سورة النساء
١ ـ قوله تعالى : (وَبَثَ) أى نشر. (تَسائَلُونَ بِهِ) أى تطلبون حقوقكم.
(وَالْأَرْحامَ) أى اتقوها أن تقطعوها (١). (والرقيب) الحافظ.
٢ ـ (وَآتُوا الْيَتامى) خطاب للأولياء والأوصياء ، وسموا بعد البلوغ يتامى بالاسم الذى كان لهم (٢). (وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ) وهو أكل أموال اليتامى بدلا من أكل أموالكم. و (إِلى) بمعنى «مع» (٣). (والحوب) الإثم (٤).
٣ ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ) يا أولياء اليتامى (أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى) أى فى صدقاتهن إذا نكحتموهن. وقيل : ألا تعدلوا فى نكاحهن ، لسوء الصحبة لهن وقلة الرغبة (فَانْكِحُوا) سواهن. وقيل : معنى الآية أنهم كانوا يتزوجون عددا كثيرا من النساء فى الجاهلية ، ولا يتحرجون من ترك العدل بينهن ، وكانوا يتحرجون فى شأن اليتامى ، فقيل لهم : «احذروا ترك العدل بين النساء كما تحذرون من تركه فى اليتامى. وقيل : بل كانوا يتحرجون من ولاية اليتامى فأمروا من التحرج بالزنا بالنكاح الحلال» (٥).
قوله تعالى : (ما طابَ لَكُمْ) أى : ما حل (مَثْنى) أى اثنين اثنين ، وثلاثا ثلاثا ، وأربعا أربعا ، والواو ههنا لإباحة أى الأعداد شاء لا الجمع (٦). (ذلِكَ
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥٩) ، وزاد المسير (٢ / ٣) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٢).
(٢) انظر : زاد المسير (٢ / ٤) ، وتفسير القرطبى (٥ / ٨).
(٣) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١١٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٠) ، وزاد المسير (٢ / ٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٠) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ١٦٠).
(٤) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٨) ، ومعانى القرآن للزجاج (٢ / ٤) ، وزاد المسير (٢ / ٥) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٠) ، والمفردات ـ حوب (١٩١) ، والصحاح ـ حوب.
(٥) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٥٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٦٠) ، وزاد المسير (٢ / ٦) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١١).
(٦) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٥) ، وزاد المسير (٢ / ٨) ، وتفسير القرطبى (٥ / ١٢).