قائمة الکتاب
نقض عرى الإسلام وغربته والتهيئة
لظهور المهدي المنتظر
أئمة الضلالة وأعوانهم
٤٧الباب الثاني
الاعتقاد بالمهدي المنتظر
الباب الثالث
البني الشرعية الأساسية لنظرية
المهدي المنتظر في الإسلام
تحليل موجز للاحاديث التي رواها علماء أهل السنة الأعلام حول حتمية ظهور المهدي
139
٣الباب الرابع
هوية المهدي الذي بشرّ
به الرسول وعلامات ظهوره
النتائج المذهلة التي توصل لها علماء شيعة الخلفاء حول اسم المهدي واسم جده ورهطه
192
٣نماذج من احاديث رواها شيعة الخلفاء أو أهل السنة عن بعض معجزات الإمام المهدي
203
٣الباب الخامس
أنصار المهدي وأعوانه
ونمط حكومته
إعدادات
حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر
حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر
تحمیل
الذين يجهلون الإسلام ، والذين حاربوه بالأمس!!! وأن يقفوا في طوابير طويلة ليأخذوا ما تجود به أنفس الأمراء الجدد الذين كانوا أعداء لله بالأمس!!
إنها غربة الإسلام والايمان ، وغربة المسلمين المخلصين والمؤمنين الصادقين ، تلك الغربة التي أخبر عنها النبي ، وحذر منها قبل وقوعها بقوله : « إن الإيمان بدأ غريباً وسيعود کما بدأ ، فطوبي للغرباء ... « وبدأ الإسلام غريباً ثم يعود غريباً كما بدأ ... ». [ راجع معجم أحاديث المهدي ج ١ ص ٧١ ـ ٧٧ تجد العشرات من مراجع هذين الحديثين الشريفين كصحيح مسلم ، وابن ماجة ، والترمذي ، ومسند أحمد ، وابن أبي شيبة ، والبزار وغيرهم ].
لقد عاشت الفئة القليلة المؤمنة غربة كغربة الفئة المؤمنة التي عاشت في المجتمعات التي سبقت عصر النبوة المحمدية. فمارست عباداتها سراً ، ودعت لأمر الله سراً ، وكتمت إيمانها ، وانتظرت فرج الله لأن قيادة المجتمع قد كانت لها ، وخرجت من يدها بالقوة والتغلب وبالكثرة ، حيث جرت الأكثرية خلف مصالحها العاجلة ، والفرق أن الفئة المؤمنة التي صارت غريبة بعد موت الرسول ، صارت تعرف هدفها ، وتعرف الوسيلة لتحقيق هذا الهدف ، لذلك تجمعت حول أهل بيت النبوة ووالتهم كما أُمرت ، ونهلت منهم علوم الإسلام ، وأخذت تدعو إلى الله ودينه سرأ وتنمو يوماً بعد يوم ، وهدفها هداية الأكثرية الساحقة إلى الطريق القويم لتتحصن الأمة ضد الانحراف والمنحرفين ، وعودة الحق والأمر إلى أهله الشرعيين ، وإعادة حكم الله الحقيقي إلى الأرض.
٤ ـ أئمة الضلالة وأعوانهم
لغة وشرعاً يطلق مصطلح الإمام على رئيس الأمة وهاديها ومرجعها ـ أي أمة ـ وتعني الإمامة الرئاسة العامة والمرجعية معاً ، وهي إما أن تكون إمامة برّ وشرعية ، كإمامة أبراهيم والأئمة من بعده ، وإمامة محمد والأئمة الشرعيين من ولده تقود إلى الصراط المستقيم ، وإما أن تكون إمامة فاجرة وغير شرعية سندها القوة والتغلب ، كإمامة فرعون وغيره من أئمة الكفر تقود إلى دار البوار ، وقد فصلنا كل ما يتعلق بهذين المصطلحين في كتابنا : « الإمامة والولاية » فارجع إليه إن شئت.