الله عليه وآله» ، ولماذا اختصت عائشة بهذه الفضيلة دونهن؟!
٢ ـ لماذا إذن ضرب عليها الحجاب؟ فإن ذلك سفه ولغو ، لعدم وجوب الستر عليها أصلا ، وجواز تبرجها تبرج الجاهلية!!
وكذلك لماذا يمنعها حتى من رؤية الأعمى ابن أم مكتوم؟!
ثالثا : إنه لا معنى لقوله «صلىاللهعليهوآله» : لم يكن يدخل على أهلي إلا معي ، فإن الإفك كان في حال غياب النبي «صلىاللهعليهوآله» ، لا في حال حضوره ، ولا في حال دخوله على أهله ..
إذ لم يدّع أحد : أن صفوان قد دخل على أهل النبي بدون علمه ، بل ادّعوا الإفك عليه في بقائه مع عائشة في الصحراء ، فقد قال ابن أبي كما يروون : زوجة نبيكم باتت مع رجل حتى أصبحت .. أو ما هو أقبح من هذا الكلام.
٤ ـ هجاء حسان لصفوان وضربة صفوان له :
وأما ما ذكروه في روايات الإفك : من أن حسان بن ثابت قد هجا صفوان بقوله :
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا |
|
وابن الفريعة أمسى بيضة البلد |
فعدا عليه صفوان فضربه بالسيف ،
وتقدم في نص آخر : أنه قعد له ، فضربه ضربة بالسيف ، وهو يقول :
تلقّ ذباب السيف مني فإنني |
|
غلام إذا هو جيب لست بشاعر |
ولكنني أحمي حماي وانتقم |
|
من الباهت الرامي البراة الطواهر |
فاستغاث حسان الناس ، ففر صفوان ، فجاء حسان إلى النبي «صلى الله