علل الشرائع والأحكام والأسباب - ج ١

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

علل الشرائع والأحكام والأسباب - ج ١

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-610-3
ISBN الدورة:
978-964-319-609-7

الصفحات: ٤٠٠

تخلو (١) الأرض من حجّة؟ فقال : «لو خلت الأرض طرفة عين من حجّة لساخت بأهلها» (٢) .

[ ٣٦٩ / ٢١ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن سنان ، وعلي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : «إنّ الله عزوجل لم يدع الأرض إلاّ وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان في الأرض ، فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإذا نقصوا أكمله لهم.

فقال : خذوه كاملاً ، ولولا ذلك لالتبست على المؤمنين اُمورهم ، ولم يفرّقوا بين الحقّ والباطل» (٣) .

[ ٣٧٠ / ٢٢ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : «إنّ الأرض لاتخلو إلاّ وفيها عالم ، كلّما زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإن نقصوا شيئاً تمّمه لهم» (٤) .

__________________

(١) في «ش ، ن» ، لا تخلو .

(٢) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ٤٢٧ / ١٧٥٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٣ : ٢٩ / ٤٣.

(٣) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٢٩ / ١١٩٢ ، والطبري في دلائل الإمامة : ٤٣٨ / ٤١١ ، والمفيد في الاختصاص : ٢٨٨ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٤ / ٣١.

(٤) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣٠ / ١١٩٣ ، والنعماني في الغيبة : ١٣٨ / ٣ ، والكليني في الكافي ١ : ١٣٦ / ٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٧ / ٣٧ .

٣٨١

[ ٣٧١ / ٢٣ ] حدّثنا أحمد بن محمّد (١) رحمه‌الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، عن عبدالله بن محمّد الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : «إنّ الأرض لاتخلو من أن يكون فيها من يعلم الزيادة والنقصان ، فإذا جاء المسلمون بزيادة طرحها ، وإذا جاءوا بالنقصان أكمله لهم ، فلولا ذلك اختلطت على المسلمين اُمورهم» (٢) .

[ ٣٧٢ / ٢٤ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن فضالة بن أيّوب ، عن شعيب ، عن أبي حمزة ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : «لن تبقى الأرض إلاّ وفيها من يعرف الحقّ (٣) ، فإذا زاد الناس فيه ، قال : قد زادوا ، وإذا نقصوا منه ، قال : قد نقصوا ، وإذا جاءوا به صدّقهم ، ولو لم يكن كذلك لم يُعرف الحقّ من الباطل» (٤) .

[ ٣٧٣ / ٢٥ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه‌الله ، قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن معبد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن شعيب الحذّاء ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «إنّ الأرض لاتبقى إلاّ ومنّا فيها من يعرف الحقّ ، فإذا زادالناس قال : قد زادوا ، وإذا نقصوا منه قال : قد نقصوا ، ولولا أنّ ذلك

__________________

(١) في «ن» زيادة : ابن محمّد.

(٢) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣٠ / ١١٩٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٣ : ٢٥ / ٣٢.

(٣) في «س» زيادة : والباطل.

(٤) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣٠ / ١١٩٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٣ : ٢٥ / ٣٣.

٣٨٢

كذلك لم يُعرف الحقّ من الباطل» (١) .

[ ٣٧٤ / ٢٦ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني ، عن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «إنّ الله لم يدع الأرض إلاّ وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان من دين الله تعالى ، فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإذا نقصوا أكمله لهم ، ولولا ذلك لالتبس على المسلمين أمرهم» (٢) .

[ ٣٧٥ / ٢٧ ] حدّثنا (٣) محمّد بن الحسن رحمه‌الله ، قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن أسباط ، عن سليم مولى طربال ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : «إنّ الأرض لن تخلو إلاّ وفيها عالم كلّما زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإذا نقصواأكمله لهم ، فقال : خذوه كاملاً ، ولولا ذلك لالتبست على المؤمنين اُمورهم ، ولم يفرّقوا بين الحقّ والباطل» (٤) .

[ ٣٧٦ / ٢٨ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور ابن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : «إنّ الأرض لا تخلو إلاّ وفيها عالم كلّما زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ،

__________________

(١) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣١ / ١١٩٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٦ / ٣٤.

(٢) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣١ / ١١٩٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٦ / ٣٥.

(٣) كلمة «حدّثنا» لم ترد في «ج ، ل ، ن ، ح ، س».

(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٦ / ٣٦.

٣٨٣

وإن نقصوا شيئاً تمّمه لهم» (١) .

[ ٣٧٧ / ٢٩ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، ومحمّد بن عبدالجبّار ، عن عبدالله بن محمّد الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : «إنّ الأرض لاتخلو من أن يكون فيها من يعلم الزيادة والنقصان ، فإذا جاء المسلمون بزيادة طرحها ، وإذا جاءوا بالنقصان أكمله لهم ، ولولاذلك لاختلطت على المسلمين اُمورهم» (٢) .

[ ٣٧٨ / ٣٠ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن فضالة ابن أيّوب ، عن شعيب الحذّاء ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : «لن تبقى الأرض إلاّ وفيها رجل منّا يعرف الحقّ ، فإذا زاد الناس فيه قال : قد زادوا ، وإذا نقصوا قال : قد نقصوا ، وإذا جاءوا به صدّقهم ، ولو لم يكن كذلك لم يُعرف الحقّ من الباطل» (٣) .

[ ٣٧٩ / ٣١ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا محمّد ابن عيسى بن (٤) عبيد ، عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن ثعلبة بن

__________________

(١) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣٠ / ١١٩٣ ، والنعماني في الغيبة : ١٣٨ / ٣ ، والكليني في الكافي ١ : ١٣٦ / ٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٧ / ٣٧ .

(٢) تقدّم الحديث برقم ٢٣ من هذا الباب.

(٣) أورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣٠ / ١١٩٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٢٣ : ٢٥ / ٣٣ ، وتقدّم الحديث برقم ٢٤ من هذا الباب.

(٤) في «ن ، ح ، س» بدل ابن : عن.

٣٨٤

ميمون ، عن عبدالأعلى مولى آل سام ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : «ما ترك الله الأرض بغير عالم ينقص ما زاد الناس ، ويزيد ما نقصوا ، ولولا ذلك لاختلطت على الناس اُمورهم» (١) .

ـ ١٥٤ ـ

باب العلّة التي من أجلها سدّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

الأبواب كلّها إلى المسجد ، وترك باب عليٍّ عليه‌السلام

[ ٣٨٠ / ١ ] حدّثنا محمّد بن أحمد الشيباني رضي‌الله‌عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا عبدالله بن أحمد ، عن سليمان بن حفص المروزي ، عن عمرو بن ثابت ، عن سعد بن طريف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا سدّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الأبواب الشارعة إلى المسجد إلاّ باب عليٍّ عليه‌السلام ضجّ أصحابه من ذلك ، فقالوا : يا رسول الله ، لِمَ سددتَ أبوابنا وتركتَ باب هذا الغلام ؟

فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى أمرني بسدّ أبوابكم وترك باب عليٍّ ، فإنّما أنامتبع لما يوحى إليَّ من ربّي» (٢) .

[ ٣٨١ / ٢ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا نصر بن أحمد (٣)

__________________

(١) ذكره المصنّف في كمال الدين : ٢٠٤ / ١٦ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات ٢ : ١٣٢ / ١١٩٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٣ : ٢٧ / ٣٨.

(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٩ : ٢١ / ٧.

(٣) في «ج ، ل» : محمّد.

٣٨٥

البغدادي ، قال : حدّثنا عيسى بن مهران ، قال : حدّثنا مُحوّل ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن الأسود ، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع ، عن أبيه وعمّه ، عن أبيهما ، عن أبي رافع قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خطب الناس ، فقال : «أيّها الناس ، إنّ الله عزوجل أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتاً ، وأمرهما أن لايبيت في مسجدهما جنب ، ولايقرب فيه النساء إلاّ هارون وذرّيّته ، وإنّ عليّاً عليه‌السلام منّي بمنزلة هارون من موسى ، فلايحلّ لأحد أن يقرب النساء في مسجدي ولايبيت فيه جنب إلاّ عليٌّ وذرّيّته ، فمن ساءه (١) ذلك فهاهنا ، وضرب بيده نحوالشام» (٢) .

[ ٣٨٢ / ٣ ] حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا نصر بن أحمد البغدادي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبيد بن عتبة ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، عن سلام (٣) بن أبي عمرة ، عن معروف بن خرّبوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن اُسيد الغفّاري ، قال : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قام خطيباً ، فقال : «إنّ رجالاً لايجدون في أنفسهم أن اُسكن عليّاً في المسجد واُخرجهم ، والله ما أخرجتُهم وأسكنتُه بل الله أخرجهم وأسكنه ، إنّ الله عزوجل أوحى إلى ( مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) (٤) ، ثمّ أمر موسى أن لايسكن مسجده ، ولاينكح فيه ، ولايدخله جنب إلاّ هارون وذرّيّته ، وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى ،

__________________

(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي علامة بيت هارون موجود هنا فلينظر. (م ق ر رحمه‌الله ).

(٢) أورده العيّاشي في التفسير ٢ : ٢٨٣ / ٣٩ ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ١٤١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٣٩ : ٢٢ / ٨.

(٣) في المطبوع : سالم ، وما أثبتناه من النسخ ، انظر : رجال النجاشي : ١٨٩ / ٥٠٢.

(٤) سورة يونس ١٠ : ٨٧.

٣٨٦

وهو أخي دون أهلي ، ولايحلّ لأحد أن ينكح فيه النساء إلاّ عليٌّ وذرّيّته ، فمن ساءه فها هنا» ، وأشار بيده نحو الشام (١) .

ـ ١٥٥ ـ

باب العلّة التي من أجلها يجب أن يكون الإمام

معروف القبيلة ، معروف الجنس ، معروف النسب ،

معروف البيت

والعلّة التي من أجلها يجب أن يكون الإمام

أعلم الخلق ، وأسخى الخلق ، وأشجع الخلق ،

وأعفّ الخلق ، معصوماً من الذنوب

[ ٣٨٣ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل (٢) ، قال : حدّثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : سأل ضرار هشام بن الحكم عن الدليل على الإمام بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال هشام : الدلالة عليه ثمان دلالات ، أربعة منها في نعت نسبه ، وأربعة في نعت نفسه.

أمّا الأربعة التي في نعت نسبه : فإنّه يكون معروف القبيلة ، معروف الجنس ، معروف النسب ، معروف البيت ، وذلك أنّه إذا لم يكن معروف

__________________

(١) أورده ابن المغازلي في مناقبه : ٢٥٥ / ٣٠٣ ، وابن طاووس في الطرائف ١ : ٨٨ / ٦١ ، والإربلي في كشف الغمّة ١ : ٦٠٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٨١ : ٦١ / ٣٤.

(٢) في «ج ، ل» زيادة : رحمه الله ، وفي «ع» زيادة : رضي‌الله‌عنه .

٣٨٧

القبيلة ، معروف الجنس ، معروف النسب ، معروف البيت جاز أن يكون في أطراف الأرض ، وفي كلّ جنس من الناس ، فلمّا لم يجز أن يكون إلاّ هكذا ، ولم نجد جنساً في العالم أشهر من جنس محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو جنس العرب الذي منه صاحب الملّة والدعوة ، الذي ينادى باسمه في كلّ يوم وليلة خمس مرّات على الصوامع في المساجد في جميع الأماكن : أشهد أن لاإله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ، ووصل (١) دعوته إلى كلّ برّ وفاجر من عالم وجاهل ، معروف غير منكر ، في كلّ يوم وليلة ، فلم يجز أن يكون الدليل إلاّفي أشهر الأجناس.

ولمّا لم يجز أن يكون إلاّ في هذا الجنس لشهرته لم يجز إلاّ أن يكون في هذه القبيلة التي منها صاحب الملّة دون سائر القبائل من العرب ، ولمّا لم يجز إلاّ أن يكون في هذه القبيلة التي منها صاحب الدعوة لاتّصالها بالملّة لم يجز إلاّ أن يكون في هذا البيت الذي هو بيت النبيّ لقرب نسبه من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، إشارة إليه دون غيره من أهل بيته.

ثـمّ إن لـم تكن إشارة إليه اشترك أهل هـذا البيت وادّعيت القبيلة فيـه ، فإذا وقعـت الدعـوة فيه وقـع الاختـلاف والفساد بينهم ، ولايجـوز إلاّ أن يكـون مـن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إشارة إلى رجـل مـن أهـل بيته دون غيـره؛ لئلاّ يختلـف فيـه أهل البيت أنّـه أفضلهم ، وأعلمهم ، وأصلحهم لذلـك الأمـر.

وأمّا الأربعة التي في نعت نفسه : فأن يكون أعلم الخلق ، وأسخى

__________________

(١) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : ووصلت.

٣٨٨

الخلق ، وأشجع الخلق ، وأعفّ الخلق ، وأعصمهم من الذنوب ، صغيرها وكبيرها ، لم تصبه فترة ولاجاهليّة ، ولابدّ من أن يكون في كلّ زمان قائم بهذه الصفة إلى أن تقوم الساعة.

فقال عبدالله بن يزيد الأباضي وكان حاضراً : من أين زعمت ياهشام أنّه لابد أن يكون أعلم الخلق؟

قال : إن لم يكن عالماً لم يؤمن أن تنقلب شرائعه وأحكامه ، فيقطع من يجب عليه الحدّ ، ويحدّ من يجب عليه القطع ، وتصديق ذلك قول الله عزوجل : ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (١) .

قال : فمن أين زعمت أنّه لابدّ من أن يكون معصوماً من جميع الذنوب؟

قال : إن لم يكن معصوماً لم يؤمن أن يدخل فيما دخل فيه غيره من الذنوب ، فيحتاج إلى من يقيم عليه الحدّ كما يقيمه على غيره ، وإذا دخل في الذنوب لم يؤمن أن يكتم على جاره وحبيبه وقريبه وصديقه ، وتصديق ذلك قول الله عزوجل : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (٢) .

قال له : فمن أين زعمت أنّه (٣) يكون أشجع الخلق؟

قال : لأنّه قيّمهم الذي يرجعون إليه في الحرب ، فإن هرب فقد باء

__________________

(١) سورة يونس ١٠ : ٣٥.

(٢) سورة البقرة ٢ : ١٢٤.

(٣) في المطبوع زيادة : لابدّ أن.

٣٨٩

بغضب من الله ، ولايجوز أن يبوء الإمام بغضب من الله ، وذلك قوله عزوجل : ( إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (١) .

قال : فمن أين زعمت أنّه لابدّ أن يكون أسخى الخلق؟

قال : لأنّه إن لم يكن سخيّاً لم يصلح للإمامة؛ لحاجة الناس إلى نواله وفضله ، والقسمة بينهم بالسويّة ، وليجعل الحقّ في موضعه ، لأنّه إذا كان سخيّاً لم تَتُقْ نفسه إلى أخذ شيء من حقوق الناس والمسلمين ، ولا يفضّل نصيبه في القسمة على أحد من رعيّته ، وقد قلنا : إنّه معصوم ، فإذا لم يكن أشجع الخلق ، وأعلم الخلق ، وأسخى الخلق ، وأعفّ الخلق ، لم يجز أن يكون إماماً (٢) .

[ ٣٨٤ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، قال : حدّثني (٣) علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، قال : ما سمعت ولااستفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئاً أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام ، فإنّي سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم؟

فقال : نعم.

قلت له : فما صفة العصمة فيه ، وبأيّ شيء تعرف؟

فقال : إنّ جميع الذنوب لها أربعة أوجُه ولاخامس لها : الحرص ،

__________________

(١) سوره الأنفال ٨ : ١٥ و١٦.

(٢) ذكره المصنّف في كمال الدين : ٣٦٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٥ : ١٤٢ / ١٦ .

(٣) في «ع» : حدّثنا ، وفي هامشها عن نسخة كما في المتن.

٣٩٠

والحسد ، والغضب ، والشهوة ، فهذه منفيّة عنه لايجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه؛ لأنّه خازن المسلمين ، فعلى ماذا يحرص؟

ولايجوز أن يكون حسوداً؛ لأنّ الإنسان إنّما يحسد من فوقه ، وليس فوقه أحد ، فكيف يحسد من هو دونه؟

ولايجوز أن يغضب لشيء من اُمور الدنيا إلاّ أن يكون غضبه لله عزوجل ، فإنّ الله فرض عليه إقامة الحدود ، وأن لاتأخذه في الله لومة لائم ، ولا رأفة في دينه حتّى يقيم حدود الله ، ولايجوز له أن يتبع الشهوات ، ويؤثر الدنيا على الآخرة ؛ لأنّ الله عزوجل قد حبّب إليه الآخرة كما حبّب إلينا الدنيا ، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا ، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح ، وطعاماً طيّباً لطعام مُرّ ، وثوباً ليّناً لثوب خشن ، ونعمة دائمة باقية لدنيازائلة فانية ؟ (١) .

__________________

(١) ذكره المصنّف في الأمالي : ٧٣١ / ١٠٠٣ ، ومعاني الأخبار : ١٣٣ / ٣ ، والخصال : ٢١٥ / ٣٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٥ : ١٩٢ / ١.

٣٩١
٣٩٢

فهرس المحتويات

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت السماء سماء والدّنيا دنيا............................... ٥

باب العلّة التي من أجلها عُبدت النيران.............................................. ٩

باب العلّة التي من أجلها عُبدت الأصنام............................................ ٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّي العود خلافاً......................................... ١٠

باب العلّة التي من أجلها تنافرت الحيوان من الوحوش................................. ١١

باب العلّة التي من أجلها صار في الناس من هو خير من الملائكة...................... ١٢

باب العلّة التي من أجلها صارت الأنبياء والرسل والحجج............................. ١٢

باب العلّة في أنّه لم يجعل شيء إلاّ لشيء.......................................... ١٩

باب علّة خلق الخلق واختلاف أحوالهم............................................. ١٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّي آدم عليه‌السلام آدم....................................... ٣٠

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الإنسان إنساناً....................................... ٣١

باب العلّة التي من أجلها خلق الله عزوجل آدم عليه‌السلام ................................ ٣١

باب العلّة التي من أجلها جعل الله عزوجل الأرواح.................................... ٣٢

٣٩٣

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت حوّاء حوّاءً......................................... ٣٤

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت المرأة مرأة.......................................... ٣٤

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت النساء نساءً........................................ ٣٥

باب علّة كيفية بدء النسل....................................................... ٣٥

باب ما ذكره محمّد بن بحر الشيباني المعروف بالرهني................................. ٤١

باب العلّة التي من أجلها سُمّي إدريس عليه‌السلام إدريساً.................................. ٥٣

باب العلّة التي من أجلها سُمّي نوح عليه‌السلام نوحاً....................................... ٥٥

باب العلّة التي من أجلها سُمّي نوح عبداً شكوراً..................................... ٥٦

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الطوفان طوفاناً....................................... ٥٧

باب العلّة التي من أجلها أغرق الله عزوجل ........................................ ٥٨

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت قرية نوح عليه‌السلام قرية الثمانين.......................... ٥٩

باب العلّة التي من أجلها قال الله عزوجل لنوح...................................... ٥٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّي النجف نجفاً......................................... ٦٠

باب العلّة التي من أجلها قال نوح عليه‌السلام : ( إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ )...................... ٦١

باب العلّة التي من أجلها صار في النّاس السودان.................................... ٦٢

باب العلّة التي من أجلها أحبّ الله عزوجل لأنبيائه عليه‌السلام ............................ ٦٣

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت الريح : ... العقيم.................................. ٦٤

باب العلّة التي من أجلها سُمّي إبراهيم عليه‌السلام إبراهيم.................................. ٦٦

باب العلّة التي من أجلها اتّخذ الله عزوجل إبراهيم خليلاً.............................. ٦٦

باب العلّة التي من أجلها قال الله تعالى : ( وَإِبْرَهِيمَ الَّذِى وَفَّى ).................... ٧٢

باب العلّة التي من أجلها دفن إسماعيل أُمّه في الحِجر................................. ٧٢

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الأفراس : جياد...................................... ٧٣

٣٩٤

باب العلّة التي من أجلها تمنّى إبراهيم الموت......................................... ٧٣

باب العلّة التي من أجلها سُمّي ذو القرنين ذا القرنين.................................. ٧٦

باب العلّة التي من أجلها سُمّي أصحاب الرسّ أصحاب الرسّ.......................... ٧٧

باب العلّة التي من أجلها سُمّي يعقوب يعقوباً........................................ ٨٢

باب العلّة التي من أجلها يبتلى النبيّون والمؤمنون..................................... ٨٤

باب العلّة التي من أجلها امتحن الله عزوجل يعقوب................................... ٨٥

باب العلّة التي من أجلها قال اُخوة يوسف ليوسف عليه‌السلام ............................ ٩٣

باب العلّة التي من أجلها أذّن مؤذن العير التي فيها.................................. ٩٥

باب العلّة التي من أجلها قال يعقوب لبنيه : ....................................... ٩٧

باب العلّة التي من أجلها وجد يعقوب............................................. ٩٨

باب العلّة التي من أجلها قال يوسف لإِخوته : ................................... ١٠١

باب العلّة التي من أجلها لم يخرج من صلب يوسف نبيّاً............................ ١٠٢

باب العلّة التي من أجلها تزوّج يوسف زليخا...................................... ١٠٤

باب العلّة التي من أجلها سُمّي موسى عليه‌السلام موسى................................. ١٠٥

باب العلّة التي من أجلها اصطفى الله عزوجل موسى............................... ١٠٦

باب العلّة التي من أجلها جعل الله عزوجل موسى خادماً............................ ١٠٧

باب العلّة التي من أجلها لم يقتل فرعون موسى.................................... ١٠٨

باب العلّة التي من أجلها أغرق الله عزوجل فرعون................................. ١٠٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الخِضر خضراً...................................... ١١٢

باب العلّة التي من أجلها قال الله تعالى لموسى..................................... ١٢٣

باب العلّة التي من أجلها قال الله عزوجل لموسى وهارونعليهما‌السلام ..................... ١٢٥

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الجبل الذي كان عليه............................... ١٢٦

٣٩٥

باب العلّة التي من أجلها قال هارون لموسى عليهما‌السلام ............................... ١٢٧

باب العلّة التي من أجلها حرم الصيد............................................. ١٢٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّي فرعون ذا الأوتاد................................... ١٣٠

باب العلّة التي من أجلها تمنّى موسى عليه‌السلام الموت.................................. ١٣١

باب العلّة التي من أجلها قال سليمان عليه‌السلام : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ ).................. ١٣٢

باب العلّة التي من أجلها زيد في حروف اسم سليمان.............................. ١٣٥

باب العلّة التي من أجلها صار عند الأرضة....................................... ١٣٧

باب العلّة التي من أجلها ابتلي أيّوب النبيّ عليه‌السلام .................................. ١٤١

باب العلّة التي من أجلها صرف الله عزوجل العذاب عن قوم يونس................... ١٤٤

باب العلّة التي من أجلها سُمّي إسماعيل........................................... ١٤٥

باب العلّة التي من أجلها صار الناس أكثر من بني آدم............................. ١٤٧

باب العلّة التي من أجلها توقد النصارى النار ليلة الميلاد............................ ١٤٨

باب العلّة التي من أجلها لم يتكلّم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله..................................... ١٤٩

باب العلّة التي من أجلها قتل الكفّار زكريّا عليه‌السلام .................................. ١٥٠

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الحواريّون الحواريّين................................... ١٥١

باب العلّة التي من أجلها لا يجوز ضرب الأطفال.................................. ١٥٢

باب علّة جفاف الدموع وقسوة القلوب.......................................... ١٥٢

باب علّة المشوّهين في خلقهم................................................... ١٥٤

باب العلّة التي من أجلها صارت العاهات........................................ ١٥٥

باب العلّة في خروج المؤمن من الكافر ، وخروج.................................... ١٥٥

باب علّة الذنب وقبول التوبة................................................... ١٥٩

باب العلّة التي من أجلها صار الائتلاف والاختلاف............................... ١٦٠

٣٩٦

باب العلّة التي من أجلها تكون في المؤمن حدّة.................................... ١٦٣

باب علّة المرارة في الاُذنين والعذوبة في الشفتين.................................... ١٦٣

باب العلّة التي من أجلها صار النّاس يعقلون...................................... ١٧٦

باب العلّة التي من أجلها أوسع الله عزوجل في أرزاق الحمقى........................ ١٧٧

باب العلّة التي من أجلها يغتمّ الإنسان........................................... ١٧٨

باب علّة النسيان والذكر....................................................... ١٨٠

باب العلّة التي من أجلها صار العقل واحداً....................................... ١٨٨

باب علل ما خلق في الإنسان من الأعضاء والجوارح................................ ١٨٩

باب العلّة التي من أجلها صار أبغض الأشياء... الأحمق............................ ١٩٤

باب العلّة التي من أجلها لا ينبت الشعر في بطن الراحة............................ ١٩٥

باب العلّة التي من أجلها صارت التحية بين الناس................................. ١٩٦

باب علّة سُرعة الفهم وإبطائه................................................... ١٩٧

باب علّة حُسن الخلق وسوء الخلق............................................... ١٩٨

باب العلّة التي من أجلها لا يجوز أن يقول الرجل لولده............................. ١٩٩

باب العلّة التي من أجلها تجد الآباء.............................................. ١٩٩

باب علّة الشيب وابتدائه....................................................... ٢٠٠

باب علّة الطبائع والشهوات والمحبّات............................................. ٢٠١

باب علّة المعرفة والجحود....................................................... ٢٢٥

باب علّة احتجاب الله عزوجل عن خلقه.......................................... ٢٢٨

باب علّة إثبات الأنبياء والرسل صلّى الله عليهم................................... ٢٢٩

باب علّة المعجزة.............................................................. ٢٣٤

باب العلّة التي من أجلها سُمّي اُولو العزم اُولي العزم................................. ٢٣٤

٣٩٧

باب العلّة التي من أجلها أمر الله تعالى بطاعة الرسل............................... ٢٣٦

باب العلّة التي من أجلها يحتاج إلى النبيّ والإمام عليهما‌السلام ............................ ٢٣٧

باب العلّة التي من أجلها صار النبيّ أفضل الأنبياء................................. ٢٣٧

باب العلّة التي من أجلها سُمّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الاُمّي................................... ٢٣٨

باب العلّة التي من أجلها سُمّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله محمّداً................................... ٢٤٢

باب العلّة التي من أجلها قال الله عزوجل لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( فإن كنت ).. ٢٤٦

باب علّة تسليم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على الصبيان......................................... ٢٤٨

باب العلّة التي من أجلها سُمّي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يتيماً.................................... ٢٤٩

باب العلّة التي من أجلها أيتم الله عزوجل نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ............................... ٢٥٠

باب العلّة التي من أجلها لم يبق لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولد.............................. ٢٥١

باب علّة المعراج............................................................... ٢٥١

باب العلّة التي من أجلها لم يسأل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ربّه عزوجل .......................... ٢٥٣

باب علّة محبّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لعقيل بن أبي طالب حبّين............................... ٢٥٦

باب العلّة التي من أجلها كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحبّ............................... ٢٥٦

باب العلّة التي من أجلها سُمّي الأكرمون.......................................... ٢٥٧

باب العلّة التي من أجلها وجبت محبّة الله تبارك وتعالى.............................. ٢٦٦

باب علّة عشق الباطل......................................................... ٢٦٨

باب علّة وجوب الحبّ في الله عزوجل ........................................... ٢٦٨

باب في أنّ علّة محبّة أهل البيت : طيب الولادة ، ................................ ٢٧٠

باب العلّة التي من أجلها ترك الناس عليّاً عليه‌السلام ................................... ٢٧٧

باب العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه‌السلام مجاهدة............................ ٢٨١

باب العلّة التي من أجلها قاتل أمير المؤمنين عليه‌السلام أهل البصرة....................... ٢٩٩

٣٩٨

باب العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه‌السلام فدك.............................. ٣٠٠

باب العلّة التي من أجلها كنّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أميرالمؤمنين عليه‌السلام ..................... ٣٠١

باب العلّة التي من أجلها كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يتختّم............................. ٣٠٥

باب علّة تختمّ أمير المؤمنين عليه‌السلام ............................................... ٣٠٦

باب علّة الصلع في رأس أمير المؤمنين عليه‌السلام ...................................... ٣٠٨

باب العلّة التي من أجلها سُمّي علي بن أبي طالب عليه‌السلام أميرالمؤمنين.................. ٣١٠

باب العلّة التي من أجلها صار عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قسيم الله.................... ٣١٣

باب العلّة التي من أجلها أوصى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّ عليه‌السلام ..................... ٣٢١

باب علّة تربية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليه‌السلام .................................... ٣٢٥

باب العلّة التي من أجلها ورث علي بن أبي طالب عليه‌السلام ........................... ٣٢٧

باب العلّة التي من أجلها دخل أمير المؤمنين عليه‌السلام في الشورى....................... ٣٢٩

باب العلّة التي من أجلها خرج بعض الأئمّة عليه‌السلام بالسيف......................... ٣٣٠

باب العلّة التي من أجلها دفع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليٍّ عليه‌السلام ........................... ٣٣١

باب العلّة التي من أجلها صار علي بن أبي طالب عليه‌السلام أوّل من يدخل الجنّة.......... ٣٣٢

باب العلّة التي من أجلها لم يخضب أمير المؤمنين عليه‌السلام ............................. ٣٣٣

باب العلّة التي من أجلها لم يطق أمير المؤمنين عليه‌السلام حمل............................ ٣٣٤

باب العلّة التي من أجلها قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مَنْ بشّرني»....................... ٣٣٨

باب العلّة التي من أجلها قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما أظلّت»....................... ٣٣٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت فاطمة عليها‌السلام فاطمة............................... ٣٤٢

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت فاطمة الزهراء عليها‌السلام زهراء.......................... ٣٤٦

باب العلّة التي من أجلها سُميّت فاطمة البتول..................................... ٣٤٨

باب العلّة التي من أجلها كانت فاطمة عليها‌السلام تدعو لغيرها.......................... ٣٤٩

٣٩٩

باب العلّة التي من أجلها سُمّيت فاطمة عليها‌السلام محدّثة................................ ٣٥٠

باب العلّة التي من أجلها كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يُكثر تقبيل فاطمة عليها‌السلام ٣٥٢

باب العلّة التي من أجلها غسّل فاطمةَ عليها‌السلام أميرُ المؤمنين عليه‌السلام .................... ٣٥٤

باب العلّة التي من أجلها دُفنت فاطمة ليلاً....................................... ٣٥٥

باب العلّة التي من أجلها ردّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من كان.................................. ٣٦٢

باب العلّة التي من أجلها أُمر خالد بن الوليد..................................... ٣٦٥

باب علّة إثبات الأئمّة صلوات الله عليهم......................................... ٣٦٨

باب العلّة التي من أجلها لاتخلو الأرض من حجّة.................................. ٣٧٣

باب العلّة التي من أجلها سدّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الأبواب............................. ٣٨٥

باب العلّة التي من أجلها يجب أن يكون الإمام معروف القبيلة...................... ٣٨٧

فهرس المحتويات............................................................... ٣٩٣

٤٠٠