قائمة الکتاب
الفصل الأول : إبراهيم ابن النبي صلىاللهعليهوآله ، وربيبته زينب
الفصل الثاني : النبي صلىاللهعليهوآله يعتزل نساءه أو يطلقهن
الفصل الثالث : أحداث وقضايا
الفصل الرابع : من سرايا السنة الثامنة
الفصل الخامس : عيينة وبنو تميم
الفصل السادس : ترقيع الدلاء بكتاب رسول الله صلىاللهعليهوآله
الفصل السابع : علي عليهالسلام في اليمن
الفصل الثامن : عودة علي عليهالسلام إلى اليمن
الفصل التاسع : علي عليهالسلام في بني زبيد
الفصل العاشر : معاذ وأبو موسى في اليمن
الفصل الحادي عشر : صنم طيء .. وآل حاتم
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٦ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٦ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :372
الاجزاء
تحمیل
ابنته حينما وصل إليها على تلك الحال المزرية ، والمتناهية في السوء والذلة والخزي. حتى إنه لم يجرؤ على دخول بيتها من بابه ، بل دخل من وراء البيت ، كي لا يرى الناس حاله.
وقد أدركت ابنته بمجرد رؤيتها إباه : أنه اتخذ سبيل العناد واللجاج ، وواجه الدعوة إلى الحق بالرد اللئيم والحاقد ، الذي يحتقر حتى أنبياء الله وأصفياؤه ، من دون ذنب أتوه إليه ، سوى الرغبة في إخراجه من الظلمات إلى النور ، ومن النار إلى الجنة ، ومن الضلال إلى الهدى ..
والظاهر : أن ابنته كانت تعرف طبيعة تصرفاته ، وترى أنها بعيدة عن الإتزان ، والسداد. فسألته عن حاله ، فظهر لها من حاله ومقاله : أن ظنها قد أصاب كبد الحقيقة. ولعل ذلك هو السبب في أننا لا نجد ما يظهر لنا أنها اهتمت لما حصل له ..
جفينة أو رعية :
ثم إننا لا ندري إن كان جفينة هو رعية ، والسحيمي هو الجهني. وقد صحف النساخ الكلمات ، والأسماء .. أم أنهما شخصان مختلفان؟!
وفي جميع الأحوال نقول :
إن استغراب بنت جفينة من فعل أبيها بكتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يشير إلى : أن ما فعله جهينة لم يكن مستساغا حتى عند الأعراب ، البعيدين عن الوعي والثقافة ، والمعروفين بالجفاء وسوء الأدب. بل إن ذلك كان مستهجنا حتى عند النساء منهم ، فلا مجال لا دعاء أن يكون جفينة أو غيره قد فعلوا أمرا مستساغا ومرضيا عندهم ..