قائمة الکتاب
الباب الخامس : غزوة بني النضير
الفصل الأول : النصوص والآثار
الفصل الثاني : قبل أن تدق الطبول
الفصل الثالث : القرار والحصار
الفصل الرابع : الجزاء الأوفى
رواية شاذة لابن عمر :
٢١٣الفصل الخامس : كي لا يكون دولة بين الأغنياء
الفصل السادس : أراضي بني النضير والكيد السياسي
الباب السادس : حتى الخندق
الفصل الأول : غزوة ذات الرقاع .. تاريخ وأحداث
الفهارس :
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٩ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٩ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :360
الاجزاء
تحمیل
أم أن الآية لا يجوز أن تتجاوز عبد الله بن أبي وأصحابه المجهولين! على اعتبار أن حسانا وسواه من حواريي الحكام بعد النبي الأكرم «صلىاللهعليهوآله» ، لا يفسقون بما يفسق به الآخرون ـ كما جاء في السيرة الحلبية (١) ـ ولا تشملهم الآيات التي تشمل غيرهم ممن هم على شاكلتهم وطريقتهم ، ما دام أن نفس رضا الحكام عنهم يعطيهم مناعة وصلابة تجعلهم في مأمن من كل العوادي ، وترفعهم عن مستوى هذا البشر العادي ..
إن المراجع لتأريخ التزوير والتحوير لسوف يدرك الحقيقة ، ويعرف الغثاء ويميزه عن ذلك الذي يمكث في الأرض مما ينفع الناس.
رواية شاذة لابن عمر :
وقد جاء في رواية عن ابن عمر :
«.. إن يهود بني النضير وقريظة ، قتل رجالهم ، وقسم نساؤهم ، وأموالهم ، وأولادهم بين المسلمين ، إلا أن بعضهم لحق برسول الله «صلىاللهعليهوآله» فآمنهم ، وأسلموا. وأجلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يهود المدينة من بني قينقاع ، وهم قوم عبد الله بن سلام الخ ..» (٢).
وواضح : أن ذلك لا يصح بالنسبة إلى بني النضير ؛ لأنه «صلىاللهعليهوآله» لم يقتل رجالهم ، ولا سبى نساءهم وأولادهم ، ليقسمها فيما بين المسلمين. وإنما أجلاهم عن أرضهم ، وقسم أرضهم بين المسلمين ..
وعليه .. فلا يصح ما ذكره إلا بالنسبة لبني قريظة ؛ فإنهم هم الذين
__________________
(١) السيرة الحلبية : ج ٢ ص ٢٠٤.
(٢) مسند أبي عوانة : ج ٤ ص ١٦٣.