قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٩ ]

273/360
*

على مؤلفي هذه الكتب ، وهم الأئمة الكبار والعارفون ، والضليعون في فنّهم ، حسبما يصفهم به أتباعهم ومحبوهم ، والآخذون عنهم؟

وقبل أن نشير إلى نقاط الضعف التي في هذه الرواية نذكر القارئ الكريم بأن ما سوف نذكره من نقاط ـ وإن كان أكثره قد خطر في بالنا ـ ولكنه أيضا مما قد تنبه له الآخرون ، ولذا فإننا سوف نشير إلى هؤلاء الذين سبقونا إلى ذلك ، ناسبين الكلام إليهم ، بل ومعتمدين في أحيان كثيرة في صياغة العبارة عليهم .. فنقول :

المؤاخذات التي لا محيص عنها :

وبعد .. فإنه يرد على الرواية المتقدمة :

أولا : أن رواية مسلم تذكر : أن العباس ، قال لعمر : «اقض بيني وبين هذا الآثم الغادر الخائن». وهذا مما لا يتصور صدوره من العباس ؛ إذ كيف ينسب هذه الأوصاف إلى من اعتبرته آيه المباهلة نفس النبي الأمين «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ولمن شهد الله سبحانه له بالطهارة ، وكيف يسبه ، وقد علم أن من سبه سب الله ورسوله؟

فلا بد أن يكون هذا القول مكذوبا على العباس من المنافقين الذين يريدون سب الإمام الحق ، على لسان غيرهم (١).

ونشير هنا إلى ما يلي :

ألف : «استصوب المازري صنيع من حذف هذه الألفاظ من هذا

__________________

(١) دلائل الصدق ج ٣ قسم ١ ص ٣٣.