ / ١٩٧ والأرزان ، جمع رزن : المكان الصلب ، أو النقر فى الحجر أو المكان المرتفع فيه ماء ، وفى الجمهرة «سوافن» بسين مهملة مكان «صرافن» بالصاد ، والصوافن : القائمات على ثلاث قوائم ، ثانية سنبك يدها الرابعة. وانظر تهذيب الألفاظ ٣٩٨ وإصلاح المنطق ٣٠٩.

(٣) ومحق بكسر الحاء ـ ساقطة من ق ، ع.

(٤) ع : «محاقا ومحاقا» بضم الميم وكسرها فى المصدر.

(٥) لم أقف على الرجز وقائله.

(٦) كذا جاء الشاهد غير منسوب ، فى إصلاح المنطق ٣٠٩ ، وتهذيب اللغة ٤ / ٨٣ ونسب فى اللسان / محق لسبرة بن عمرو الأسدى.

(٧) للفعل تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

١٦٠