علل الشرائع والأحكام والأسباب - المقدمة

علل الشرائع والأحكام والأسباب - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠

١

٢

٣

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله وآله الطيبين الطاهرين والشكر له إذ قد أرسل لنا رسولاً هادياً ، بشيراً ونذيراً وسراجاً منيراً ، علّمه الحكمة وفصل الخطاب ، وأنزل عليه الكتاب فيه تبيان لكلّ شيء بلسان عربي مبين ، ولم يجعل فيه إبهاماً ولا إجمالاً إلاّ و وضّحه على لسان رسوله الكريم ، الذي لم ينطق بكلمة إلاّ وهي عن وحي مبين ، وأخبر بذلك الاُمّة ، فقال عزّ وجلّ : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) (١) وزاده شرفاً فأوجب الصلاة والتسليم عليه بقوله : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (٢) .

ومن المعلوم أنّ أفعال المرء مرآة أقواله؛ إذ تدلّ على مشربه ومسلكه ، وليس من المعقول أنّ الذي لايتكلّم إلاّ عن وحي يفعل لا عن وحي ، فهذا تناقض بيّن ، وخلاف ما تمليه الحكمة ، ولا يمكن تصوّر أن يرسل الحكيم رسولاً قوله يخالف فعله؛ إذ لا يفي بغرض التبليغ ، ويكون إرساله عبثاً ولغواً ، بل ضرره محرز ونفعه منتف قطعاً ، وأيضاً لا يناسب المبلِّغ أن يسكت عند ما يفعل الآخرون بحضرته فعلاً يخالف مباني رسالته وهو قادرعلى الأمر والنهي ، ومبعوث له.

هذا ، ولا خلاف بين المسلمين أنّ السنّة هي عبارة عن قول الرسول

__________________

(١) سورة النجم ٥٣ : ٣.

(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٦.

٥

وفعله وتقريره ، فكانت سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن وحي السماء بثلاث عناصرها ومكوّناتها ، فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رسول السماء وسنّة الله في أرضه ، بُعث إلى مجتمع قد تغلغل في الشرك إلى قرنه ، وعاش الجهل بكلّ عناصره ، ومارس الظلم بأبشع أنواعه ، فكانت عادته دفن الطفلة وهي حيّة تصرخ ، يقتل وينهب ويفعل ما لا تفعله الحيوانات الضارية ، لكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جعل من مجتمع كهذا نواة حضارة إنسانية بكلّ ما تحمله الكلمة من جمال ومعنى ، فقادهم إلى ركوب الصعاب وخوض المحن لأجل بناء مجتمع يعيش القيم والمُثل الإنسانية ، تغمره الرأفة والعطف والحنان ، فصيّرهم مصداقاً لقوله تعالى : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) (١) ، ولقوله تعالى : ( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ ) (٢) ، وجعلهم في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد لا يشتكي منه عضو إلاّوتساهرت له سائر الأعضاء تعاطفاً منها وتراحماً (٣) . وهذا هو فعل الحكيم المعلَّم من لدن شديد القوى والذي زقّه الحكمة من أخمس قدمه إلى قرن رأسه ، فجزاه الله تعالى خير الجزاء ، وأعطاه المنزلة الرفيعة ، والوسيلة إلى رضوانه. هذا ، وزاده الله تعالى خيراً فأراه في أهله ما كان يأمل ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وجعلهم قادة وأولياء وسادة واُمناء ، وأورثهم علم

__________________

(١) سورة الحشر ٥٩ : ٩.

(٢) سورة الفتح ٤٨ : ٢٩.

(٣) بحار الأنوار ٥٨ : ١٥٠ / ٢٨ ، صحيح مسلم ٨ : ٢٠ ، حديث خيثمة الطرابلسي : ٧٤.

٦

رسوله وحكمته وسؤدده ، فقال عزّ وجلّ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (١) فهاهم أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي قد أخبر قُبيل وفاته أنّه ستكثر عليه الكذّابة ، وأنّ مجتمعه سيعود يقتل بعضهم بعضاً ، ولا يدخل الجنّة منهم إلاّ كهمل النعم. ينادي على الحوض : «اللّهم أصحابي أصحابي» فيخاطبه الجليل : إنّك لا تدري ما أحدث وابعدك (٢) . فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بين خيارين وهو يريد حفظ شريعته باعتبارها خاتمة الشرائع وإيصالها إلى الأجيال اللاحقة إمّا أن يترك ماسنّه ، ووضّحه من الكتاب ، وما علّمه من الأحكام والآداب بين يدي أصحابه وهم هؤلاء ، وبين أن يودّع ما عنده عند أهل بيته الذين أقرّ الله عينه بهم ، ولا يتجاوز عاقل حكيم ما فعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا يخطِئه أحد فيماصنع ، فأورثها أهل بيته عليه‌السلام وعلّم علي بن أبي طالب ألف باب من العلم وفتح له من كلّ باب ألف باب (٣) ، فهذه ألف ألف باب من العلم ، دوّنها علي عليه‌السلام في صحيفته التي عرفت عند أرباب الحديث من المسلمين قاطبة بصحيفة علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وجعل لابنته مصحفاً عُرف عند المسلمين أيضاً بمصحف فاطمة ، فسّر فيه كتاب الله وأملاها سنّته ، ولم يصبهما ما أصاب كتب الصحابة من التلف والإحراق ، فبقيت سنّته محفوظة عند أهل بيته عليه‌السلام .

__________________

(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.

(٢) مسند أحمد ٣ : ٤١٠ / ١٠٨٣٦ ، و٤ : ١٩٥ / ١٣٥٧٩ ، و٦ : ٣٣ / ١٩٩٨١ و٥٤٤ / ٢٢٨٢٦ و٥٥٤ / ٢٢٨٨٤ ، صحيح البخاري ٤ : ١١٠ ، صحيح مسلم ٧ : ٦٨ ، المستدرك ٢ : ٤٤٧.

(٣) انظر : فتح الملك العلي بصحّة حديث : «باب مدينة العلم علي».

٧

ملازمة أهل البيت عليه‌السلام لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

لا يخفى على أحد مدى اتّصال أهل البيت عليه‌السلام برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ففاطمة الزهراء عليها‌السلام أُمّهم بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي بن أبي طالبعليهما‌السلامأبوهم عاشا كلّ لحظة من لحظات حياتهما مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهذا علي ابن أبي طالب عاش جنباً إلى جنب مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في سلّمه وحربه وحلّه وترحاله ، وفاطمة الزهراء عليها‌السلام بنت رسول الرحمة الوحيدة ، كيف تراه ينفصل عنها ، أو تنفصل عنه وهو القائل ما معناه أنّ الزهراء عليها‌السلام ريحانة من رياحين الجنّة أشمّها (١) ؟! وسبطاه الحسن والحسين ريحانتاه من الدنيا (٢) .فتعلّموا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلّ صغيرة وكبيرة من أحكام الشريعة ، واجبها ومندوبها ، حرامها ومكروهها ، ومباحها ، وحفظوه واستوعبوه ، ومع كلّ ذلك فقد علَّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علي بن أبي طالب ألف باب من العلم ينفتح له من كلّ باب له ألف باب (٣) ، بل ورّثه علمه وحكمته ، فهوباب مدينة علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) ، والمسلمون وإن اختلفوا في ميراث المال من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لكن الكلّ متّفق أنّه ورَّثه علمه والحكمة وفصل الخطاب علي بن أبي طالب عليه‌السلام . وتوارث الأئمّة من أهل البيت عليه‌السلام العلم الذي و رثوه وحفظوه من جدّهم الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلّموه أتباعهم وأبناء مدرستهم ، فلم تكن هناك فجوة زمنية بين مدرسة

__________________

(١) اُنظر : معاني الأخبار : ٣٩٦ ضمن ح ٥٣ ، علل الشرائع ١ : ٣٥٢ / ١ ، دلائل الإمامة للطبري : ١٤٦ .

(٢) الكافي ٦ : ٢ ، باب فضل الولد الحديث ١.

(٣) بصائر الدرجات : ٣٢٥ / ١١ و٣٧٨ / ١٤ ، الخصال : ٥٧٢ و٦٧٣.

(٤) اُنظر : فتح الملك العلي بصحة حديث : «باب مدينة العلم علي».

٨

أهل البيت عليه‌السلام في الحديث وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فحديثهم متّصل برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ورسول الله بالوحي الصادق الأمين.

قال الجاحظ في وصف بني هاشم :

فالعرب كالبدن وقريش روحها ، وبنو هاشم سرّها ولُبُّها وموضع غاية الدين والدنيا منها ، وبنو هاشم ملح الأرض ، وزينة الدنيا ، وحلى العالم ، والسنام الأضخم ، والكاهل الأعظم ، ولباب كلّ جوهر كريم ، وسرُّ كلّ عنصر شريف ، والطينة البيضاء ، والمغرسُ المبارك ، والنصاب الوثيق ، ومعدن الفهم ، وينبوع العلم ، وثهلان ذو الهضاب في الحلم ، والسيف الحسام في العزم مع الأناة والحزم ، والصفح عن الجرم ، والقصد عند المعرفة ، والعفو بعد المقدرة ، وهم الأنفُ المقدّم ، والسنام الأكرم ، وكالماء الذي لا ينجّسه شيء ، وكالشمس التي لا تخفى بكلّ مكان ، وكالذهب لا يُعرفُ بالنقصان ، وكالنجم للحيران ، والماء البارد للظمآن ، ومنهم الثقلان ، والشهيدان ، والأطيبان ، والسبطان ، وأسد الله ، وذو الجناحَين ، وذو قرنيها ، وسيّد الوادي ، وساقي الحجيج ، وحليم البطحاء ، والبحر ، والحبر ، والأنصار أنصارهم ، والمهاجرون من هاجر إليهم أو معهم ، والصدِّيق مَنْ صدّقهم ، والفاروق مَنْ فرّق بين الحقّ والباطل فيهم ، والحواريُّ حواريّهم ، وذو الشهادتين؛ لأنّه شهِدَ لهم ، ولا خير إلاّ لهم ، أو فيهم ، أو معهم ، أو يضاف إليهم ، وكيف لا يكونون كذلك ومنهم رسولُ ربّ العالمين ، وإمام الأوّلين والآخرين ، ونجيب المرسلين ، وخاتم النبيّين ، الذي لم يتمّ لنبي نُبوّة إلاّ بعد التصديق به والبشارة بمجيئه ، الذي عمّ برسالته ما بين الخافقين (١) .

وقال أيضاً :

__________________

(١) زهرة الآداب وثمرة الألباب ١ : ٩٧.

٩

أهل الفضل والإحسان ، وتلاوة القرآن ، ونبعة الإيمان ، وصوّام شهر رمضان ، ولهم كلام يعرضُ في حَلى البيان ، وينقشُ في فصّ الزمان ، ويحفظُ على وجه الدهر ، ويَفضحُ قلائد الدُّر ، ويُخجِل نور الشمس والبدر ، ولِمَ لا يطؤون ذيول البلاغة ، ويجرُّون فضول البراعة وأبوهم الرسول واُمّهم البتول وكلّهم قد غُذِي بدَرّ الحِكَم ، ورُبِّي في حِجر العلم.

نَمَتْهُ القرانين من هاشم بارد

إلى النسب الأصرح الأوضحِ

وإلى نبعة فرعها في السماء

ومَغرِسُها في ذُرَى الأبطحِ (١)

السنّة النبويّة بين الآراء والمذاهب :

اختلف الباحثون في تدوين سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله زمن حياته ، فمنهم من قال بتدوين السنّة الشريفة في عهده صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فعن الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر : لقد وقر في أذهان الناس بصورة راسخة أنّ السنّة لم تدوّن إلاّ في القرن الثاني ، ومن أجل اقتلاع هذه الفكرة الخاطئة أطلنا في نقل بعض النصوص التي تُثبت الحقيقة وهي : أنّ السنّة دوّنت في القرن الأوّل في عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) .

وعن بعض آخر : وردت أحاديث كثيرة عن عدد من الصحابة تبلغ بمجموعها رتبة التواتر في إثبات وقوع الكتابة للحديث النبوي في عهده صلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، وأقوال اُخر من هذا القبيل.

وهذا القول ليس بعيداً عن الصواب فقد دوّنت السنّة في هذه الفترة ،

__________________

(١) زهرة الآداب وثمرة الألباب ١ : ٩٤ ـ ٩٥. والقرانين ، أي : الأوائل.

(٢) السنّة في مكانتها وفي تاريخها : ٤٨.

(٣) منهج النقد في علوم الحديث. نور الدين عتر : ٤٠.

١٠

أي : في القرن الأوّل وقبل بدء التدوين الرسمي لها زمن عمر بن عبدالعزيز من قبل عدد كثير من الصحابة جلّهم من مدرسة أهل البيت عليه‌السلام الذين احتفظوا بما دوّنوه و أورثوه لمن جاء بعدهم ، فكانت مدرسة أهل البيت عليه‌السلام متّصلة الحديث ولم تحصل لهم فترة انقطاع بحيث يضطرّوا إلى جمعه بشاهد أو شاهدين كما حدث لغيرهم. وممّن دوّن السنّة في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبعده :

١ ـ حنظلة بن ربيع الكاتب مات زمن معاوية ، قال الشيخ أبو جعفر الطوسي : روى كتاباً للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ، وهذا يدلّ على أنّ النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أوّل من دوّن وأوّل من أملى.

٢ ـ الإمام عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام (ت ٤٠ هـ) ، وكتاب عليّ عليه‌السلام معروف عند العامّة والخاصّة وتقدّمت الإشارة إليه.

٣ ـ سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري (ت ١٥ هـ) كانت له صحيفة (٢) .

٤ ـ معاذ بن جبل (ت ١٨ هـ) ، كان لديه كتاب يحتوي على أحاديث وكان عند موسى بن طلحة (٣) .

٥ ـ أبو ذر الغفاري (ت ٣٢ هـ) وهو ثالث من صنّف في الإسلام بعد أميرالمؤمنين عليه‌السلام وسلمان الفارسي (٤) .

٦ ـ سلمان الفارسي (المحمدي) (ت ٣٤ هـ) فهو أوّل من صنّف (٥) كماتقدّم .

__________________

(١) الفهرست للطوسي : ٩١ / ٢٦٦.

(٢) مسند أحمد ٦ : ٣٨٥ / ٢١٩٥٤ ، سنن الترمذي ٣ : ٦٥٥ / ١٣٤٣.

(٣) سيرة ابن هشام : ٨٨٦ و ٩٥٦ ، حلية الأولياء ١ : ٢٤٠ ، مسند أحمد ٦ : ٣٠٠ / ٢١٤٨٤.

(٤و٥) معالم العلماء لابن شهر آشوب ١ : ٥٦ ـ ٥٨.

١١

٧ ـ أبو رافع المدني ، مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (ت ٣٥ هـ) له كتاب في السنن والأحكام والقضايا (١) .

٨ ـ أبو موسى الأشعري (ت ٥٠ هـ) ، ذكر بعضهم أنّ له صحيفة (٢) .

٩ ـ حجر بن عدي الكندي (ت ٥١ هـ) كانت عنده صحيفة فيها حديث عليّ عليه‌السلام (٣) .

١٠ ـ عائشة بنت أبي بكر (ت ٥٧ هـ) فكان عندها كتاب فيه أخبار وقصص عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) .

١١ ـ أبو هريرة الدوسي (ت ٥٧ هـ) كانت له صحف كثيرة جدّاً (٥) .

١٢ ـ ميثم بن يحيى التمّار (ت ٦٠ هـ) له كتاب في الحديث (٦) .

١٣ ـ عبد الله بن عمر (ت ٦٣ هـ) كان ممّن يكتب الحديث (٧) .

١٤ ـ عبد الله بن عباس (ت ٦٨ هـ) كتب الحديث في ألواح وصحف ، وقداشتهر عنه الحديث ، حُمل بعير من كتبه بعد وفاته (٨) .

١٥ ـ البراء بن عازب (ت ٧٢ هـ) فقد أملى الحديث على من حضره (٩) .

١٦ ـ محمّد بن الحنفية (ت ٧٢ هـ) له كتاب (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨ / ١.

(٢) تدوين السنّة الشريفة : ٢٢٨ عن الخلاصة للطيبي : ١٠.

(٣) الطبقات لابن سعد ٦ : ٢٢٠.

(٤) كفاية الأثر للخزاز : ١٨٩ ـ ١٩٢.

(٥) جامع بيان العلم وفضله ١ : ٧٤.

(٦) أمالي الطوسي ٢ : ٢٠.

(٧) المستدرك على الصحيحين ١ : ١٠٥ ـ ١٠٦ ، تقييد العلم : ٦٩.

(٨) طبقات ابن سعد ٥ : ٢١٦.

(٩) جامع بيان العلم وفضله ١ : ٧٣.

(١٠) طبقات ابن سعد ٥ : ٧٧.

١٢

١٧ ـ رافع بن خديج الأنصاري (ت ٧٤ هـ) كان له أديم فيه حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (١) .

١٨ ـ عبيدة السماني (ت ٦٤ أو ٧٢ هـ) كانت عنده صُحف (٢) .

١٩ ـ جابر بن عبدالله الأنصاري (ت ٧٤ هـ) ، كانت له صحيفة مشهورة ذكرها ابن سعد ، وعبد الرزّاق ، وابن أبي حاتم ، وابن معين والذهبي (٣) .

٢٠ ـ عبيد الله بن أبي رافع (ت ٨٠ هـ) ألّف كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام (٤) .

٢١ ـ واثلة بن الأسقع (ت ٨٣ هـ) كان يملي الحديث على الناس (٥) .

٢٢ ـ أبو سلام جدّ يحيى بن أبي كثير اليمامي له صحيفة (٦) .

٢٣ ـ أبو بكر بن أبي قحافة.

٢٤ ـ بلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) .

٢٥ ـ ثابت بن دينار ، أبو حمزة الثمالي (ت ١٥٠ هـ) له كتاب في التفسير وكتاب النوادر (٨) .

٢٦ ـ كعب بن عمرو أبو اليسر كان لديه عدد من المخطوطات (٩) .

__________________

(١) صحيح مسلم ٢ : ٩٩٢ / ١٣٦١.

(٢) تدوين السنّة الشريفة : ٢٤٢.

(٣) الطبقات الكبرى ٥ : ٤٦٧ ، المصنّف لعبد الرزّاق الصنعاني ١١ : ١٨٣ ، المراسيل لابن أبي حاتم الرازي : ٣٧ ، جامع التحصيل في أحكام المراسيل : ٢٩٦ / ٨٦٢ ، تذكرة الحفاظ ١ : ٤٣ .

(٤) الفهرست للشيخ الطوسي : ١٣٣.

(٥) تدريب الراوي : ٣٦٢.

(٦) المراسيل للرازي : ١٤٣.

(٧) تدوين السنّة الشريفة : ٢٣١ ـ ٣٣٣.

(٨) رجال النجاشي ١١٣ / ٢٩٦ ، الفهرست لابن النديم : ٣٦.

(٩) تدوين السنّة الشريفة : ٢٢٨ ، عن دلائل التوثيق المبكر : ٤٢٤.

١٣

٢٧ ـ علي بن أبي رافع (القرن الأوّل) له كتاب في فنون الفقه (١) .

٢٨ ـ سليم بن قيس الهلالي (ت ٩٠ هـ) له كتاب معروف باسمه (٢) .

٢٩ ـ أنس بن مالك (ت ٩٣ هـ) ، كانت عنده الأحاديث التي كتبها عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، وفي تقييد العلم قال : ألقى إلينا مجال (٤) ، جمع مجلة.

٣٠ ـ الحارث بن عبد الله الهمداني روى عن أمير المؤمنين عليه‌السلام كتاب السنن والقضايا (٥) .

٣١ ـ عروة بن الزبير (ت ٩٤ هـ) له كتب فقه أحرقها يوم الحرّة (٦) .

٣٣ ـ سعيد بن جبير (ت ٩٤ هـ) له صحف كان يملي فيها حديث ابن عباس (٧) ، وله كتاب تفسير أيضاً (٨) .

٣٤ ـ زيد بن وهب الجهني (ت ٩٦ هـ) جمع خطب أميرالمؤمنين عليه‌السلام (٩) .

ومنهم من قال : لم تكن السنّة في عصر الصحابة وأكابر التابعين مكتوبة في السطور بل كانت محفوظة في الصدور ، وكان الصحابة يتلقّون حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من فيه فيحفظونه وينقلونه إلى من لم يسمعه من الصحابة وغيرهم ، وتلقّى أبناء الصحابة الحديث من آبائهم وأعمامهم

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦ ـ ٧ / ٢.

(٢) الفهرست لابن النديم : ٢٧٥.

(٣) تدوين السنّة الشريفة : ٢١٠ عن محاسن الاصطلاح : ٢٩٧.

(٤) تقييد العلم : ٩٥.

(٥) رجال النجاشي ٧ : ، الفهرست للطوسي : ٦٢.

(٦) طبقات ابن سعد ٥ : ١٣٣.

(٧) طبقات ابن سعد ٦ : ٢٥٧.          

(٨) الفهرست لابن النديم : ٣٧.

(٩) الفهرست للطوسي : ٩٧ / ٣٠٣.

١٤

وأكابر أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله(١) ، وهكذا انتقل من الصحابة إلى أبنائهم وإلى التابعين حتّى حصل عصر تدوين السنّة وكان ذلك في زمن خلافة عمر بن عبد العزيز الذي تولّى الخلافة عام ٩٩ هـ حيث اتّسعت البلاد وتفرّق الصحابة والتابعين وقتل منهم الكثير ، فحصل الخوف على العلم أي : حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الضياع والتلف؛ لأجل ذلك أرسل عمر بن عبدالعزيز الكتب إلى عمّاله في الأمصار بأن يجمعوا الحديث ويدوّنوه ، من صحابيات وصحابي وتابعي. فكان أوّل كتاب كتب في الحديث هو كتاب محمّد بن شهاب الزهري (ت ١٢٤ هـ) ، ثمّ شاع التدوين في الطبقة التي تلي الزهري ، فكان أوّل من جمعه بمكّة ابن جريج (ت ١٥٠ هـ) ، وابن إسحاق (ت ١٥١ هـ) ، وسعيد بن أبي عروبة (ت ١٥٦ هـ) ، والأوزاعي (ت١٥٧ هـ) ، ثمّ ظهر تأليف الربيع بن صبيح (ت ١٦٠ هـ) والثوري (ت ١٦١ هـ) وحمّاد بن سلمة بن دينار (ت ١٦٧ هـ) ، ومالك بن أنس (ت ١٧٩ هـ) بالمدينة ، وكلّ هؤلاء كانوا بالقرن الثاني وكان جمعهم للحديث مختلطاً بأقوال الصحابة وفتاوي التابعين (٢) .

هذا ، وهناك اختلاف آخر بين الباحثين من العامّة في تاريخ تدوين الحديث النبوي الشريف بعد أن مَنع من تدوينه عمر بن الخطّاب والكلّ متّفق على أنّه لم يشرع التدوين قبل خلافة عمر بن عبد العزيز ، فعن جلال الدين السيوطي (٩١١ هـ) : ابتداء تدوين الحديث وقع على رأس المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز وبأمره (٣) .

__________________

(١) الإيضاح في تاريخ الحديث وعلم الاصطلاح : ١٤ ـ ١٥ .

(٢) الإيضاح في تاريخ الحديث وعلم الاصطلاح : ٢٤.

(٣) تدريب الراوي ١ : ٤٠.

١٥

هذا ، على فرض تنفيذ أمر عمر بن عبد العزيز؛ إذ عن بعض أنّ ما أمر به عمر بن عبد العزيز لم يُنَفَّذ في حياته وإنّما جرى بعد وفاته. وكانت وفاته(١٠١ هـ). فعن ابن حجر أنّ جمع الحديث بُدئ (١٠٤ هـ) حيث قال : جمع الحديث إلى مثله في باب واحد وسبق إليه الشعبي(ت ١٠٤ هـ) (١) وهذا قديدلّ على أنّ الحديث كان قد جمع فجاء الشعبي وجمع المتماثلات إلى جنب بعض ، أو يدلّ على أنّه ابتداءً جمع الحديث المتشابه إلى بعضه ، ويؤيّدهذا قول الذهبي : إنّ خالد بن معدان الحمصي (ت ١٠٤ هـ) لقي سبعين صحابيّاً وكان يكتب الحديث وله مصنّفات (٢) .

وقال الغزالي (ت ٥٠٥ هـ) : الكتب والتصانيف مٌحْدَثَةٌ ولم يكن شيءمنها زمن الصحابة وصدر التابعين ، وإنّما حدثت بعد سنة (١٢٠ هـ) وبعد وفاة جميع الصحابة وجلّة التابعين (٣) .

وأمر هشام بن عبد الملك (ت ١٢٠ هـ) ابن شهاب الزهري (ت ١٢٤ هـ) أن يملي على أولاده الحديث فأملى عليهم أربعمائة حديث (٤) .

ويعتقد البعض أنّ أوّل مصنَّف وضع في علم الحديث عامّةً هو كتاب ألّفه همّام بن منبه (ت ١٣١ هـ) فقد جمع روايات أبي هريرة في كتاب باسم : الصحيفة الصحيحة (٥) .

ويرى الذهبي أنّ أوّل زمن التصنيف وتدوين السنّة بعد انقراض بني

__________________

(١) المصدر السابق.

(٢) تذكرة الحفّاظ ١ : ٩٣.

(٣) إحياء علوم الدين ١ : ٧٩ ط بولاق.

(٤) تهذيب التهذيب ٩ : ٤٤٩.

(٥) تدوين السنّة الشريفة للجلالي : ١٩ ، عن مصادر الفكر العربي الإسلامي للحبشي : ٣٨.

١٦

اُمية وحكمهم (سنة ١٣٢ هـ) (١) .

وعن ابن حجر : لمّا انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع دوّنت الآثار ممزوجة بأقوال الصحابة وفتاوي التابعين وغيرهم (٢) ، وعنه أيضاً : ثمّ رأى بعض الأئمّة أن تفرد أحاديث النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله خاصّة ، وذلك على رأس المائتين (٣) .

ويمكن الجمع بين القولين ، أي : قول الطائفة الاُولى التي ذهبت إلى أنّ تدوين السنّة حصل في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقول الطائفة الثانية التي ترى أنّ التدوين حصل في زمن عمر بن عبد العزيز بعد أن أمر به وحثّ عليه : بأنّ الكتابة كانت مباحة ، والتدوين كان مُجازاً ، لكن حدثت فكرة بإبطال الحديث ، أي : محو ما كُتب منذ زمن الخليفة الأوّل ، حيث كتب هو ما يقرب من خمسائة حديث ثمّ أتلفها (٤) ، وأكّد هذه السيرة الخليفة الثاني ، حيث أصرّ على محو الحديث بعد مشاورة من حضره ، واستمرّ هذا المنع كسنّة حتّى زمن عمر بن عبد العزيز ، حيث أمر بكتابة الحديث ، فكانوا يكتبون امتثالاً لأمره وإن كانوا كارهين لذلك ، فعن الزهري الذي أمره عمر ابن عبد العزيز بتدوين الحديث : كنّا نكره كتابة العلم ، أي : الحديث ، حتّى أكرهنا عليه السلطان (٥) ، وعنه أيضاً : كنّا نكره كتابة العلم حتّى أكرهنا عليه هؤلاء الأُمراء (٦) . وتقدّم مايؤكّد ذلك أيضاً ، وقال أبو طالب المكي (ت

__________________

(١) انظر تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ٢٧٩ ، النجوم الزاهرة للنقري ١ : ٣٥١.

(٢) هدي الساري ، مقدمة فتح الباري ١ : ١٧.

(٣) المصدر السابق.

(٤) تذكرة الحفّاظ ١ : ٥.

(٥) سنن الدارمي ١ : ٩١ / ٤١٠.

(٦) طبقات ابن سعد (الجزء المتمم) : ١٦٩.

١٧

٣٨١ هـ) كتبَ الحديث الطبقة الاُولى من التابعين وأجاز ذلك مَنْ بعدهم ، وما حدث التصنيف إلاّ بعد موت الحسن البصري (ت ١١٠هـ ) (١) .

وبالإضافة إلى ذلك ما ورد عن بعض الصحابة من أنّهم كتبوا الحديث ومحوه بعد ذلك لأُمور معروفة.

مثلاً : عن يحيى بن جعدة ، أنّ عمر بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر قال : إنّ عمر بن الخطّاب بلغه أنّه قد ظهر في أيدي الناس كتب فاستنكرها وكرهها ..... فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار (٢) .

وعن إبراهيم بن هاشم : دفنّا لبشر بن الحارث ثمانية عشر ما بين قمطر وقوصرة (٣) .

وعن عبد الرحمن بن أبي مسعود : كنّا نسمع الشيء فنكتبه ، ففطن لنا عبدالله بن مسعود فدعا أُمّ ولده ودعا بالكتاب وبإجانة من ماء فغسله (٤) ، وكثير من هذه الأحاديث والوقائع.

وقد استنكر هذا العمل ابن حنبل وابن الجوزي وعدّاه من تلبيس إبليس (٥) .

فإن كان هذا من تلبيس إبليس على من أمر بمحو الحديث وفطنوا له بعد فترة ، لكن ما فات قد فات ولا يعود نفسه ، فإنّه مجموع من الحافظة والمخيّلات بشهادة واحد أو اثنين.

أمّا مدرسة أهل البيت عليه‌السلام فقد اتّبعوا إمامهم علي بن أبي طالب عليه‌السلام

__________________

(١) قوت القلوب ١ : ١٥٩.

(٢) تدوين السنّة الشريفة : ٢٧٤ عن تقييد العلم : ٥٢.

(٣) تدوين السنّة الشريفة : ٢٧٧ عن تقييد العلم : ٦٢ ـ ٦٣.

(٤) سنن الدارمي ١ : ١٠٢.

(٥) تدوين السنّة الشريفة : ٢٧٩ ، عن تلبيس ابليس : ٣١٤ ـ ٣١٦.

١٨

الذي كان يقول : «علّمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ألف باب من العلم ينفتح لي من كلّ باب ألف باب» (١) ، فهذه ألف ألف حديث ، إن اقتصرنا على المراد من العلم أنّه الحديث ولا نقتصر ، وكان عليه‌السلام قد دوّنها في صحيفة أو كتاب عُرف بكتاب علي عليه‌السلام عند العامّة والخاصّة ، وقد نقل عنه الخاصّة والعامّة في كتبهم (٢) ، وكانت هذه الصحيفة عند أهل البيت الأئمّة المعصومين إماماً بعد إمام . ومن هنا تتّضح النكتة في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي». وقد تقدّم ذكره؛ إذ كان يعرف ما سيحدث بعده وما تبتلي به اُمّته وسنّته الشريفة. صلوات الله وسلامه عليه.

ولم يخالف أمير المؤمنين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في تدوين الحديث ، فقدروي عنه أنّه قال : «أملى عليَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ...» (٣) .

وقد شارك في تدوين السنّة بعد أن أمر به عمر بن عبد العزيز جمع من الصحابة والتابعين منهم :

١ ـ الأصبغ بن نباته (ت ١٠٠ هـ) له كتاب القضاء لأمير المؤمنين عليه‌السلام (٤) .

٢ ـ الحسن بن محمّد بن الحنفية (ت ١٠٠ هـ) له كتاب في

__________________

(١) انظر : فتح الملك العلي بصحّة حديث : «باب مدينة العلم علي».

(٢) انظر : دلائل النبوة للبيهقي ٧ : ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ، مسند أحمد ١ : ٨١ ، تقييد العلم : ٨٨ ـ ٨٩ ، جامع بيان العلم ١ : ٧١ ، صحيح مسلم ٢ : ٩٩٥ ، سنن أبي داوُد ٢ : ٢١٦ ، وغيرها كثير.

(٣) مروج الذهب للمسعودي ٥ : ٨٢ ـ ٨٣ ، أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني : ١٢ ـ ١٣.

(٤) الفهرست للشيخ الطوسي : ٦٢ / ١١٩.

١٩

الإرجاء (١) .

٣ ـ سالم بن الجعد (ت ١٠٠ هـ) (٢) .

٤ ـ مجاهد بن جبر (ت ١٠٣ هـ) كتب تفسير ابن عباس (٣) .

٥ ـ عامر الشعبي (ت ١٠٤ هـ) له كتاب الفرائض والجراحات (٤) .

٦ ـ الضحّاك بن مزاحم (ت ١٠٥ هـ) له كتاب مناسك الحج (٥) .

٧ ـ معاوية بن قرّة (ت ١١٣ هـ) كان يأمر بتدوين العلم (٦) .

٨ ـ محمّد بن عمرو الليثي كان يأمر بكتابة ما يحدّث به (٧) .

٩ ـ عطاء بن أبي رباح (ت ١١٤ هـ) كان يكتب الحديث ويأمر بكتابته (٨) .

١٠ ـ نافع مولى عمر (ت ١١٧ هـ) له كتاب كبير رواه عن ابن عمر (٩) .

١١ ـ همام بن منبه (ت ١٣٢ هـ) ألّف ما سمعه من شيخه أبي هريرة (١٠) .

هذا وبعد أن بدأوا بتدوين الحديث وجمعه من أفواه الناس ومن ذاكرتهم ولم يكن هناك شخص كان قد سمع الحديث مباشرة من رسول

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ : ٣٢٨.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ : ٢٩١.

(٣) تدوين السنّة الشريفة : ٢٤٧.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ : ٢٣٢.

(٥) تقييد العلم : ٥٩ ـ ١١٣.

(٦) سنن الدارمي ١ : ١٠٤ / ٤٩٦.

(٧) الكامل لابن عدي ١ : ٣٧.

(٨) تدوين السنّة الشريفة : ٢٤٩.

(٩) تاريخ بغداد ١٠ : ٤٠٦.

(١٠) تدوين السنّة الشريفة : ٢٥١.

٢٠