قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر

حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر

حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر

المؤلف :احمد حسين يعقوب

الموضوع :العقائد والكلام

الصفحات :349

تحمیل

حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر

47/349
*

الذين يجهلون الإسلام ، والذين حاربوه بالأمس!!! وأن يقفوا في طوابير طويلة ليأخذوا ما تجود به أنفس الأمراء الجدد الذين كانوا أعداء لله بالأمس!!

إنها غربة الإسلام والايمان ، وغربة المسلمين المخلصين والمؤمنين الصادقين ، تلك الغربة التي أخبر عنها النبي ، وحذر منها قبل وقوعها بقوله : « إن الإيمان بدأ غريباً وسيعود کما بدأ ، فطوبي للغرباء ... « وبدأ الإسلام غريباً ثم يعود غريباً كما بدأ ... ». [ راجع معجم أحاديث المهدي ج‍ ١ ص ٧١ ـ ٧٧ تجد العشرات من مراجع هذين الحديثين الشريفين كصحيح مسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، ومسند أحمد ، وابن أبي شيبة ، والبزار وغيرهم ].

لقد عاشت الفئة القليلة المؤمنة غربة كغربة الفئة المؤمنة التي عاشت في المجتمعات التي سبقت عصر النبوة المحمدية. فمارست عباداتها سراً ، ودعت لأمر الله سراً ، وكتمت إيمانها ، وانتظرت فرج الله لأن قيادة المجتمع قد كانت لها ، وخرجت من يدها بالقوة والتغلب وبالكثرة ، حيث جرت الأكثرية خلف مصالحها العاجلة ، والفرق أن الفئة المؤمنة التي صارت غريبة بعد موت الرسول ، صارت تعرف هدفها ، وتعرف الوسيلة لتحقيق هذا الهدف ، لذلك تجمعت حول أهل بيت النبوة ووالتهم كما أُمرت ، ونهلت منهم علوم الإسلام ، وأخذت تدعو إلى الله ودينه سرأ وتنمو يوماً بعد يوم ، وهدفها هداية الأكثرية الساحقة إلى الطريق القويم لتتحصن الأمة ضد الانحراف والمنحرفين ، وعودة الحق والأمر إلى أهله الشرعيين ، وإعادة حكم الله الحقيقي إلى الأرض.

٤ ـ أئمة الضلالة وأعوانهم

لغة وشرعاً يطلق مصطلح الإمام على رئيس الأمة وهاديها ومرجعها ـ أي أمة ـ وتعني الإمامة الرئاسة العامة والمرجعية معاً ، وهي إما أن تكون إمامة برّ وشرعية ، كإمامة أبراهيم والأئمة من بعده ، وإمامة محمد والأئمة الشرعيين من ولده تقود إلى الصراط المستقيم ، وإما أن تكون إمامة فاجرة وغير شرعية سندها القوة والتغلب ، كإمامة فرعون وغيره من أئمة الكفر تقود إلى دار البوار ، وقد فصلنا كل ما يتعلق بهذين المصطلحين في كتابنا : « الإمامة والولاية » فارجع إليه إن شئت.