قائمة الکتاب
الفصل الأول : النصوص .. والآثار
الفصل الثاني : نقد أسانيد حديث الإفك
الفصل الثالث : لا حافظة لكذوب (تناقض الروايات)
الفصل الرابع : عائشة .. في حديث الإفك
الفصل الخامس : شخصيات ومضامين غير معقولة
الفصل السادس : مفارقات تاريخية
الفصل السابع : القرآن .. وروايات الإفك
الفصل الثامن : نصوص غير معقولة في حديث الإفك
إعتذارات غير مقبولة :
٢٣٦الفصل التاسع : نقاط ضعف أخرى في حديث الإفك
الفصل العاشر : الكيد السياسي في حديث الإفك
الفصل الحادي عشر : الإفك على مارية
الفصل الثاني عشر : قضية مارية بين الأخذ والرد
الفصل الثالث عشر : نهاية المطاف في حديث الإفك
الفصل الرابع عشر : ما عشت أراك الدهر عجبا
الفهارس :
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٣ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٣ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :359
الاجزاء
تحمیل
لم يقل أحد من الأئمة : أن ذلك يوجب حدين .. كما أنه لم يقل أحد : أن العذاب العظيم في الآية هو ذلك (١).
٦ ـ وأما حدّهم في الآخرة ، ثمانين ثمانين (٢) ، فلم نعرف له وجها ، بعد أن كانت الحدود تشريعات دنيوية محضة .. وليس في الآخرة سوى العذاب الأليم لهم ، بنص آيات الإفك نفسها.
٧ ـ ويبقى هنا سؤال .. لماذا أخّر النبي «صلىاللهعليهوآله» حد القاذفين طيلة شهر ، أو أكثر من خمسين يوما ، من بدء إفكهم ، حسبما تقدم؟! حتى شاع ، وتناقلته الألسن!!
إعتذارات غير مقبولة :
وقد يعتذر عن ذلك : بأن آيات حد القذف لم تكن قد نزلت بعد ، فلما نزلت حدّهم ، ويدل عليه : استعذار النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وأن ابن معاذ قال : إنه يقتل الإفك ، ولو كان حكم القذف معلوما لقال ابن معاذ وسائر الناس حكم القذف معلوم ، ويدك مبسوطة (٣).
وجوابه : أن معنى ذلك : أنهم قد ارتكبوا ذنبا لم يكن قد نزل حكمه بعد ، فكيف يؤاخذون به؟! فإن ذلك غير مقبول في العادة والعرف.
ولو كان للحدود هذا المفعول الرجعي للزم أن يعاقب النبي الصحابة جميعا على كثير من المخالفات التي صدرت منهم ، ثم نزلت عقوباتها بعد
__________________
(١) تفسير الميزان ج ١٥ ص ١٠٣.
(٢) الدر المنثور ج ٥ ص ٣٧ عن الطبراني.
(٣) راجع في التوجيه ، وجوابه : تفسير الميزان ، للطباطبائي ج ١٥ ص ١٠٢ و ١٠٣.