كتاب الأفعال - ج ٤ - ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٤ - ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٠١

* (بجّ) : وبجّ بالرّمح بجّا : طعن ، وبجّ الجرح والخرّاج : شقّه.

وأنشد أبو عثمان :

٤٤٨٢ ـ فجاءت كأنّ القسور الجون بجّها

عساليجه والثّامر المتناوح (١)

وقال رؤبة :

٤٤٨٣ ـ قفخا على الهام وبجّا وخضا (٢)

قال أبو عثمان : وقد بجّ الرجل يبجّ بججا : إذا كان واسع العين ، وأنشد :

٤٤٨٤ ـ تلوث خمار القزّ فوق مقسّم

أغرّ بجيج المقلتين صبيح (٣)

وقال ذو الرّمّة :

٤٤٨٥ ـ ومختلق للملك أبيض فدغم

أشّم أبجّ العين كالقمر البدر (٤)

وقال أبو نخيلة :

٤٤٨٦ ـ والطّرف منها مستعار بججه

وقصب زيّنه خدلّجه (٥)

(رجع)

* (بطّ) : وبطّ الجرح والحرّاج بطّا : شقّه.

* (بكّ) : وبكّ القوم بعضهم بعضا : تدافعوا ، وبكّ عنق الرّجل : كسره ، ومنه بكّة : اسم ما حول البيت.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : بكّ الشىء يبكّه بكّا : خرقه وفرّقه.

(رجع)

* (بضّ) : وبضّ الماء بضّا : سال.

قال أبو عثمان : وبضّ الحجر : إذا خرج منه الماء شبه العرق ، وكذلك كلّ شىء.

__________________

(١) كذا جاء فى اللسان / بجج منسوبا لجيهاء الأشجعى ، وجاء فى المفضليات ١٦٨ المفضلية ٣٣ وروايته : «لجاءت» وبها جاء فى تهذيب الألفاظ ١٠٣ وفى شرحه : القسور : ضرب من النبت يغزر به لين الماشية ، والعساليج : الأغصان ، المتناوح : المتقابل.

(٢) ب : «تفحا» بتاء مثناة بعدها فاء موحدة ، وفى أ : «نفحا» بنون موحدة بعدها فاء موحدة ، والتصويب من اللسان / قفخ وديوان رؤبة ٨١ ، والقفخ : كسر الرأس شدخا.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان / بجج منسوبا لذى الرمة والشاهد فى ديوانه ٢٧٢ ، وفى ب : «فدعم» بعين مهملة تحريف.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

١٠١

تقول : ما يبضّ حجره ، أى : ما يندى بخير ، وقال رؤبة :

٤٤٨٧ ـ لو كان خرزا فى الكلى ما بضّا (١)

(رجع)

وبضضت لك بضّا : أعطيتك.

قال أبو عثمان : ذلك إذا أعطاه قليلا ، وأصله من البئر البضوض ، وهى التى يأتى ماؤها قليلا قليلا.

(رجع)

وبضّت المرأة تبضّ بضاضة : رقّت بشرتها ، وصفت مع اكتناز لحمها.

قال أبو عثمان : وكذلك الرجل ، وزاد أبو بكر : وبضوضة ، وبضضا ، فهو بضّ وبضاض ، وأنشد أبو عثمان :

٤٤٨٨ ـ تترك ذا اللّون البضيض أسودا (٢)

وقال الآخر :

٤٤٨٩ ـ كلّ رداح بضّة بضاض (٣)

(رجع)

* (بثّ) : وبثّ (٤) الشىء بثّا : فرّقه ، وبثّ الله خلائقه : نشرها ، وبثّ الخيل فى الغارة ، وبثّ الكلاب على الصّيد : أرسلها.

* (بصّ) : وبصّ الشىء بصيصا : برق ، وبصّ الماء بصّا : سال وجرى.

قال أبو عثمان : وروى «أبو عبيد» عن بعض رجاله : أفلت وله بصيص ، وهى الرّعدة (٥) ونحوها.

(رجع)

* (بظّ) : وبظّ الأوتار بظّا : حرّكها ، لتصوّت.

قال أبو عثمان : وبظّ على كذا وكذا : ألحّ عليه.

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (بزغ) : بزغت الشّمس بزوغا : طلعت ، وبزغ الناب أيضا (٦) : طلع ، وبزغ الحجّام والبيطار بمبزغه بزغا [ضرب]. (٧)

__________________

(١) كذا جاء ونسب فى اللسان / بضض ، وهو كذلك فى ديوانه ٧٩.

(٢) لم أقف على الشاهد وتتممته فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) كذا جاء فى اللسان / بضض غير منسوب.

(٤) للفعل «بث» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) «الرعدة» براء مشددة مضمومة ، وصوابه الكسر كما فى ب ، واللسان / رعد ، بصص.

(٦) «أيضا» : ساقطة من ق.

(٧) «ضرب» تكملة من ق ، ع.

١٠٢

* (بغز) : وبغز بالرّجل والعصا بغزا : ضرب بهما.

* (بغم) : وبغم الظبى بغوما ، وبغاما ، وهو أرخم صوته ، وبغمت المرأة : كذلك.

وامرأة بغوم : رخيمة الصّوت ، وأنشد أبو عثمان :

٤٤٩٠ ـ حبّذا أنت يا بغوم وأسما

أوعيش يكفّنا وخلاء (١)

(رجع)

وبغمت الإناث إلى أولادهنّ : صحن إليهم.

وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة :

٤٤٩١ ـ لا ينعش الطّرف إلّا ما تخوّنه

داع يناديه باسم الماء مبغوم (٢)

وقال كثيّر :

٤٤٩٢ ـ إذا رحلت منها قلوص تبغّمت

تبغّم أمّ الحشف تدعو غزالها (٣)

وبغمت الناقة : قطعت صوتها ، ولا يكون لذكورها.

أنشد أبو عثمان :

٤٤٩٣ ـ حسبت بغام راحلتى عناقا

وما هى ويب غيرك بالعناق (٤)

* (بسم) : وبسم بسما : كشّر عن أسنانه كالضّاحك.

* (بخع) : وبخع نفسه بخعا : قتلها من وجد أو غيظ.

وأنشد أبو عثمان :

٤٤٩٤ ـ ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه

لشىء نحته عن يديه المقادر (٥)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٢) كذا جاء ونسب فى اللسان / بغم ، وهو كذلك فى ديوانه ٥٧١.

(٣) فى ب : «أرحلت» و «تجعمت» و «تبعم» تصحيف ، وجاء الشاهد فى اللسان / بغم منسوبا لكثير ولم أجده فى ديوانه.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان / بغم منسوبا لذى الخرق الطّهوىّ ، وكذلك جاء فى تهذيب الألفاظ ٥٥٤ ونوادر أبى زيد ١١٦.

(٥) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١ / ١٦٨ من غير نسبة ، وجاء فى اللسان / بخع منسوبا لذى الرمة ، وروايته :

بشىء تحته عن يديك المقادر

وروايته فى الديوان ٢٥١ :

بشىء تحته عن يديه المقادر

١٠٣

وفى القرآن : «فلعلّك باخع نفسك على آثارهم (١)» (رجع)

وبخع بالحقّ والطاعة : أقرّ بهما ، وبخعت النّفس : خرجت من غمّ أو غضب ، وبخع الأرض : عمرها.

* (بذل) : وبذلت الشىء بذلا : أبحته عن طيب نفس.

وأنشد أبو عثمان :

٤٤٩٥ ـ وفاء للخليفة وابتذالا

لنفسى من أخى ثقة كريم (٢)

وبذلت الثّوب بذلة : لم أصنه.

* (بعج) : وبعج بطنه بعجا : (٣) شقّه ، ومنه [١٧٩ / أ] تبعّج السّحاب بالمطر ، وأنشد أبو عثمان للهذلىّ (٤) :

٤٤٩٦ ـ وذلك أعلى منك فقدا لأنّه

كريم ، وبطنى فى الكرام بعيج (٥)

وقال العجّاج :

٤٤٩٧ ـ رعى بها مرج ربيع ممرجا

حيث استهلّ المزن أو تبعّجا (٦)

(رجع)

وبعجه حبّ كذا : اشتدّ وجده له.

* (بصع) : وبصع الماء بصاعة : سال من خرق ضيّق.

قال أبو عثمان : وبصع العرق : رشح ، قال الشاعر :

٤٤٩٨ ـ إلّا الحميم فإنّه يتبصّع (٧)

ويروى أيضا : يتبضّع (٨).

__________________

(١) أ ، ب : «لعلك ...» والآية ٦ الكهف : «فلعلك ...»

(٢) كذا جاء الشاهد فى اللسان / بذل من غير نسبة.

(٣) ق : «شققه» وأثبت ما جاء فى أ ، ب ، ع.

(٤) هو أبو ذؤيب الهذلى.

(٥) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٢١١ منسوبا لأبى ذؤيب ورواية الديوان ١ / ٦١ ، «فذلك أعلى ...».

(٦) جاء البيت الثانى فى تهذيب اللغة ١ / ٣٨٩ منسوبا للعجاج ، وهو والذى قبله من أرجوزة للعجاج فى الديوان / ٣٧٤ ، وفى شرحه : المرج : القطعة من الأرض : ممرجا : مخصبا ، استهل : اشتد صوته.

(٧) الشاهد عجز بيت جاء فى تهذيب اللغة ٢ / ٥٣ منسوبا لأبى ذؤيب الهذلى ، والبيت بتمامه فى جمهرة اللغة ١ / ٢٩٦ منسوبا لأبى ذؤيب كذلك ، وصدره :

تأبى بدرتها إذا ما استكرهت

ورواية الديوان ١ / ١٧ «فإنه يتبضع».

(٨) فى جمهرة اللغة ١ / ٢٩٦ : «والبضيع ، العرق بعينه إذا رشح.

١٠٤

قال : والبصع : الخرق الضّيّق الذى لا يكاد ينفذ فيه الماء (١). (رجع)

* (بعق) : وبعق المطر بعاقا ؛ وبعق المؤذّن : صوتا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٤٩٩ ـ تبعّق فيه الوابل المتهطّل (٢)

وقال أبو دؤاد :

٤٥٠٠ ـ تيمّمت بالكديون كيلا يفوتنى

من المقلة البيضاء تفريط باعق (٣)

يعنى : المؤذن الذى إذا أذّن انبعق بصوته ، يقول : تيمّمت بالتّراب ، والكديون : دقاق التّراب على وجه الأرض.

(رجع)

وبعق الإبل بعقا : ذبحها.

* (بكع) : وبكعه (٤) بالسّيف والعصا بكعا : ضربه بهما ، وبكعه أيضا : استقبله بما يكره.

* (بحث) : وبحث عن الشىء بحثا : استقصى خبره ، وأيضا : طلبه فى التّراب.

* (بهش) : وبهش إلى الشّىء بهشا : أسرع إليه مسرورا به.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٠١ ـ سبقت الرّجال الباهشين إلى العلا

فعالا ومجدا والفعال سباق (٥)

ومنه الحديث المرفوع : أنّ النبىّ ـ عليه‌السلام ـ كان يدلع لسانه للحسين ، فكان الصبىّ إذا رأى حمرة لسانه بهش إليه (٦).

__________________

(١) فى اللسان بصع : «لا يكاد ينفذ منه الماء» ، والحرفان يتعاقبان على الموضع.

(٢) كذا جاء فى فى اللسان / بعق من غير نسبة ، ولم أقف على قائله أو تتمته.

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١ / ٣٨٧ ، واللسان / بعق من غير نسبة ، وفى التهذيب : وروى : «تفريط ناعق» من نعق الراعى بغنمه ، ولعلهما لغتان ، ونسبه محقق التهذيب لأبى دؤاد أو الطرماح. وجاء الشاهد فى ملحقات ديوان الطرماح ٥٧٩ : «تفريظ باعق» وفى شرحه : المقلة : الحصاة التى يقسم بها المسافرون الماء فى المفاوز ، وتقريظ ما يثنى به المؤذن على الله تعالى فى أذانه ، وجاءت فى اللسان والأفعال «المقلة» بضم الميم وفيها الفتح ، والضم تشبيها لها بمقلة العين.

(٤) الفعل وتصاريفه هنا فى أ ، ب «بعك» تصحيف ، لأن الفعل فى ق بكع ومثله فى ع ، وعاد أبو عثمان بعد ذلك فذكر الفعل بعك فى الأفعال التى استدركها على شيخه مما لم يرد فى كتابه ، وجاء «بعك» مقلوب بكع بمعناه.

(٥) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٦ / ٨٩ واللسان بهش منسوبا للغيرة بن حبناء التميمى ، وروايته : «إلى الندى».

(٦) النهاية ١ / ١٦٦ ، وفيها «للحسن بن على».

١٠٥

قال أبو عثمان : وبهش إلى الشّىء : إذا مدّيده ؛ ليتناوله ، نالته أو قصرت عنه ، فهو باهش بهوش.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٤٥٠٢ ـ وفات رأسى بهشة البهوش (١)

وبهّشت إلى الرّجل ، وبهش إلىّ : إذا تهيّأت للبكاء ، وتهيّأ له.

قال أبو عثمان : وقال غيره (٢) : بهشت إلى الرّجل فى معنى حننت له.

(رجع)

* (بده) : وبدهه بدها : فجأه ، ومنه بديهة الرّأى.

قال أبو عثمان : وفرس ذو بديهة وبداهة : إذا كان شديد الدّفعة فى أوّل جريه.

قال الأعشى :

٤٥٠٣ ـ إلّا علالة أو بدا

هة قارح نهد الجزاره (٣)

(رجع)

* (بهظ) : وبهظنى الأمر بهظا : شقّ علىّ.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٠٤ ـ وبلدة تستحسن الأرسالا

من القطا وتبهظ الشّمالا (٤)

(رجع)

وبهظ الدّابة : أثقلها.

* (بعث) : وبعث الرّسول ، والجيش بعثا : أرسلهما ، وبعث البعير : حلّ عقاله.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٠٥ ـ أنيخها ما بدا لى ثمّ أبعثها

كأنّها كاسر فى الجوّ فتخاء (٥)

يعنى عقابا تكسر جناحيها فى طيرانها.

(رجع)

وبعث النائم من نومه ، وبعث الله الخلق من مضاجعهم.

__________________

(١) كذا جاء فى ديوان رؤية ٧٧.

(٢) يعنى غير ابن دريد ؛ لأن القول السابق له ، راجع جمهرة اللغة ١ / ٢٩٥.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / بده منسوبا للأعشى ، وروايته :

إلّا بداهة أو علا

له سابح نهد الجزاره

ورواية الديوان ١٩٥ «سابح» مكان «قارح» فى أفعال أبى عثمان.

(٤) لم أقف على الرجز وقائله.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله.

١٠٦

وقال (١) أبو عثمان : وبعثته على الأمر : حرّكته إليه.

(رجع)

* (برع) : وبرع براعة : فاق فى السّؤدد.

وأنشد أبو عثمان للخنساء :

٤٥٠٦ ـ جلد جميل المحّيا بارع ورع

مأوى الأرامل والأيتام والجار (٢)

* (بعر) : وبعر كلّ ذى ظلف بعرا.

* (بخس) : وبخسه حقّه بخسا : نقصه ، وبخس الكيل كذلك.

قال الله عزوجل : (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ)(٣).

(رجع)

وبخس العين : فقأها ، وبخس الناس : عشّرهم (٤).

* (بخص) : وبخص عينه بخصا : أدخل إصبعه فيها.

قال أبو عثمان : قال ابن الأعرابىّ : بخس عينه ، وبخصها بالسّين والصّاد : خسفها ، والصاد أجود. وقيل لأعرابىّ : أتحسن أن تأكل الرّأس؟ قال : نعم ، قيل : وكيف تصنع به؟ قال : أبخص عينيه (٥) ، وأسحى خدّيه ، وأعفص أذنبه ، وأفكّ لحييه ، وأرمى بالدّماغ إلى من هو أحوج منّى إليه. قيل له : إنّك لأحمق من ربع. قال : وما حمق الرّبع؟ والله إنّه ليجتنب العدا ، ويتبع أمّه فى المرعى ، ويراوح بين الأطباء ، ويعلم أنّ حنينها رغاء ، فأين حمقه؟

(رجع)

وبخص الّلحم عن العظم : نزعه (٦) ، وبخصت الرّجل : أعطيته بخصة ، أى : بضعة.

__________________

(١) أ : وقال.

(٢) الذى جاء فى شعر الخنساء ٤٥١.

جلد جميل المحبّا كامل ورع

وللحروب غداة الروع مسعار

وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(٣) الآية ٨٥ / الأعراف ، والآية ٨٥ / هود ، والآية ١٨٣ / الشعراء.

(٤) لعله أراد به ما يأخذه الولاة باسم العشر يتأولون فيه أنه الزكاة والصدقات وهو على خلاف ذلك ، وجاء فى النهاية ١ / ١٠٢ البخس : ما يأخذه الولاة باسم العشر والمكوس يتأولون فيه الزكاة والصدقة.

(٥) ب : «عينه».

(٦) ق : «نزعته : تصحيف.

١٠٧

* (بزق / بصق) : وبصق بصاقا ، وبزق بزاقا ، ولا يقال بالسّين إلّا فى الطّول ، وغيره يجيزها بالسّين.

قال أبو عثمان : يعنى بغيره : صاحب كتاب العين.

قال أبو عثمان : وبزق الأرض بزقا : بذرها ، لغة (١) «يمانيّة».

(رجع)

* (بغت) : وبغت الشىء بغتا : فجأه ، وبغته أيضا : أعجله.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٠٧ ـ ولكنّهم بانوا ولم أخش بغتة

وأفظع شىء حين يفجؤك البغت (٢)

* (بثق) : وبثق النّهر بثقا : كسر شطّه ليخرج الماء منه.

* (بشك) : وبشك الدابّة بشكا (٣) : أسرع نقل قوائمه ، وبشك الرّجل : كذب ، وبشك الثوب : خاطه ، وبشكت الإبل : سقتها.

* (بغش) : وبغشت السماء بغشا : أمطرت مطرا رقيقا.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : وبغشت السّماء الأرض ، وبغشها المطر أيضا ، فهى مبغوشة : إذا مطرت (٤) مطرا رقيقا [١٨٠ / أ] وقال رؤبة :

٤٥٠٨ ـ سيدا كسيد الّردهة المبغوش (٥)

(رجع)

* (بزر) : وبزر القصار الثّوب بزرا : ضربه بالعصا ، وبزرت الشىء : ضربته بها.

قال أبو عثمان : وبزر الحبّ للزّراعة : مثل بذره : إذا فرّقه.

(رجع)

__________________

(١) العبارة من كلام ق ، ع ولعلها لم تقع لأبى عمان فى نسخته.

(٢) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ١٩٦ ، واللسان / بغت منسوبا ليزيد بن ضبة الثقفى ، وفى الجمهرة «وأنكى» مكان «وأفظع».

(٣) أ : «بسكا» بسين مهملة : تحريف.

(٤) أ : «مطرت» على البناء للفاعل ، وصوابه ما أثبت عن ب.

(٥) كذا جاء فى ديوان رؤبة ٧٩.

١٠٨

* (بزل) : وبزل البعير بزولا : طلع نابه.

فهو بازل ، وأنشد أبو عثمان :

٤٥٠٩ ـ قصرنا عليها بالمقيظ لفاحنا

رباعيّة وبازلا وسديسا (١)

(رجع)

وبزل الرجل والرأى بزالة : جادا ، وفضلا ،

ورجل ذو بزلاء (٢) : إذا كان ذا رأى ، وأنشد أبو عثمان :

٤٥١٠ ـ من أمر ذى بدوات ما تزال له

بزلاء يعيا بها الجثّامة اللّبد (٣)

(رجع)

وبزلت الشّجّة الجلد : شقّته.

وتبزّل هو : تقطّر بالدّم.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥١١ ـ سعى ساعيا غيظ بن مرة بعد ما

تبزّل ما بين العشيرة بالدّم (٤)

(رجع)

وبزلت الحمر وغيرها بزلا : ثقبت (٥) إناءها ، واستخرجتها ، ومنه المبزل.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥١٢ ـ تحدّر من نواطب ذى ابتزال (٦)

والنّاطية : خروق تجعل فى مبزل (٧) للشّراب ، وفيما يصفّى به الشّىء.

(رجع)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى كتاب الإبل ٧٨ منسوبا لسويد بن خذاق العبدى ، ونسب فى جمهرة اللغة ١ / ٢٨٢ ليزيد بن خذاق.

(٢) ب : «بزلا» بضم الباء ، وصوابه الفتح ، والبزلاء : الرأى الجيد.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / بزل منسوبا للراعى وفيه «ما تزال» وعلق عليه بقوله : ويروى : «من امرىء ذى سماح» وجاء غير منسوب فى نوادر أبى زيد ٨٥ برواية «لا تزال» وفيه اللبد بفتح اللام مشددة ، وكسر الباء ـ وفسره بأنه الذى لا رأى له ولا عزيمة ، ولا يبرح ، ورواه أبو حاتم «اللبد» بلام مشددة مضمومة ، وفتح الباء.

وبرواية ب جاء فى تهذيب الألفاظ ١٨٤ ـ ٤٤٦.

(٤) البيت لزهير بن أبى سلمى كما فى اللسان / بزل ، والديوان ١٤ وجمهرة اللغة ١ / ٢٨٢.

(٥) ق : «نقيت» بنون موحدة.

(٦) أ : «نواظب» بطاء معجمة مهثوثة : تحريف وجاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٣ / ٢١٧ واللسان / بزل من غير نسبة ، ولم أقف على تتمته وقائله. وعلق عليه فى التهذيب بقوله : «لا أعرف البزل بمعنى التصفية».

(٧) أ : «منزل» تصحيف.

١٠٩

* (بجس) : وبجس الشىء بجسا : فجّره ، وأجراه.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : وبجست الشّىء : شققته ، وانبجس هو من ذاته : انشقّ.

ويقال : لا يكون البجس والانبجاس (١) فى قربة ، أو حجر أو أرض إلّا أن ينبع منه الماء فإن لم ينبع ، فليس بانبجاس ، قال العجّاج :

٤٥١٣ ـ وكيف غربى دالج تبجّسا (٢)

(رجع)

* (بدح) : وبدحه بالعصا بدحا : ضربه بها ، وبدحه أيضا : رماه بكلّ رطب من فاكهة وغيرها.

(رجع)

قال أبو عثمان : وبدح الشىء أيضا : رمى به وبدحت المرأة : حسنت مشيتها.

وأنشد أبو عثمان لريسان بن عنتر : (٣)

٤٥١٤ ـ يبدحن فى أسوق خرس خلاخلها

كالبخت تمشى بماء تتّقى الوحلا (٤)

* (بذح) : وبذح لسانه بذحا : فلقه.

* (بزم) : وبزم على الشّىء بزما : عضّ.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : هو العضّ بالثّنايا دون الأنياب والرّباعيّات ، وإنّما أخذ من بزم الرّمى ، وهو أخذك الوتر بالإبهام والسّبّابة ، ثم ترسل السهم.

قال : وبزمت السّنة : اشتدّت ، فهى بازمة.

وقال ابن هرمة (٥) :

٤٥١٥ ـ ونحن الأكرمون إذا غشينا

عياذا فى البوازم واعترارا (٦)

__________________

(١) أ ـ «الانبجاس والبجس» والمعنى واحد.

(٢) أ ، ب ، «عربى» بعين مهملة ، وصوابه ، بالغين المعجمة وجاء الشاهد فى اللسان / بجس من غير نسبة ، وهو للعجاج كما فى ديوانه ١٣٣ ، وفى شرحه : الدالج : الذى يمشى بالدلو من البئر إلى الحوض ، ويقال لذلك الموضع : المدلج.

(٣) فى تهذيب الألفاظ : «ريسان بن عنترة» وفى الحاشية «عنتر» نقلا عن إحدى النسخ.

(٤) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٣٠٨ منسوبا لريسان ، وروايته :

يبدحن فى أسوق خرس خلاخلها

مشى المهار بماء تتّقى الوحلا

وفى أ : «سوق» وسوق وأسوق : جمع ساق.

(٥) ب : «هزمة» بزاى معجمة : تحريف.

(٦) جاء فى تهذيب الألفاظ ٢٩ منسوبا لابن هرمة شاهدا على محىء البوازم : جمع بازمة بمعنى الشدائد ، وروايته «اغترارا» ـ بغين معجمة ـ مكان اعترارا ـ بعين مهملة ـ فى أ. ب ، وفى التعليق عليه : وعياذا : مصدر منصوب بإضمار فعل تقديره : عيذ بنا عياذا ، واغتررنا اغترارا ، والاغترار : التعرض للمعروف. وجاء فى ديوانه ١١١ برواية تهذيب الألفاظ.

أقول : ويمكن أن تكون الرواية : «واعترارا» بعين مهملة كما جاء فى الأفعال والمراد واعتربنا اعترارا ، أى : طلب معروفنا».

١١٠

قال : وبزم بالعبء : إذا حمله ، فاستمرّ به.

(رجع)

وبزم الناقة : حلبها بإصبعين.

* (بكت) : وبكته بالحقّ بكتا : وقفه عليه.

* (بضك) : وبضك السّيف (١) بضكا : قطع.

* (بجد) : وبجد بالمكان بجودا : أقام.

* (بكل) : وبكل الدقيق بالسّويق بكلا : خلطهما ، وهى البكيلة ، وأنشد أبو عثمان :

٤٥١٦ ـ غضبان لم تؤدم له البكيله (٢)

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وكذلك بكلت الغنم : إذا خلطت الضّأن بالمعز ، يقال : ظلّت الغنم عبيثة (٣) واحدة ، وكذلك بكلت الأمر بكلا : خلطته ، قال الكميت :

٤٥١٧ ـ أحاديث معرورين بكل من البكل (٤)

(رجع)

* (بهز) : وبهزه بهزا : ضربه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : بهزه فى صدره : إذا ضربه بجمعه.

وقال الأصمعّى : بهزه : إذا دفعه دفعا عنيفا ، قال رؤبة :

٤٥١٨ ـ صكّى حجاجى رأسه وبهزى (٥)

__________________

(١) أ : «بالسيف» على إسناد الفعل لضمير الغائب ، وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٢) كذا جاء فى تهذيب الألفاظ ٦٣٦ ، واللسان / بكل من غير نسبة. ومعنى تؤدم : أى يصب عليها الزيت.

(٣) أ : «غبيئة» ـ بغين معجمة ـ والغبيئة لغة فى العبيئة بالعين المهملة بمعنى الغنم المختلطة ، انظر اللسان / عبث ـ غبث.

(٤) الشاهد عجز بيت للكميت جاء فى تهذيب الألفاظ ٦٣٦ ، وجاء البيت بتمامه فى تهذيب الألفاظ ٥٤٣ ، واللسان / بكل وشعر الكميت ٢ / ٥١ وروايته :

يهيلون من هذاك فى ذاك بينهم

أحاديث مغرورين بكل من البكل

وفى شرحه بالألفاظ : أحاديث مبتدأ ، وبينهم خبرها ، وبكل وصف الأحاديث ، ويجوز أن يكون بينهم ظرفا متعلق بقوله : يهيلون ، ويكون أحاديث خبر ابتداء محذوف تقديره : ادعاؤهم أحاديث مغرورين.

وفى هامش التهذيب «مشرورين ـ بقاف مثناة ـ على أنها رواية ، وذكر كذلك : معرورين» بالعين المهملة.

(٥) كذا جاء فى اللسان / بهز ، وهو كذلك فى الديوان ٦٤.

١١١

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب.

* (بجم) : يقال (١) بجم الرّجل يبجم بجوما وبجما : إذا سكت من عىّ أو هيبة.

* (بهث) : قال : وبهث الرّجل للرّجل : إذا لقيه ببشر وسرور ، ومنه اشتقّ بنو بهثة (٢).

* (بقط) : وبقط متاعه بقطا : فرّقه ، وهم بقط ، (٣) أى : متفرّقون.

قال مالك بن نويرة :

٤٥١٩ ـ رأيت تميما قد أضاعت أمورها

فهم بقط فى الأرض فرث طوائف (٤)

* (بغج) : وبغج (٥) الماء بغجا : جرعه جرعا متداركا مثل غبجه وهى البغجة والغبجة.

* (بتك) : قال : وبتك الشّعر والرّيش يبتكه بتكا : إذا قبض عليه ثمّ يجذبه ، فينقطع ، أو ينتتف ، وكلّ طائفة صارت من ذلك فى يدك ، فاسمها : البتكة ، قال زهير :

٤٥٢٠ ـ طارت وفى يده من ريشها بتك (٦)

وبتكت الأذن والشىء بتكا : قطعته ، وفى القرآن : (فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ)(٧) ويسمّى السّيف القاطع : باتكا.

* (بعك) : وقال أبو بكر : بعكه بالسّيف بعكا : ضرب به أطرافه.

__________________

(١) «يقال» ساقطة من ب وفى جمهرة اللغة ١ / ٢١٣ «فهو باجم»

(٢) فى جمهرة اللغة ١ / ٢٠٥ : «وبنو بهثة» بطنان من العرب بهثة من بنى سليم ، وبهثة من بنى ضبيعة ابن ربيعة ، واشتقاقه من البهث.

(٣) جاء فى تهذيب الألفاظ ٥٨ يقال : هم بقط «فى الأرض : أى متفرقون» بفتح القاف من بقط ، وفى اللسان / بقط : «تقول مررت بهم بقطا بقطا بإسكان القاف ، وبقطا وبقطا بفتحها ، أى : متفرقين.

أقول : على هذا يكون فيه الفتح والإسكان.

وجاء فى جمهرة اللغة ١ / ٣٠٨ : «وبقط الرجل متاعه : إذا فرقه ـ إذا جمعه وحزمه ليرتحل» وأظنه على ذلك من الأضداد.

(٤) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب الألفاظ ٥٨.

(٥) أ : جاء الفعل فى تصاريفه «بعج بعين مهملة».

(٦) الشاهد عجز بيت لزهير بن أبى سلمى ، ورواية البيت بتمامه كما فى الديوان ١٧٥.

حتّى إذا ما هوت كفّ الغلام بها

طارت وفى كفّه من ريشها بتك

وفى جمهرة اللغة ١ / ١٩٦ «كف الوليد» وهى رواية ، والوزن يستقيم على رواية «وفى كفه» ورواية «وفى يده» وبتك : جمع بتكة بكسر الباء ، الطائفة من الريش.

(٧) الآية ١١٩ / النساء.

١١٢

فعل وفعل (١) :

* (بقر) : بقر البطن والشىء بقرا : شقّه.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٢١ ـ قتلا وطعنا باقرا وضربا (٢)

(رجع)

وبقر الشىء : وسّعه.

وبقر بقرا : حسر بصره ، فلا يكاد يبصر.

* (بغر) : وبغر النّوء بغرا : هاج بالمطر.

قال أبو عثمان : وبغرت السماء أيضا بغرا ، وبغرة ، وهى الدّفعة الشّديدة من المطر.

قال العجّاج :

٤٥٢٢ ـ بغرة نجم هاج ليلا فانكدر (٣)

(رجع)

وبغر بغرا : اشتدّ عطشه ، فلم يرو ، ومنه قولهم : بغر [١٨٠ / ب] البعير : إذا مات.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : بغرت الإبل ، وبغر الرّجل ، وهو داء يأخذ من الماء ، وقوم بغارى وبغارى.

(رجع)

* (بعل) : وبعل الرجل بعولة : تزوّج.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٢٣ ـ يا ربّ بعل ساء ما كان بعل (٤)

(رجع)

وبعل بعلا : برم ، وبعل عند الحرب : دهش ، وبعل فى الأمر : حار ، وبعلت المرأة : لم تحسن لبس ثيابها.

* (بزخ) : بزخ ظهره بالعصا بزخا : ضربه حتّى اطمأنّ.

* وبزخ بزخا ، اطمأنّ خلقة (٥).

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٢٤ ـ يمشى من البطنة مشى الأبزخ (٦)

__________________

(١) ق : فعل وفعل باختلاف.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٣) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٢٦٧ ، ورواية الديوان ١٩ :

بغرة نجم هاج ليلا فبغر

وفى شرحه : بغرة نجم : فورة نجم ، فبغر : قاربها ، قال الأصمعى : أظن هذا البيت مصنوعا ، أظن أناسا وضعوه يتيمنون به.

(٤) كذا جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٣٥٥ ، واللسان / بعل من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.

(٥) أ : «خلقه» والمعنى واحد.

(٦) كذا جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان من غير نسبة ، والبزخ : خروج الصدر ، وانخفاض الصلب ، ولم أقف على قائله.

١١٣

وقال الآخر :

٤٥٢٥ ـ فتبازت فتبازخت لها جل

سة الأعسر يستنجى الوتر (١)

* (بخق) : وبخق العين بخقا : عارها (٢).

وبخقت بحقا : عورت عورا قبيحا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٢٦ ـ كسّر من عينيه تقويم الفوق

وما بعينيه عواوير البخق (٣)

* (بتر) : وبتر الشىء بترا : قطعه.

وبتر (٤) كلّ ذى ذنب بترا ويترة : انقطع ذنبه. وبتر الرّجل : انقطع عقبه.

قال الله عزوجل : (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ لْأَبْتَرُ) (٥).

قال أبو عثمان والأبتر أيضا فى هذه الآية : الخاسر.

(رجع)

* (بغث) : وبغثت الطّعام بغثا : خلطته بالشّعير.

وبغث الطائر بغثة : أشبه لونه لون الرّماد.

* (بذر) : وبذر الحبّ للزّراعة بذرا : فرّقه.

وبذر الكلام والنمائم : كذلك.

وبذر (٦) الرّجل نسله : كثروا.

وبذر بذارة : لم يكتم سرّا ، فهو بذير ، وبذور.

قال أبو عثمان : ويقال بذرت الأرض بذرا : أظهرت نباتها متفرّقا ، وقد خرج بذار الأرض : إذا اخضرّت ، وبذر الله الخلق : فرّقهم. (رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان / بزخ منسوبا لعبد الرحمن بن حسان ، وفى حواشى اللسان «قوله فتبازت فتبازخت لها الخ أنشده صاحب الصحاح فى مادة نجا من المعتل :

فتبازت فتبازخت لها

مشية الأعسر يستنجى بالوتر

وفى كتاب خلق الإنسان ٢١٢ : وفى الظهر : البزا ، وهو أن يتأخر العجز فيخرج ، يقال : رجل أبزى ، وامرأة بزواء ، ويقال للمرأة إذا حركت عجيزتها لتعظم قد تبازت.

(٢) أ : «غارها» بغين معجمة ، وصوابه بالعين المهملة.

(٣) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٢٣٨ ، وجاء البيت الثانى فى اللسان / بخق ونسب فيهما لرؤية ، وهو كذلك فى ديوانه ١٠٧.

(٤) جاء فى اللسان / بتر ، وذنب أبتر ، وتقول منه : بتر ـ بالكسر ـ يبتر بترا.

(٥) الآية ٣ / ١ الكوثر.

(٦) ما بعد لفظة الحب إلى هنا ساقط من ب. لانتقال النظر.

١١٤

* (بخر) : وبخرت القدر بخرا : سطع بخارها.

وبخر الفم بخرا : ساءت رائحته.

* (بهر) : وبهر المرأة بهرا : قذفها بالبهتان ، وبهر القمر السماء بنوره : ملأها.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٤٥٢٧ ـ حكّمتموه فقضى بينكم

أبلج مثل القمر الباهر (١)

(رجع)

وبهر الشىء الشىء : غلبه ، وطاله.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٢٨ ـ وقد بهرت فلا تخفى على أحد

إلّا على أكمه لا يعرف القمرا (٢)

قال أبو عثمان : وإنّما قيل : قمر باهر ، لأنّه يغلب كلّ شىء بضوئه ، قال الشاعر :

٤٥٢٩ ـ وقد بهر الليل النجوم الطوالع (٣)

يعنى : غلبت النجوم على ظلمة اللّيل.

قال : وليلة البهر (٤) : ليلة ثلاث عشرة حين يغلب القمر الكواكب بضوئه ، قال الشاعر :

٤٥٣٠ ـ وفارس اليحموم يتبعهم

كالطّلق يتبع ليلة البهر (٥)

(رجع)

وبهر الرجل : أصابه البهر ، وهو النّفس.

قال أبو عثمان : هو التّنفس بعقب عدو أو شدّة.

(رجع)

* (بقع) : وبقعتهم الباقعة بقعا : نزلت بهم الداهية ، وما أدرى (٦) أين بقع ، أى : ذهب.

وبقع الطائر والغراب ، والشاء ، والكلاب بقعا : اختلف (٧) ألوانها.

__________________

(١) ب : «حكمتم» ، وبرواية ا جاء فى تهذيب الألفاظ ٤٠١ ، ورواية الديوان ١٧٧ «حكمتمونى».

(٢) أ : «إلا على أحد» وجاء الشاهد فى اللسان / بهر منسوبا لذى الرمة والرواية فيه :

حتّى بهرت فما تخفى على أحد

إلّا على أكمه لا يعرف القمرا

ورواية الديوان ١٩١ تتفق مع رواية اللسان إلا أن فيه «أحد» مكان «أكمه» ، «وقد بهرت» : رواية فى البيت أشار إليها محقق الديوان.

(٣) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٤١١ من غير نسبة.

(٤) ب : «البهر» بفتح الباء ، وما أثبت عن ا يتفق مع ما جاء فى اللسان / بهر وفيه : وهى ليلة البهر ـ بضم الباء ـ والثلاث البهر ـ بضم الباء ـ ويقال لليالى البيض بهر ـ بضم الباء ـ جمع باهر.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) ق : «وما يدرى» وأثبت ما جاء فى أ ، ب ، ع.

(٧) ق ، ع : «اختلفت» على التأنيث ، ويجوز التذكير والتأنيث.

١١٥

قال أبو عثمان : ويقال : بقع بقبيح مثل فحش [عليه (١)] ، حكى ذلك عن أبى العبّاس ثعلب ـ رحمه‌الله ـ. (رجع)

* (بذخ) : وبذخ الجبل بذوخا : علا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٣١ ـ رفعت بنو مطر يديك إلى العلا

فى باذخ بلغ الكواكب طولا (٢)

وبذخ بذخا : تطاول فخره وكلامه.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٣٢ ـ أشمّ بذاخ يبذّ البذّخا (٣)

* (بلع) : وبلع (٤) الريق والماء بلعا.

وبلع الطعام بلعا.

* (بدغ) : وبدغ بدغا : جرّ أليتيه على الأرض.

وبدغ بدغا : تلطّخ بعذرته.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٣٣ ـ لو لا دبوقاء استه لم يبدغ (٥)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : بدغ بدغا : إذا تلطّخ بشرّ (٦) ، وكان لقب رجل من سادات العرب البدغ ، لغدره.

* (بطر) قال أبو عثمان : وبطرت (٧) الشىء أبطره وابطره بطرا : شققته ، فهو مبطور ، وبطير : ومنه اشتقاق بناء البيطار. (رجع)

وبطر بطرا : أشر ، وبطر أيضا : دهش.

__________________

(١) «عليه» : تكملة من ب.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) رواية ب «البذخا» بفتح الباء ، وإسكان الذال ، ولم أقف على الشاهد ، وفى ديوان العجاج ٤٦٠ شاهد روايته :

أشمّ بذّاخ نمتنى البذّخ

وأظنه الشاهد مع تغيير الرواية.

(٤) ق : ذكر الفعل «بلع» تحت بناء. فعل وفعل بكسر للعين وضمها وفعل على صورة المبنى للمجهول.

(٥) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٢٤٦ ثانى بيتين المنسوبين لرؤبة ، وهو كذلك فى ديوانه ١٩٨.

(٦) أ : «بسوء» وما أثبت عن ب يتفق مع ما جاء فى جمهرة اللغة ١ / ٢٤٦.

(٧) ق : «ذكر الفعل» «بطر» تحت بناء فعل ـ بكسر العين ، وجاء بالظاء محرفا.

١١٦

قال أبو عثمان : وقال الأصمعىّ : بطر بطرا : بهت وتحيّر.

وقال الراجز :

٤٥٣٤ ـ يقحّم الملّاح حتّى يبطرا (١)

* (بعض) قال : وبعضه (٢) البعوض بعضا : عضّه. وأنشد :

٤٥٣٥ ـ لنعم البيت بيت أبى دثار

إذا ما خاف بعض القوم بعضا (٣)

البعض : العضّ ، وأبو دثار : الكلّة.

(رجع)

وبعض المكان بعضا : كثر فيه البعوض.

فعل ، وفعل ، وفعل (٤) :

* (بهت) (٥) : بهته بهتا ، قذفه (٦) ، وبهته الشىء : أفزعه ، وأدهشه.

وبهت بهتا : دهش ، وهى لغة القرآن الفصيحة.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٣٦ ـ أأن رأيت هامتى كالطّست

ظللت ترمينى بقول (٧) بهت

[١٨١ / ١] وقال الله عزوجل : (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ)(٨) وبهت (٩) ، وبهت جائزان أيضا ، أى : دهش.

فعل ، وفعل (١٠) :

* (بعد) : بعد الشىء بعدا : صار بعيدا.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : بعد يبعد ، بعدا كلاهما بمعنى ، قال : وسمعت أعرابيا من بنى تميم يقول : فلان غير بعد ، أى : غير

__________________

(١) لم أقف على الشاهد ، وقائله.

(٢) ق ذكر الفعل : «بعض» تحت بناء فعل على صورة المبنى للمجهول من هذا الباب.

(٣) كذا جاء الشاهد فى اللسان / بعض من غير نسبة.

(٤) ق : أضاف : «وفعل» على بناء ما لم يسم فاعله.

(٥) وفيه «بهت بهتا» بفتح الهاء فى المصدر.

(٦) ق ، ع : «قذعه» وقدعه ـ بالعين ـ وقذفه بالفاء : رماه بالفحش.

(٧) رواية أ ، واللسان / بهت : «رأيت» بفتح التاء على خطاب المذكر ، وجاء البيت الأول فى ديوان رؤبة ٢٣ وروايته : «رأيت» بكسر التاء ، ولم أجد البيت الثانى فى أرجوزته ، والبيتان من غير نسبة فى اللسان / بهت ، فى اللسان «من يقول بهت»

(٨) الآية ٢٥٨ / البقرة.

(٩) أ : «وبهت» بضم الباء وصوابه هنا الفتح.

(١٠) أ : «فعل وفعل» بفتح العين وضمها ، والتمثيل لما جاء فى ب.

١١٧

بعيد ، وتقرأ هذه الآية على وجهين : «كما بعدت ثمود» (بَعِدَتْ ثَمُودُ) (١) وهما واحد : وقال مالك بن الرّيب :

٤٥٣٧ ـ يقولون لا تبعد وهم يدفنوننى

وأين مكان البعد إلّا مكانيا (٢)

وقال الآخر :

٤٥٣٨ ـ صبا ماصبا حتّى علا الشّيب رأسه

فلمّا علاه قال للباطل ابعد (٣)

(رجع)

وبعد بعدا : هلك.

فعل وفعل :

* (برز) : برز الشىء بروزا : ظهر.

قال أبو عثمان : وأبرزته أنا ، فهو مبروز ، ولا يقال برزته ، وهو نادر ، وأنشد للبيد :

٤٥٣٩ ـ أو مذهب جدد على ألوا

حهنّ الناطق المبروز والمختوم (٤)

وأنكر ذلك الأصمعىّ ، وقال : أظنّه قال : المزبورو ، أى : المكتوب.

(رجع)

وبرز الإنسان إلى الفضاء : خرج.

وبرز برازة : تمّ عقله ورأيه ، ورجل (٥) برز ، وامرأة برزة.

وأنشد أبو عثمان للعجّاج :

٤٥٤٠ ـ برز وذو العفافة البرزىّ (٦)

__________________

(١) الآية ٩٥ / هود ، وبعدت ـ بضم العين من البعد الذى هو ضد القرب ـ قراءة السلمى ، وأبى حيوة ، وبعدت بكسر العين ـ قراءة الجمهور أرادت العرب التفرقة بين البعد من جهة الهلاك وبين غيره ، فغيروا البناء ، وقراءة السلمى جاءت على الأصل اعتبارا لمعنى البعد من غير تخصيص ؛ البحر المحيط ٥ / ٢٥٧ ـ ٢٥٧.

(٢) رواية ب «يرقبوننى» مكان : «يدفنوننى» ، وجاء الشاهد فى اللسان / بعد منسوبا لمالك بن الربب برواية «يدفنوننى» وهى رواية جمهرة أشعار العرب ١٤٣.

(٣) كذلك جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ / ٢٤٥ منسوبا لدريد بن الصمة الجشمى.

(٤) رواية ب «جدد» بضم الجيم والدال ، وصوابه جدد بفتح الجيم والدال بمعنى طرق ، وجاء الشاهد فى الديوان ١٥١ واللسان / برز برواية أ.

وعلق عليه فى اللسان بقوله : أراد المبروز به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير ، واستتر فى اسم المفعول.

(٥) أ : «فرجل» والمعنى واحد.

(٦) كذا جاء فى ديوان العجاج ٣١٦ ، وفى شرحه : البرز : المنكشف الأمر الذى لا يتستر بشىء خوفا من أمر يريبه.

١١٨

* (بدن) : وبدن بدانة (١) : عظم بدنه (٢).

قال أبو عثمان : قال أبو زيد ، وبدن يبدن أيضا ، فهو بادن ، وأنشد :

٤٥٤١ ـ على كورها والعنس وجناء بادن (٣)

(رجع)

فعل :

* (بذم) : بذم بذامة وبذما : كمل عقله فلم يغضب إلّا ممّا يجب الغضب منه.

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٤٢ ـ كريم عروق النبعتين مظفّر

ويغضب ممّا فيه وذو البذم يغضب (٤)

* (بزغ) : وبزغ الغلام والجارية بزاغة : تناهى جمالهما.

قال أبو عثمان : وبزغ (٥) الغلام والجارية : إذا ظرفا مع ذكاء القلب ، ولا يقال إلّا للأحداث.

فعل :

* (بثع) : بثعت الشّفة بثوعا (٦) : سال دمها.

قال أبو عثمان : وقال أبو عبيدة : بثعت الشّفة : إذا ضخمت وكثر دمها.

وقال أبو زيد : بثعت لثات الرّجل : إذا خرجت ، وارتفعت كانّ بها ورما ، وذلك عيب ، يقال : رجل أبثع ، وامرأة بثعاء.

* (بظر) : وبظرت المرأة بظرا : طال لسانها ، وبظر الرّجل : (٧) نتا وسط شفته العليا.

__________________

(١) ق : ذكر تحت بناء فعل ـ بضم العين فى الماضى ـ من نفس الباب.

(٢) «بدنه» : ساقطة من ت.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٤) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ / ٤٤٤ ، واللسان بذم من غير نسبة ، وروايته : «مطهر» مكان : «مظفر».

(٥) ب : «بزغ».

(٦) أ «بثغت الشفة بثوغا» بغين معجمة ، وكذا بقية تصاريف الفعل.

(٧) أ ، ب : «نتا» غير مهموز ويأتى مهموز أو غير مهموز يقال : نتأ الشىء ينتأ تنأ ونتوءا : انتبروا نتفخ ، ويقال : نتا الشىء نتوا ونتوا : ورم. وقد جاء مهموزا فى ق ، ع.

١١٩

قال أبو عثمان : وبظر الرّجل بظرا ، فهو أبظر : إذا كان غير مختون ، وكذلك المرأة بظراء.

(رجع)

* (بجح) : بجح بالأمر بجحا : فرح.

وأنشد أبو عثمان للراعى :

٤٥٤٣ ـ وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا

إليك ولكنّا (١) بقربك نبجح

أى : نفرح ، ونسرّ.

وفى حديث أمّ زرع : «بجحنى فبجحت» (٢) أى : أفرحنى ففرحت.

وقال أبو عثمان : وزاد أبو بكر بن دريد ، وبجح بالفتح لغتان : إذا فرح.

(رجع)

* (بلخ) : وبلخ بلخا : تكبّر.

وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر :

٤٥٤٤ ـ يجود ويعطى المال من غير ضنّة

ويخطم أنف الأبلخ المتغشّم (٣)

ضنّة : بخل : ويروى : ظنّة ، أى : تهمة لمن سأله.

(رجع)

وبلخ أيضا : جرؤ على ما أتى من الفجور. (٤).

وأنشد أبو عثمان :

٤٥٤٥ ـ سما للقوح الجار أبلخ فاجر

أخو نكرات كان للعىّ جانبا (٥)

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٤ / ١٦٥ منسوبا للراعى وفيه : «بقرباك» وفى اللسان / بجح كذلك منسوبا للراعى وفيه : «عن أرض» و «بقرياك» والمعنى والوزن يستقيم مع كل هذه الروايات.

(٢) النهاية ١ / ٩٦.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / بلخ منسوبا لأوس وروايته :

يجود ويعطى المال من غير ضنّة

ويضرب رأس الأبلج المتهكّم

ورواية الديوان / ١١٨

ويضرب أنف الأبلخ المتغشّم

(٤) وبلخ أيضا : جرز على ما أتى من الفجور من استدراك ابن عثمان على شيخه.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله.

١٢٠